البارت الثاني والعشرين
قراءة ممتعة
بعد دقائق معدودة بعدما انتهت كانت قد ارتدت بنطال جينز يميل للون الازرق النيلي مع قميص فوقه كنزة رمادية
اللون ذات جيبين رتبت شعرها المستعار سريعا وهي تمسك بعدد من الاوراق المهمة وهي تحاول حفظ أصعب المعاني
بالنسبة لها . لم ترتب غرفتها من سرعتها وتوترها من أجل الاختبار بل خرجت واغلقت الباب خلفها ووضعت المفتاح
بجيبها لتنطلق لفصلها .
وصلت للفصل متأخرة قليلاً ومن شدة خوفها نسيت أن تقوم بدق الباب على كين لترى حالته الصحية كيف أصبحت ،
فتحت باب الفصل لترى ان عدد من طلاب متواجدين فيه ولكن لا ترى مقعدها أو مقعد كين بسبب الطلاب المتجمعين
هناك ، فعلمت أن كين هنا والطلاب يتسائلون عن حاله فلقد علموا بسوء حالته ليلة أمس ، تقدمت للأمام وهي تشعر
بالتوتر قليلاً لا تعلم سببه ، ألقت تحية الصباح بهدوء ليلتفتوا لها ويردوها لها نظرت هي الى كين ورأت ان وجهه
مشرق أفضل من الأمس فابتسمت بعفوية على ذلك ، تبعثر الطلاب في أماكنهم في الوقت الذي دخل فيه الأستاذ ، دب
الرعب في قلب ماريا عندما رأته وجلست بمكانها بتوتر وهي تتصنع الهدوء ، ألقي الاستاذ التحية وبادر بالاجابة
الطلاب ، لكن ماريا تطمئن قلبها قليلاً عندما رأت ان الاستاذ ليس استاذ اللغة الفرنسية و ليس معه اي ورق يدل ان
الاختبار الان ، قهقه الاستاذ بهدوء ليقول بصوته المتزن
:- اتيت لكم بخبر ربما يكون سيء بالنسبة لكم
دق قلب ماريا بانتظار تكملة الكلام
:- أستاذ اللغة الفرنسية غائب اليوم والاختبار لن يُقدم لكم ...
لم نتنظر ان ينهي كلامه ألا وهي تقفز من شده الفرح وبصرخة عالية
:-نعم ..هذا راائع
التفت جميع طلاب الفصل لماريا التي انتبهت لتوها لفعلتها هذه ، لتجلس بمكانها بخجل شديد وهي تغطي وجهها بكفيها
وتهمس بحياء
:-انا أسف ..
نظر كين لها بابتسامة وقال في نفسه
:- يا لها من طفلة شقية حقاً
مرت الحصة بسلام وماريا لم ترفع رأسها عن المقعد من شدة خجلها وتوترها وخصوصاً من الكين الذي بالطبع علمَ
سبب فرحها هذا ، خرج الاستاذ من الفصل والتفت كين لماريا وقال لها
:- ألن ترفعي رأسكِ الان
وصل له صوت ماريا المخنوق
:-لا
استنكر كين ردة فعل ماريا وفكرت بشيء يمكنه فعله ، فكر قليلاً ثم ابتسم بخبث
:-هه هذه فرصتي لفعلها
قال بصوت خافت ، ولكن ماريا سمعته و أدعت أنها لم تسمعه ، كان هدف كين أن تسمعه ولكنه ظن انها لم تسمعه
لذلك أقترب من أذنها قليلاً وقال
:-ماريا ..ما رأيكِ ان نخبر طلاب فصلنا بأنك فتاة
أدارت وجهها لجهة كين ليبتعد كين قليلاً ليرى وجهها المحمر كثيراً
:-أنتَ تمزح فقط لكي أرفع رأسي صحيح
ادعى كين التفاجأ وقال
:-طبعاً انا لا أمزح ..وهل الان وقت المزح ..إن من حق زملائنا ان يعلموا بالحقيقة
ابتسمت بسخرية لتقول وهي ما زالت واضعة خدها الايسر على الطاولة و ملتفته لجهة كين بسخرية
:-اذا كنت بتلك الجرئة فلتخبرهم
وقف كين من مقعده بثقة ليقول
:-هل هذا تحدي
رفعت رأسها عن الطاوله ببطئ لتقول بشك وبطئ
:-هل ستفعلها
رد كين بثقة
:-نعم ولما لا
رمشت ماريا بعينها سريعاً لتقول
:-انا متأكدة بأنك لن تفعلها
نظرت لها كين قليلاً ليدير ظهره أليها ويتجه لطاولة الاستاذ
تفاجأت ماريا قليلاً ولم ترد أن تنادي عليه لكي لا تجذب أنظار الطلاب إليها ، لكنها تفاجأت أكثر عندما أمسك بالمسطرة
التي على طاولة وطرق بها ليجذب أنظار الطلاب وقال بلهجته الواثقة
:- أنتبهوا لي رجاءاً زملائي ...
