عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08-16-2015, 01:28 PM
 
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_08_15143963850860731.png');"][cell="filter:;"][align=center]



الذي يُحبني !




منذُ فترَةٍ كنتُ استلِمُ الكثير من الهدايا ورسائل.. وكانت كُلها، كُلُها نفس الرِسالة..
" اشتقتُ لكَ ".. كنتُ أبحثُ عن اسم الُمرسل لَكن لمْ يُفَكر بكتابتهِ.. أو على الأقل حرفٌ واحِد من اسمهِ، لكن لم أجد ! هل هو شخص أعرفهُ؟ لكنهُ قال أنهُ مشتاقٌ لي.. ولما يكونُ مشتاقاً؟
لا أذكرُ أنني أمتِلكُ أصدِقاء.. فأنا كنتُ غير اجتماعي البتة، وكنتُ ميالاً للانطواء على نفسي..
وأذكرُ أنني كنتُ أُحبُ الكتابة.. فكانت الكِتابة هي الوسيلة والوحيدة لتعبيرِ عن مشاعِري بشكلٍ صادِق..

رُبما يكونُ مُعجَباً سرياً لما أكتبُهُ.. أنا لا أعلمُ حقاً من يكون؟ لكن لدي فضول لمعرفةَ من هو !!
لقد كانت هداياهُ جميلة.. تكونَ – أكثرُها - كُتباً أدبية قَصصية لقاصين كنتُ أقرأُ لهُم – سابِقاً - !
أو روايات لكُتّاب لا أذكر أنني قد قرأتُ لهم أبداً..
ونادِر جداً ما تكونُ شعراً – وأكثرُها نَثرية - لِشُعراء كنتُ أقرأ لبعضهم وآخرون لا..!
وحقاً كنتُ أقرأ هذهِ الكُتب بِنهمٍ شديد.. ومتحمساً لكلِ حرف.. وأُحطِم الرقم القياسي بإنهاء كتاب معين بفترة قصيرة جداً..

وأذكرُ أن هُنالك كتاب لمجموعة قصصية قد ختمتهُ بوقت لم أدرك وقتهُ – لأنني لم أنتبه للوقت -..
لكن كنتُ أعلم أنه قصير جداً.. وقد أعجبني أيما أعجاب هذا الكتاب وأحببته عن البقية...

بدأت هدايا هذا الشخص تزداد مع مرور الوقت.. وأصبحت تكون كُلها كُتباً.. مع رسالة قد حفظتُها عن ظهرِ قلب.. كنتُ كثيراً لا أهتمُ بقراءة الرسالة أكثرُ ما أهتمُ لقراءة هذه الكتُب.. فأرمي الورقة بأهمالٍ جانباً..
وأبدأ أُسابق الوقت بقراءة هذه الكُتب !

مرةً بعد مرة أصبح لدي مكتبة كاملة من الكتب الأدبية هذهِ.. فغرفة المعيشة أصبحت تعجُ بهذه الكتُب..
ولا أعرِف أين أضعُها؟.. ففكرتُ بوضعِها في صناديق كرتونية.. وأضعُها جانباً في زاوية الغرفة..
لحينِ يخطرُ ببالي قرأتها مرةً أُخرى.. !

مرةً أرسل هذا "الشخص" رسالة دون هدية – في الحقيقة كنتُ متحمساً لكتاب جديد ولقراءتهِ أكثر - لكن قد خابَ أملي.. فأجبرتُ على قراءة هذه الرسالة التي أدركتُ أنها ستكون نفس الرسائل الباقيات..
لكن ظني كان خاطئاً، فكانت رسالة طويلة.. غريبة بعضُ الشيء..
أذكرُ بعضاً مما قالهُ.. " ليت نرجع مثل أول، أيام ما كُنا صغار مع بعض.. أشتقت لَك حبيبي "

حبيبي.. من يكون؟ ظننتهُ رجلاً.. هل ممكن أن يكون امرأة !
هل النساء حقاً يُحببن الرجل الذي يكتُب؟.. أظن ذلك!
هكذا نوع من رجال يكونون رومانسيين.. وأيضاً وسيمين !

أيامَ ما كُنا صِغاراً.. هل كنتُ أملكُ صديقة يا تُرى ؟!
وأيضاً.. قد أشتاقت لي.. من هذهِ الأُخرى، الفضول يهمشُ أعصابي لمعرفة من يكون هذا " الشخص" !

لأولِ مرةً أراه يكتبُ اسمه نهاية الرسالة.. فعقدتُ حاجباي باستغراب شديدين !
" مع تحياتي.. الذُي يُحبك " !

الذي يُحبني.. أليس " الذي" اسماً موصولاً يُقال للمذكر !!
ما هذا الجنون؟! أنا لستُ شاذاً !!


من وقتِها لم استلِم أي هدايا من هداياه.. فلقد انقطع عن إرسال أي هدية أو رسالةً ما حتى !
حقاً حقاً.. هذا " الذي يُحبني" قد غير روتيني اليومي الذي لم يستمر إلا وقت قصير !

قد أشتقتُ إليهِ صدقاً.. ملهوفاً لقراءة كتاب واحد جديد!
أذكرُ أنني قد أعدتُ قراءة هذه الكتب الذي جلبها لي سابقاً.. أكثرَ من مئة مرةٍ إذا ما كانت أكثر !

ما زلتُ أحتفِظُ بتلك الرسالة.. ابتسِم حينما أقرأُ هذهِ الجملة..
" أشتقت لك حبيبي.. مع تحياتي الذُي يُحبك "

هذا حتماً الجنون بعينه !
وأذكرُ أنهُ قد جعلني أشتاق.. أشتاقُ كثيراً "للْحَكي" !

------------------------------------

السّلآمُ عليكُم ورحمةُ الله
القِصة الثانية مِن " الذي اشْتاقَ للحَكي"..
وَ عنوانُها " الذي يُحبُني".. وكما ترَون الفِكرة جريئة
الصراحة يعني قلبي ينبُض بطريقة غير اعتيادية.. خوفاً من أن تكون غير لائِقة !

على العُموم هُناك قصِد وراءَ هذهِ الفكرةً آملٌ أنَكم ستلاحِظونَها !
أنتظِروا القِصة الثانية غَداً بإذن الله
قراءة ممتِعة .. في أمان الله وحِفظِهِ




[/align]
[/cell][/tabletext]
__________________
~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي.
مُدونتي، معرضي

Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@
رد مع اقتباس