عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 06-19-2015, 02:52 AM
 
-

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216963683.png');"][cell="filter:;"][align=center]



















[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216951031.png');"][cell="filter:;"][align=center]
السلامُ عليكم وَ رحمةٌ اللهِ تعالي و بركاتُهْ ..

لا إله إلا الله ، سيدنا مُحمد رسول الله
اللهم صلّ علي سيدنا مُحمد ، و علي آل سيدنا مُحمد
سُبحآن الله - الحمدُ لله
لا إله إلا الله - الله أكبر
أستغفرُ الله


الفَصلُ التآسع | 9

شَعرتُ بِبرودةٍ فِي أطِرافي وَ هُو يَسِألني هَذا السُؤال ، فِي المَرةِ المَاضِية تَركَ لِي خِياراً بِالردّ ، لَكن الآن إنّه يَأمرني بِالردّ ، كَيفَ أُخبره ..؟ كَيفَ أُصَارحهُ وَ أُحَدثهُ عَن مَشَاعِري ؟ يَا إلهِي سَاعدني ، ألهِمِني ..
إنِتَفضَ جَسدي إثر صَرخَتهِ الحَادة : أجَيبي ..هَل تُحِبِينه ؟
أومأتُ رَأسي بِخوفٍ ، وَ أنا بِالكادِ أسَتَطيع حَمل قَدماي ، فَلقد خَارت قُوايَ تَماماً
ردّ بِنَبرةٍ غَاضبة : أنَا لمْ أسِمَع..هَيا أجِيبي
قُلتُ بِخوفٍ : نَعَ..نَعَم...أنَا أُحِبه
نَهضَ بِهدوءٍ مِن الأريكةِ..لأتراجعَ بِخوفٍ حَتي أسِقطَ عَلي السَرير ، كَانت مَلامِحَهُ هَادئةً جِداً ، مَاذا سَتَفِعَل..؟
قَال بِإنِكِسار : وَ أنَا ..ألا أمِلكُ مَكانةً فِي قَلبكِ ؟ المْ تَشِعُري وَ لو بِذرةِ مَشَاعر نَحوي ؟
نَظرتُ لهُ بِذهولٍ وَ أنَا أشِعُر بِالشَفَقةِ وَ الحُزنِ الشَدِيدَين عَليه ، حَاولتُ..لَكنني لمْ أسِتَطع
صَرخ بِتَأنيب : لقدْ وَثقتُ بِكِ.. وَ أحِبَبِتكِ جِداً ..حَدثِتكِ بِمَا أشِعُر ، بِمَا أكِره ، بِمَا أُحبْ..حَاولتُ بِقدرِ الإمِكَانِ أنّ أظَلَ صَامِداً لأجِلكِ ، أتَألمُ مِن دُمُوعكِ وَ مَع ذَلك أصِمت حَتي لا أضَغَط عَليكِ ، أُحَاولُ مَعِرفةَ مَا بِكِ دُونَ جَرحكِ ، كُنتُ أُحَاولُ الحِفَاظَ عَليكِ بِشَتَي الطُرق ، لَقد أحِبَبِتُكِ أَكِثَر مِن أي شَيءٍ فِي حَياتي ، وَ حَاولتُ إسِعَادكِ بكلِ مَا أمِلك ، طَوالَ تِلكَ السَنَواتْ كُنتُ أحَاول الحِفَاظَ عَلي أعِصَابي حَتي لا أفَقِدكِ بِتَهَوري ، حَاولتُ أنّ أُنسِيكِ صَدِيقكِ لَكنكِ تَعُودِيِنَ لِلتَحَدثِ عَنه مِن جَديد ، دَونَ أنّ تَعِبَأي بِمَشَاعري ..