التفتت الأنظار له وصمت الجميع ينتظرون منه أن يكمل كلامه ، وفي تلك اللحظة بدأت ماريا تتصبب عرقاً وخوفاً وهي تقول بعقلها
:-هل يمكن أن يفعلها ..لا لا يستحيل ذلك ...لكن ماذا سيقول
والكثير من التساؤلات التي تبحث عن أجوبة
نظر كين لماريا التي ارتسمت أمارات الخوف على وجهها ليبتسم لها بتحدي ليلتفت لطلاب بجمهورية ويقول
:-هناك أمر أود أن أخبركم به
في تلك اللحظة أردات ماريا الوقوف لتوقفه عند حده لكنه أردف
:- أنا أريد أن أشكر ارثر لوقوفه معي بالأمس وبقائه حتى شفيت ...ولم يهتم بدراسته حتى تطمئن علي...وبقي طوال
الليل يسهر حتى أكمل دراسته ومع هذا كان يفكر بي ... فشكراً جزيلاً لك أتمنى ان أسمع تصفيق حار له
بدأ جميع الفصل بالتصفيق الحار له و تصفير بحماس وسط حالة ماريا المندهشة المتفاجأة ، تلألأت الدموع بعينيها
لكنها جاهدت بألا تنزلها ، عاد كين لمكانه وهو يبتسم لماريا التي بادتله الابتسام بفرحة شديدة ..همس بإذنها
:-هل ظننتي حقاً انني سأفشي سركِ يا عزيزتي
توردت وجنتيها لثلاثة أسباب الاول لانها شكت به وثاني لانه أقترب منها وثالث لانهُ قال لها يا عزيزتي لكنها فكرت
أنها خرجت منه عفوية ، لكن خاب عن ظنها أنهُ لم يتعامل مع فتيات من قبل
توقف الطلاب عن التصفيق لتمر بعدها الحصص براحة ولكن عقل ماريا لم يرتوي فهنالك المزيد من التساؤلات المُتجولة
بعقلها ، خرج الطلاب للفسحة وتوجهت ماريا لمكانها المعتاد في الساحة الخلفية بعد أن أخبرها كين بإنه سيحضر
غذائهما ويعود ، جلست أسفل الشجرة الكبيرة نتتظر عودة كين وهي ترتب بالاسئلة التي بعقلها لتسئل كين عنها بتروي
، وصلت كين بعد عشر دقائق تقريباً وهو يمسك بوجبتين وجلس بجانبها
:- اسف لقد تأخرت
:- لا بأس لم تتأخر كثيراً
ناولها أحد الوجبتين وقال
:- تفضلي ..وجبتك المفضلة لحمة الستيك بالجبنة
أخذتها منه وشكرته وقالت
:- لدي بعض التساؤلات لك
تربع كين بجلسته وعدل من ياقة السترة السوداء التي يرتديها وقالت وهو يفتح بوجبته
:-اسئلي كما تريدين ..لكن اثناء وجبة الطعام قبل ان تبرد
اومئت بالابجاب لتفتح وجبتها هي الاخرى وتتناول قطعة من البطاطا المقلية
لتردف
:-حسناً السؤال الأول كيف علمت انني كنت أفكر بك حتى وانا اذاكر
نظر لها قليلاً لكنه عاد للأكل وقال ببساطة
:-بسهولة ..لأنك عندما اتيت الى الفصل كنتي خائفة ولكنكِ عندما رأيتي بوجه مشرق أبتسمتي بعفوية
فتحت فاهها بشدة لتقول بغباء
:-ها وما أدراكَ انتْ
تناول البطاطا المغمورة بصلصة الحمراء وقال
:-بسهولة أيضاً .. فأنا أقرء كتب علم نفس
نظرت له بشك وقالت
:- هل قال لك أحدٌ من قبل بأنك مغرور وواثق من نفسك جداً
قهقه وقال بتكبر
:-هه من بعدك لاء فأنت أول من أخبرني هل نسيتي أعدتي سؤال تلك المرة
حاولت تغير الموضوع لتقول
:- اها والان السؤال الثاني
ضحك كين بصوت عالي لتنظر له ماريا وتقول
