عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 05-25-2015, 02:02 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_05_151430503037875611.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


البارت الثامن :


دخلت إيمي إلى القصر مسرعة وتوجهت إلى غرفة والدتها توجهت نحو سريرها وجلست على الأرض ... أمسكت بيد والدتها الدافئة و وضعتها على وجهها أشار جيف للخدم أن يخرجوا من الغرفة وظل واقفاً يراقب إيمي
كانت دموعها تنزل على يد والدتها قائلة بحزن
- أمي أرجوكِ لا تتركيني لم يتبقى لي سواكِ أرجوكِ لا تتركيني وحدي في هذا العالم
لحظات من الصمت و هي لا تزال في نفس الوضع وقفت إيمي بعدها وأبتعدت عن والدتها مسحت دموعها بأبتسامة غامضة قائلة
- لن أكون عبء عليك بعد الآن سأخلصكم مني للأبد
و توجهت نحو الباب لتنفذ ما قالته أمسك جيف يدها قائلاً بغضب
- ماذا تظنين أنك فاعلة ؟
- أتركني لا شأن لك بي سأموت كي أريح الجميع
- لن أسمح لك
نظرت له ساخره
- ومن تظن نفسك لكي تمنعني
فتحت السيدة كرستينا عينيها ببطئ على صوت شجارهما لتقول بصوت متقطع شبه مسموع
- إيمي
ألتفتت إيمي إليها بأبتسامة وأقتربت منها قائلة بسعادة
- أمي حمداً لله أنكِ بخير
- هل أنتِ بخير يا صغيرتي ؟
- أجل أمي أنا بخير
قالت موجهه كلامها إلى جيف
- بني خذها إلى غرفتها
قالت بعناد
- لماذا أمي أود البقاء معك
- عليك أن ترتاحي يبدو عليكِ الأرهاق
- لكن أمي ...
- أرجوكِ
ذهبت إيمي مع جيف وفي طريقهما طلبت منه أن تذهب إلى الحديقة قليلاً

*•*•*•*•*•*•*

في الحديقة
كانت إيمي تمشي بهدوء وجيف بجانبها
- أهناك ما يزعجك ؟
نظرت له إيمي بصدمة لم تصدق ما سمعته أذناها فقال لها بإستغراب
- ما الأمر سألتك إن كان هناك ما يزعجك
قالت بصوت أشبه بالهمس وعلامات الصدمة لاتزال بادية على وجهها
- أنت تزعجني
- ماذا !!
رفعت صوتها أكثر بإنفعال
- أنت تزعجني أوقات أشعر فيها أنك صخرة متحجرة و أوقات أخرى أراك أنساناً أليس هذا مزعج
رد بهدوء
- ربما ولكن لكل منا ظروفه الخاصة
- ماذا تقصد ؟
- كل منا تتشكل صفاته على حسب الظروف التي عاشها لقد عشت على أمل الأنتقام من قاتل والداي لذا لم أترك للمشاعر مكاناً في قلبي كنت أعامل الناس برسمية ، سطحت علاقاتي مع الجميع ، لم أحصل على أصدقاء حتى جئتي أنتِ
نظرت له إيمي بدهشة قائلة
- أنا !!
- في ذلك اليوم أقصد يوم التسوق لا أنكر أنني كنت منزعج لكن ليس لأنك أرغمتني على أرتداء تلك الملابس كما قلتي أنا أنزعجت لأنني رأيت أن هناك أناس لا يزالون يهتمون بأشياء تافهه كالصداقة ولكن عندما عرفتك أكثر وجدتك مختلفة
شعر بما قال فأكمل بأرتباك
- أقصد ... أنظري إلى نفسك أنا لم أرى في حياتي فتاه بشعر أشقر ليس أشقر حتى
قالت بغضب و هي تنظر إلى عينيه
- وما لونه يا فيلسوف
أدار نظره في المكان ليتحاشى النظر إلى عينيها قائلاً
- لا أدري ... لا تسأليني
لحظات من الصمت وأنفجرت إيمي ضاحكة من أسلوبه يبدوا عليه القلق و الأرتباك وأكملت ممازحة
- وأنا لم أرى في حياتي فتى بشعر أسود وعينين خضراوين كورق الشجر
رد بهدوء
- أتعلمين لم ألحظ ذلك
قالت بحزن
- أنا لا أجيد المزاح أليس كذلك
- بصراحة ينقصك القليل من الخبرة
أبتسمت بحزن فشعر أنه زاد الأمر سوءاً فقال ليلطف الجو
- هل جربتي أن تطيري يوماً
ردت بسخرية
- الطيران هه هذا مستحيل
- أسمعتِ من قبل بجملة كل شيء ممكن
ردت بملل
- أجل لكنني لا أصدقها
- إذاً أستعدي ستصدقينها الآن
نزل جيف إلى مستوى حذائه وضغط بعض الأزرار كانت إيمي تتابعه بنظرات غباء " هل يربط حذائه ههه " وقف جيف من جديد وكان يرتفع شيئاً فشيئاً كانت عينا إيمي متوسعتان على آخرهما أفاقت من دهشتها على صوته القائل لها بأبتسامة
- أعطني يدك
وضعت يدها في يده وحلقا بعيداً في الهواء كانت إيمي تشعر أنها في حلم هل حقاً هي تطير الآن
- ولكن كيف
سألته متعجبة فرد عليها
- إنه العلم
قالت بعناد
- أرجوك أخبرني
قال بأبتسامة
- أنه مضاد للجاذبية
مرت ساعات و عادت إيمي إلى غرفتها وقف جيف أمام باب غرفتها لتلتفت له بأبتسامة قائلة
- شكراً لك جيف
- تصبحين على خير
- أخبرني أن كنت تريد شيء أفعله لك
ضربها في رأسها بخفة قائلاً بإبتسامة
- كل ما أريده أن تبعدي هذه الأفكار السيئة عن رأسك لا أحد يكرهك يا حمقاء ربما نيكول كانت تتظاهر بالأبتسام لأنها لم تعتد على ذلك فهي لم تبتسم منذ علمت بموت والدينا لم أكن أرى إبتسامتها سوى طيف يمر سريعاً وبالنسبة لهيرو أخشى أن أخبرك أن كلامك صحيح ولكن هذا في بادئ الأمر أنتِ لم تري كيف كان قلقاً عليكِ عندما علم ما حدث من نيكول صدقيني جميعهم يحبونك
أبتسمت له إيمي قائلة
- تصبح على خير
إبتسم لها و توجه إلى غرفته أغلقت إيمي الباب بهدوء " إنه أغرب شخص رأيته في حياتي " بدلت ملابسها وخلدت إلى النوم

