عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-14-2015, 12:34 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im62.gulfup.com/Sqcckk.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center][/COLOR]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]
بداية الدمار ----- رسالة مزعجة



كم يحب الناس المطر .. يترقبون هطوله بلهفة وفرح ...اجل فالمطر على مر العصور يعتبر علامة واشارت على الخير والفرح .. ولكن راي الناس في المطر هذه الليلة تغيير .....فالمطر هذه المرة بهطوله الغزير لم ياتي بالخير ابدا .... بالجاء معه الشؤوم والشر والحزن والدمار والحقد ... اجل حملها معه ... فالمطر هذه الليلة جلب معه الخوف .. فقطاراته الباردة التي كانت تنزل على وجه الناس لتشعرهم بالبرد والفرح .. في هذه الليلة اخذت تنزل على الارض فتغسل الدماء من على احجار ذاك القصر السعيد الذي لطالما كانت الضحكات تسمع من داخله... لصبح في تلك الليلة باردا كالثلج ... تلك الليلة البرق الذي كان صوته يرعب كل الناس من قوته... ويضيء السماء بضوئه .. اخفى صوت صرخات اولئك الناس الذين يرون شبح الموت امامهم ... ذاك الشبح الذي كان يحاوطهم من كل جهة لياخذ ارواحهم ... وهم يطلبون المساعدة ولكن بلا فائدة .. فقد تخلى الناس عنهم لخوفهم من الوحوش التي تحاوط القصر من كل اطرافه ... وهي تدمره وتشعل النار فيه من كل جهة فلا تسمح ان يهرب منه احد ...



ها هي النيران تندلع في ذاك القصر ليراقب الناس احتراق قصر ملكهم ودموعهم تجري لعدم استطاعتهم فعل اي شيء ... يغلقون اذانهم عن سماع بكاء الطفل الموجود في وسط النيران .... الطفل الذي لم يرتكب اي ذنب غير انه ولد في ذاك القصر ... لتشهد تلك الليلة مجزرة من ابشع المجازر ... وليكون المطر هو من يشهد على بدايتها ومن يشهد على نهايتها ليختمها بقطراته الباردة .. وصوت برقه القوي ....



كل الحزن والخوف في تلك الليلة ... فالنتركه قليلا ... ولا تخافوا لن تبقوا جاهلين لا تعلمون ما حدث .. فالسر مهما مرت عليه السنين والقرون مصيره في النهاية ان يكشف .. لتقوم شظاياه بتدمير حاضر الذين كانوا يعلمون عنه ويقومون باخفائه ... والذين لا يعلمون وعلموا به الان ...





هيا فالنسرع بالوقت قليلا لنعبر هذه اللية المخيفة ... وهذه السنين فالنتقدم 17 سنة فالنتقدم الى حيث تشرق الشمس بخيوطها الذهبية على الرمال المنتثرة على طول النظر .. لتبدد اخر خيوط ظلام الليل وليبدا معها يوم جديد ... لعيش الناس يوما اخر ... في تلك المدينة الاثرية التي لطالما احبها الناس وتمنوا العيش فيها ... وهي غنية عن التعريف ... Egypt... احدى اعرق مدن التاريخ ومن اجملها ....

فالنبتعد عن عن صخب المدينة .. واصوات الناس التي تلقي تحية الصباح على بعضها ...





فالنذهب مباشرة الى القصر الفرعوني العملاق الذي يتراس المدينة ويعتبر صرحها الشامخ ... بعد الاهرامات طبعا ... في داخل القصر الذي يتحرك فيه الخدم بسرعة كبيرة لاكمال تجهيز الفطور للعائلة الملكية ... التي تجلس في غرفة الطعام الملكية .... بانتظار شخصا متأخر ومتاخر كثيرا .. عن موعد الفطور ويبدو ان هذا لا يعجب والديه ابدا .....





على ضفاف نهر النيل العظيم... بجانب شجرة كبيرة ينام ذاك الشاب ذا البشرة البيضاء ذا الشعر الملون بثلاث الوان ... بهدوء وسكينة ولا يعلم انه متاخر ومتاخر كثيرا ...

بدا يحرك جفونه ببطء .. ومعها رموشه السوداء الطويلة ... ليظهر لون عينه المميز جدا .... فتحت عيناها ذات اللون المختلف فاحدها ازرق بلون النهر النيل والاخرى بنفسجي غامق ... وفور ان تحسس ضوء الشمس اغلقها منزعجا ... نهض منزعجا وهو يفتح ويغلق عيونه ليعتاد على ضوء الشمس ... ابعد الاوراق السمراء من على صدره جمعها ووضعها في الحقيبة الجلدية البنية ذات الاطراف السوداء ...





الشاب النائم: اه يا الهي كم الوقت الان ؟؟؟



التفت الى الخلف ودقق النظر في الساعة الحجرية او الشمسية العملاقة التي تتوسط سماء العاصمة المصرية ... حيث كان هناك عامود طويل جدا في اعلاه يوجد قرص من الحجر وعليه عدد من النقوش والرموز وهناك ايضا شيء اشبه بالعقرب الحجرية الثابت ... وحين نظر اليها اصابته صدمة كبيرة ..




