عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 08-31-2015, 03:35 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im61.gulfup.com/Qj2Yi1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




كيف حالكم جميعاً ؟
شكراً لردودكم الرائعة حب4
أتمنى لكم قراءة ممتعة



~ الثالث عشر ~
~ تشابكت الخيوط و تضاربت المشاعر ~



صعدت السلم متجهة إلى غرفته .

لم تكن تريد هذا و لكن لا تزال تشعر و لو بنسبة قليلة أنها ظلمته .

وصلت إلى الممر لتجده يتقدم نحوها
خفق قلبها بشدة ، و حاولت التماسك .

توقف أمامها ، و لم يفصل بينهما سوي بضع خطوات .

سأل ببرود :
- تبدين غريبة منذ أيام أهناك شيء ؟

حاولت تجميع الكلمات و أجابت بتلعثم ، و إبتسامة مضطربة :
- هذا غير صحيح أردت أن أسألك أصحيح أنك تود خطبة إيمي ؟

تخطاها مكملاً طريقه :
- و ماذا في ذلك ؟

نظرت لخطواته المبتعدة لتسأل بإنفعال :
- لمَ لم تخبرني و ماذا إن لم توافق ؟

- ستموت !

نزلت تلك الكلمة خارقةً مسامعها كما السهم أرادت تكذيبها لكن كيف فقد كان صوته واضحاً جداً .

لقد أتضح كل شيء أمامها الآن .

لم تكن تقف منذ قليل أمام أخيها الكبير بل إنه قاتل مجرم بلا رحمة .

و بينما تسير شاردة في صراع بين القلب و العقل أستضمت بشخص ما ؛ لتمسك ذراعها بتألم .

- آسفة لم أقصد كنت على عجلة .

لم تحرك ساكناً ، و أكتفت بمراقبتها بصمت فلم تكن سوى إيمي !

- نيكول ألم تري جيف .. منذ قليل أخبرني أحدهم أن أذهب إلى مكان ما ، و قال لي أن جيف يستطيع أن يساعدني فهي مسألة طارئة .

أنزلت رأسها بحزن ، و قالت بكلمات لا تكاد تخرج :
- إنه في غرفته .

ذهبت إيمي بعد تلك الكلمات مدت نيكول يدها في محاولة لإيقافها لكنها لم تستطع فقد تأخرت كثيراً !

وصلت أمام باب غرفته لتلتفت إلى نيكول بابتسامة بينما الأخري أشاحت بوجهها ، و إتجهت نحو غرفتها بحزن ، و كل أملها أن لا يقتلها اليوم .. ليس قبل أن تأتيها الشجاعة و تقتله أولاً !

*•••••*

تقدم نحو المرأة الجالسة على العرش لينحني بأدب :
- سيدتي

نظرت له للحظات بجدية لأول مرة تظهر على وجهها منذ أشهر قالت بنبرة متزنة :
- هيرو من الجيد أنك أتيت لقد وصلتك رسالة من جدك ..

صمتت و كأنها بإنتظار ردة فعله .

مشاعر بداخله تضاربت لا يعلم إن كانت غضباً أم دهشةً أم شعور بعدم الراحة !

ظل صامتاً للحظات منتظراً أن تكمل حديثها أعتدلت في جلستها لتكمل :
- عائلة بروس من العائلات النبيلة في المملكة ، و أظنك تعلم لمَ أخترتك أنت من بين الجميع .. وصلتني أنباء أن علاقتك مع جدك متوترة كونه يرسل رسالة طالباً إستدعائك بأسرع وقت ممكن هذا يعني أن للأمر علاقة بالمملكة لذلك ستذهب اليوم ، و توصل لي الأخبار فور حصولك عليها .

لم يستطع الرفض فقد كان أمراً ملكياً مباشراً .

خرج من قاعة العرش ، و هو في دوامة من الأفكار .

لا عجب من معرفتها بالأمر فهي في النهاية إبنه العائلة الملكية .

*•••••*

خطرت على بالها فكرة لتنتفض من مكانها ، و تسرع إلى غرفة إيمي .

طرقت الباب ، و هي على علم أنها ليست بالداخل .