*•*•*•*•*•*•*

مرت الأيام و صحة السيدة كرستينا تتحسن يوماً بعد يوم كانت إيمي وجيف يزورانها دائماً ليطمئنو عليها رغم أنها كانت سعيدة لتحسن صحة والدتها إلا أنها كانت قلقة على ويل ونيكول وهيرو لقد مرت ثلاث أيام ولم يعودوا بعد وفي أحدى المرات كانت تسير مع جيف في الحديقة ففكرت بسؤاله فربما يعرف شيء
- جيف
- ما الأمر ؟
- ألا تظن أنهم تأخروا كثيراً
- من تقصدين ؟
- أنت تعلم
- لا لم يفعلوا
- هل هم بخير؟
- أتمنى ذلك

*•*•*•*•*•*•*

في اليوم الرابع كانت إيمي تجلس في الحديقة مع والدتها وجيف تقرأ كتاباً إستعارته منه حتى سمعت أصوات الجيوش و صهيل الأحصنة نظرت إيمي حولها بفرحة قائلة
- لقد عادوا يا أمي لقد عادوا
توجهت نحو البوابة بسرعة تبعها جيف والسيدة كرستينا بإبتسامة مشرقة كانت إيمي سعيدة للغاية ... أختفت إبتسامتها عندما رأت تلك الوجوه الحزينة ... نظرت لويل المنزل رأسه لأسفل " ماذا حدث لما أنتم هكذا هل هذا يعني .... " كانت تجول بنظرها على تلك الوجوه العابسة ... توقفت نظراتها عند صاحب الشعر البني و العينين البنيتين الحزينتين لمحت بين يديه جثة نيكول هامدة بلا حراك قالت بإبتسامة ساخرة
- تمزحون صحيح
وقعت على الأرض مغشى عليها من هول الصدمة و جيف و السيدة كرستينا ينظرون للجيش بصدمة ...



*•*•*•*•*•*•*

الأسئلة

١ - ما رأيكم بالبارت ؟ أعلم أن البارت قصير و لكن في المرة القادمة أعدكم ببارت أطول
٢ - توقعاتكم للبارت القادم ؟
٣ - برأيكم ما هو مصير الجيش النصر أم الخسارة ؟
٤ - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
٥ - أجمل مقطع ؟
شكرا لردودكم الرائعة وآسفه على التأخير
إلى اللقاء ^.^



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

غدًا ستشرق الشمس!

× شرطة خارجة عن القانون ×

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

سَلة التفاح ♪|| بلون السماء..!

التعديل الأخير تم بواسطة *Alex ; 05-25-2015 الساعة 02:31 AM
رد مع اقتباس