[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://a7lashare.com/viewimages/c7e955e578.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الفصل الثاني

- عد إلى هنا بسرعة !!
أخذت تجري لا تعلم إلى أين لكن ما يهمها الآن ان لا تقع كاميرتها وإلا فلن يكون هناك سبق صحفي ، وصلت الجسر و رجال يرتدون البذلات ضخام الجثث يلاحقونها ، رأت شاباً يقود دراجة نارية ببطئ شديد ، ركضت إليه وهي تحرك ذراعيها :
- توقف توقف أوقف الدراجة
رأى فتاة تشير له بذراعيها كاد أن يصدمها لكنه تفادها وأوقف دراجته :
- ما الامر يا آنسة؟
- أرجوك ساعدني .. سيقتلونني إن لم تساعدني
- لا لا تصرفي وحدك لا تدخليني بمشكلتك
رأت انهم اقتربوا لذا لم يكن لديها خيار سوى أن تدفعه ليصبح في الخلف وهي في الامام ، قال بصدمة :
- هيي هيي ماذا تفعلين؟
- لا تخف .. سنستمتع الآن
وانطلقت بسرعة البرق تتفادى سياراتهم ، أما الشاب فقد كان يقضي وقته بالصراخ عليها حتى لا تتسبب بحادث ، وصلوا بجانب النهر تحت الجسر ظنناً منهم أن أنهم اضاعوهم ، لكنهم تفاجؤوا بأنهم قد حاصروهم من كل الإتجاهات ، تقدم رجل طويل القامة نحيف جداً :
- أعطينا الكاميرا ، يا جملية حتى لا تتأذي
استفزها أسلوبه المقرف في التحدث ، تقدمت بثقة وهي تقول بكل جرأة :
- في أحلامك أيها الغبي ، لن تحصلوا على الفيلم أبداً ستنشر صوركم وسيرى الناس أنكم تتحالفون مع تجار الممنوعات داخل البلد إنتظر وسترى .. فضيحة
رفع يده يريد صفعها ، لكن يد ذلك الشاب أوقفته ليقول بهدوء بعينيه الحادتين :
- أواثق من انك تريد ذلك ؟
قال الرجل وهو يبعد يده :
- كيف تتجرأ أيها الـ ........
ولكمه على الفور ، عاد الشاب خطوتين إلى الوراء مسح الدماء التي خرجت من فمه بكم قميصه ليبتسم ، تقدم له وأخذ يضربه أتاه الرجال الآخرون وبدأ القتال ، يضرب هذا .. يصفع ذاك .. يركل ، أما يونا فقد قضت وقتها بالضحك عليهم وهي تشجعه ، تسلل من خلفها رجل وهو يقول :
- إلى أين ستذهبين ؟
أراد أن يمسكها لكنها ضربته على وجهه بالكاميرا جعلته يسقط متألماً

......

شركة sm ، دخلت روز من الباب ودهشت أنه يفتح من تلقاء نفسه ، نظرت للداخل السجاد الأحمر والأرضية بيضاء لامعة وفازات الورود منتشرة وقفت عند موظفة الإستقبال :
- مرحباً أتيت للعمل
أجابت الموظفة باحترام ولباقة :
- نعم آنستي .. توجهي للطابق الثاني وستجدين مكتب المدير
ذهبت روز وهي منبهرة من جمال الشركة وصلت لهداها
جلست على الأريكة بفرح كل اللواتي موجودات يحملن ملفاتهن إلا هي و.....
- أخرجي من هنا
صرخته تلك هزت أركان الغرفة ، خرجت فتاة تركض وهي تبكي ، والبقية ينظرون لها بصدمة ، قالت بهمس :
- يبدو ان المدير رجل صارم
- التالي !
أخذت الأدوار بالترتيب وهي ترى كل من يخرجن .. من تبكي .. ومن تخرج منكسرة متحطمة ، لم يبقى سواها شعرت بالقلق
- التالي !
همت بالوقوف وهي تتنفس الصعداء ويدها على صدرها :
- لا تخافي روز كل شئ بخير ، قدمي أفضل ما عندك
قال بصراخ :
- التالي ألم يبق أحد؟
أتتها امرأة وهي من موظفات الشركة قائلة :
- يا آنسة هيا إذهبي
- حسناً
وما أن دخلت حتى أتت ذات المرأة تغلق الباب :
- بالتوفيق
هي تظن أنها تشجعها ولكنها زادت من توترها ، التفتت للباب وهي يغلق من خلفها ، وكأنها تتمنى لو أن الباب مفتوح حتى تهرب ، فعلاً من يدخل هذه الغرفة لا أحد يعلم ما قد يحل به ، وجهت نظرها للجالس على الكرسي يعطيها ظهره :
- ما اسمك ؟
اجابته بكل ارتباك :
- رو .. روز .. روز شارون
وبكل تكبر وتعالي :
- هات ملفك
- مم ملفي ؟ أنا ؟
- إذا من أنا .. هاتِ ملفكِ بسرعة
أغمضت عينيها بقوة خشية أن يصرخ عليها :
- ليس لدي ملف .. سـ سيدي
- ماذا قلتي ؟
نهض وبدأ يتقدم بخطوات بطيئة إليها ، لكن تلك الخطوات البطيئة بالنسبة لها كانت كهجوم ثور عليها كان سيتكلم لولا دخول امرأة عليهم ، كانت امرأة بغاية الجمال بيضاء كالثلج ، إبتسامتها ينبع منها الحنان ، شعرت روز بأن هذه الإمرأة هي من أنقذها من المدير المتعصب
عقدت المرأة حاجبيها بعتاب :
- ما هذا دانيال ؟ ألم تجد من الفتيات واحدة فقط لتكون سكرتيرة لك
أجاب المدير مبرراً :
- أمم عمتي لا يوجد فتاة
وجهت نظرها لروز ولتوها لا حظت وجودها لتبتسم :
- مرحباً أأنت آخر واحدة من المقدمات على الوظيفة
شعرت روز براحة من كلام عمته فأجابت بابتسامة مرتبكة :
- نـ نعم سيدتي
ابتسمت الأخرى و حولت نظرها لدانيال :
- إذاً ستكون هي سكرتيرتك
التفت لها دانيال مندهشاً :
- ماذا؟ هذه؟
قالها وهي يشير بسبابته على روز بتقزز ، أحست روز بأنه يستفزها بحركته ولا شعورياً قالت بعصبية :
- وما عيبي؟
توسعت عيناه ، انتبهت روز على ما قالته وتغيرت ملامحها ، أردف دانيال وهو يرص على أسنانه :
- أتجرؤين على التكلم معي بهذه الطريقة
- أ أنا حقاً
مدت المرأة ذراعيها وهي تقطع المسافة بينهما :
- حسناً توقف دانيال ، أخبرني .. هل ستوظفها أم لا؟
- عمتي هذه الفتاة لا يمكن إنها حتى لا تملك ملف كيف أوظفها؟
أعطته عمته ظهرها متكتفة وهي تقول بغضب مصطنع :
- إذاً لا تحدثني ، أتريد إغضابي؟
لا يستطيع رؤية عمته غاضبة منه ، نظر إلى روز باستسلام :
- تستطيعين العمل
ابتسمت بفرح هي وعمته ، ذهب إلى مكتبه والتقط ورقة ثم ذهب إلى روز بملامحه الجامدة :
- خذي قوانين الشركة
أخذتها منه ثم عاد إلى مكتبه وفتح حاسوبه المحمول متجاهلاً وجودها والتفتت لعمته قائلة بامتنان :
- شكراً لك سيدتي سأكون عند حسن ظنك
بادلتها الإبتسامة وهي تقول :
- لا بأس أنتي مثل ابنتي ، أهلاً بك في شركتنا
- شكراً أنا حقـ
قطع عليهم هاتفها الذي أخذ يرن ، أخرجته من جيبها أما دانيال أخذ ينظر لها وكأنه يأمرها بإغلاقه ، نظرت للإسم فابتسمت بفرح شديد :
- مرحباً تيفاني .. كيف حالك .. آه بالطبع أنا بخير .. حقاً لا أصدق .. ولكن متى .. اليوم .. سأنتظرك في المطار .. حسناً إلى اللقاء
وما إن أغلقته حتى أحست بنظراته تحرقها ، فاستأذنت عمته :
- يجب علي الذهاب شكراً مرة أخرى
......

تحت الجسر لا يزال القتال مستمراً ، أخذ منها الكاميرا
- لا .. أعدها
- أنت تحلمين
قام بتحطيمها أمامها توسع بؤبؤ عينيها ، ثم نظر إلى الرجال وهو يقول لهم:
- هيا لقد تمت المهمة
وأن سمع كلام الرجل حتى نفث الدخان من سجارته براحة ، كيف لا وهو من حاولت أن تفضحه للإعلام والناس .. أشار باصبعه للسائق فانطلق السائق وخلفه سيارت عديدة ، ذهبوا تاركينهما خلفهم جثت على ركبتيها :
- لا لقد انتهى كل شئ
أحست بيده التي كانت على كتفها تواسيها :
- لا تحزني سيكون كل شئ على ما يرام
لم تتمالك نفسها فانفجرت بالضحك ، أما هو فقد استغرب همس :
- يبدو أنها جنت
- لا لم أجن
كانت تتحدث وسط ضحكاتها ، أخرجت من جيبها ذلك الشئ الشبيه بالاسطوانة ، قال بدهشة :
- هل هل هذا الفيلم ؟
- ههه نعم إنه كذلك
- لكن .. لكن كيف لقد حطم الكاميرا ؟
- عندما كنت تتشاجر أخرجتها ووضعتها في جيبي لأنني كنت متأكدة من أنه سيحطم الكاميرا
ضحك على دهائها البارع لكنه فجأة توقف وهو يأن من الألم ، أما هي فقد اقتربت منه :
- ما الأمر ؟
كان جرحاً في معصمه ، وهو يزداد ألم كان معصمه ينزف كثيراً
- أنت تنزف !
- لا بأس جرح بسيط
- لا ليس جرحاً بسيطاً
ذهبت إلى النهر بعد أن أخرجت من حقيبتها شريطة وردية اللون ومنديل غسلت المنديل ، وأجبرت الشاب على الجلوس وبدأت تمسح على جرحه برفق
- صدقيني إنه جرح بسيط لا يحتاج لكل هذا
- ألم تسمع ما قلت لا تستهن بهذه الأشياء ، أنا أيضاً كنت مثلك جرحت ذات يوم وظننت أنه جرح سطحي لكنه بعد مدة التهب ، فهمت ؟
ثم أخرجت من حقيبتها منديلاً آخر ولكنه كان صغيراً :
- خذ ضعه على الجرح لدقيقة
وضعه وظل ممسكاً به أخذت الشريطة ولفتها حول المنديل وقامت بربطها جيداً ، ثم بابتسامة قالت وكأنها قد انتهت من تحفة فنية :
- لقد إنتهينا .. هكذا جيد
اعتدلت بجلستها لتقول بتفاجئ :
- مهلاً
نظر لها مستغرباً :
- ماذا ما الأمر الآن؟
التفتت إليه كطفلة :
- لم تخبرني ما اسمك ؟
توقف برهة ثم فهم وأخذ يضحك ضحكة خفيفة قائلاً:
- لقد أخفتني .. إسمي ستيف .. ستيف إيمانويل سوري
- إيمانويل سوري .. أين سمعت هذا الإسم ؟!
أخذت برهة تفكر لتصرخ :
- جيرالد سوري .. نعم لقد عرفته لا أصدق أنت إبن العالم الشهير سوري .. حقاً
- هذا صحيح والدي هو ذلك العالم
- وااو هذا رائع .. يبدو أنك تريد أن تصبح مثله مختبرات في كل مكان حولك والمواد الكيميائية .. العالم الصغير سيون سوري
ضحك على خيالها وقال مسطرداً :
- لا أريد أن أكون عالم
- إذاً ماذا تريد ؟
- أريد أن أكون مغامراً
- مغامراً ؟ في تسلق الجبال ؟
- لا أريد أن أسافر إلى كل أنحاء العالم كما أفعل الآن
- حقاً .. وأين سافرت حتى الآن ؟
- إيطاليا .. نيجيريا .. الهند .. أمريكا .. فرنسا .. تايلندا .. الصين .. اليابان .. كوريا .. إريتريا
- واااو هذا مدهش حقاً
التفت لها :
- أترينه كذلك ؟
- بالطبع
- أنت ترينه مدهشاً .. لكن والدي يراه مضيعة للوقت
- ولكن لمَ ؟
- لا أعلم ربما لأنه يريدني أن أصبح مثله .. حتى في أعياد ميلادي يحضر لي أدوات علوم وكيمياء
- حقاً ؟
- أجل .. لكن أتعلمين ؟
- ماذا ؟
- في كل بلد أذهب إليه أعود وأنا قد أخذت شيئاً يذكرني به
- هل تعرف ؟ عندما رأيتك ظننتك شخص ممل جداً .. لكن يبدو أنك متعدد المواهب
- هذا صحيح .... بالمناسبة لم كان هؤلاء الرجال يطاردونك ؟
أجابته بلا مبالاة :
- صورت صفقتهم المشبوهة
- ولكن لم
- ليرى المجتمع حقيقتهم التي يخفونها وراء أقنعتهم يجب أن يسلمو للعدالة
- ألا تخافين من أن يقتلوك ؟
- أبداً أنا لا أخاف حين أكشف حقيقة أحد لا يجب أن أخاف هو من عليه أن يخاف.. ففي النهاية هذه وظيفتي أُطارد وأطارَد
- أنت شجاعة حقاً
نهضا كلاهما لتقول وهي تصافحه :
- سررت جداً بلقائك ستيف أتمنى أن أراك مجدداً
بادلها الآخر الابتسامة والمصافحة ابتعدت عنه وهي راحلة تركض ، الآن تذكر فصرخ حتى تسمعه :
- ولكن ما هو اسمك ؟
- إسمي يونا .. يووووناااا
قال بهمس :
- يونا
وذهب هو إلى دراجته حملق عينيه في مؤشر الوقود الذي نفذ بسبب سرعة يونا :
- سحقاً