(( ملحوظة : الساعة الشمسية .. او الساعة الحجرية .. هي اول نوع من الساعات استخدمه الناس قبل قرون لمعرفة الوقت وهي تتكون من مجموعة من الرموز والارقام المحفورة على الصفيحة او الصخرة ... وعقرب من الحجر مثبت بشكل عامودي ولا يتحرك ..ويحدد الوقت عن طريق الظل الذي تصنعه اشعة الشمس الواقعة على العقرب المثبت فيهافاشعة الشمس يتغير مسار سقوطها مع مرور النهار وبهذا يحددون الوقت من خلال الظل اعلم انا فاشلة في الشرح ولكن ارجو انكم فهمتم ))









نهض الشاب النائم مثل المجنون وصار يلملم حاجاته بسرعة وهو يقول: اتيم انت احمق ... لا واكبر احمق في العالم ايضا ... كيف غططت في النوم ... الساعة تجاوزت الثامنة .. لو علم ابي او امي اني تسلست خارج القصر .. سوف يقتلاني ... ولا والادهى من هذا اني نمت خارجا ايضا ... (( وضع يده على شعره وبعثره بانزعاج )) كم انا احمق ... يجب ان اعود بسرعة ...



نهض يركض نحو حصانه الذي كان يشرب من ماء النيل ... امسك لجامه وصعد عليه .. والاهم انه ثبت عبائته على راسه لكي لا تسقط .. وكز الحصان بقدمه لينطلق مسرعا نحو حتفه .. عفوا اقصد قصره .... ^^"



مر عبر المدينة مثل الفهد السريع .... طبعا فحصان اتيم تحول لفهد يركض بسرعة 1000 ميل في الساعة ... ليصل الى القصر ... بقي الناس مصدومين من الشيء السريع الذي مر بجانبهم والذي لم يلحظوا من هو طبعا ... ولكن لاحظوا سحابة الغبار التي تركها خلفه ... ^^"



في قاعة الطعام الملكية كانت العائلة الملكية تتناول طعامها بهدوء وسكينة ... طبعا لا ومن اين ستاتي السكينة .. اصلا كان الجو متوترا .. ومشحونا بالغضب الذي يصدر من الفرعون ... لتأخر الامير الصغير ... انهى الشاب الاسمر ذا الشعر البني طعامه فنهض مستأذاً من فرعونه وملكته: لقد شبعت .. اسمحوا لي بالانصراف



الفرعون وهو يشرب الشاي بلامبالاة: يمكنك الانصراف سيتو ...



احنى سيتو راسه قليلا وخرج من الغرفة بصمت وفور ان اغلق الحارسان الباب خلفه اطلق تنهيدة طويلة ...



سيتو وهو يبدو كمن يستطيع التنفس اخيرا: شعرت اني ساموت حقا ... سوف انتف شعر ذاك الاحمق ... الجو متوتر بالداخل وهو يعبث بالخارج ... سوف اجعل منه اصلعا .. هاهاهااهاهااها



تحرك نحو غرفة ذاك الاحمق .. والاشباح تحوم حوله .. دخل سيتو الى غرفة ذاك الاحمق وهو يصرخ



سيتو: اتيم ... اتيم .. اين انت ؟؟؟



سمع صوت صراخ احدهم وصوت سقط بعض الاشياء .. فبدا الصراخ كم يطلب النجدة .... فتح سيتو بابا جانبا في الفرغة العملاقة التي كان فيها .. ليدخل الى غرفة كبيرة ايضا لكن ليس كثيرا ... دخلها بسرعة هو ينقل بصره بين الاغراض التي فيها .. نقل بصره بين الملابس المعلقة المرتبة بانتظام .. والمجوهرات المصفوفة كانها ستباع بعد ثوان ... فكل شيء في مكانه كانت الغرفة اشبه بالسوق المتكامل ... لانها غرفة ملابس الامير الصغير



نظر سيتو جيدا .. فرى كومة من ملابس وبعض الصناديق على الارض .. وما اثار استغرابه اليد الخارجة من بين الاغراض وهي تتحرك لليمين اليسار كمن تطلب النجدة .. اقترب سيتو من تلك ليد بغباء .. وانحنى قليلا .. وقال بصوت غبي قليلا ولا يخلو من السخرية ....



سيتو بغباء وسخرية: غريب جدا ... هل يتدرب على السباحة ؟؟؟



امسكته اليد من شعره وسحبته اليه بقوة ..



سيتو وهو يحاول الافلات: اسف اسف اسف .. فمهت سوف اخرجك .. اترك شعري يا مجنون ... توقف ...



تركت اليد شعره فنهض وامسك اليد وسحبها للاعلى بقوة ... ليظهر معها شاب اسمر مسكين مدفوع تحتها ... تركه سيتو ليسقط ارضا وهو يلهث ... ويلتقط انفاسه



اتيم: اه هه .. اه .. اه ... ظننت اني سوف اموت ..



انحنى سيتو اليه قليلا وقال بلطف: اذن انا اتيت بالوقت المناسب ...



رفع اتيم راسه واجابه وعلى وجهه ابتسامه صغيرة: اجل ... لقد انقذتنــــ...



قاطعه وضع سيتو الخنجر على رقبته ... وعلى وجهه ابتسامه شريرة .. تدل على انه احد المختلين عقليلا ....



سيتو: كنت ستموت وانا انقذتك .. وانا كنت ساموت ولم يكن احدا لينقذني .. والسبب بسيط .. اكبر احمق في مصر .. وهو انت ...



اتيم وهو يبتلع ريقه بصعوبة ويرتجف: ارجوك سيتو ... انت تشعرني بالخوف ... هل يمكن ان تبعد السكين عن رقبتي ... فانا اعرف حظي سوف يحدث شيء غير طبيعي وجعل السكين تخرج من الجهة الاخرى من رقبتي .. فابعدها ارجوك ...