:-ولماذا تضحك الان
كان يضحك لأنه علمَ ان ماريا تريد تغيير الموضوع لكنه أجاب
:-سيعتبر الان ان سؤالك هذا سيكون الرابع وانا أشعر أنني بغرفة تحقيق
عادت لمراجعة محادثتهما ..لتضحك بخفة
:-حسناً السؤال الرابع
وبدأت بطرح العديد من الاسئلة التي يرد عليها كين ببساطة اثناء وجبة طعامهما ، انتهيا من وجبتهما وانتهت ماريا من
طرح اسئلتها التي كان يضحك كين عليها تارة وتارة أخرى تكون جدية ، وقفا ووضعوا النفايات بمكانها المخصص
وبدأى بالتمشي قالت ماريا
:-اااه لقد نسيت أن اسئلك عن أهم سؤال
تأفف كين بمزاح لان اسئلتها لم تكن بتلك الصعوبة او بتلك الملل وقال
:-ماذا الان
:-الى متى اًجل أختبار اللغة الفرنسية
حك كين رأسه وقال بتفكير
:-امم وأخيرا سؤال مفيد
ضربة ماريا بكوعها يده وقالت
:-هل تقصد بأن اسئلتي السابقة كلها غير مفيدة
تصنع كين ألم يده وقال
:- واو لديكِ عضلات لقد المتني حقاً
التمست من كلامه السخرية لكنها علمت انه بمزاج جيد للمزاح أشاحت بوجهها عنه وقالت :-
:- جاوبني على مقدار سؤالي
:-اظن بأن الاستاذ قال سيكون غداً بما أننا أنتهيا اختبارات وهو كان أخر أختبار
أتسعت أبتسامتها شيئاً فشيء وقال بفرح كبير
:-هذا رائع ..
نظرت لكين بخبث وأردفت
:-كين انتَ تدين لي بمعروف هل لكَ لن تردلي أياه
نظر لها بشك وقال
:-تريدين مني أن أساعدك في الدراسة صحيح
نظرت له ببراءة وعيون تتلألأ ووضعت كفيها أسفل ذقنها
:-أرجــــوك
نظر لها بملل قائل
:-حسناً حسناً لكن كفي عن هذه الحركات الطفوليه
في اليوم التالي قدم كل من كين وماريا الاختبار وأديا فيه جيداً وماريا بمساعدة كين الأمس ، أنتهت الاختبارات وماريا
كانت في حالة توتر لأنها لم تستلم علاماتها بعد . والشهادة ستكون الاسبوع المقبل ، بدأت العطلة الصيفية بعد هذه
الاختبارات الصعبة ، عادت ماريا لمنزلها وكذلك كين الذي سيمكث في شقة أدوارد وراي لعدة أيام قليلة ، في سيارة
فخمة عائدة فيها ماريا لمنزلها وهي تتملكها السعادة كانت جالسة فيها وهي متحمسة جداً التفتت الى النافذة والهواء
يداعب شعرها الاشقر المتناثر حول وجهها وابتسامة لطيفة أٌلصقت على وجهها ، عندما رأت أنها بدأت بالاقتراب من
منزلها ، وصلت لحديقة المنزل و ترجلت بسرعة من السيارة وهي تسير لباب المنزل بسعادة لكن لفت انتباها شخص
يسير حول الشجيرات المنتشرة في الحديقة بجانب السور القصير الذي يلف بعض الزهور الملونة ، نظرت بدقة عل
وعسى تتعرف على شخصيته لكن لم تقدر كانت تريد ان تقترب أكثر منه لكن ما أن انتبه الشخص لها تقترب خرج
بسرعة من سور المنزل واختبأ خلفه ، استكرت ماريا ردة فعله لكنها لم تعطي للأمر أهمية كبيرة حال أن تذكرت أنها
ستلقتي بوالدها ووالدتها وعادت لتطرق باب المنزل وعلى ظهرها حقيبة وبيدها حقيبة اخرى صغيرة وضعت فيها
أغراضها المهمة ، طرقت على الباب بخفه وهي تعدل من وضع حقيبة يدها جيداً و لم تمر دقائق كثيرة ألى وهي
