عرض مشاركة واحدة
  #104  
قديم 04-24-2015, 07:01 PM
 
-

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216963683.png');"][cell="filter:;"][align=center]



















[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216951031.png');"][cell="filter:;"][align=center]
السلامُ عليكم وَ رحمةٌ اللهِ تعالي و بركاتُهْ ..

لا إله إلا الله ، سيدنا مُحمد رسول الله
اللهم صلّ علي سيدنا مُحمد ، و علي آل سيدنا مُحمد
سُبحآن الله - الحمدُ لله
لا إله إلا الله - الله أكبر
أستغفرُ الله


الفَصلُ السآبع | 7

أجِلَسني فُؤاد عَلي الأرِيكةِ المُقَابلة لِـ رَايوتشي ، بَينما أُحَلمق فِي رَايوتشي بِصدمةِ..كَيفَ أتَي إلي هُنا ؟ كَيفَ عَلمَ مَكاني ، كَان جَالسَاً وَ هُو يَضع قَدماً فَوق الأُخري ..نَظرتهُ الحَادة وَ الثَابِتة..مَازالت كَما هِي حَتي بَعد مُرور كُل هَذا الوَقت ..
أمِسَكَ فُؤاد كَفي وَ هُو يَقول لي بِلطف : لَقد قَال أنّه يَبحثُ عَنكِ مُنذ وَقتٍ طَويل ، مُنذ حَوالي ثَمانِ سَنوات ، كَان كل عامٍ يَأتي إلي مَصر يَمكثُ أُسِبوعَاً ، يَبحثُ عَنكِ فِي كلِ مَكان ، مِن الوُاضحِ أنَكِ تَملكينَ مَكانة كَبيرةً فِي قَلبهِ عَزيزتِي
تَذكرتُ حَينما سَألته قَبل سَفره ..هَل لِي مَكانة فِي قَلبكَ ؟ لمْ أنِسَ جُملته أبَداً ..أنتِ تَحتلينهُ بِالكَامل .!!
إستَطردَ فُؤاد بِقلق : يَدكِ بَاردة لِلغايةِ عَزيزتي..سَآتي لكِ بِشيءٍ دَافئ
إعِتذَر فُؤاد مِن رَايوتشي لِيأتي لِي بِكوبِ شَايٍ دَافِئ ، بَدأتُ أرِتَشفه عَلي مُضض دَون أنّ أنظرَ لـ رَايوتشي..
إذاً..لَقد كَان يَبحث رَايوتشي عَني..مُنذ ثَمانِ سَنوات ، لمْ يمّل لِلحظةٍ فِي أنّ يَجدني.. وَ..عِندما وَجدني ..وَجدني مُتزوجة وَ عِندي طَفل أيِضاً ، لَقد خَيبتُ أمَله ، كَم أشَعرُ بِأنَّ آلآمي تَتَضاعفُ الآن..
هَتفَ فُؤاد بِقلق : هَل أنِتِ بِخير..؟ تَبدينَ شَاحبةً عَزيزتي ؟
قُلتُ بِشرود : نَعم..أظنُ ذَلك
هُنا تَحدث رَايوتشي قَائلاً بِجمود : أظنّ بَأننا تَقَابلنا أنا وَ ..أنا وَ السَيدة فَريدة وَ طِفلها
إبتسمَ فُؤاد قَائلاً بِلطف : كَم هَذا جَميل سَيد...!
أردفَ بِإهتمام : مَا إسِمكَ بِالمُنَاسبة ...؟
نَظرتُ لهُ نَظرةَ رَجاء..أي أرِجُوكَ لا تُخبره ، لَكن الوَاضح أنّه لمْ يَلتفت لِي حَتي يَري تِلكَ النَظرة ، لا تُعاملني هَكذا أرِجوكَ..وَيِكَأنك لا تَعرفني أو وَيِكَأني غَريبةُ عَنكَ ..السِنا أصِدقاء المْ يَكن هَذا قَولكَ مُنذ ثَلاثة عَشر عَاماً..؟ هَل تَغيرَ شَيء ..؟ هَه..يَال ذَلك العَقل اليَابسَ الذِي دَاخلَ رَأسي ..بِالطبعِ تَغَير يَا فَريدة ، بِالطبع تَغير..!
أجَابهُ بِهدوء : اوياسَامي رَايوتشي
أوِمأ فُؤاد رَأسهُ بِتفهم : اها..أنَتَ يَابَانَيّ ..؟
إكِتفي رَايوتشي بِالإيماءِ فَقط ، يَبدو أنّ فُؤاد لمْ يَلحَظ حَتي الآن مَن يَكون..هَذا مُطَمئن ، كَاد فُؤاد يَتَحدث وَ لكن شَعرتُ بهِ يَصمت بِسرعةٍ وَيِكأنهُ تَذكر شَيء ..نَظر فِي وَجه رَايوتشي بِذهولٍ..
قَال بِبطءٍ وَ تَرقُب : هَل أنِتَ صَديقٌ فَريدة اليَابَانَيّ ؟
نَظر لِي رَايوتشي بِطرفِ عَينيهِ قَائلاً : نَعم..صَديق ، وَ عَلي مَا يَبدو مَازلتُ صَديقاً أيَضاً
حَاولتُ بِقدرِ الإمِكان عَدم البُكاء وَ إمِساك دُموعي..لا لا ..أنَتَ لَستَ صَديقاً..أرجوكَ لا تَعِتقد هَذا ، أخِبروه ..أخِبروه أرَجُوكم أنّني كُنت أتَعذبُ فِي غِيابهِ..كُنتُ أبَحثُ فِي كُلِ الوُجوهِ عَن وَجِهه ، كَانت دُموعي تَتَساقطُ كُل يَومٍ لأجله ، كُنتُ أدعو له..لمْ أنَسه وَ لمْ يَغب عَن عَقلي وَ لو لِلحظه ..أخَبروهُ بِذلك وَ لا تَجِعلونهُ يَعِتقد أنه مَازالَ نَفس الصَديق..
تَحدثَ فُؤاد مِن بَينِ أسِنَانه : كَم.. كَم أنّ هَذا لَطيف
أردفَ قَائلاً : زَوجتي كَانت تَتحدثُ عَنكَ دَائماً..حَتي أنّها أتِقنت اليَابَانِية لأجِلكَ ، رَغم أنّها لمْ تُتقن الإنِجِليزية كَل هَذا الحَدّ !
كُنتُ أثِقُ أنّ فُؤاد يَودّ إحِراجي لأنَني سَيئة نَوعاً مَا فِي الإنِجليزية ، وَ كُنت أثقُ أنّه يَودّ أنّ يَجِرحَ رَايوتشي بِمُنادتي أمَامهُ -زوجتي- التي لا يَقولها إلا نَادراً ، مَا هَذا الأسلوبَ فُؤاد ..؟ كُنتُ أظنّ أنّ رَايوتشي مِن المُمكنِ أنْ يَنفعلَ أو يَغِضبْ ..
رَدّ رَايوتشي قَائلاً : أتِقنت اليَابَانِية لأجِلي..؟ رَغمَ أنَّها لَيست جَيدة فِي الإنجِليزية عَلي حَسبِ قَولكَ ؟ إعِذرني سَيد فُؤاد لَكنني أظنّ أنّ زَوجتكَ بِما أنّها أتِقنت اليَابَانية وَ التي لا أظنْ أنَها سَهلة..فِهي سَتَسِتَطيع إتِقَان الإنِجِليزية فِي زَمنٍ قِياسي ، أنَا أثِقُ فِي قُدراتها التِي جَعَلتها تُتقنُ اليَابَانية !
الحقُ أقُول..صُدمتُ فِعلاً مِن رَدّه ، فَكَما حَاول فُؤاد إحِراجي وَ جَرحه..رَدَعهُ بِكلِ لَباقة ، هَذا هُو رَايوتشي الذِي أعِرفه ، حَتي فُؤاد صَمَت وَ لمْ يَسِتَطعْ التَحدث وَ لو بِبنتِ شَفة
إنِتَفض جَسدي عِندما قَال لِي بِنَبرةٍ بَاردة : اليسَ كَذلكَ سَيدة فَريدة ..؟
نَطقتُ بِصعوبةٍ : نَعَم
زَفرَ فُؤاد بِحدة : تَشرفتُ بكَ سَيد رَايوتشي..تَمنيتُ لِقاءكَ مُنذ زَمن..فَـ فَريدة كَانت تُحبُ الحَديثَ عَنكَ
كِلانا أنا وَ رَايوتشي لاحظَ ضِيقَ فُؤاد ، لِذا..عَلي مَا يَبدو لمْ يُعجب ذَلك رَايوتشي
قَال رَايوتشي بِهدوءٍ : لَطيفٌ مُقابلتكَ سَيد فُؤاد..وَ الآنَ إعِذرني..فَأنا أظنّ أنَه يَتوجب عَليّ الذَهابْ
وَ نهَض رَايوتشي..نَهض وَ شَعرتُ بِقَلبي يُنتزع بِشدةٍ ، و َعِندما إلتَقتْ عَينآي بِعَينيه..شَعرتُ بَأنه يَقول كَيفَ تَسِمَحينَ بِإهَانتي كُل هَذا الحَدّ ؟ كَيف سَتجَعلينني أرِحل دُون أنّ تُوقفيني ..؟
نَهض فُؤاد بِسرعةٍ قَائلاً : لمْ تَتَعرف عَلي طِفلنا بَعد..؟
فُؤاد..هَذا يَكفي أرِجوكَ ، لمَ تَفعلُ كُل هَذا ..؟