كُنت لأولِ مَرةٍ أرَي فِبها دُمُوعَ فٌؤاد وَ هِي تَتَسَاقَطُ بِغَزَارة وَ عَيِنَاهُ مَثبتة فِي وَجهي ، لمْ أسِتَطع التَحَدثَ أو الرَدّ عَليه إلا بِدُمُوعي ، أعِلمُ أنَنَي ظَلَمِتُكَ كَثِيراً..لَكن كَان هَذا خَارج إرَادتي
أطِرَقَ رَأسَهُ بِأسَي وَ ألَم : لَكِنَكِ وَ مَعَ كُل هَذا ، لمْ تُحِبِيني يَومَاً ، وَ مَازَالَ قَلِبُكِ رَغَم كُل هَذا الغِيَاب مُعَلق بـِ رَايوتشي..أنَا بِالنِسِبةِ لَكِ ، زَوجُكِ وَ وَالد طِفلكِ
نَطقتُ بِصُعوبة : أنِتَ..لا تَسِتَحقُ..شَخص مِثِلي
ثَار فِي وَجِهي قَائِلاً : مَن أنِتِ حَتي تَقُولي أسِتَحق أو لا أسِتَحق..أنِتِ لَسِتِ إله ، وَ أنَا أعَلمُ تَمَامَاً أنَكِ أفِضَلُ شَخِصٍ رَأيتهُ فِي حَياتي ، كُنِتَي تَضِحَكين فِي حِين صُراخَكِ دَاخلكِ..تَبِتَسِمين فِي وَجِهي رَغَم دُمُوعَكِ لَيلاً ، حَتي وَ إنّ لمْ تَكُوني قَد أحِبَبِتِني ، لكنْ أهِدَتِني مَا لا أسِتَطيعُ إنِكَارهُ أبَداً ..جَعَلتني أعَلمُ المَعِنَي الحَقِيقي للحُب ، بِحُبي لكِ فَهِمتُ مَعَني الحُب..عَلمتُ أنّ مَن لا يُحبْ مُجردُ شَخِص فَاقِد..فَاقِدٍ جِداً ، مَن فَقَد الحُب..مَنْ لا يُحِب..فَاقدٌ لِنَفسهِ يَا فَريدة ، حَتي وَ إنّ كَانَ الشَخصَ الذي يُحِبه لا يُبَادَله نَفس المَشَاعر ..
نَهضتُ وَ أمِسَكتُ كَفه وَ ضَغَطتُ عَليهِ بِحُبٍ وَ قُوة ، هَمَستُ بِحَنان : لمْ أعِهَدكَ تَبكِ يَا فُؤاد..لا تَذِرف دُموعكَ لأجِل مَن لا يَسِتَحقها..بل لا تَذِرفها أبداً
ضَمّ كَفي إليهِ بِقوةٍ وَ قَال بِحَشِرجة : أُحبكِ..أرجُوكِ..ألا يُوجدُ أي أمَل فِي أنّ تُحِبينني يَوماً ؟
أطرقتُ رَأسِي بِألمِ وَ هَمست : هُناكَ أشَيِاء ليسَ لنَا الحَق فِي إخِتِيارهَا..أو حَتي الإختيار فِيها ، لَيِتَنا نَسِتَطيع الإخِتيارَ فِي كُلِ شَيء
هَمس : دَائماً يُوجد إخِتِيار ..
تَنهدتُ قَائلةً : رُبما..لَكنْ فِي الحُب ، لنْ تَسِتَطيع أنّ تُحبَ مَن تُريد ..إنّه شَيء غَريزي..فَجِأة تَجد قَلِبَكَ يَخِفق بِقُوةٍ لِشَخِصٍ مَا ، دُونَ مَعِرفته
إبِتَسَم بِشُحوب : تَمَاماً كَمَا خَفَق قَلبي لَكِ
كِدتُ أتَحَدثُ لَولا قَاطَعَني قَائلاً : أرِجُوكِ..دَعِيني أُنِهي حَديِثي
