عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-15-2015, 03:14 PM
 
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_08_15143963850860731.png');"][cell="filter:;"][align=center]

الأَلَمُ هُوَ الأَلَمْ !




تمر أسابيعَ طويلةٍ على هذهِ الحالّ، أذكُرُ أنني لَم أقُم بِفعلِ شيءٍ في هذهِ الأسابيع سِوى النومُ الثقيل..
وهذا كانَ جزائي حينما لَم أنم لأسابيع أُخرى.. بقيتُ فيها جالِساً على الكُرسي أُشاهِد التلفاز.. !
لا أتحركُ ولو لأنشٍ واحِد!.. وبدونٍ أدراكٍ أو حسٍ مني.. أنامُ سهوةً على الكرسي الهزاز الذي لا ينفُك بأن يُشعرني بالنُعاسِ عنوةً !

لا أذكُرُ أنني كنتُ أحبَذُ المسلسلات التُركية المُدبلَجة.. لَكن مرت فترة وأنا أُتابِعُها خلال استيقاظي الذي يدومُ لأسابيع.. وانزعِج حينما أُفوِتُ بعض الحلقات خلال نومي.. فهذا يجعلُني لا أفهُم قِصة المسلسلِ جيداً !
لكن بِرُغمِ ذلك كنتُ أُتابِعُه.. واستمتِعُ بمشاهدتهِ، وما أعلمهُ أنني شاهدتُ نصف المسلسلات التركيةِ هذهِ.. !

ولَقد همتُ بمسلسِل ما زلتُ إلى الآن أتذَكرُ أحداثُهُ.. ليتَهم يعرضونهُ مرةً أُخرى
فالبَطلة كانت جميلة لدرجةِ أنني كنتُ لا أنفكُ عن كفِ النظرِ عنها... وأشعرُ بالغيرة الشديدة اتجاه البَطل حينما يقترِبُ منها.. كنتُ أتمنى لهُ الموتَ صدقاً !

أعلَم أعلَمُ أنهُ ممثِل، وقد كانَ كل ما قام به تمثيلاً.. لَكن أن يقترِب من ممثِلتي الجميلة ويقومُ – بتقبِيلها –
شيءٌ لا أقبلُ بِه !..
أذكرُ أنهم كانوا يقطعونُ مشاهِد التقبيل.. لَكن شخصاً مثلي لا تُخفى عنهُ خابية.. فأكمِلُ باقي المشَهد في عقلي..
واستمتِع – حقاً- بتخيلِ هذا! ، أنا لستُ منحرِفاً.. لَكنني رَجل وكلُ الرِجالِ سواسيّة !


أذكرُ أنني لا أعلمُ ما الذي كانوا يتحدثونَ عنهُ.. كنتُ فقط أُراقِب حركة الشفاه لَكن هيهات، فأدرك أن المسلسَل مُدبلج.. إلا أنني تغاضيتُ عن هذا ورحتُ أتابِعهُ دون كللٍ عن هذه المشكلة !
فالنظرُ إلى الصورِ - وهو الشيء الوحيد - الذي يُجعلني أفهمُ المشهدَ جيداً.. أذكرُ أن البطل – عسى أن تكون حياتهُ جحيماً – قام بصفعِ بطلتي الجميلة، فشعرتُ بغضبٍ ما كان أي غضب.. وأخذتُ أشتمهُ كلما أراهُ يطلُ في مشهدٍ معيّن !

كنتُ أكره الأخبار.. أُجزِم أنني لم أُتابِع أو أقرأ عن أي خبر في حياتي، فالأخبار كالحَظ بالنسبَة لي، جيد أم سيء ! ولكن في هذهِ الآونة رحتُ أُتابِعها واستمتِعُ بمشاهدتِها.. حتى الأخبار الاقتصادية الممُلة.. كانت ممتعة في نظري !


كانت الأخبار المحلية هو الشيء الذي أسعدُ بهِ.. فهو الذي يُمكِنَني من معرفة ما يحصلُ حالياً في المكان الذي أعيشُ بهِ.. كانت تكثُر مشاكِل الحوادث والقتل هذه الأيام.. فأنا رُغمَ – ما أُعانيه - استطيعُ القِراءة !


رُغمَ ما أُعانيه.. أليسَ الألمُ يبقى ألماً !
الألم هو نفسهُ الألم.. مهما كانَ سببهُ !

....فأنا المُشتاقُ "للحَكْي" !




[/align]
[/cell][/tabletext]
__________________
~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي.
مُدونتي، معرضي

Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@
رد مع اقتباس