عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 07-23-2015, 02:55 PM
 




بسم الله الرحمن الرحيم
حالة الاختناق تعود مجددا ، العطلة في بداياتها و الملل في ذروته أيضا ، بدأ كلام آدريان يتلاشى و لم أعد أصدقه ، إنه 15 من الشهر و هو ....يوم ميلاده ، أذكر ذاك اليوم عندما هنأته و عندما بادلني و شكرني و كم ندمت آآآآآآخ
الوحدة تقتلني و غرفتي مللتها ، أيا كان الذي يحدث لي فهو مجرد موقف و سيمر بسرعة..أظن... لكنني سأعاني منه فترة لا آبه لويل فقد ذهب و كان تجربة فاشلة مررت بها و انتهى.
التقطت قميصا أحمر وجدثه تحت السرير وسروالا أسود أخرجته من الخرانة ، أما حذائي الأحمر فقد كان موجودا في خزانة الأحذية وشعري رفعته ذيل حصان و لأول مرة يبدو جميلا و طويلا وقررت أن أفعل شيئا مفيدا.
أخذت دراجتي للمركز التجاري و أنوي أن أدوس على قلبي و أتجاوز خوفي ، وصلت أخيرا ، نظرت من بعيد لأرى ويل يحمل مجموعة من الصناديق و ينوي رميها ، وددت الدخول و لكن هيهات ، قلبي يخفق بسرعة شديدة و ترفض قدماي السير، أخذت أقود دراجتي إلى اللامكان اين انا يا ترى؟ بدأت أنتبه للقصر الأحمر ، أشعر أنني أعرفه ، مررت به قبلا على ما اظن آآآآه كنت أتيه هنا عندما أزرو جازمين توقفت مكاني و ترددت في زيارتها أو لا فأنا لم ارها أو أحدثها منذ عامين تقريبا و أخيرا اتخذت قراري
دق دق دق دق دق
......:"..............."
آن:"مرحبا سيدتي ، أنا أبحث عن جازمين"
السيدة:"أوه للأسف جازمين خرجت مع ميغان و ريتشال "
آن:"ميغان..و ريتشال؟...شكرا لك"
السيدة:"المعذرة"
آن:"نعم"
السيدة:"أنت....آن صحيح؟"
آن:"واو ، ذاكرتك قوية ههههه"
السيدة:"لم تتغيري أبدا، تعالي تفضلي معي و سأتصل بها"
آن:"لا بأس لا داعي أبدا فقد مررت صدفة فقط"
السيدة:"أنا أصر، سرني كثيرا أنك جئت، لم أرك منذ كنت تأتين إلى هنا و تتوهين عند طريق العودة"
آن:"ههههه أذكر هذا ، و تضطر جازمين لإعادتي لمنزل ثم تعود مجددا"
السيدة:" و كانت تتوه هي الأخرى" تبادلت الذكريات مع السيدة كارمن زوجة والد جازمين ، المرأة الطيبة التي عوضت جازمين حنان والدتها الراحلة ..
السيدة:" أستأذنك، سأعود بعد قليل"
آن:"حسن" انتظرت بعض الوقت ثم سمعت الباب يفتح و صوت يقول:"عددددت ، أأأأوووه لمن الحذاء؟" انتابتني رغبة عارمة في الضحك لأن جازمين لا تزال المتهورة ذاتها ثم..
جازمين:" مرحبا.....آن؟؟؟"
آن:"ما بك؟ لم تنظرين إلي هكذا ألا تعرفينني؟"
جازمين:"آآآن أيتها الغبية اشتقت لكي"
آن:"و أنا أيضا اشتقت لكي يا حمقاء، انظري لنفسك "
جازمين:"تغيرت؟"
آن:"كثيرا و في كل شيء"
جازمين:" لطالما أعجبتني شخصيتك لذا قلدتك" لم أفهم ما الذي أعجبها بالضبط ملابسي أم شخصيتي ؟
آن:"أنا أرى هذا"نظرت لقميصها الأزرق المزخرف و سروالها الضيق الممزق و كذلك لفت انتباهي الكحل الأسود حول عينيها أما شعرها القصير فقد أدهشني إنه كشعر الصبيان و مقصوص بعبث و ما أثار جنوني تلك الخصلة الزرقاء الممتدة من بدايته إلى نهايته
آن:"ما هذه القذارة في شعرك؟"
جازمين:" ليست قذارة إنها نوع من ملونات الشعر لدي بكل الألون و هي تزول مع الغسيل"
آن:"أشعر انني أشاهد إشهارا لها"
جازمين:"برودك لا زال يقتلني ، آه تذكرت لدي الحمراء سأعود"
آن:"انسي فأنا لن أضع هذا في شعري" عادت لذاكرتي جازمين الفتاة المحبة للأزهار ، الفتاة البرئية الجميلة ، جمالها كان بارزا وواضحا و عيونها تأخذ من ينظر إليهما بعيدا ، تراءت لي الكثيرمن الذكريات و الفرق واضـ...