ابعد سيتو السكين وساعده على الوقف .. وانحنى لمستواه وصار ينفض الغبار عن ملابسه ... وشعره ايضا .. واتيم يكتم ضحكته .. فانتبه له سيتو ...



سيتو بغضب صغير وهو نقر جبهته باصابعه : لما تضحك ايها المشاغب ..؟؟؟



اتيم: لاني تذكرت .. عندما كنت صغيرا .. كنت تجعلني اقف هكذا وتنفض الغبار عن ملابسي وشعري وتقوم بتحسين مظهري .. عندما اخرج من الجرة التي اختبا فيها مع مانا ...



سيتو وهو يفتح باب الغرفة الصغيرة: لا اذكر شيءا كهذا .. متى حصل هذا ؟؟؟



اتيم وهو يلحق به: هيييي .. توقف عن هذا .. انت دائما تتظاهر بانك لا تتذكر اي شيء ... يبدو ان امير مصر سيتو .. قد اصيب بالخرف ...



سقط هرم كبير مكتوب عليه (( خرف )) فوق راس سيتو لصبح سيتو تحته وهو بصدمة كبيرة .. مر اتيم بجانبه ليدخل يخرج من الغرفة الصغيرة الى الكبيرة .. وقف امام المراءة وبدا يضع زينه .. لبس حليت صدره الذهبية .. وارتدى اساور ذهبية فيها نقوش سوداء .. وارتدى طوقا يتدلى منه جوهرة على شكل قطرة ماء لونها ازرق فاتح قليلا .. على جبهته

(( بدل التاج الروتيني الذي يلبسه طوال الوقت .. انه امير يجب ان ينوع في زينته ^^ ))

ارتدى عباءة لونها سماوي وعليها بعض الاحجار الصغيرة اللماعة .. وتحتها زينه الملكي الابيض ... في تلك الاثناء استطاع سيتو ابعاد الهرم .. ونهض وقال بجدية



سيتو: الا ترى انك مهمل اكثر من اللازم ... ؟؟



اتيم وهو يضع اخر اللمسات على مظهره: من اي ناحية ؟؟؟



سيتو: من ناحية حماية نفسك ايها المهمل ...



اتيم وهو يتظاهر بعد الفهم: مازالت لا افهم مقصدك .... ؟؟



سيتو: انت تفهم جيدا ما اقصده .. لكنك تتظاهر بالعكس .. ما اقصده هو هروبك المستمر من القصر من اجل فقط ان ترسم .. هذا يعتبر اهمال ..



اتيم: ابدا انا لست مهملا ... فانا استطيع حماية نفسي ... ثم لا احد يعلم بامر خروج غيرك انت .. وانت لن تقوم باخبار اي احد .. لذلك انا لا اهتم لما قد يحصل ... ثم اني لا اهرب من اجل الرسم فقط



سيتو: يا الهي حججك جاهزة .. انت دائما تهزمني بعض الكلمات البسيطة .. حسنا انت الرابح ..



اتيم هو يصنع علامة النصر باصابعه : ولو انا اتيم وليس اي احد اخر ....



سيتو: رغم هذا .. كن اكثر حرصا وحذرا ... فانت لم تعد يامي ذاك الطيف الذي يسكن في جسد الصبي يوغي .. انت امير مصر .. ويجب ان تحافظ على تصرفاتك وهيبتك ...فحياتك ليست ملكك .. انها ملك شعبك ... ولا تنسى هناك من يكرهك .. ويحث عن اصغر اخطائك لكي ينشر الاشاعات عنك ... ويزعزع ثقة الناس بك ...

وانت امير .. والامراء لا يخرجون متى يشاؤون ... وبدون اي حراسة ايضا ...



اتيم وهو يخرج من الغرفة ويقول بملل: فهمت فهمت .. ارجوك .. راسي يؤلمني .. ظهري ايضا .. فقد نمت على الارض .. وساسمع محاضر (( كيف تكون اميرا مثالي )) فيما بعد ....



سيتو: يا الهي ... تتصرف مثل الاطفال ...



اتيم : اسف لا يمكنني سماعك ...



تابعا السير خلال ممرات القصر .. متوجهان الى قاعة العرش ..



اتيم<< اه كم هذا ممل ومزعج ايضا .. كم من المزعج ان تكن اميرا ... فالامير مثل الطائر المقيد .. لا يستطيع الطيران بجناحيه متى يردي .. لانه ملكا لشعبه ... فهمنا انه ملكا لشعبه ولكن اليس لديه الحق لكي يتمتع بالقليل من حياته .. ام ان الجلوس في القصر بهذه الطريقة تجعله يستمتع قليلا ... لا افهم لما لا يسمح للامراء بالخروج... ليس كل امير يخرج يتم قتله... خطفه ... حرقه ... تعذيبه ... شنقه ... فلما انا حين اريد الخروج سيحدث لي هذا ... هذا غباء حقا ... اه حسنا بالنظر لامر من جميع الجوانب ... انا الغبي الوحيد هنا .. لاني لحد الان لم استطيع نسيان يوغي او البقية ... ههه ولحد الان اظن نفسي طيف واتحكم بجسد يوغي كما اريد .. فاخرج وادخل كما اشاء .. لكن هذا لا يحتمل ابدا ... واذا كنت اميرا .. او فرعونا او حتى طباخ ... سافعل ما اريد ... فهذه حياتي ولا احدي سيمنعني .. >>



قاطع سلسلة افكاره المتمردة ضرب سيتو راسه من الخلف ...