تستقبلها نسمات هواء مشبعة برائحة لطيفة تميزها من عشرات الروائح الرائعة أخذت نفس عميق منها وهي تنظر الى
الرجل الكبير بالعمر بابتسامة ودودة
:- أهلاً بعودتكِ انستي
:- شكراً لك
خفت رجلها وهي تدخل بعد أن وسع فتح الباب لها وهي تسأل بحماس
:- هل والدي بداخل
ابتسم لها وقال
:- نعم لتوهما أنتهيا من الغذاء
تجهم وجهها بطفولة قائلة
:-ولم ينتظراني يا للأسف
:- لم يكونان يعلمان بمجيئك لليوم
رفعت أحدى حاجبيها وقالت متسائلة
:- ولما .. لقد بعثت لهما برسالة تخبرهما أنني عائدة اليوم
:- كانا يظنان انو يوم غد هو اليوم الموعود وليس اليوم
:- على كلاً لقد أتيت وانتهى الأمر
أردفت بحماس
:- في أي غرفة هما الان
أبتسم لبرائتها ولنقاء قلبها
:- أنهما في غرفة الجلوس يحتسيان الشاي
:- شكرا لك واسفة على أزعاجك
:- انا بخدمتك انستي
وقفت باعتدال وهي تأخذ نفس عميق بابتسامة بريئة بدأت ترتب بمعطفها الابيض الطويل ، اتجهت للباب غرفة الجلوس
نظرت للباب الكبير الخشبي المزخرفه اطرافه باللون الذهبي البراق امسكت بمقبضه وبدأت بفتح الباب بهدوء وببطئ
نظرت من زقاق الصغير الذي فتحته وهي تلقي ناظريها للداخل لكن قبل ذلك وضعت حقيبتيها بجانب الباب ، كان مقعد
خشبي طويل يتوسط الغرفة ظهره من الخلف قصير وشخصان جالسان عليه بوقار لم بنتبهى لفتح الباب لأن وجهما
مقابل للجهه المعاكسة للباب ، علمت ماريا فوراً أنهما والديها من شعر أمها الاشقر البارد وشعر ابيها الاشفر القاتم
الذي تسلل له بعض الخصل البيضاء ، جالسان بجانب بعضهما يتحدثان وهي لا تسمع الى تمتمتهما ، دخلت بهدوء على
رؤوس أصابعها وابتسامة شقية على وجهها ، غرفة كبيرة نسبياً مليئة بالاغراض الخشبية الثريه ، لون الغرفة بني
فاتح تتلائم مع أجواء الغرفه ، قفزت عليهما من الخلف ما أن اقتربت منهم وهي تهمس
:- اشتقت لكما جداً
تفاجأ والديها قليلاً ما أن عدى القليل من الوقت ألى وهما يبتسمان بسعادة التفتت لهما لترتمي بأحضانهما ربتا على
رأسها سوياً وقال والدها
:-اشتقنا لكِ طفلتنا الشقية
رفعت رأسها عن حضنهما وقالت
:- انا أكثر منكما
قالت والدتها بحنان
:- كيف حالك ابنتي ؟
قالت بسعادة وهي تجلس بينهما عن يمينها والدها وعن يسارها والدتها
:- انا بخير ..ولقد انتهيت من اختباراتي اخيراً
وضع والدها يديه على كتفها وقال وهو ينظر لها
:- الحمد لله .. وكيف قدمتي بها
و أمضوا ذلك اليوم وهم يتحدثون و يمرحون مليئة بالسعادة وابتساماتهم بسبب شقي ماريا وهي تحدثهم عن مغامراتها في المدرسة وأنها لم تعد تتعقد من الفتيان ، وقد فرحا والديها بهذا الخبر أكثر من أي شيء
قاطع تلك اللحظات السعيدة صوت طرق الباب مضت فترة قصيرة ومن ثم أرتفعت أصوات داخل المنزل
:- قلت لك لا يجوز يا سيدي