......

في المطار

مرت حقائب المسافرين ، منهم من ينتظر ومن أخذها ، رأت حقيبتها لتبعد شخصين من أمامها :
- عفواً هذه حقيبتي
أخذتها وخرجت بدأت تجول بعينيها باحثة عن أعز صديقاتها ، أتاها رجل ويبدو أن يعمل في المطار :
- يا آنسة هل أحمل حقيبتك ؟
- لا لا أنا أنتظر أحدهم
تفهمها وذهب ليرى المسافرين الآخرين ، لم تشعر إلا بهمس من خلفها :
- يا صاحبة العينين الفاتنة عمن تبحثين ؟
شعرت بخوف والتفتت لتراها روز نظرت لها بعتاب :
- روز ما هذا ؟ لقد أخفتني
احتظنتها روز بفرح شديد وحماس :
- تيفاني عزيزتي تبدين جميلة جداً يبدو أن أمريكا تجعل الفتيات جذابات
احمر خد تيفاني لتقول روز :
- أنظرو إلى هاتين الوجنتين الحمراء كالطماطم ... هيا تعالي سنمضي وقتاً رائعاً معاً

حل المساء ، في ذلك الحي وفي تلك المنازل المتداخل المبنى الخامس الشقة رقم 576 تجلس على السرير ببنطالها الواسع وقميصها دون الأكمام تأكل المثلجات المعلبة ، والأخرى على الأريكة تشرب العصير لتبدأ الأخيرة :
- تيفاني لن تصدقي ما حدث لي اليوم
تربعت تيفاني :
- ماذا ؟
- ذهبت لأقدم على وظيفة السكرتيرة و ........
وبدأت تقص لها ماحدث وهي تتذكر
أخذت تيفاني تضحك بشدة ، أما روز فقد تضجرت :
- ذلك المغرور من يظن نفسه ليحدثني بهذه الطريقة
أردفت تيفاني بسخرية :
- حقاً إذاً لمَ كنت خائفة ؟
- ههه هذا مضحك أتهزئين بي ؟ هيا نامي فغداً لدي عمل
- مع المدير
- تيفاني توقفي

......
إنتهى الفصل .. توقعاتكم




إسم الشخصية :: ستيف
العمر :: 23 عاماً
نبذة :: إنسان شغوف يحب السفر والده عالم مشهور تحدث بينه وبين والده الكثير من المشاحنات حول ما سيصبح لديه حساسية من الدخان لذا لا يدخن مطلقاً يحب مساعدة الأخرين .




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________


نوركم بمدونتي
http://vb.arabseyes.com/t483172.html