اتيم بغضب: ماذا تظن نفسك فاعلا ....؟؟؟



سيتو بعدم مبالاة: ماذا اظن نفسي فاعلا ...؟؟؟ يا غبي الى اين تظن نفسك انت ذاهبا ... الى المطبخ مثلا ؟؟؟



اتيم ببلاهة وهو يستدير ليرى الطريق: اي مطبخ هذا .. ااااااااااااا (( صرخ صخة خفيفة وهو ينظر للطريق التي يسير بها )) .. لما نمر من هذا الممر ... اليست قاعة العرش خلفنا ... ام اني انسيت ...



اقترب سيتو منه : ومن تظن السبب في وصولنا الى هنا .. ؟ منذوا ساعة وانا اناديك .. ولكن انت غارق في بحر افكارك البلهاء .. انتبه اين تسير يا غبي ...



اتيم بحرج: ههه حاضر سوف انتبه اكثر .. هيا لابد ان ابي غاضب لاني لم اتي على الفطور ...



سيتو: ولانك مختفي منذوا الامس ...



اتيم وهو يسير: لا تقل لي انه دخل غرفتي .. وشاهدها فارغة ..



سيتو: للاسف فعل هذا ...



اتيم: يا الهي .. هربت من محاضرة سيتو ... ولكن محاضرة ابي لا يمكن الهرب منها ابدا ..



سيتو: هيا يا اميري الصغير .. فالنذهب ولنرى ما هو عقابك ....



اتيم بغضب مصطنع: لحظة هل افهم من هذا انك تسخر منــــ...



لم يكمل جملته لان سيتو اشار بيده وباستخدام سحره ظهر رباط لونه اسود ليغطي فم اتيم ويسكته تماما ...



اتيم بغضب وهو يحاول ابعاد الرباط من على فمه: اممم .. اه ..اممم



سيتو وهو يسحبه من اذنه: قلت اننا يجب ان نذهب .... هيا بنا



اكملا طريقما نحو قاعة العرش ... وسيتو يجر اتيم من اذنه .. واتيم يحاول ان يفك نفسه منه ...





في غرفة العرش الملكية.. ذات الجدران المقسومة الى نصفين بطريقة افقية فالاعلى منها ذا لون غامق اشبه بالاحمر ... والاسفل منها لون عادي بلون الحجارة الصفراء... كانت نقوش الفراعنة القدماء واشكالهم وهم يتحركون تملئ النصف العلوي .... اما النصف السفلي فكانت نقوش الشمس والنسور تغطيه والاهم من هذا كله الاحرف الهيروغليفية ... فقد كان كل جدار يحكي قصة مختلفة .....



في نهاية القاعة حيث الكراسي الثلاثة الضخمة .. التي تتوسط نهاية القاعة ... حيث تصعد خمس او اربع درجات لكي تصل اليهما .... كان هناك عجوز قصر القامة يغطي وجهه بقطعة قماش ... وفوق راسه شيء اشبه بالقبعة الزرقاء .. ويرتدي ثوبه المصري الابيض الطويل ... لا تنظروا الي هكذا اجل انه الوزير شيمون



كان واقفا بجانب الكرسي الذي يتوسط الكرسيين.. فقد شكلت الكراسي الثلاثة شكلا اشبه بالمثلث ...الوسط يجلس عليه الفرعون .. والايمن للملكة والايسر للامير المتاخر ... كان شيمون يتحدث مع فرعونه بخصوص امورا عن المملكة واعمال البناء فيها .... قاطع جو الهدوء والعمل المهم .. دخول اكبر مزعجين على وجه الكرة الارضية وهما يتشاجران ..



دخل سيتو القاعة وهو يسحب اتيم من اذنه ... وهو مغمضا عيناه ... لا يرى انه في المكان الخطا ... اما اتيم فقد كان مشغولا بمحاولة الافلات من سيتو ..فقد صار لون اذنه احمر ... لم يعد قادرا على التنفس بسبب الربطة السحرية التي تغطي فمه ... والادهى من ذلك كله .. ان الاحمقين لم ينتبها انها قد دخلا غرفة العرش والفرعون والملكة يراقبانهما وهو يتشاجران .... ^^"



اتيم وهو يحاول ان يتحدث والربطة على فمه: اه .. اممم .. اممم .. اه .. اااا .... اممم



سيتو وهو يتجاهله ولا يزال مغمض العينين: للمرة الالف امشي وانت صامت ....



اتيم وقد استطاع خيرا تمزيق تلك الرابطة السوداء من على فمه وبدا يتنفس اخيرا ^^"

ترك سيتو اذنه واقترب منه لكي يزيل باقي اثار الربطة السوداء من على وجهه ... وفور ان مد يده ... عضها اتيم له



سيتو بالم وهو يمسك يده: ايها المشاغب ... سوف انتف لك شعرك الملون هذا ... هل هذا تصرف امير ها ؟؟؟



اتيم وهو يلتقط انفاسه: امير .. قلت امير ؟؟؟ ... وهل جر الامير الى قاعة العرش من اذنه ... و وضع ربطة سحرية على فمه والتسبب له في ضيق في التنفس .. تصرف امير ها ؟؟؟



سيتو: مع شخصا مثلك يهرب كل يوم ... اجل هذا التصرف المثالي الذي يجب ان اتصرفه معك ...