جازمين:"عدت ، دعيني أجربها لك"
آن:"أبدا"
جازمين:"كفااااك ستزول إذا لامسها الماء هيا"
آن:" لدي الحزام الأسود ، ابتعدي لسلامتك"
جازمين:" يا مغرورة كنا نذهب معا ، تذكرين؟"
آن:"لكنك توقفت و الآن أنا أكثر خبرة منك "
جازمين:"ستجربينها شئت أم أبيت"
آن :"على جثتي" بدأ الصراع بيننا و رشت جازمين الغرفة بذاك الرذاذ المقرف و استمرت تطاردني و همي هو أن أجعلها ترشها حتى تفرغ نهائيا ، و لكن للأسف تمكنت مني كونها أطول و أكبر حجما مني
آن:"يععععع أزيله"
جازمين:"يا يا غبية تبدين جذابة "
آن:"ماذا ستشكل خصلة من فرق انزعيها"
جازمين :" ملائمة لملابسك ، آآآه اشتقت لك فعلا"
آن:"بعثت لك بدعوة صداقة "
جازمين:"حقا؟"
آن:"نعم و لازلت للآن و أنا أتاكد كل يوم إذا ما وافقت عليها أما لا لنصير صديقتين و لو بالنت فقط"
جازمين:"لم أعلم أنها منك"
آن:"آه حسن و جربت الاتصال بك لكنك لم تردي يوما"
جازمين:"تقصدين ..أن هذا رقمك"
آن:"على ما يبدو"
جازمين:"كيف حصلت عليه؟"
آن:"آآه لنقل مصادر موثوقة ، هل مازلت مشتاقة لي؟"
جازمين:"..........."
آن:"على الأقل أنا جربت ماذا عنك؟ نيستني و أهملتني ، منذ أن رسبت و اظطررت لإعادة السنة لم أعد أراك و بهذه السرعة غيرتني ، بالله عليك صداقتنا بدأت منذ جلست على مقعد الدراسة ما بك؟"
جازمين:"................"
آن:" أذكر ميغان الفتاة المغرورة المتكبرة و الفتاة التي لطالما قلت لي إنها متعجرفة ، صارت صديقتك المفضلة و تخرجين معها ، لم ألمك يوما أبدا و لكن انظري إلى نفسك صنعت منك وحشا و أنت لا تزالين مغمضة العينين إنها تقلك بعام يا غبية ، افيقي"
لم تتكلم جازمين بأي حرف فخرجت ودعت السيدة و عدت للمركز التجاري ، يقال إن 90% من الناس انقطعت علاقتهم بالشخص الذي كانوا يعتبرونه أعز أصدقائهم .
آآآآآه وصلت للمركز التجاري و هذه المرة ، لست مستعدة للعودة ، لم أر ويل خارجا ، ركنت الدراجة و دخلت
آن:"صباح الخير يا عم ، هل آيزك هنا؟"
صاحب المحل:"ستجدينه في غرفة العمال" توجهت للمكان المحدد و طرقت الباب ثم...
آيزك:"تفضل"
آن:"مرحبا"لاحظت أنه انتفض و أسرع إلي جاريا
آيزك:"آن أخيرا جئت ، كنت أبحث عن وسيلة لأتحدث معك ، لم لا تفتحين حسابك ؟ لو تعلمين عدد الرسائل التي تركتها لك"
آن:"على مهلك..تنفس "
آيزك:"أنا جاد ، لم لا تفتحين حسابك"
آن:"في الحقيقة لم يعد حسابي لأنني جربت إدخال كلمة المرور فلم يفتح"
آيزك:"تعنين أنه قد تمت قرصنته؟"
آن:"واضح"
آيزك:"لكنه يفتح دائما و كلما كلمتك رفضت لذا ظننتك غاضبةأو حزينة من...."
آن:" أولا كما قلت لست من يفتح و ثانا لست حزينة او غاضبة ، على كل حال ما قصة الملابس الأنيقة و أين ذاك الشيء البرتقالي الذي ترتديه دائما؟"
آيزك:"متملقة ، أنا توقفت عن العمل هنا ، أقصد سأعمل هنا و لكن بمجال آخر"
آن:"وضح أكثر"
آيزك:"سأعمل في مجال التجارة فبدل أن أرتب السلع و أبيعها هنا ، سأجلب السلع إلى هنا"
آن:"ستغادر ؟؟"
آيزك:"نعم ، سأخرج من سياتل و ربما أمريكا "
آن:"........................"
آيزك:"انظري للجانب المشرق ، حصلت على ترقية"
آن:"جيد ، مبارك لك"
آيزك:"علاقتي بصاحب المحل و أولاده هي التي أوصلتني إلى هنا فقد صاروا أصدقائي بعدها عرضوا علي العمل معهم"
آن:"آآآآه فهمت ، الآن من سأحدث؟"
آيزك:"ما هذا الذي في شعرك؟"
آن:"آآه مجرد صباغ ، وضعته جازمين للتو "
آيزك:"عدتما صديقتين؟"
آن:" لا فقط زرتها و ليتني لم أفعل ، أود سؤالك"
آيزك :" تفضلي"
آن:"رقم جازمين الذي أرسلته إلي ذاك اليوم ، من أين أتيت به"
آيزك:"تريدين حقا أن تعرفي؟"
آن:"أجل"
آيزك:" ويل أعطاني إياه و طلب مني أن أرسله لك"
آن:"ويل؟"
آيزك:"نعم ، بعد أن افترقتما و علم بسفري و أنك ستبقين وحيدة ، أعطاني الرقم و جربت إعطاءه لك لكنك لم تأت يوما و لم تردي على رسائلي لذا أرسلته في ظرف مع ساعي البريد"
آن:" و ما همه هو إن كنت وحيدة أو لا؟"
آيزك:"لا زال يتتبعك يا آن ، لا زال مهتما بأمرك ، هو يعمل هنا لأجلك ليراك لأنه يعرف انك ستأتين"
آن:"لماذا؟ لماذا؟ ليهزأ بي مجددا؟ ليجرحني مجددا؟"
آيزك:"قلت أنه لا يزال مهتما بك"
آن:"و أنا قلت لماذا تركتني إذا؟ أهو اختبار أم ماذا ؟ ليراني بدونه كيف أعيش؟ تبا له إن كان كذلك لأنني لن أعود يوما له "
آيزك:"اهدإي يا آن ، حتى أنا لا أعرف بم يفكر لكنه نادم "
آن:"آيزك أرجوك إذا كانت هذه وسيلة أخرى لأعود إليه فلا تتعب نفسك بالمحاولة، لقد تعبت منه و لست مستعدة مجددا"
آيزك:"كما تشائين"
آن:"هل تعرف من اين حصل على رقمها؟"
آيزك:"آآه لنقل علاقة صداقة بعيدة"
آن:"ماذا؟"
آيزك:"ويل يعرف فتى هو صديق صديقة جازمين"
آن:"من تكون؟"
آيزك:"دعيني أفكر ربما قال..ميغان"
آن:" أرأيت يا جازمين؟ صديقتك تعطي رقم هاتفك لحبيبها ليعطيه لأشخاص آخرين "
آيزك:" لا عليك آن ، معضلة و ستمر ، فقط انسي الامر و عيشي حياتك ، سأبقى أخاك دوما مهما أبعدتنا المسافات فقط ثقي بأنك سترينني مجددا "
آن:"................"
آيزك:"سأعطيك نصيحة أخيرة"
آن:"و ما هي؟"
آيزك:"اضحكي اليوم و ابكي غدا ، رددي هذه العبارة كل يوم"
آن:"لا أفهم"
آيزك:"ستفهمين يوما ما ، سرني أنك جئت ، لم أكن أتخيل كيف سأغادر دون رؤية ابتسامتك الجميلة"
بعدها ودعت آيزك لآخر مرة ووعدته بأن أواكب القدوم للمحل رغم وجود ويل و لا يهمني إن كان مهتما بي أو لا لأنني لم أعد كذلك.
اعتدت القدوم بشكل يومي للمحل و أحيانا أرى ويل و في بعض الأحيان نلتقي وجها لوجه و أحيانا لا أراه مطلقا، أنا لم أريد المجيء مجددا لأنني لن أستطيع نسيانه و أنا آتي دوما و أيضا... بما آن آيزك ليس هنا ، فما فائدة قدومي من الآن فصاعدا ، سأتوقف"
ويل يتكلم
أنا أراها كل يوم ، و لم تمر دقيقة دخلت فيها المحل إلا و قد كنت قد رأيت جميع تحركاتها حتى تخرج مجددا، أنا نادم حقا لما أصابني ، أنا أعرف أن آن لا تزال تكن لي بعض المشاعر و إلا لما تأتي كل يوم ، ترى هل ستتسنى لي الفرصة لأكلمها؟ أعرف أنها تفتقدني و لكنها لا تبحث عني و أعرف أنني ضمن أشياءها و لكنني لست أهمها



__________________
`~'*¤!||!¤*'~`(( روايتي :"جزء من عالمي الخاص" ))`~'*¤!||!¤*'~`
http://3rbseyes.com/t480608.html[/SIZE][/B][/I][/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 01:56 PM
رد مع اقتباس