إبتسمت نصف إبتسامة ، و مدت يدها لتدير مقبض الباب .. ما كادت تلمسه حتى أبعدت يدها بفزع ، و هي ترى الباب يفتح !


تراجعت بضع خطوات للخلف ، و نظرت إلى ذلك الشخص المطل من الباب .

أصابتها صدمة حينها فلم تكن سوى إيمي تفرك عينيها بتعب !

- ما الأمر نيكول ؟!

قالتها بتثائب ، و لا تزال الأخرى متحجرة في مكانها .

- أنتظري لحظة سأبدل ملابسي و أنزل حالاً .

قالتها دافعةً الباب بهدوء بهدف إغلاقه فاجأها وضع نيكول لقدمها لتمنع إغلاق الباب و تدفعه بقوة مما أدي إلى سقوط إيمي أرضاً .

نظرت لها بعدم تصديق ، و هي ترى معالم الغضب التي تراها لأول مرة على وجه نيكول !

- ما الذي يحدث هنا ألم تكوني في الجناح الغربي منذ لحظات ؟!

خرجت منها هذه الكلمات بغضب عارم توقف عقلها عن العمل تريد تفسير لكل ما يحدث الآن !


أصابها الخوف ، و بدأت بالإرتجاف خرجت منها كلمات بالكاد تسمع :
- ما الذي تقولينه ؟! .. أنا لم أخرج من غرفتي منذ الصباح !

تراجعت للخلف ، و هي تراها بهذه الحالة شعرت أنها تمادت كثيراً ففي النهاية إيمي تكون سيدتها .

خرجت من الغرفة مسرعة لم تصدق كلمات إيمي ، و لكن ما فعلته جعلها تتراجع فلو تقدمت خطوة للأمام لربما أفسدت كل شيء !

*•••••*

بعيداً عن القصر ، و أجوائه المتوترة يجلس شاب في السادسة و العشرين من عمره على كرسي خشبي في حديقة منزله يحتسي الشاي ، و بيده الأخرى يمسك بالصحيفة .

تحيطه الأزهار من كل إتجاه ، و قد أنتشر شذاها في كل مكان .

إقتربت منه فتاه ، و شعرها البني الطويل يتطاير خلفها .

وضعت يديها مغطيةً عينيه بمرح :
- من أكون ؟

إبتسم بهدوء :
- و من تكون سوى جاكي المشاكسة ؟!

جلست أمامه بغيظ لتقول بصوت طفولي :
- أندي لماذا تعاملني هكذا ؟

أغلق الصحيفة ، و وضعها أمامه على الطاولة الزجاجية ، حول نظره إليها فتظاهرت بالبكاء .

- إلى متى سأظل أخبرك أن أسمي أندرو و لا تناديني أندي أنا عمك ، و لست شخصاً في سنك لتنادني بإسمي لقد كبرتي على تصرفاتك هذه أنتِ في السابعة عشر و ستصبحين زوجة عمَ قريب .

إبتسمت بسعادة :
- و هذا ما أردت محادثتك به يا عمي العزيز .

إتكأ على يده ، و نظر لها بملل فقد علم بما ستقول من بعد إبتسامتها تلك .

- لقد جمعت الكثير من المعلومات عن هيرو يمكنني تغيره هذا العام ليقبل بي كزوجة أخبرني جدي أنه سيعود إلى بيته اليوم لذلك سأكون هناك إلى اللقاء .

لم تترك له مجالاً للرد فقد إندفعت مسرعة إلى الداخل بينما هو لم يهتم بالأمر ، و أمسك صحيفته ليكمل القراءة .

أغلقت باب غرفتها ، و على وجهها إبتسامة ثقة :
- سأريك يا هيرو إنتقامي هذا العام
ضحكت بهستيرية لتحل محل ضحكاتها الدموع
- كيف تتجرأ ، و تقول عن طبخي أنه يشبه القمامة !

لكل شخص طريقته في الإنتقام مهما تشابهت الأسباب لكن هذه المرة .. السبب مختلف !

*•••••*

وصلت إلى غرفة جيف لتفتحها من دون طرق الباب .

طعنها ، و تراجع للخلف بابتسامة نصر ، و هو يراها تسقط أمامه ، و قد فارقت الحياه ما كاد ينهي إحتفاله حتى سمع صراخ أخترق أذنيه !