رَدّ رَايوتشي بِهدوء : بَلي..لقدْ رَأيتُه وَ هُو يُمسكُ يَد وَالدته ، يَبدو لَطيفاً..إنّه يُشبه وَالده
إبِتَسمَ فُؤاد : أشِكُركَ..لَكنه فِي الحَقيقةِ يُشبهُ وَالدته
القَي رَايوتشي نَظرةً سَريعةً عَليّ قَائلاً : كُلاً لَديهِ رُؤية مُخِتلفة
إسِتَطردَ قَائلاً : وَ الآن إعِذِرَآني...يَجبُ أنّ أذِهَب
بَعدها صَافح فُؤاد ، نَظر لِي..نَظَراتهُ كَانَت تَسألني..هَل أسِتَطيعُ مُصَافحتكِ مُجَدداً ؟
نَهضتُ بِجَسدٍ بَاردٍ وَ مُرتَجِف وَ عَيِنَاي تَنظران نَحوهُ بِرعبٍ ، لمَ..؟ لمَ أشِعر بِالخَوفِ مِنَكَ رَايوتشي..؟ هَل لأنكَ كُنتَ تَتَحدث مَعي وَيِكَأنك لا تَعرفني.. أو وَيِكأني صَديقةُ لكَ فَقط ؟
مَدَدتُ يَدي نَحوهُ وَ أنا أُبادرُ بِمُصافَحته ..نَظرَ إلي يَدي المُعلقة فِي الهَواءِ..
قَال بِبِرود : هَل تَسمح لِي سَيد فُؤاد بِمُصافحةِ زَوجتكَ ..؟
نَظرتُ إلي رَايوتشي بِذهولٍ ، شَعرتُ بِالجُمودِ فِي أطِرافي ..مَا بِي الآن ، أشُعر..أشُعر بَأنني لا أسِِتَطيع الحَراك ، كَانت عَيناي مَنصوبتين عَلي وَجهِ رَايوتشي بِذهولٍ ، لمْ أكنْ أشُعر بِالشيءِ الحَارق عَلي وَجِنتي الذِي لا يَنقطع ، لاحَظته فَقط عِندما وَجدتُ نَظرة رَايوتشي تَغيرت مِنَ الجُمودِ إلي الذُهول وَ الألم..إلي النَظراتِ المُشفقة وَ الدَافئة ، كَانت نَظراتهُ تَعتذرُ لِي بِشدةٍ عمّا بَدر منه ، وَيِكأنه كَان يَقول..كُنتُ مُضطراً..أنا آسِف!
عِندما سَمح لهُ فُؤاد وَ الإستغرابَ يَعتري وَجهه ، لامَست يَده يِدي..شَعرتُ بِكفهِ يُلامس كَفي..وَ أصَابعهُ تَحتضنُ رَاحةَ يَدي ، أينَ ذَاكَ الِدفء رَايوتشي..؟ هَل إِخِتَفي مَع مَلامحِ الشِتاء ؟ أمْ معَ مَلامِحَكَ البَاردة ؟ أمْ أخِتفي مَع السَنواتِ التِي مَرّت عَليكَ دُوني ..؟
شَعرتُ بِكفهِ تُواسِيني وَ تُواسِي دُموعي ، لَكنه لمْ يَستطع نُطق أي شَيء.
كَان كُل مَا قَاله : إلي اللقاءِ يَا سَيدة فَريدة ..سَأكونُ سَعيداً إنّ رَأيتكم مُجدداً
وَ تَركَ يَدي..وَ رَأيتُ رَايوتشي وَ هُو يَبتعدُ عَني لِلمرةِ الثَالثة ، وَ هُو يُديرُ لِي ظَهرهُ لِلمرةِ الثَالثة ، تَوقفْ..تَوقفْ أرجوكْ ، لا تَفعل هَذا ، لا تُدّر لِي ظَهركَ أبداً رَايوتشي ، حِينها..لمْ أسِتَطع الكِتمانَ أكثر..فَخَرجتِ الكَلمة مِن قَلبي إلِي شَفَتاي..بِصرخةٍ مُسِتَنِجِدة..
: تَوقفْ..أرجوكَ..تَوقفْ

إنتهآء الفصل السآبع | 7

في الختام ..

عآد جهآزي و الحمدلله ، أشكرُ متآبعتكم تلك ، و آسفة لأني لم أعقب علي ردكم ..
إضطررت لذلك فعلاً ، فظروفي لم تسمح بذلك ، و حتي تلك اللحظة ..
أتمني أن تنآل الرواية إعجآبكم حتي النهآية ..تحيآتي الخآلصة لكم و لمتآبعتكم.

و السلامُ عليكم و رحمةُ الله تعالي و بركاته.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216954332.png');"][cell="filter:;"][align=center]












[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -