عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 07-19-2015, 11:17 AM
 
Smile الفصل الرابع

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/26_07_15143792079903821.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].











.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/26_07_15143792079920613.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]
ملخص الأحداث السابقة

(عندما يسقط الانسان لا يتذكر ولا يجد أمامه سوى أقرب الناس اليه .. أمه وأبيه .. وهذا ما فعلته بطلة روايتنا ليلى التي تركت أهلها وحاربتهم من أجل حبها التي اعتقدت أنه حب حياتها ثم اكتشفَتْ ان كل ما كانت تعيشه هو مجرد وهم و سراب وأنها كانت تحب شخصاً متزوجاً ضربها وآذاها حين أرادَتْ الانفصال عنه .. فأصيبت بخيبة أمل وصدمة لم يسبق لها مثيل في حياتها فلم تجد أمامها سوى بيت أهلها وصدر والدتها التي احتوَتها بحنان الأم المعهود دائماً.. لتسامحها فوراً.. وتطيّب خاطرها كأي أم مكانها .. أما الأب فلم يستطع التسامح السريع مع ابنته لأن عزة نفسه وكرامته أبَتْ ذلك إلى أن تحاول ليلى الإنتحار و يتم إنقاذها و تأتي زوجة حسام الأولى إلى المشفى و تقول لليلى " الحياة أثمن و أغلى من أن تتوقف عند إنسان لا يستحق احترامنا و حبنا يا ليلى ")


الفصل الرابع

.. سنة .. مرت سنة .. سنة كاملة استطاعت خلالها أن تلملم أشلاء روحها و تقف على قدميها من جديد .. منذ استنشاقها لهواء الشتاء البارد و قد انتابتها حيوية لم تشعر بها منذ فترة طويلة .. الحزن و التعاسة التي أحست بهما منذ معرفتها بخيانة حسام لها .. الوحدة القاتلة التي كانت تستشعرها حتى و هي بين أحضان أحب الناس على قلبها اختفت فجأة .. ليلى الآن تشعر أنها إنسانة جديدة .. لا .. كلمة جديدة تبدو خاطئة تماما إذ أنها تشعر بعودة ليلى التي كانتها من قبل ..
ليلى البريئة المفعمة بالحياة و الأمل .. تلك التي كانت تثير جنون الجميع بثرثرتها التي لا تنتهي .. تلك التي كانت لا تتوقف عن وضع رسوماتها المضحكة في كل مكان بين أغراض والدتها .. لقد عادت من جديد فور استنشاقها لرائحة والدها الحبيب و هي تشعر بذراعيه القويتين تحيطان جسدها الهش الناعم .............


في إحدى أيام الشتاء و في الساعة الواحدة و النصف ظهراً

كانت تتحرك بسرعة و كأنها نحلة نشيطة تقوم بعملها بكل جد و نشاط و هي تفكر بأقرب الناس إليها .. إسراء خرجت من الصباح الباكر و ذهبت إلى جامعتها ..
لميس هي الأخرى خرجت من قبل نصف ساعة لزيارة شقيقتها المريضة .. و لابد أن زميلتها بالعمل و صديقتها أسما تعاني الآن من عجرفة حماتها كالعادة أما بالنسبة لإبن خالتها عادل فمن المؤكد أنه الآن يتشاجر مع شقيقته وعد بسبب أو بدون سبب و المسكينة تحاول تهدئته عبثا .. هذه هي حالة الإثنين ..

ابتسمت برقة و هي تتذكر انفعالات عادل و على الرغم من مزاجه المتقلب في أغلب الأحيان إلا أنه طيب القلب و حنون .. عادل .. شقيقها الحبيب .. صديقها المقرب و ابن خالتها المجنون الذي يكبرها بعامين ..
أزاحت كل الأفكار عن عقلها و هي تتوجه نحو النافذة الكبيرة ثم مدت يدها الناعمة لتفتحها و هي تنظر إلى حديقة المنزل .. هبت نسمة باردة من نسائم الشتاء انعشت روحها لتبتسم بحالمية ثم توجهت بسرعة إلى والدها الذي كان يقف أمام المرآة الكبيرة و هو يقول مخاطباً ليلى :
( هيا يا ابنتي اسرعي قليلاً سأتأخر على العمل)
في تلك اللحظة انحنت ليلى إلى نهاية أكمام بدلة والدها السوادء التي قامت بخياطتها كاملةً من أجل أبيها العزيز ثم قامت بغرز الإبرة في نهاية الكم و إضافة تعديلات بسيطة إليها ...
قالت بنزق : (توقف يا فاروق فقط لو تبقى هادئاً حتى انتهي بسرعة) ...
نظر فاروق إلى انعكاس صورته في المرآة الكبيرة فقال بإعجاب : (رائع .. هذا اللون يليق بي كثيراً .. أليس كذلك ؟... من الآن فصاعدا سأرتدي الثياب التي تخيطها ابنتي لي )..