اتيم: مهما فعلت .. ومهما حاولت ساستمر بالخروج .. وكلما حاولت ان تقترب مني لتمنعني سوف اعضك بقوة (( وبدا يعض باسنانه في الهواء )) هكذا ...



سيتو بغضب: ماذاااا ..



الفرعون بصوت عالي : يكفي .. توقفا كلاكما ....



تصلب كل من اتيم وسيتو في مكانيهما .. كانهما تمثالين بلا حياة ... وليس بشريين ... التفتا للخلف ببطئ وهما يتمنيان ان يكون صاحب الصوت اي شخص الا .. الفرعون !!!!!!!

ولكن للاسف ذهبت امالهما ادراج الرياح ... عندما التفتا فوجودا انه الفرعون ^^"



ضرب سيتوج جبهته بيده بقوة كبيرة لشدة حماقتهما ...

اتيم لم يصدق انهما هنا .. لذلك بدا ينظر لليمين واليسار ليتحقق من الغرفة .. لعل الامر يكون حلم .. ^^"



اتيم بعدم تصديق وغباء: سيتو ...



سيتو بغباء اكبر وفم مفتوح: ماذا ... ؟؟



اتيم: في اي غرفة نحن ..؟؟؟



سيتو: على ما اظن .. انها غرفة العرش ...



اتيم:وهل تحتوي غرفة العرش على عشرة اعمدة .. مقسومة الى نصفين .. وموضوعتان على الجهتين ؟؟



سيتو: للاسف نعم ..



اتيم: وهل تحتوي غرفة العرش على نقش كبير للصقر حورس .. منقوش على الجدار فوق كرسي الملكة والفرعون ؟؟؟



سيتو: اجل للاسف



اتيم بغباء فاق تصور سيتو المحبط من الموقف: وهل تحتوي غرفة العرش على فرعون وملكة ؟؟



سيتو باحباط كبير: اجل انهما امامنا للاسف ..



اتيم وقد ضرب راسه صواعق البرق راسه لتحول كل اماله الواهية الى رماد .. وتاتي موجة رياح وتقوم بتطير هذا الرماد: ورطة ... انا في ورطة .... لقد كشفت .. انا في ورطة



سيتو: ورطة ؟؟؟ قل مصيبة ... كارثة ..



الفرعون : لم تقفان هناك هكذا ها ؟؟ ... تقدما الى هنا حالاااا ... !!!!



تقدم اتيم وسيتو الى امام الدرجات التي يعلوها كرسي الفرعون والملكة . وانحنيا لهما .. احتراما ..



اتيم: صباحك سعيد جلالة الفرعون . ... وانتي جلالة الملكة ...



الفرعون : صباح ؟؟؟ وسعيد ؟؟؟ ومن اين تاتي السعادة والخير .. وانتما تتشاجران مثل الاطفال في وسط قاعة الحكم ...



اتيم: اقدم شديد اسفي جلالتك ... لم انتبه اننا هنا ..



سيتو: نعدك ان الامر لن يتكرر مرة اخرى ...



الفرعون: لاباس ... لن تكرراه مرة اخرى .... حسنا ساعتبر هذا وعد منكما ...... والان اخبروني ... عن ما كنتما تتحدثان .. اعني تتشاجران .. بقوة هكذا .؟؟؟



اتيم وسيتو ارتبكا ...



اتيم وهو يضع يده خلف راسه يضحك: ههههه .. ليس شييئا مهما ابدا .. لا تكترث له ..ههههه



سيتو: اجل معه حق .. كالعادة نتحدث عن الدورس التي سوف ياخذها اتيم اليوم ... وقد اخبري بانه يريد مني ان اضاعف له دروسه لليوم .. فهو متفرغ لكي يدرس .. اليس كذلك ؟؟؟



اتيم نظر الى سيتو بصدمة وانزعاج ... فوكزه سيتو على خصره: اليس كذلك اتيم ..؟؟؟



اتيم: اجل .. صحيح ..



الفرعون: انتما هل تظنان اي سانخدع بأكاذيبكما ... هل تحاول خداع طفلا صغير .. ؟؟؟



سيتو: لا يمكــــ ....



الفرعون مقاطعا: انا اعلم بكل شيء ... واعلم اني الشقي الذي بجانبك ... يخرج كل يوم من القصر بدون استئذان .. ويعود متاخرا ولكن يبدو ان النوم قد غلبه هذه المرة وهو يرسم .. فنام في الخارج .. (( التفت الى اتيم )) اليس كذلك امير اتيم ؟؟؟



اتيم وقد ابتلع ريقه: حسنا لا مفر .. وليس هناك سبيل للمماطلة اكثر .. اجل كنت في الخارج منذوا الامس ... وانا اسف لفعلي هذا



الفرعون: حسنا .. وهل هذه اول او ثاني او عاشر مرة تفعل فيها هذا ؟؟؟



اتيم: اه .. ههههه لا ليست الاولى ولا الثانية ولا حتى العاشرة ... اكثر من هذا هههههه



الفرعون: جيد .. وبما انك اعترفت بانها ليست الاولى او حتى العاشرة وانها اكثر ... بماذا يفترض ان تعاقب ...



اتيم وقد عبس وجهه مثل الاطفال: باي عقاب تقرره انت ...



