عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 10-08-2015, 03:15 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194452311.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

~ الفصل السابع ~
[/ALIGN]
[ALIGN=center]








سأله جوليان:
-
معنى ذلك انك تشعر بالاستياء ، لان عملك هنا قد انتهى بسبب جريمة قتل؟
فتمتم انجل قائلا :
-
ذلك ما اعنيه يا سيدي
-
هذا امر لا يستطيع احد ان يصنع شيئا حياله ، ولكن مما لا شك فيه ان الآنسة لورا سوف تعطيك
شهادة مريضة..
قال ذلك واخرج علبة سجائره، وتناول منها سيجارة .. ثم اعاد العلبة الى جيبه..
فقال انجل :
-
لن تكون هناك صعوبة من هذه الناحية يا سيدي ، ف الآنسة لورا سيدة لطيفة ، وظريفة ..
كان في لهجة الخادم شيء اثار ريبة جوليان وقلقه ، فاستدار اليه وقال بحزم:
-
ماذا تعني؟
-
لا اريد ان اكون مصدر ازعاج من اي نوع ل الآنسة لورا.
-
تعني انك تنوي البقاء بعض الوقت للعمل في المنزل ارضاءً لها؟
قال انجل :
-
اني اتعاون فعلا في اعمال المنزل ، ولكن ليس ذلك ما اعنيه ، ان ضميري يعذبني يا سيدي.
فصاح جوليان بحدة:
-
ضميرك؟ ماذا تعني بحق الشيطان ؟
فقال انجل :
-
لا اظن انك تدرك حقيقة موقفي يا سدي ، اقصد موقفي من الشرطة ، ان واجبي آمواطن
يفرض علي ان اعاون البويس بكل طريقة ممكنة ،ولكني في الوقت نفسه اريد ان اظل مخلصا
للاسرة التي اخدمها.
فقال جوليان وهو يشعل سيجارته :
-
انك تتكلم آما لو آان هناك تضارب بين واجبك آمواطن ، وولائك للاسرة.
فقال انجل :
-
اذا فكرت في الامر مليا يا سيدي ،، انك ستفطن الى هذا التضارب .
-
الى ماذا تهدف بالضبط يا انجل؟
فقال انجل بتؤده:
-
ان رجال الشرطة يا سيدي ليسوا في مرآز يتيح لهم رؤية الخلفيات .. والخلفيات قد تكون لها
اهمية قصوى في قضية آهذه.. يضاف الى ذلك انني آنت اعاني من ارق شديد في الفترة الاخيرة
.
فقال جوليان في دهشة :
-
وما الصلة بين ارقك وهذه القضية؟
فرد انجل :
-
من سوء الحظ يا سيدي اني اويت الى فراشي مبكرا ليلة البارحة ولكني لم استطع النوم ..
فسأله جوليان :
-
هذا امر يؤسف له.. ولكن
-
ونظرا لموقع غرفتي ، فقد استطعت ان اعرف اشياء ربما غابت عن فطنة رجال الشرطة .
-
ماذا تريد ان تقول؟
- المفهوم يا سيدي ان مستر واريك آان مريضا وآسحيا ،، فمن الطبيعي والحالة هذه ان تكون
لزوجته الشابة الفاتنة علاقات اخرى ..
فقال جوليان بخشونة:
-
اهذا ما تعنيه؟ ان لهجتك لا تعجبني يا انجل ..
- ارجو الا تتسرع في الحكم علي ياسيدي .. واذا فكرت في الامر مليا ، فستجد ني في مرآز بالغ
الدقة والصعوبة ، فانا اعرف اشياء لم ابح بها بعد لرجال الشرطة ، بينما الواجب يحتم علي ان
ابوح بها ..
فاعتدل جوليان في جلسته وقال :
-
اعتقد ان ما ذآرته عن معلوماتك وواجبك والشرطة هو مجرد هذيان والحقيقة انك تريد ان
توحي الي بانك في مرآز يتيح لك ان تثير الغبال ما لم ..
وصمت قليلا .. ثم قال :
-
ما لم ، ماذا؟
-
اني آما سبق ان ذآرت ، ممرض مؤهل ، ومن السهل ان اجد عملا في مستشفى او في بيت
احد العظماء .. ولكني اتوق احيانا لان يكون لي عمل خاص بي ، آمحصة صغيرة تتسع لخمسة
او ستة من المرضى .. او المدمنيين الذين يثيرون المتاعب لذويهم..
وقد استطعت ان ادخر بعض المال ، ولكنه لسوء الحظ لا يكفي ، لذلك خطر لي ..
-
خطر لك اني او مسز لورا او آلينا معا قد نتقدم لمساعدتك ماليا لتنفيذ مشروعك ؟
فقال انجل :
-
ذلك مجرد خاطر خطر لي يا سيدي .. فاذا تحقق آان ذلك آرما عظيما..
فقال جوليان ساخرا :
-
نعم .. سيكون آرما عظيما حقا..