اعتدلت ليلى بوفقتها و هي تتفحص البدلة السوداء ثم ابتسمت و هي تعقد حاجبيها قائلة بهدوء : ( نعم أبي .. أنتَ تصرف الكثير من الأموال على خزانتك )...

_(صحيح ما تقولينهُ)

نظر فاروق في عينيّ ابنته الكبرى .. ليلى .. طفلته الحساسة و الرقيقة .. أول فرحة له .. حبيبته التي كانت بمثابة الإبن الذي تمناهُ و لم يحظى به .. كانت دائما الإبنة المثالية له و للميس ..
كان معجباً و فخوراً بقوة شخصيتها و ذكائها و مع ذلك آلمتهُ كثيراً و على الرغم من مسامحتِهِ لها و لكن قلبه مازال يألمُهُ على ما فعلتهُ بالماضي .. يغضب أحياناً من نفسه لأنه لم يستطع حمايتها كما يجب و يغضب منها لأنها ليلى الواعية و الناضجة .. ليلى ابنته التي يحبها أكثر من روحه .. أنها ليلى .. ليلاه .. لولو الصغيرة .............
عندما انتبهت ليلى لنظرات والدها المتفحصة رفعت رأسها بسرعة لتنظر في عينيه الرماديتين الشبيهتين بعينيها ..

ابتسمت برقة تذيب الحجر ثم احتضنته بقوة و هي تضحك بمرح و أخذت تهزهُ معها و كأنه لعبتها المفضلة و هي تقول بشقاوة : (أنتَ وسيم جدا يا سيد فاروق) .......

ضحك الأب و هي يحاول أن يبعد ابنته المجنونة التي تكاد أن تحطم عظامه دون أن تشعر .. لقد كبر في السن و لم يعد صغيرا فقال بغضب مدعياً العصبية بينما قلبه يطير من الفرح لأن وردتهُ الصغيرة عادت أخيراً :

_(حسنا ... حسنا ... توقفي ... يا فتاة توقفي ستمزقين ما أخطتِهِ بفسكِ .. هيا يا لولو الشقية سأتأخر على العمل)

ابتعدت ليلى عن والدها و هي تنظر إليه بعتب ثم قالت بدلال : (أبي لا تنسى لقد وعدتني أن نتناول الغداء اليوم في مطعمي المفضل و بمفردنا ).....

رد الأب بجدية و هدوء و هو يربت على ذراع ليلى برفق :
( لا حبيبتي لم انسى .. دعيني اذهب
إلى الشركة الآن و أنهي بعض الأعمال ثم نذهب إلى الغذاء و أنا لن أتأخر ... هل اخلع القميص ؟... )

_(نعم و لكن انتبه للإبر)

تأوه فاروق بسبب نغزة الإبرة فقال بسرعة : ( آآآآآه ... اخرجي الإبرة أولاً يا ليلى )

_(حسنا ... حسنا ... آسفة )

_(توقفي سيقع البنطال)