الفرعون: اه لا تنظر الي هكذا .. فانت لم تعد طفلا ... ولكن لن اعاقبك هذه المرة .. لانك اعترفت مباشرة ولم تماطل .. مثل العادة



اتيم وهو يعانق والده: اه شكرا لك ابي ...



الفرعون: على رسلك سوف اختنق ... (( ابتعد اتيم قليلا)) ولكن احذر فليس كل مرة ... تفلت فيها من العقاب .. لن اغفر لك دائما .. واذا كررتها سوف تعاقب .. هل سمعت .؟؟؟



اتم وهو يتجه الى باب الغرفة لكي يخرج: ساتذكر هذا وانا اهرب في المرة القادمة ...



الفرعون : لا فائدة من الكلام معه ابدا ....



مر الوقت والفرعون والملكة يعملان معا برفقة شيمون .. بشان اعمال البناء في المملكة ... وشؤونها الداخلية ...امام اتيم سيتو فبعد ان انهى اتيم كل دروسه .. جلس في شرفة غرفته ومعه سيتو ... وكالعادة اخذ اوراق رسمه ... وبدا يرسم .. وسيتو بجانبه يقرا كتابا ويشرب الشاي ايضا ...



سيتو وعيونه في كتابه: اتيم ماذا ترسم ؟؟؟



اتيم وهو يتابع الرسم: اكثر شيء جميل في العالم ....



سيتو بسخرية ومزاح: انا .؟؟؟؟



اتيم بملل وسخرية اكبر: لا طبعا ليس انت .. ياالهي



سيتو: اذن ماذا ترسم اخبرني ... ؟؟؟



اتيم: انا ارسم تلك ... (( رفع يده الى اعلى ... واشار باصابعه الى الشيء الذي يقصده))



سيتو وهو ينظر الى حيث يشير اتيم وفور ان راى ما يشير اليه تنهد بملل وانزعاج: السماء مرة اخرى ... لا افهم لما تحب رسم السماء هكذا اكثر من اي شيء اخر ... حتى عندما تكون فارغة وصافية ودون غيوم تقوم برسمها ... 90% من رسومك عن الشمس والسماء



اتيم وهو يتابع الرسم وقد بدا سارحا: لا اعلم .. استغرب من نفسي كثيرا .. فور ان انظر للسماء اشعر برغبة جامحة في رسمها .. كانها تشدني اليها .. وكاني اسمع صوتها وهي تناديي .. فابدا برسمها .. لا باس فالسماء ..



سيتو مقاطعا وهو يقلد اتيم: جميلة وتشبه النيل كثيرا ... وهي تشبه مراة قلب كل شخص في العالم .. فاي شخص مهما كان حزنه عميقا تشاركه السماء كل مشاعره ... فحين تنظر للسماء تشعر بالصفاء والهدوء والنقاء والاهم السعادة .. فالسماء هي مرأة للقلب ... وهي انعكاس للون عينك اليسرى (( التفت الى اتيم المصدوم وفمه مفتوح )) اليس هذا ما كنت تريد ان تقوله ؟؟؟



اتيم وقد خرج من صدمته: اه .. اجل .. هذا ما كنت ساقوله .. كيف عرفت انت ؟؟



سيتو: بسيطة . لاني اسمع هذه الكلمات 1000 او 2000 مرة في اليوم ...فانت حين تشرد واتحدث معك تقولها .. فحفظتها لكثرة سماعها منك



اتيم وهو يبتسم: حقا !!؟؟ لا اذكر اني فعلت هذا ...



سيتو: طبعا فانت حين ترسم لا تشعر بما حولك .. لا اعرف من اين ورثت عادة الرسم هذه ... فلا احد في العائلة كلها .. يرسم وبهذه الطريقة والدقة



اتيم: لا اعلم .. ولكن دائما يكون هناك شخصا مختلف عن بقية الناس الاخرين ...



سيتو: اجل ولكن انت غريب اطوار .. عيونك لونها مختلف ... احدهما بنفسجي والاخر ازرق سماوي... وترسم طريقة رائعة .... ولا احد في العائلة او تاريخها كان يفعل هذا



اتيم : ان الامر هو .....



قاطعهم دخول احد الحراس عليهم بسرعة وبدون سابق انذار وهو يلهث ..



سيتو بغضب: ما قلة الادب هذه ... كيف تجرؤ على اقتحام الشرفة هكذا ؟؟؟ الم تتعلم كيف تطرق الباب من قبل



اتيم وهو يوجه كلامه لسيتو: يكفي .. لاباس ... انسى امره فهذا ليس مهما .... (( التفت الى الحارس)) التقط انفاسك واخبرني ما هو الامر الذي جعلك تدخل بهذه الطريقة .؟؟



الحارس: جلالتيكما ... الفرعون يطلبكما .. وبعجلة ايضا



سيتو وهو ينهض: الم يقل لك السبب ؟؟؟



الحارس: لا لم يفعل .. قال ان الامر مستعجل فقط ..



اتيم وهو جمع اوراق الرسم التي كان يرسم بها واعطاها للحارس: خذ هذه الاوراق الى جناحي وضعهم في غرفتي على الطاولة التي بجانب سريري ... واحرص الا تضيع اي ورقة منها ...



الحارس وقد اخذ الاوراق: امرك جلالتك ...



سيتو وهو يسر بجانب اتيم: يا ترى ماذا فعلنا ... هذه المرة يا ترى ؟؟؟



اتيم هو يمشي بجانبه: لا اعلم فنحن لم نسبب اي مشكلة بعد ....



