عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-18-2015, 01:34 PM
 
[tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_08_15143963850860731.png');"][cell="filter:;"][align=center]



شامبو!




أذكرُ مرةً في ساعةٍ مُتأخرة من الليل أنني قَد سمعتُ صوتاً ما أشبهُ بِدندنة لَم أعلم مَصدرُها..فلِذا اضطررتُ للوقوف عن الكرسي الهَزاز لِمعرفَة مصدرهِ.. وتفاجئتُ أن الصوت ينبِعثُ من الحِمام " أكرَمكُم الله "..
وكنتُ أسمع خلافَ الدندنة صوتَ المياهُ وهي ترتطِم على المغطس.. وأيضاً شممتُ رائِحة " شامبو"
وكانت رائِحة جميلة.. جعلتني أستغرِب إذا كنتُ قد اشتريت " شامبو" بهذهِ الرائِحة !

لقد مَرت سنوات على آخِر مرةٍ قد اشتريت بِها أغراض للشقة بشكلٍ عام..تملكتني رغبَة عارِمة لمعرِفة من "الشخص" الذي يستَخدِم الحِمام الخاص بي.. أن هذا الأمر لا يُقبل أبداً وتصرفُ وقِح أيضاً !

أذكرُ أنني قد فتحتُ الباب على مصراعيه.. بجرأةٍ لم أعهدها في نفسي..
وكنتُ غاضباً بشدة من تصرفهِ الوقح هذا.. !

كنتُ مذهولاً لما رأتهُ عيناي.. كانت رُغم امتلاكها لِجسد جَميل !
إلا كانت وقِحة أيما وقاحة..
أذكرُ أنها لَم تُجلب معها ملابِساً.. فطلبت مني دون حياء وخَجل..وأعطيتهُا فُستاناً استغربتُ من وجودهِ في خزانة ملابسي ! فلا أذكرُ أنني قد رأيتُ هذا الفستان سابِقاً
لأستِر على جسدِها العاري التي لم تستطع المنشَفة تغطيتهُ جيداً..

أذكرُ أنني لم أرى وجهها.. أو أنني قد نسيتُ ملامِحها
لكن كنتُ أذكر وقاحتها.. وجسَدها أيضا....ً كما لو أنهُ ذكرياتُ الأمس !

أذكرُ أنها قالت لي قبل رحيلها:
- لا تحكي لحدا أني كنت هون !

ولا زلتُ حقاً لا أذكرُ ملامِح وجهها.. رغم أنها قد قالت لي وجهاً لوجه هذا الكلام !
وكانت قريبة بشكلٍ جعلني اشتمُ رائحة " الشامبو".. الذي ما زلتُ أموتُ فضولاً لمعرفة إذا كنتُ قد اشتريت واحداً بهكذا رائحة !

الغريب في الأمر أنني إلى الآن لا أذكر ما كانت رائحة " الشامبو"
إلا أنه كان ذو رائحة جميلة..

وأذكر أنني شعرتُ بالحُزن حينما سمعتُ خبراً على الأخبار المحلية..يقول أن " فتاة شابة قد ماتت إثر شامبو قد وجدت نسبة كبيرة منهُ في معدتِها ! "

الغريبُ في الأمر أن منذُ ذلك الوقت.. رحتُ استحم بهذا الشامبو .. وما زلتُ أذكر حينما قالت لي:
" لا تحكي لحدا أني كُنت هون"

وفعلاً كان سراً في نفسي منذُ ذلك الوقت..
وأذكرُ أنها قد جعلتني اشتاقُ.. اشتاقُ للحكي !
لأُخبر الجميع عن هذا السر !


------------------------------------

السّلآمُ عليكُم ورحمةُ الله
القِصة الثانية مِن " الذي اشْتاقَ للحَكي"..
وَ عنوانُها " شَامبو ".. وأنا على عِلم أن الفِكرة جريئة بعض الشيء..
لكن كما قُلت في البداية.. هذهِ الأفكار قد لا تُناسِب البَعض !

وأنا أتبِع نَمط الحُداثة في هذهِ القصص
أي أن الأفكار مُجرد تَعبير مُجازي لما يُعانيه البَطل..

وبصراحَة تامة بطَلة القِصة فَتاة شابَة.. تُعاني من عدم نمو في العَقل
لِذا وِجدت نسبة كبيرة من الشامبو في معدِتها !.. وأيضاً استحمامُها في شقة
شخص غريب.. !!

عَلى العُموم.. قِصة " شامبو " تَطرح مُعاناتين..
الأشخاص الذين يُعانون نقصاً في النمو العقلي..وأيضاً
مُعاناة البطل في اشتياقهِ للحكي ّ!
بِغض النَظر عن جرأة الفِكرة !

أنا شرحت لكُم وراء القَصد من الفِكرة..
آملُ أن تكون جيدة من ناحية الكتابة .. قراءة ممُتِعة
في أمان الله وحفظِهِ




[/align]
[/cell][/tabletext]
__________________
~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي.
مُدونتي، معرضي

Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@
رد مع اقتباس