في نفس ذلك الوقت و في منزلٍ آخر ... لم تكن تلك الفتاة الممددة على السرير نائمة بل كانت تنظر إلى السقف و كأنه يتحدث معها .. ما الذي تفعلهُ هنا ؟.. كان من المفترض أن تكون الآن في الجريدة .. ابتسمت بسخرية .. الجريدة أصبحت في خبر "كان" ...
لقد طردها مديرها التافه الجبان .. هه لابد أنها أوامر رجل الأعمال المشهور السيد عدنان فهمي .. و هل خلق من يرفض تنفيذ أوامره ؟ ... يريد أن ينهي مستقبلها المهني بعد أن اكتشفت مدى حقارته و بشاعة أفعاله و كل مخالفاته القانونية إلا أنها لن تستسلم هي فقط تحتاج إلى هدنة مع نفسها .... منذ استيقاظها و هي تشعر بالتعب و الانهاك .. لم يعد لديها أي شيء تقوم به ..
ها هي الآن عاطلة عن العمل تنظر إلى السقف و تتحدث مع نفسها كأنها مجنونة .. هي حقا مجنونة كما يقول الجميع عنها و أولهم خطيبها رأفت ..
سمعت صوت رنة هاتفها .. تنهدت بسخرية ذكرنا القط ليظهر أمامنا .. أنه هو رأفت .... تعلم أنه هو من رنة هاتفها .. أنها رنته الخاصة التي وضعتها من أجلهِ .. ما الذي يريدهُ الآن؟..
استدارت تنظر إلى الهاتف بحقد ثم مدت يدها لتمسكه فسرت قشعريرة باردة في جسدها الهش كأنها لم تمسك الهاتف بل أمسكت يده هو .. خطيبها ... بل خطيبها السابق ....................................
.. رأفت ..
خياران فقط لا ثالث لهما .. أحمر .. أخضر ..
مرت عدة ثواني قبل أن تقسو ملامحها الناعمة بتعبير وحشي و تشتد عيناها ببريق خطير .. لماذا تهرب منه ؟... هي قوية لطالما كانت قوية و لم تعتد على الهروب بتاتا ..
تحرق من يفكر بإيذائها .. تدافع عن حقها بشراسة ... هي ليست هادئة و لطيفة مثل ابنة عمتها أسما و ليست رقيقة و خجولة مثل ابنة عمتها الأخرى نورهان .. بل هي جريئة و لا تهاب شيء ... هل قوية كالساحرات كما يقول شقيقها الكبير أيمن .. هذه هي غروب بجمال الورود و بقوة الساحرات الماكرات ..

في تلك اللحظة اتخذت غروب قرارها النهائي فضغطت على الزر الأخضر و وضعت سماعة الهاتف على أذنها و قالت ببرودة أعصاب تخالف ما يعتلي بداخلها من نيران حارقة :

_( ما الذي تريدهُ رأفت ؟)

_(أريد أن أراك غروب .....)

قالت غروب ببرود : ( لم يعد هناك أي شيء بيننا لنتحدث عنه ... أظن أن كلامي بالأمس كان واضحاً جدا و مع ذلك سأعيده لتفهمني بشكل جيد .. حسنا رأفت .. أنا لا أريد الزواج منك أنا لم أعد أحبكَ و لا أريدكَ)

قالت الكلمات الأخيرة بتشديد لتُفهمه أنها جادة تماماً بخصوص فسخ الخطوبة ... لقد كان ارتباطهما من البداية خطأ كبير و ها هي الآن تريد تصحيح الخطأ قبل أن تجد نفسها زوجة رجل كاذب مثله .........

قال رأفت بعنف : ( ما الذي تقولينه أنتِ ؟ هل جننتِ أم أنه دلع بنات ؟ لا يمكنكِ أن تنهي كل شيء بيننا في لحظة من أجل ذلك الموضوع التافه .. بالله عليكِ غروب لا تكوني عنيدة و دعينا نتكلم بهدوء ... لا تجعلي زوج أسما المغفل يؤثر على علاقتنا أرجوكِ)

موضوع تافه ... زوج أسما المغفل ...
غضبت غروب من كلامه لتتخلى في دقيقة عن قناع اللامبالاة .. قالت بغضب هادر و هي تتمنى أن تراه أمامها الآن لتضربه بالأباجورة القريبة منها :
( أولا ذلك الموضوع ليس تافهاً ابدا ما قمت بفعله يا رأفت خطأ كبير لا يغتفر .. لقد وقفت ضدي و ضد نضال الذي لطالما قام بمساعدتك و انت لم تقدر هذا الشيء .. ألا تخجل من نفسك أنا حقا لا افهم كيــــ............ )

قاطعها رأفت هادرا بصوت عالي كاد ان يخدش طبلة أذنها :