سيتو وهو يدخل الى غرفة العرش: سوف نعرف السبب الان ..



فتح الحراس البابين الضخمين الخاصتين بغرفة العرش... ليدخل اتيم وسيتو ويصلا الى حيث تقف الملكة وشيمون والفرعون بجانبهما يذهب لليمين واليسار جيئة وذهابا .. كانه يفكر باعلان الحرب العالمية على احد ^^"



سيتو: جلالتك طلبتنا ... ؟؟؟



اتيم: هل هناك اي مشكلة ابي ؟؟؟



الفرعون التفت اليهما واقترب من اتيم: اجل هناك ...



اتيم: وماهي .. اخبروني ؟؟؟



الفرعون وهو يشير الى كرسي العرش ويقول: ثعلب النار هناك ..



كلمة ثعلب النار ضربة راس اتيم وسيتو على شكل صاعقة من البرق وليست صاعقة واحدة بالالف صاعقة ...



اتيم: ابي انت تمزح .. وماذا سيفعل ثعلب النار هنا ... ؟؟؟؟



الفرعون: للاسف لا امزح .. وهو هنا للتحدث معك انت ..



اتيم وهو يشير لنفسه بغباء: انا .. انا .. متاكد انه يريد التحدث معي ... ولما قد يريد رسول مجلس العظماء ان يتحدث معي انا ...



الفرعون وهو يدفع اتيم الى كرسي العرش لكي يتحدث معه: هذا ما اريد انا معرفته .. هيا اذهب اليه وتحدث معه ... هيا



وقفت اتيم امام كرسي عرش والده .. وراى فوق ذراعي الكرسي الايمن ..ثعلبا لونه ذهبي .. عيون حمراء كبيرة لوها احمر قاتم مثل الدم .. وشعر جسده يتحرك نحو الاعلى من تلقاء نفسه كانه مشتعل بالنار ..



اتيم وهو ينحني : باسم امير مصر .. وباسم اهل مصر كلها .. وباسم مملكة مصر العظيمة .. ارحب بثعلب النار في قصري المتواضع ..



ثعلب النار بدا يتحدث ولكن بدون ان يحرك فمه: اهلا بك امير اتيم .. شرف لي ان اكون في قصر امير مثلك .. ارفع راسك من فضلك



اتيم وقد رفع راسه: شكرا لكلامك ... ولكن ماهو السبب الذي جعل رسول مجلس العظماء يزور قصري ؟؟؟



ثعلب النار: هناك سبب طبعا .. انا هنا لاوصل لك رسالة من مجلس العظماء الخمسة ...



اتيم بصدمة: رسالة !!!! ... لي انا ... من مجلس العظماء الخمسة ...



ثعلب النار : اجل .. وهي تقول ... (( الى الامير اتيم ... نأمرك بالحضور الى الحديقة المحظورة وسط صحراء اتحاد المماليك مع والدك الفرعون اكنمكانون في منتصف ليلة الغد وحدكما وبلا حراسة ... ليتم استقبالكما في قصر الشفق ... من اجل المثول امام مجلس العظماء الخمسة ... لذلك كن في امام حديقة ليشت المحظورة في الوقت المحدد ولا تتاخر )) هذه هي الرسالة امير اتيم .. ارجو ان تتطبقها بحذافيرها ...



(( ليشت و معناه النور ولكن باللغة الالمانية ^^ وبذلك يكون الاسم ... حديقة النور المحظورة ^^ ))



اتيم: كما يأمر مجلس العظماء .. سوف انفذ بكل احترام وطاعة ... ولكن ماذا يحدث ؟؟؟ هل الامر خطير الى هذه الدرجة ؟؟؟



ثعلب النار وقد بدا يحترق بالنار: امرت ان اوصل الرسالة اليك فقط ... ليس لدي الحق لاقول اكثر ...



تحول الى شعلة من النار وهذه الشعلة اقتربت من اتيم والتصقت بصدره ... شهق الجميع خوفا عليه .. ولكن لم يحدث اي شيء فاتيم لم يصرخ او يتالم .. فالنار تحولت الى ثلاث ريشات ذهبية وعلى كل ريشة هناك حجر احمر اللون كانه مصبوغ بالدم ... صدح صوت في ارجاء القاعة ويبدو انه صت ثعلب النار ...



صدى صوت ثعلب النار: هذه الريشات الثلاث دليل على استحقاقك ان تدخل الى حديقة ليشت المحظورة ... وهي ايضا المفتاح الذي سوف يفتح لك باب مملكته في الحديقة المحظورة ... لا تحاول ان تخلعه فهو ثابت على ملابسك ...



اتيم وعيونه تكاد تخرج من مكانها: امرك .. سوف ابقيه على صدري (( اكمل بصوت شبه مسموع )) وكأن الاختيار بيدي ... (( اكمل بصوت عالي )) لن اخلعه ابدا



التفت اتيم الى ابيه الفرعون وتقدم اليه: لا يمكن ان نرفض او ان نعرض عن الذهاب ابدا ...وهذا الدبوس الذي على صدري (( وصع يده على صدره ولمه الريشات وبدا يحركها باصابعه )) اصبح الان رمزا للدعوة والتي اصبحت حكم اجباري ... لا يمكن الهروب منه .... والاسودء من هذا اننا سوف نذهب الى ذاك الصرح القديم .. اجهل لما يسمونها بالحديقة وهي اشبه بالقفص الحجري ... فلم يدخلها احد من قبل



الفرعون: لا باس .. فالنذهب ولنرى ماذا يريد منا مجلس الحكماء ... ثم (( اقترب من اتيم و دفع جبهته الى الخلف باصابعه )) توقف عن التصرف هكذا .. فانت امير مصر ... وفي وقت قريب ستكون الفرعون .. والفرعون يطيع مجلس الحكماء بالكامل .. وبلا تذمر هل فهمت .... ؟؟؟ ايها الامير المشاغب ....



اتيم وقد ارجع الجوهرة التي تتدلى من طوقه الذي راسه الى مكانها: اجل فهمت ... انا اكره فقط طريقتهم في ادرأه واصدار الاحكام والقوانين في المماليك الخمسة في تسبب الفوضى وهم يتظاهرون بانهم لا يعلمون ... (( استدار الى الباب لكي يذهب )) على اي حال .. فالنذهب .. فانا متشوق لادخل قصر الشفق ...



الفرعون وهو يكلم سيتو: جهز لنا حصانين عند باب القصر الخلفي ... لكي نخرج منه ... (( التفت الى اتيم الذي كان قدو وصل الى الباب وعلى وشك الخروج )) اتيم سوف نخرج عند الفجر ... فلا تتاخر في النوم



اتيم : حاضر سافعل ....



مر الوقت في تلك الليلة بسرعة على الجميع ما عدا اتيم الذي كان منزعجا جدا فلم ينم جيدا ... والسبب طبعا شيء واحد وهو انه لا يستطع ان ياخذ حمامه الليلي بسبب الدبوس الذي على صدره .. وهذا جعله ينزعج ... والشيء الذي جعله ينفجر هو عدم قدرته على تبديل ملابسه .. والسبب وبكل بساطة ... الدبوس على صدره ^^" ...



في الصباح انطلق الفرعون وابنه الشاب في صحراء اتحاد المماليك ... يتجهون نحو حديقة ليشت المحظورة ...



وصلوا والوقت كان متاخر جدا .... نزلا عن حصانيهما ... ووقفا امام باب حديقة ليشت المحظورة ... كان عبارة عن بناء من الحجارة ذات اللون الاحمر القاتم المغبر ... اشبه بالبرج المبني في وسط الصحراء ... والمغلق من كافة الجهات .. حتى من الاعلى ... كانها علبة من الحجارة غير قابلة للفتح من الخارج ... وغير قابلة للخدش ...



سار اتيم مع والده حولها يبحثون عن باب مملكة مصر ... ووجده ... لم يكن بابا فهو لم يكن يشبه الابواب باي شكل كان .... فقد حجر واحد مكتوب عليه .. ... Egypt لمس اتيم الحجر .. فلمع الحجر بشعاع احمر انطلق الى الدبوس الذي على صدر اتيم ليتفرع الى ثلاث خيوط من الضوء الاحمر ... ليلامس كل خيط احجر من الاحجار الثلاثة على الريشات ... اضاءت الحجارة على صدره ... لتتحول الحجارة التي امامه الى باب في غاية الجمال ... لونه ابيض ... نقوش عليه نقوش بالذهبي ... ومقبض الباب كان على شكل عين اوجات ... فتح اتيم الباب .. ليدخل ومعه والده ... دخلا الى الداخل .. فاصابتهما الصدمة .. من شكل الحديقة الداخلي ...



اتيم باندهاش فحتى الكلمات هربت من شفتاه فلم يعد يملك كلمات تصف ما امامه: لا اصدق ... ما تراه عيناي ...



*****

ستوب ...

الى هنا نتوقف ... الى هنا يكفي عليكم و زيادة ايضا ...



بما اننا في اول فصل فالاجابة على الاسئلة اجبارية ... ههههههههه

1- رايكم بمقدمة الفصل ؟؟؟ ماذا فهمتم منها ؟؟؟

2- هل اعجبتم شخصية اتيم المتمردة ؟؟؟

3- رايك بفكرة لون عينه المختلفة ؟؟؟

4- ما قصة تلك الرسالة ؟؟؟

5- من هم هؤلاء المدعون بمجلس العظماء الخمسة ؟؟؟

6- ماهو الشيء الذي جعل اتيم يصدم هكذا .؟؟؟ فهي مجرد قفص حجري الم يقل هو هذا ؟؟؟ اذن ما هو الشيء الذي جعله يندهش لدرجة ان لسانه لم يعد قادرا على النطق ؟؟؟

*********
اعلم مافي بالكم جيد ...

اسئلة كثيرة ... ومن اول فصل ... تامي انتي قاسية ...كريستال روز بلا قلب .. تضع هذا الكم من الاسلئة في اول فصل ... والى اخره من هذا الكلام

سوف تردون عليها جميعا .. ومن لا يرد لن انزل له الفصل التالي ....

واجل انا قاسية القلب ... اضع6 اسئلة ومن الفصل الاول ... ههههههههههه

هيا اعطوني رايكم بكل صراحة .....



تحياتي لكم الوردة الكرستالية^


تشوقوا للفصل التالي وهو بعنوان

حديقة ليشت المحظورة --- اعلان الحرب

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
كان الفارق ثلاث قرون
وان كان مليون فانا لن انساك
فانت كنت اغلى شخص بالنسبة الي
ولا تزال يا شريكي ويا اخي ويا روحي الثانية







التعديل الأخير تم بواسطة Crystal Rose ; 05-14-2015 الساعة 12:45 AM