في منزل فكتوريا بالتحديد بغرفة الجلوس كانت فكتوريا تجلس هناك بجانب جودي على الكنبة الزرقاء المخططة بالاسود في غرفة متوسطة الحجم أمامهما طاولة زجاج شفافة وضع عليها مزهريه بسيطة باللون الازرق وتتحدثان بأمورهما العادية قالت جودي فجأة
:- صحيح ألم تنتهي ماريا من فترة اختباراتها
قالت فكتوريا بهدوء
:- نعم لقد أنتهت ربما بالأمس او اليوم
فرحت جودي لتقول باندهاش
:- ياه هذا رائع ...اذن أقترب موعد رحلتنا
فكتوريا بتفكير
:- امم ما رأيك أنخبرها الان ؟
تحمست جودي لتقول
:- نعم نعم الان
:- لكن لربما تكون مشغولة مع والديها الان
:- ااه للأسف ..حسنا سنخبرها غداً
قالت فكتوريا بتراخي
:- نعم سيكون ذلك أفضل
عند كين وأصدقائه كانوا قد أستقبلوه حال أن وصل ، وأخبرهم هو الاخر عن حياته في المدرسة ، لكن لم يخبرهم أن ارثر هو فتاة أسمها ماريا . وهذا ما كان حذر منه أن يتفوه به دون قصده ، كانوا جالسين في غرفة التلفاز وكل شخص منهم يسأل عن حال الاخر ألا أن نطق أدورد بضجر
:- هل فكرتم بكيفية قضاء هذه الأجازة ؟
هز كل من كين وراي رأسهم سلبياً بدلالة على عدم تفكيرهم بها
زفر أدوارد ووقف من على المقعد الزيتي الذي كان يجلس عليه بعفويه وقال
:- كنت انتظر اجابتكم هذه
نظر لهما وقال
:- لأنكما وكالعادة لا تهتمان لهذه الأمور وتتركان الامر لي
ابتسم وأردف
:-لذلك انا أعدت جدول أجازتنا لهذا العام
أخرج ورقة بيضاء من جيب سترته المخملية وناولها لكين وراي الجالسان بجانب بعضهما على المقعد الطويل
قال كين وهو يتناول الورقة
:- ااه كنا نعلم ذلك فتركنا الامر لك
وغمز بعينه اليسرى لراي الذي قال بهدوء
:- نعم ذلك صحيح
بدأ كين بقراءة الورقة ليقول بابتسامة
:- هذا جميل ..يبدو أننا سنقضي أجازة رائعة هذا العام
نزع راي الورقة من يدي كين وقال بعد أن قرأها
:- لكن ألا تشعر أنك نسيت
حك أدوارد رأسه وقال بتفكير
:- امم لا ..لا أظن ذلك
وضع راي الورقة على الطاولة المربعية التي أمامه وقال وهو عائد الى غرفته
:- لم تجعل أي يوم راحة لنا
وقام بأغلاق باب غرفته خلفه
تمدد كين على المقعد الطويل ووضع يديه أسفل رأسه وقال
:- أن راي معه حق
أبتسم وهو يلتقط الكتاب الصغير من على الطاولة
:- أذن عليك أعادة كتابة الجدول
صرخ أدوارد بضجر
:- يا ألاهي لقد تعبت من كتابته كيف سأعيده الان
ابتسم له كين دون أن يقول أي شيء وبدأ بقراءة أحدى رواياته التي كان ينتظر الاجازة من شوقه ليقرأها
سلام عليكم
متأخرة بعرف
والله البارت جاهز من زمان بس دخلت بدوامة ظروف
والحمد لله خرجت منها وهاهو ذا البارت بين أيديكم
أتمنى اني رضيت الجميع بطول البارت ودخول أغلبية الشخصيات فيه " class="inlineimg" />
وعقاب لي على تأخري ما راح اعطيكم اسئلة خ
بس اعطوني اقتراحاتكم ورأيكم والنقد البنااء
وشكرا لكم على المتابعة الطيبة
في امان الله وحفظه |
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-23-2015 الساعة 05:38 PM |