( يا حمقاء أردتُ حمايتك لذلك فعلت ما فعلته ... لماذا لا تفهمون أنهم أقوياء .. كانوا سيسحقونكِ كالبعوضة ... عدنان فهمي رجل قوي يا حمقاء .. غروب أنتِ تلعبين بالنار و ستحرقين أصابعك يوما ما)

_( رأفت هذا يكفي لا تبرر .. لقد انتهى كل شيء بيننا .. نحن لا نستطيع أن نتفق .. كلانا من عالم مختلف و أنا لن استطيع مسامحتك على ما فعلته ..رجاءا لا تتصل بي مجددا و انسى أنك تعرفت على فتاة تدعى غروب .. وداعاً رأفت )

و بدون أن تستمع إلى رده كانت قد أغلقت الهاتف و هي تترجى الله أن يصبرها .. لن تضعف لقلبها الخائن الذي يحثها على رمي كل مبادئها عرض الحائط و العودة إلى الشخص الوحيد الذي جعلها تشعر أنها أنثى جميلة .. الشخص الوحيد الذي أحبته من قلبها ........... رأفت ........... رن هاتفها من جديد و لكن هذه المرة لم تتردد و هي تختار اللون الأحمر ..........
طرقات قوية على باب منزلها ... هل يمكن أن يكون هو .. لا .. لا .. لابد أنها عمتها منيرة ....
نهضت بتثاقل و أخذت ترتب شعرها و ثيابها ثم توجهت إلى غرفة المعيشة و قبل أن تضع يدها على مقبض الباب كان قد فُتِحَ من الخارج بعنف ...
انتفضت غروب بفزع و هي تنظر إلى الأجساد الثلاث الضخمة القادرة على سحق جدار ..... تنظر إليهم بعينين متسعتين و هي تلهث بجنون و ترتجف خوفاً من منظرهم المخيف ..... ثلاثة كلاب بعيون ذئاب شرية ..................


كانت أسما جالسة على كراسي الخيزران الكبيرة في حديقة منزلها تحتسي الشاي و هي تقرأ الفصل الأخير من رواية " أنا حرة " للكاتب إحسان عبد القدوس .. رغم أنها تعشق روايات هذا الكاتب و لكنها لا تحب هذه الرواية ربما لأن البطلة كانت فتاة متمردة و لا يعجبها العجب كحماة أسما السيدة المبجلة جيهان ..
أغلقت الكتاب و رفعت الكوب إلى فمها حتى لامس شفاهها إلا أنها لم تأبه بسخونته التي كادت أن تحرق شفتيها الناعمتين " الشهيتين " كما يقول زوجها الحبيب نضال ...
نظرت إلى طفلتها الصغيرة ذات الأربعة أعوام .. حنين الشقية .. هذه الفتاة لا تشبهها بشيء بل تكاد أن تكون نسخة مصغرة من المجنونة غروب ..
ابتسمت بحب أمومي و هي تراها تعتني بدميتها المفضلة كأن هذه الدمية هي طفل صغير و ليست مجرد لعبة .. هبت نسمة باردة داعبت شعر أسما الكستنائي الطويل ... شعرت بقطرة ماء تسقط على أنفها فلم تحتج إلى وقت طويل لتدرك أنها تمطر ....
اغلقت حاسوبها المحمول و حملته ثم نهضت من مكانها و لفت شالها الرمادي حول جسدها و هي تتجه إلى حنين الصغيرة لتحثها على النهوض ...
دخلتا إلى المنزل بسرعة ليصل إلى مسامع أسما صوت حماتها تصرخ كالغراب :
(هذه الحمقاء أين وضعت أغطية الطاولة ؟ فاطمة اذهبي و اسأليها)......
كان الصوتُ صادر من غرفة نوم أسما و نضال .. اشتغربت أسما من وجود السيدة جيهان في غرفتها.... يا ترى ما الذي تخطط إليهِ حماتها المصون؟ ..

