عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 10-08-2015, 03:08 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RuUuby

بصراحة لا أدري سبب ربطكِ بين كذب المبادئ والأخلاق التي تربيتي عليها وتحريف الإسلام وبين كذب وبطلان هذه الرواية عن الفاروق رضي الله عنه!!
فبطلان هذه الرواية لا يعني عدم عدل الفاروق لكنه يعني في المقابل نزاهة عمرو بن العاص وابنه -رضي الله عنهما- من الظلم..
إذاً هذه الرواية تقدح في عمرو بن العاص وابنه أكثر من مدحها للفاروق -رضي الله عنهم أجمعين- .. والفاروق رضي الله عنه لا يحتاج لمثل هذه الرواية لاثبات عدله..
كما أن الصحابة كلهم عدول.. وهم خير من مشى على الأرض بعد الأنبياء كما قال صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني.. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.." أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. ولا يجوز القدح أو الطعن فيهم بأي حال من الأحوال.. هذه نقطة!!

النقطة الأخرى, فهي في قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
وحفظ القراءن يستلزم حفظ ما يفسره وهو الحديث (ومنه الحديث المرُسل)
وقوله تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"
وهذا يعني أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان.. وأنه محفوظ من التحريف وأنه سبحانه لا يقبل دين سواه إلى يوم القيامة..

كما أن هناك علم يسمى علم الرجال أو علم الجرح والتعديل وهو فرع من فروع علم الحديث.. فيه تغربل الرواية من حيث السند وعلى ضوء ذلك يتم تصنيفها من حيث القوة والضعف..
لذلك قال الكاتب ببطلان هذه الرواية المنسوبة للفاروق -رضي الله عنه-: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".. لانقطاع السند وهو معروف في كتب الحديث..

واشتهارها لا يدل على تحريف الدين بل يدل على جهلنا بأمور ديننا وتقصيرنا في رفع هذا الجهل عنّا..

لكن بصدق ما يدعو للدهشة هو احتواء المنهج الدراسي على مثل هذه الروايات الباطلة!!!


بسم الله الرحمن الرحيم

كيف لا اربط بين المبادئ التي تربيت عليها و بين بطلان و تكذبة هذه القصة,
فأنا لم ادرس هذه القصة في سنة واحدة فقط او سنتين, انا كنت ادرس هذه القصة
في مناهج الدراسات الدينية كل سنة, و الأن عندما اكتشف ان هذه القصة التي كنت
افتخر بوجودها و ارددها كانت مجرد كذبة..!!
اعني إذا كانت قصة كهذه موجودة في مناهج دينية كذبة, فكيف سيكون الباقي صحيحاً,
و ما الذي يضمن لي ان كل القصص الاخرى ليست سوى مجرد كذبة اخرى, و أليسوا يعرضون
لنا قصصاً للصحابة لنقتدي بها, فكيف يمكن ان يطلب منا ان نقتدي بكذبة..
و إذا كانت كذبة ألا يجب إصلاحها, و ألا يعتبر هذا تحريفاً لديننا و تعاليمه, فنحن من المفترض
ان نتبع كل ما تقوله تعاليم ديننا لنصبح افضل, و ألم يفكر احد ما وراء هذه الكذبة, اعني لم قد
تكون هناك كذبة في مناهجنا, ألا يمكن ان تكون هذه الكذبة مؤامرة من الغزو التاريخي الذي كان
يتحدث عنه الكاتب, فمن سيقرأ القصة سيضن بأن "عمرو بن العاص" شخصا ًسيئاً تماماً كما
كنت اظن انا, و أليس هذا الظن خطأ, فلما لنسكت عنه, فأحياناً ابسط الأخطأ قد تؤدي إلى
أكبر المشاكل..
و لنقل بأن هذا ليس تحريفاً للدين بل جهلنا نحن تجاه امورٍ مهمة كهذه, لكن كيف كنا لنعرف
ان هذه القصة ليست حقيقة إذ كانت في دروسنا المنهجية, انا مثلاً لم اكن لأعرف بأنها ليس
حقيقية لو لم أقرأ هذا الكتاب..
لذا بيقى السؤال الأهم كيف الإصلاح إذا كان من يجب عليهم الإصلاح مخطئين..؟؟؟


أبي الإسلام لا أبا لي سواهُ***وإن فخروا بقيسٍ أو كلابُ
اولاً اشكرك على هذه المعلومات القيمة
و اتمنى ان اكمل الكتاب بسرعة لأصل إلى هذه الحد من المعرفة
انا لا يمكن ابداً ان انسى بأن الإسلام هو اهم هويةٍ لي, لكن في زمنٍ اصبحوا فيه الناس
ينعثون اصلي بألفاظٍ سيئة, و بقولهم اننا يهود لا يحق لنا الإسلام, و اننا مرتزقة لا مكان
لنا في وطننا, فأنا مستعدة لفعل اي شيئ لإعادة كرامة اصلي التي اخذوها ببساطة,
فقط لأنهم عرب و الإسلام نزل بالعربية,
و انا من ابسط حقوقي ان افتخر بأصلي و بمن اكون, صحيح اننا كلنا مسلمون لكن,
الكلب وحده من ينكر اصله..