أطلقت صرخة هزت كيان القصر ، و هي تراه يطعن إيمي أمامها ، و يبدو من منظرهما أنهما تشاجرا لوقت طويل .

تلطخ وجهها بالدماء لتتحسسه بعدم تصديق نظرت إلى يديها التي لتخطهما الدماء بصدمة .

إلتفت لها بإرتباك ، و كأنه أراد توضيح الأمر .

نظرت له بعيون باكية لتطلق صرخة أخرى ، و تسقط على الأرض مغشاه عليها .

ألقى السيف من يده صارخاً بغضب :
- لمَ أتيتِ الآن ؟!


دقائق من الزمن إجتمع الحراس ليحملوا الجثة بعيداً .

تم نقل نيكول إلى غرفتها ، و إستدعاء الطبيب الملكي لها .

تقدم ويل ، و وضع يده على كتف جيف ، و على وجهه إبتسامة مشرقة :
- أحسنت جيف كنت أعلم أن بإستطاعتك تنفيذ المهمة بجدارة .

لم يلتفت له أو يستمع لما قال كل باله كان مشغول بنيكول كيف سيوضح لها الأمر عندما تستيقظ .. هذا إن كانت ستستيقظ بعد ما رأت !

*•••••*

- قادمة .

قالتها بصوت شاحب شعر به عندما سمع صوتها شد على قبضته ، و أغمض عينيه بألم .

فتحت الباب لتطل بوجهها الشاحب من خلفه ما إن رأته حتى توسعت إبتسامتها و أصبح وجهها مشرقاً .

عانقته بسعادة بينما هو ساكنٌ بلا حركة !

دام عناقها له طويلاً ، و كأنها تعوض كل الأيام التي قضاها بعيداً عنها .

إبتعدت عنه بعد مدة لتمرر يدها على وجنتيه بإبتسامة حانية ، و دموعها تملئ عينيها قالت بنبرة معاتبة :
- كيف لك أن تبتعد عني كل هذه المدة من دون أن تسأل عني ألهذه الدرجة لم تعد تطيق رأيت أمك بعدما عرفت الحقيقة !

حاول التأني فيمَ سيقول فقد جاء ليقابل جده ، و ليس لشيء آخر .

قرر التصرف كما في السابق حتى لا يشك أحد أنه عزم على الرحيل .. و للأبد !

إبتسم مرغماً ، و وضع يده على يديها ليقربها من شفتيه و يقبلها ، قبل رأسها ، و نظر إلى عينيها بإبتسامة :
- و كيف لي أن أنسى والدتي ؟!

- و أخيراً أتيت أنتظرتك طويلاً .

إلتفتت الاثنان إلى مصدر الصوت و إذا بها فتاه تقف على السلم و تنظر إلى هيرو بتعالٍ .

صدم عندما رأها فهذا كان آخر شيء يتخيل حدوثه تحولت ملامحه للغضب صارخاً :
- ما الذي أتي بهذه الفتاه إلى هنا ؟!

داعبت شعرها البني الطويل بدلال قائلةً بصوت ناعم :
- لا تنادني هذه الفتاه أنسيت لم يتبقى سوى أسابيع ، و أصبح زوجتك !






١ - رأيكم بالبارت ؟
٢ - آرائكم ؟ إنتقاداتكم ؟
٣ - هل قتل جيف إيمي حقاً ؟
٤ - توقعاتكم حول جاكي و عائلة هيرو ؟
٥ - برأيكم ما هي الأخبار المهمة التي يحملها جد هيرو للمملكة ؟
٦ - عن أي حقيقة كانت تتحدث والدة هيرو ؟
٧ - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
٨ - أجمل مقطع ؟
٩- توقعاتكم للبارت القادم ؟



أعتذر على قِصَر البارت
بإنتظار ردودكم الرائعة حب4






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

غدًا ستشرق الشمس!

× شرطة خارجة عن القانون ×

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

سَلة التفاح ♪|| بلون السماء..!

التعديل الأخير تم بواسطة *Alex ; 08-31-2015 الساعة 11:07 PM
رد مع اقتباس