أوِمأتُ رَأسي بِالإيِجابِ..لِيَتَنَهدَ بِعُمق وَ يَجلس عَلي السَرير بِجِواري ، شعَرتُ بِهِ يُصارعُ شَيئاً مَا ، يَودّ قَول شَيءٍ مَجُبور عَلي قَوله ، مَا الأمرُ حَقاً يَا فُؤاد ..؟
نَظَر لِي قَائِلاً بِإبِتِسَامَةٍ طَفِيفة حَزِينة : هَل تَعِلمِينَ مَا أهمّ شَيءٍ فِي حَياةِ الإنِسَان ..؟ الأشِياءُ التي إذا فَقَدها..فَقَدَ نَفسه ؟
صَمتَ لِلحظةٍ قَبلَ أنّ يُجيبَ عَلي نَفِسه : الكَرَامةَ..وَ .. الحُب ، أتعلمينَ أنّ الحُبَ مَقرون بِالكَرامةِ..؟ و أنَ الكَرَامة تَفُوق الحُب..؟ فِي الحُب إنّ شَعرتُ بَأنّ الشَخَص الذِي أُحِبه جَرحَ كَرامَتي...هَنا فَقَط يَحقُ لِي تَركه وَ إنّ كَادَ يَمُوت ..
قَبَضَ عَلي كَفهِ بِشَدةٍ وَ قَالَ بِصُعُوبةٍ : أتَعِلَمينَ أنني الآن فِي طَريِقِي لِفَقدِ نَفِسِي ..؟
هَل يَعني أنّني أهَنِتُ كَرامَته..؟ أنَا آسِفة..لمْ أقِصد أنّ أفِعَل ذَلكَ يَوماً يَا فُؤاد..أطلبُ الصَفِحَ وَ العَفو
نَظر لي ، نَظِرةً لنْ أنِسَاهَا أبَداً..وَدَاع..ألمْ..دُموعهُ التِي تَتَسَاقطُ عَلي وَجِنَتَيهِ الآنْ..كَم آلمَتِني لِلحدِ الذَي تَمَنيتُ فَيهِ أنّ أصِرخْ ..!
قَال بِألمٍ : سَألمِلمُ مَا تَبَقي مِن شُتَاتِ نَفِسي .. وَ مَا تَبِقَي لِي مِن كَرَامتي ، لأتِركَ الحُب
أردتُ مُقَاطَعتهُ هَذهِ المَرة إلا أنّه أشَار لِي بِالصَمتِ..فإكِتَفَيتُ مِنهُ مُنَصاعة لأمِره
قَال بِبِطء : إعِلمَي يَا فَريدة...أنّني سَأفِقدُ نَفِسي ، وَ لنْ أفِقَدكِ
أخَذَ نَفَساً عَمِيقاً قَائلاً : سَأطلقُ سَراحكِ...لِتَكُوني مَع مَن إخِتَارهُ لَكِ قَلبكِ ، لِتَكُونِي حُرةً ..لَقدٍ خُلقتي حُرة وَ لَيس مِن حَقِ أحَدهم أنّ يُقَيدَ تِلكَ الحُرية ، حَتي زَوجكِ بِذَاتِ نَفِسه
إبِتَسمَ بِحُزن : فَقط..أودّ أنَ تَعِدينني..أنَكِ إن تَزَوجتِ مِن رَايُوتِشي..سَتَكُونِينَ سَعيدة ، وَ لنْ تَبكِ لَيلاً مَرةً أُخِري
نَظرتُ نَحِوهُ بِذهولٍ ، مَا الذِي يِقوله ..؟ أي كَلامٍ هَذا يَا فُؤاد ؟
نَهضَ مِن عَلي السَرير قَائلاً : نَعم يَا فَريدة..سَأطلقُ سَراحكْ ، سَأطلقكْ ..أنَا أُحبكْ ، وَ أَعِشَقكْ .. وَ لأنّي أُحبكْ ..سَأفعلُ كُل مَا قَد يَجِعَلكِ سَعيدة ، حَتَي وَ إنّ تَخَليتُ عَن قَلبي ، وَ عَن حُبي..وَ إنّ فَقَدتُ نَفِسي ، وَ فَقَدتُ الحَيَاةَ مِن بَعدكِ ، وَ إنّ لمْ أرَي إبِتِسَامَتكِ مَرةً أُخِري ، وَ إنّ لَمْ نَتَقاسَمَ السَريرَ مُجَدَداً ، وَ إنّ لَمْ أُوَاسيكِ فِي حُزنكِ وَ ألَمكِ ، عَاهَدتُ نَفِسي..عَلي أن أفعلَ المُسِتَحِيلَ لأجِعَلكِ سَعِيدة ، حَتي وَ إنّ كَانَ قَتِلي سَيُسِعدكِ ..سَأرّحِبُ بِهَذا بِكُلِ سُرور
كُنتُ أُحَمِلقُ فِيهِ بِذُهول ..غَير مُصدقة لِكلِ حَرفٍ قَاله لِي حَتي تِلكَ اللحِظَة !
إقِتَربَ مِنّي وَ قَالَ بِرَجاء : عِندي طَلباتٌ أخِيرة قَبلَ أنّ يَتمّ طَلاقنا
أنتَ حَتي لمْ تَأخذ رَأيي فِي مَوضوعِ طَلاقنا هَذا يَا فُؤاد ..؟!
قَال بِحزنٍ : لَيِلةُ أخِيرة..أودّ قَضاءَ لِيِلة أخَيِرة مَعكِ ، تَكونُ مِن أجِمَلِ الليَالي التَي قَضِيتها ، بِلا دُموعكِ ..هَل يُمكنُ هَذا ؟
قَال وَيِكَأنه فَجأة تَذَكرَ شَيء : وَ طِفلنا..دِيسبمر..أودّ أنّ أرآهُ دَائماً ، لا تَحِرمِينَني مِنه .. وَ أرِجُوكِ إقِبَلي أنّ أُنفقَ عَليكِ وَ عَليه ، عَلي الأقَل حَتي زَواجكِ مِن رَايوتشي
نَظرتُ إلي عَيِنَيه ، وَ الحُزنُ الكَامنَ فِي جَوفه ، أمِسَكتُ كَفهُ بِألمٍ وَ دُموعِي تَنِهمر ، يَال نُبلكَ وَ حُبكَ يَا فُؤاد ، لمْ أرَ حُباً كَهذا مِن قَبل ، أنَتَ لا تَسِتَحقني..أنَتَ لا تَسِتَحقني أبداً
أومَأتُ رَأسِي بِالإيِجابِ بِبُطء ، وَ أنَا لأولِ مَرة..أشَعرُ بِألمٍ حادٍ فِي قَلبي ، بِسَببِ فُؤاد ، فُؤاد..الشَخِصَ الذِي قَرَرَ أنّ يَتِرُكَ حُبه ..وَ زَوجته ..وَ طِفِلهُ ، فِي سَبيل سَعَادتي..فِي سَبيلِ سَعَادة مَن يُحب ، قَرَرَ أنّ يَكون الطَرفَ الذَي ضَحّي..وَ الذِي خَسر ، لكِنَه بِالنِسبةِ لِي..لَيسَ خَاسِراً ، بَل أكثرُ شَخصٍ مُذهلٍ وَ رَائع رَأيتهُ فِي حَياتي ، فُؤاد..سَأقرنُ إسِمَكَ دَائماً فِي دُعَائي .
إنتهآء الفصل التآسع | 9

في الختام ..

أنا أعلم بأنكم تشعرون بالغضبِ العآرمِ منّي ..
لكن..أقسم أن تأخيري -الذي لن يتكرر- لم يكن بيدي..
لم تكن حآلتي جيدة مع الأسف حتي تلك اللحظة..
لكن سأحرص علي ألا تختلط بأعمالي ..
أشكرك صبركم ..
و لن اتأخر في وضع القآدم و الأخير.

و السلامُ عليكم و رحمةُ الله تعالي و بركاته.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216954332.png');"][cell="filter:;"][align=center]












[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -