بسم الله الرحمن الرحيم يقال أن قلب الأنثى قد يخطئ في كل شيء ما عدا إحساسها... دق دق دق آن:" من؟" ميسا:" أمي تريدك" آن:"أخبريها بأنني لا أريد الذهاب ، فلترسل ساندرا" ميسا:"حسن" بعد دقائق سمعت خطوات قادمة... آن:"لم عدت؟" الام:"لم لا تريدين الذهاب؟" آن:"هناك من يضايقني ، أرسلي شخصا آخر" الام:"..............." أمي غريبة جدا ، هي لا تتحدث بشكل عادي أقصد ربما ليست والدتي فقبل كل شيء ... هي لا تشبهني في شيء .............. ألقيت بنفسي على السرير ، سمعت أمي و قد أخرجت السيارة من المرآب و ركبت معها ساندرا و ميسا و الآن أنا وحدي الساعة الآن 9:45 صباحا خرجت من المنزل و توجهت لبيت عمتي ، بعد 20 دقيقة تقريبا وصلت آن:"عمتيييي أنا هنا" العمة:" آه ، جئت في وقتك " آن:"و لم؟" العمة:"أريدك أن تشتري لي بعض الحاجيات" آن:" أود ذلك ، لكن ... أمي هناك إظافة إلا أنني لا أريد ملاقاة أحدهم" العمة:"كسولة ، ابقي هنا لحين عودتي حسن ؟" آن:" حسن" توجهت للغرفة المجاورة أن:" صباح الخير جدتي" الجدة:"آآآه صباح الخير آن متى جئت؟" آن:"قبل قليل فقط" هذه السيدة العجوز أو التي أدعوها بالجدة تملك قصة عجيبة جدا و هي إنسانة ثرثارة جدا جدا جدا ، على كل حال كنت أقلب القنوات بملل إلى أن رأيته نعم رأيته يا إلهي هذا الفيلم ياااااااا أحب هذا الفيلم و لم أنهه يوما و لطالما تمنيت رؤية النهاية كم سعدت يا فرحتي بالحلقة الأخيرة و لكن :haa: الجدة:" ما الذي يفعلونه؟" آن:"إنهم يبحثون عن الكنز " هلا صمتتتتتتتتتتت الجدة:" ولم ؟ يبدون أغنياء" آن:"لا أعرف" و إذا ما صمت فإنني سأعرف لم الجدة:" يا إلهي ما هذا؟ لا وجود للسحر لا تصدقيهم" آن:":laaaa: ................" زدت للصوت فلعلي أسمع الفيلم و لا أسمعها هي الجدة:" إنه تشبه حماتي ، كم كنت أكرهها تلك الشمطاء ........" آآآآآآآخ العذاااااب لم أستطع سماع شيء و الجدة لا تزال تتذمر من حماتها أو أيا كان ثم ... الجدة:"أحضري لي حقيبتي يا آن" آن:"حاضر" هذا ما ينقصني ، بحثت عن تلك الحقيبة مطولا حتى وجدتها و أعطيتها إياها و كم أود قتلها الجدة:" لا ليس هذا و لا هذا " آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ متى تموتين؟ >.<3 الجدة:" ها هي" فتحت منديلا صغيرا يحتوي على بعض الصابون المعطر الذي يخص العجائز و....مال الجدة:"خذي يا صغيرتي" ادعيت الخجل و قلت آن:"و لم يا جدتي؟" :88: الجدة:"لأنك بقيت معي فحسب" آن:"لا يمكنني قبولها أبدا" أتمنى أن تصر أتمنى ان تصر أتمنى أن تصصصصصصصر الجدة:"أنا أصر" آن:"شكرا لك جدتي" و ياااااا حصلت على 50 دولارا و برائحة الخزامى أيضا ، هل هناك أسعد مني؟ أتعلمين يا جدتي؟ تكلمي عبري عن كل مشاعرك أفرغي ما في قلبك ، سحقا للفيلم سأعيده على النت الجدة:" كما قلت كانت متسلطة...." ساشتري غلافا للهاتف و قبعة صيفية وقفازات عازفي الروك و كرة وحقيبة و سيبقى الكثير الجدة:"لا تخبري عمتك بهذا مفهوم" آن:"..... مفهوم" عمتي هي سيدة طيبة جدا ، قامت بتربيتي أثناء فترة تواجدها معنا منذ 5 سنوات و لكنها انتقلت لبيت آخر و هي الآن تعيش فيه مع سيدة عجوز متذمرة و شريرة جدا (و التي أعطتني مالا للتو ) وهي معها لأن لها سببا وجيها و ستعلق معها للأبد ، أخ لا أستطيع تخيل الأمر و هنا نعود للوراء قبل سنوات كثيرة ... .... تجلس شابة يافعة في غرفة شبه مظلمة ، الضوء مزعج يكاد ينطفئ ثم يشتغل مجددا و من يأبه ؟ كل هم تلك الفتاة هو أن تستيقظ و تكتشف أنها كانت تحلم فقط ، يكسر صفوة هدوءها ذاك الصوت المنبعث منها .....:"هاااي هل تبكين؟" الفتاة:"............." رفعت رأسها ببطئ لتراها الاخرى .....:"آآه أنت تبكين حقا ، أنا كاثي و أنت ؟" الفتاة:"..............." و أدارت رأسها للجهة الأخرى كاثي:"أيا كان ، لو كان تصرفك لطيفا لعرفت أنك لم تفعلي شيئا سيئا و إلا لما كنت تبكين؟" الفتاة:"ماذا تعنين؟" كاثي:"كلامي واضح ، لو كنت إنسانة جيدة لما حدث لك شيء سيء " الفتاة:" و ما أدراك أنت إن كنت إنسانة جيدة أم لا" كاثي:" مجرد تخمين" الفتاة:"هل تسخرين مني؟" كاثي:" لا لا أبدا اأففف انسي الامر " و أخرجت المسماة كاثي سيجارة حتى بدأت الفتاة تسعل بشدة الفتاة:"أطفئيها ، أكاد أختنق" كاثي:"أنا السيئة الآن ؟؟" الفتاة :" كل هذا لأنني لم أخبرك عن اسمي" كاثي:"لا أبدا ، فقط أنا إنسانة صريحة مع نفسي و الجميع و لا أمانع وجود الكاذبين بجانبي" الفتاة:" لا أفهمك" كاثي:"لا أحد يفعل" الفتاة:"لوسيندا برا...أقصد بنسون" كاثي:"برا.؟ ماذا؟" لوسيندا:"براون ، لكن ليس بعد الآن " كاثي:"آآآه ، أنت هنا مثلي" لوسيندا:"ماذا تعنين؟ كاثي:"اليوم أنا هنا لأنفصل عن وغد عشت معه سنتين كالجحيم آآآه الحرية" لوسيندا:"أما أنا فقد عشت معه أربع سنوات ، و كل شيء كان عاديا و لكنه ..و فجأة....." كاثي:"عزيزتي ، لا ينبغي أن يكون كل شيء عاديا لتبقي معه ، بل يجب أن يكون كل شيء رائعا ممتازا مثاليا، هنا تعرفين إن كان يريدك فعلا أو لا و بالمناسبة لا أحب الأسماء الطويلة ، سأناديك لوسي " لوسي:"تعرفين الكثير" كاثي:"لأنني عشت الكثير، على كل حال اسمي الكامل هو كاثرين كروفت و لا أريدك أن تناديني كاثرين أبدا أبدا" لوسي:"هههههه حسن " توالت الأيام و صارت كاثي و لوسي أفضل صديقتين كاثي:"هذا بيتي ،أعيش في شقة فقط " لوسي:"لا بأس، أفضل من لا شيء" كاثي:" تعالي سأعرفك على أمي" لوسي تتكلم ما إن دخلنا الشقة حتى قابلتنا تلك السيدة ، بدت في الخمسين من عمرها ، مليئة الجسد مقطبة الحواجب و لا ترى لزرقة عيونها شيئا لحدتهما و نظرتهما القاسية ، و الشيب قد اكتسى معظم رأسها كاثي:"أمي هذه لوسي ، لوسي أمي ، الشرف لكليكما و الآن لغرفتي هيا" كاثي مجنونة حقا ، أخذت بيدي لغرفتها لوسي:"أنت مجنونة ؟ أنا حتى لم أكلمها " كاثي:"لا عليك ، لن تكلمك حتى و لو تكلمت طيلة حياتك" لوسي:"و مع هذا كان عليك تركي أقوم بواجبي ، نحن فتاتان بالغتان" كاثي:"اهدإي نحن في الخامسة و العشرين فحسب" لوسي:" أوووه هذا لا يدل على حسن التصرف" كاثي:"أمي لا تعرف ما هو حسن التصرف " لوسي:"ماذا؟" كاثي:"أه لقد كانت لئيمة جدا و شريرة مع أبي حتى جاء اليوم الذي تركنا فيه و غادر البيت " لوسي:".................." كاثي:"لم صمت؟ ما الغريب بالأمر؟ الكل يفعل هذا في أمريكا و لهذا لا أحب كونها بلدا حرا" لوسي:"تعنين أنك عشت دون والد؟" كاثي:" منذ كنت في العاشرة ، ههههه لكنني كنت أزوره خفية، كان إنسانا لطيفا هو فقط استمر بالعمل و أعال نفسه، كان يعطيني الكثير من المال " لوسي:"كان؟" كاثي:" توفي منذ سنوات و أتعلمين أمرا؟ ترك لي كل شيء" لوسي:" كل شيء؟" كاثي:" نعم ، البيت لأنه لم ينفصل عن أمي فقط هجرها و السيارة و ما بقي لديه من مال، حساباته المصرفية ، أجرته الشهرية ، أنا غنية لوسي" لوسي:"واو ، و لكن ماذا عن ..." كاثي:"أمي؟؟ هو يكرهها حد الموت و هي تبادله نفس الشعور و لكن لا أنكر أنها اغتاظت لأنه لم يترك لها فلسا واحدا ، و قامت بجعلي أتزوج ذاك المغفل الأحمق و هذا ما لن أسامحها عليه يوما" لوسي:"كفاك كاثي ،قد تكون لئيمة و غيورة ربما و لكنها أمك " كاثي:"لا أريد مناقشة الموضوع ، حدثيني عن نفسك قليلا" لوسي:"أنا الفتاة الوحيدة بين أخوتي الثلاثة ، توفيت والدتي و أنا مراهقة و لن أنسى أرق و أجمل مخلوق في حياتي و والدي لا يزال حيا و هو يعيش مع أخي الاصغر" كاثي:" يعني انك ستعيشين مع احد إخوتك" لوسي:" الاصغر كما قلت لك ، ليس متزوجا بعد و يعيش مع والدي قريبا من هنا" كاثي:" ماذا عن بقية إخوتك؟" لوسي:" شقيقي الاكبر مجرد بخيل وهو متزوج من ابن خالي التي لا ولم و لن أحبها يوما و الثاني أصغر مني و لا أحب سلوكه العدائي أما الثالث فهو لا يزال صغيرا كما أنه طيب جدا" كاثي:" و ما أدراك أنه لن يكره وجود شخص أخر في عائلته بعد أن يتزوج؟" لوسي:" عندها....سأغادر البيت فحسب" كاثي:"لم لا تأتين للعيش معي؟" لوسي:" هههههه حسن أنا موافقة و لكن بعد أن يتخلى عني أخي " كاثي:" عندها ستكون أمي قد ماتت" لوسي:" ما هذا الكلام ؟ قد تموتين قبلها" كاثي:" أيا كان " لوسي:" على كل حال يجدر بي المغادرة الآن ، لقد أطلت البقاء و لا أحد ليحضر العشاء " كاثي:" حسن أراك غدا" لوسي:" إلى اللقاء" دامت علاقة الصديقتين لعشرين سنة كاملة ، قضتا معا أجمل الأوقات و أنا أذكرها جيدا رغم أنني كنت في العاشرة فقط لكن صورتها لا تزال في ذاكرتي للآن ، كانت كاثي الأخت التي لم تحصل عليها لوسي يوما ، فرحتا معا و حزنتا معا خاصة عند وفاة والد لوسي الذي يكون جدي ، مضت العشرون سنة بسرعة كبيرة و في أحد الأيام تلقينا خبرا أن كاثي قد توفيت هي الأخرى في حادث مرور أليم ، لا أنكر أن عمتي حزنت و لكنها أيضا دخلت في نوبة خوف هستيرية مرعبة و صارت تخاف من كل شيء ، كيف لا و كل من أحبت ذهب مع الريح إلى التراب و لا تبقى سوى الذكريات . بعد ستة أشهر تلقت عمتي رسالة و كانت وصية كاثي التي تركت كل شيء لعمتي و لم تكتب صديقتي بل كتبت شقيقتي لوسيندا بنسون و أوصتها برعاية والدتها، بكت عمتي كثيرا و تألمت أيضا فكيف لها ان تعود لبيت كاثي و لا تجدها هناك؟ لكنها استجمعت ما تبقى لها من قوة و قررت تنفيذ الوصية و هذا سادس صيف يمر على رحيل عمتي من بيتنا واستقرارها في بيت كاثرين عاشت عمتي ست سنوات كاملة هناك و صار كل شيء باسمها و هذا ما أثار جنون تلك العجوز و جعلها تقوم بجهد جبار لتستعيد ثروة ابنتها و التي هي في الأصل لزوجها فكيف لغريبة أن تستولي على ما ينبغي أن يكون لها و لكن الوصية هي الوصية فأمريكا حرة لكنها صارمة . بعد جهدها الكبير لم تستطيع تحريك ساكن و أصيبت بنوبة شلل جزئية أصابت قدميها مما منعها عن المشي و كبر سنها لم يسمح لها بركوب الكرسي المتحرك لذا التزمت السرير في غرفتها منذ وقت طويل و رغم توقف جسدها عن العمل إلا أن عقلها لا زال يعمل و هي تفعل الكثير بواسطة لسانها السليط فقط و عمتي تحاول جهدها الصبر عليها قدر المستطاع رغم نوبات الخوف و الغضب التي تصيبها لكنها أيضا دائما ما تقول "إنه القدر و علينا احترامه". هذه هي قصة عمتي و العجوز التي تسكن معها و التي لا تمت لعائلتنا بصلة و إنها جمعتهما صداقة متينة بين فتاتين و هنا أضع نفسي مكان عمتي بين ما تمر به و ما أمر به ،بين العجوز و ما تفعله و ويل و ما فعله لأجد أن حالتي أفضل بكثير لأن ويل ليس معي ليضاقني بينما عمتي قاست الأمرين لست سنوات و لا تزال ، واو و أنا من ظننت أنني في حالة يرثى لها.... العمة:"لقد عدت ، آن ؟؟" آن:"أنا هنا" العمة:" جيد ظننتك عدت للبيت" آن:"لا أريد العودة أبدا و لكن أمي ستتصل بعد لحظات" العمة:"قابلتها في المتجر و معها ساندرا و ميسا و أخبرتها أنك ستبقين الليلة" آن:" شكرا لك ، يسرني سماع هذا " ليتني أحضرت حاسوبي ، سأشعر ببعض الملل العمة:" هل مازلت تحتفظين بالهاتف ؟" آن:"بالطبع لازلت و هل ظننت أنني سأرميه" العمة:"لا ظننتك ستفكرين في تغييره بواحد أفضل" آن:"هذا هو الأفضل ، لا أدري كيف أشكرك" العمة:"لا داعي أنت تدرسين بجهد و لا أحد يقدر الأمر تحتاجين لتشجيع " آن:"عمتي ، الجدة تزعجك كثيرا" العمة:"و أحيانا لا أقوى على تحملها ، أشعر أنني أربي طفلا" آن:" بما أن البيت لك ، لم لا تطردينها؟" العمة:"هههههه ما هذا الكلام آن ؟جننت؟" آن:"انا جادة ، لو كنت مكانك لفعلت ، على الأقل هديديها بالامر فقط" العمة:"تلك العجوز صعبة المراس و لا شيء يمكنه قطع لسانها ، أنا يا آن لا أبقيها حبا و لكنني أنفذ وصية كاثي فقبل كل شيء هي تكون أمها" آن:"أهاااا" العمة:"ههههه شريرة ، سأذهب لتحضير العشاء " آن:"حسن ن نادني إن احتجت مساعدة" غادرت عمتي أما أنا فقد ذهبت لشرفة شقتها و بدأت أشاهد حركة المرور و المشاة حتى شعرت بالملل ، جلست و سمحت لنسمات الريح بمداعبة شعري و عاد إلي ذاك الشعور....ويل لا أريد الذهاب للمتجر لأنني سأراه و لكنني أريد أن أراه ...آه لا تتورط بالحب أبدا فهناك قاضي يدعى الاشتياق لا يرحم أحدا... أنا لا أقدر على البكاء لكن أريد أن اخرج ما يحويه صدري من هم و غم ... بدون جدوى صباح اليوم ارتديت ملابسي و أخذت دراجتي للبيت ، كنت نوعا ما متوترة و لا أدري لم؟ على كل حال دخلت البيت تمام العاشرة .....:"ليتك بقيت هناك يوما آخر" آن:" أمي؟ أفزعتني" الام:"حقا؟ أنت من دخلت خلسة " آن:" أنت من تحرسين الباب و تنتظرين عودتي" الام:"لم لا تعيشين معها إن كنت تحبينها كل ذاك الحب" آن:"أنا أنتظر موت تلك العجوز" لم أكن أريد زيادة الموقف سخونة فتوجهت لغرفتي دون إظافة شيء آهذه هي الطريقة التي تستقبل بها الام ابنتها ؟ إلى متى ستستمر بتجاهلي ؟ و إلى متى سأعلق هنا؟ أريد الاستيقاظ من هذا الكابوس المرعب ، لا أدري ما الذي يحدث لي لكنني لست بخير... تررررن ترررررن أيقظني صوت الهاتف الغبي لأرى أنها الرابعة عصرا ، سحقا نمت سبع ساعات و لم يفكر أي شخص بإيقاظي و ما أثار جنوني أن المتصل مجهول ، وضعت الهاتف جانبا و فررت تفقد حسابي ، ربما رسائل أو دعوات صداقة... رأيت إثنا عشر رسالة و حقا صدمت ، الأولى كانت من آدريان و كتب فيها "أنت لم تفتحي اليوم أرجو أن تكوني بخير"اندهشت حقا ، من هو ليسأل عن حالي؟ ولم هو مهتم أصلا؟ ترى هل كان ينتظر أن أفتح ؟ لم أجد جوابا مناسبا فرددت له " أنا بخير شكرا على الاهتمام" و أتمنى أن تدر إجابتي بشيء مفيد أما باقي الرسائل فهي من جازمين و أخيرا وافقت على طلب الصداقة ، قرأت بعض رسائلها المثيرة للشفقة من اعتذار و تذمر ، أشمأزيت منها فحذفتها من قائمة أصدقائي ....لا أحتاج ممثلين ، يكفيني ، لأنه من غاب عمدا فنسيانه واجب . أخذت حماما منعشا و غيرت ملابسي و نزلت لأسمع صوتا غير مألوف ، ثم رأيتها سيدة تبدو في الأربعينات ، سوداء الشعر زرقاء العينين ، قصيرة القامة و لكن ترتدي حذاء عاليا جدا مع ملابس رسمية سوداء ما إن رأتني حتى ....:"أهلا آنابيلا" :laaaa: نادتني آنابيلا ، كرهتها آن:"مرحبا سيدتي" السيدة:"ألا تذكرينني؟" الام:"لا أظن ، كانت صغيرة جدا" السيدة:"ربما الرابعة أو الخامسة تعالي" تقدمت نحوها و بدأت بسؤالي عن حالتي و كل شيء عني أين و ماذا أدرس و ما معدلي و مستواي الدراسي و قالت أن اسمها ناديا ناديا:"صرت شابة جميلة " آن:" شكرا لك" ناديا:"كنت أعمل مع والدك في مشفى واحدو كنت أعرف والدتك جيدا و عندما ولدت أنا من سميتك أنابيلا" آن:"حقا؟ لم أعرف أن الممرضة من قامت بتسميتي" ناديا:" في الحقيقة أعتذر منك و من والدتك في حالة لم يعجب الاسم إحداكما" الام:"لو لم يعجبني لما قبلت به" آن:" و أنا لن أستطيع فعل شيء حتى و لو لم يعجبني " ناديا:" ههههه معك حق" الام:" سأحضر عصيرا" ناديا:"شكرا لك" ما إن غادرت والدتي حتى أعطتني ناديا حقيبة سفر كبيرة ناديا:" هيا هيا بسرعة خذيها لغرفتك هيا هيا" آن:"ما هذه ؟ و ماذا يوجد فيها؟" ناديا:"خذيها بسرعة و عودي و سترين لاحقا هيا بسرعة ستعود أمك" كنت متوترة جدا فأخذت الحقيبة لغرفتي و عدت آن:" حسن ، أخبريني ماذا يوجد في تلك الحقيبة الثقيلة و لم أعطيتني إياها ؟و لم أبقيت الامر سرا عن أمي لو كنت تعرفينها جيدا كما تزعمين" ناديا:"بروية ، هذا رقم هاتفي ، اتصلي بي و سنحدد موعدا لنتكلم معا لاحقا أما الآن فعليك تغيير دفة الموضوع لكيلا تسمعنا أمك او أي من شقيقتيك" آن:"حسن " أتت أمي بالعصير و الحلوى فاستأذنت للخروج و توجهت لغرفتي ، أغلقتها جيدا و فتحت الحقيبة و يا إلهي !!! |
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 01:57 PM |