دخلت إلى الغرفة و قالت بهدوء : (أمي ما الذي تبحثين عنهُ بخزانتي؟)

" أمي " هذا اللقب لا يليق بالسيدة جيهان فهي لا تعتبر أن زوجة ابنها نضال بمثابة ابنتها و أسما تناديها ب "أمي" فقط إرضاءاً لزوجها و إلا كانت نادتها ب " خالتي "
و انتهى الأمر ...... حسنا ما الذي تفعله هذه المرأة في الغرفة؟ ..
ترى هل ذهبت للمشعوذين و حضرت لها السحر الأسود لتفرقها عن نضال ؟ ... ما هذا ؟...
قالت أسما تحدث نفسها : ( يبدو أنني قد جننت .. هذا تأثير العيش مع حماتي المصون)....
التفتت السيدة جيهان إلى زوجة ابنها و قالت ببرود: ( كنتُ ابحث عن أغطية الطاولة ... لا أعرف أين تخبئينها عني و كأني سأسرقها ) ...
ها قد بدأنا ... افلتت أسما يد صغيرتها و وضعت حاسوبها المحمول على السرير ثم اتجهت إلى الخزانة متجاوزةً حماتها و هي تقول بهدوء :

(ما هذا الكلام أمي؟ ليسامحك الله أنا لا اخبئ جهاز عرسي عنكِ إطلاقا .. لو كنتِ أخبرتني من البداية كُنت سأعطيكِ إياها فورا)...
أخرجت أغطية بيضاء جميلة مطرز عليها ورود صفراء و حمراء صغيرة .. أعطتها للسيدة جيهان و هي تقول بهدوء و لطف مزيف كأنها تحاول إرضاء طفلة متمردة صغيرة العقل : ( تفضلي هل يعجبكِ هذا ؟... )
قالت السيدة جيهان بإستعلاء : (نعم .. جيد .. نحن مضطرين أن نستعمله .. كل الأغطية متسخة) .....

قبل أن تجيب أسما بأي شيء رن هاتفها المحمول و قبل أن تخرجه من جيبها عرفت أن المتصل هو نضال فقد وضعت نغمة خاصة له ... أخرجت الهاتف من جيبها و قبل أن تجيب سألتها جيهان بفضول طفولي عن المتصل فأخبرتها أسما دون أن تنظر إليها أنه نضال ..... أجابت بسرعة و هي تقول : ( مرحبا نضال )

مرت عدة ثواني قبل أن تعقد حاجبيها و تقول بتوجس و ريبة : ( نعم أنا هي .......)

حبست أسما أنفاسها و هي تستمع إلى الطرف الآخر من الخط ثم شحب وجهها كشحوب الأموات و هي تشعر بغصة في قلبها تمنعها عن التنفس .. أرادت أن تصرخ بقوة إلى أن تفقد وعيها علها لا تشعر بالكارثة التي حلت فوق رؤوسهم ..

ارادت أن تشتم المتصل .. أن تخبرهُ أنهُ مخطئ .. مخطئ تماماً .. إلا أن صوتها لن يتجاوز حنجرتها ..
يا إلهي .. لا يمكن أن يحدث هذا .. لا يمكن .. لم تقل أي كلمة توديع للمتحدث من الطرف الآخر و هي تغلق الخط ببرود كأنها أصبحت مجرد جسد لا روح فيه ..
مكالمة واحدة .. بضعة كلمات كانت كالصاعقة ... نضال رحـــ ... لااااااااااااااااااا .........

_( أسما ما الأمر ؟... أجيبي ما الذي حدث؟ ما الذي قاله نضال .... أسماااا)...................

نهاية الفصل الرابع


حسنا ... أوووف .. بارت طويل صحيح ؟... حسنا ها أنا ذا أفي بوعدي و كتبت البارت بموعده المناسب
ننتقل للأسئلة

1) رأيكم بالبارت و بكل صراحة

2) رأيكم بالشخصيات الجديدة (أسما و غروب و .....)
3) لم اتحدث عن البطل في هذا الفصل و لكني ذكرت اسمه .. فمن هو برأيكم ؟
4
) هل طول البارت مناسب؟ ....
ما هو مشهدكم المفضل ؟...
أريد نصائحكم و انتقاداتكم و اقتراحاتكم .. ساعدوني لأنها أول رواية اكتبها بكل حياتي
أتمنى أنه تعجبكم الرواية لأنني قد تعبت حقا بكتابة هذا الفصل أحبكم إلى اللقاء

هاا نسيت أمرا .. سأخبركم بأنني قررت أن أنزل بارت واحد كل إسبوع إلى أن تنتهي الرواية ... أراكم الإسبوع القادم مع الفصل الخامس

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/26_07_15143792079912712.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].












.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-27-2015 الساعة 12:16 AM