..... يحكم الكوكب غلاف غازي كثيف وضخم ورياح دوامية عاتية سريعة جداً وهائلة بعضها متغير وبعضها شبه ثابت ، وهذه الرياح الغيمية الغازية هي في الحقيقة التي تميز الشكل الفريد لهذا الكوكب بتدرجات سرعاتها وأحجامها وألوانها على شكل طبقات ، بالإضافة إلى بعض البقع الدوامية الرياحية البيضاء وبقعة ضخمة حمراء واضحة توجد في جنوب خط إستوائه ، ورغم سرعة دورانه حول نفسه ( دورانه المحوري ) أكثر من أي كوكب معروف إلا أنه مازال يحتفظ بلوحته الفسيفسائية الخلابة الرائعة من الغيوم والرياح بشكل يبعث على الإعجاب والتعجب ، فلا أحزمة ومناطق الرياح هذه تختلط كثيراً مع بعضها ! ، ولا فوضى أو بعثرة كبيرة تحصل بين حدود طبقاتها ! ، والعجيب أن درجة اللون للمناطق والأحزمة هذه متعاقبة للناظر في ملامح هذا الكوكب هكذا : غامقة ، ثم فاتحة ، ثم غامقة ، ثم فاتحة وهكذا ، والحديث عن قصة كوكب المشتري والكواكب العملاقة التي بعده يشبه الشرح في حصة دراسية مطولة عن كيمياء الغازات وتفاعلاتها وآثارها ....