فتمتم انجل قائلا :
-
انك المحت في شيء من الخشونة يا سيدي ، الي اني اهدد باثارة الغبار او بمعنى اخر اهذذ
باثارة فضيحة وذلك غير صحيح لاني لا افكر في امر آهذا اطلاقا
فنهض جوليان واقفا وقال :
-
انك تهدف الى شيء معين يا انجل ؟ ماهو ؟
فرد انجل بهدوء:
-
قلت لك يا سيدي ، انني لم استطع النوم ليلة البارحة وقد ظللت مفتوح العينيين ، وصوت نفير
الانذار بالضباب يدوي في اذني ..
ثم خيل الي اني سمعت صوت نافذة تفتح وتغلق بفعل الريح وتكرر هذا الوت مرارا، وهو صوت
مزعج لشخص مؤرق يحاول ان ينام ، فنهضت من فراشي ونظرت من النافذة ولقيت ان ذلك
الصوت المزعج ينبعث من نافذة حظيرة الدجاج ، التي تقع تحت غرفتي مباشرة .
فسأله جوليان :
-
وبعد ذلك ؟
فقال انجل ببرود :
-
بعد ذلك قررت ان اذهب الى الحظيرة واغلق النافذة لأتخلص من ذلك الدوي المزعج .
وبينما كنت اهبط السلم سمعت صوت طلق ناري فقلت لنفسي هذا هو السيد واريك قد عاد الى صيد
القطط ، ولكني لا اظنه يستطيع ان يتبين هدفه في هذا الضباب .
تسللت الى الحظيرة واغلقت النافذة من الداخل وقبل ان اهم بمغادرتها سمعت وقع اقدام في هذه
الشرفة ..
ثم تحركت الاقدام من الشرفة الى الطريق الذي يمتد منها في محاذاة الجدار ، حتى يدور حول
الركن الايمن للبيت ..
وهو طريق شبه مهجور لا يستعمله احد سواك يا سيدي كلما اتيت الى هذا المنزل او غادرته لأنه
في الواقع اقصر طريق بين بيتك وهذا المنزل ..
قال جوليان ببرود :
-
امض في حديثك .
- الحق يا سيدي اني شعرت بالخوف والقلق عندما سمعت وقع الاقدام اذ خشيت ان يكون لص قد
تسلل الى المنزل ولكن شد ما كان سروري وارتياحي عندما رايتك تمر امام نافذة الحظيرة ، وانت
تسرع الخطى وتهرول عائدا الى المنزل .
صمت جوليان لحظة .. ثم هز رأسه وقال :
-
لم افهم بعد غرضك من رواية هذه القصة هل هناك مسألة معينه تحاول ان تبرزها ؟
سعل انجل كمن يشعر بالحرج .. ثم قال :
-
أتساءل يا سيدي هل ذكرت للشرطة انك اتيت ليلة امس لمقابلة السيد واريك؟ وعلى فرض
انك لم تذكره ، وان رجال الشرطة ، اقبلوا ليلقوا علي مزيداً من الاسئلة عن احداث الليلة الماضية
..
فقاطعه جوليان قائلا :
-
هل تعرف ان الابتزاز جريمة؟ وان جريمة الابتزاز عقوبتها في منتهى الصرامة ؟
ففر اللون من انجل . ولكنه تمالك نفسه بسرعة قائلاَ :
-
الابتزاز ؟ ماذا تعني يا سيدي؟ ان المسألة – كما سبق ان قلت – مسألة التمزق الذي اشعر
به امام واجبين متعارضين .. والشرطة ؟
فقاطعه جوليان مرة اخرى وقال وهو يطفئ سيجارته :
-
ان قاتل السيد واريك قد فضح نفسه ، ورجال الشرطة يعرفونه الأن جيدا ولا اعتقد انهم
سيعودون لاستجوابك مرة اخرى .
فقال انجل في ذعر :
-
اؤكد لك يا سيدي اني لم اقصد الا ...
فقاطعه للمرة الثالثة قائلا :
-
انت تعلم تماما انه لم يكن في مقدورك ان تتعرف على اي شخص وسط الضباب الكثيف ليلة
البارحة . ولكنك اخترعت هذه القصة لكي ..
وقبل ان يتم عبارته .. فتح الباب ، ودخلت لورا ..
بدت عليها الدهشة حين رأت انجل ، ولكنها تحولت الى جوليان وقالت :
-
يؤسفني انني تركتك تنتظر يا جوليان .
قال انجل استعداداً للانصراف :
-
ربما تحدثت اليك في هذا الموضوع البسيط مرة اخرى ، فيما بعد يا سيدي .
فقال ذلك وحنى قامته للورا وانصرف ..
وأغلق الباب وراءه ...
انتظرت لورا لحظة .. ثم اسرعت الى جوليان وهي تهتف:
-
جوليان !!
قال في شيء من الاستياء :
-
لماذا ارسلت في طلبي يا لورا؟
فأجابته في دهشة :
-
لقد انتظرتك طول النهار..
-
كانت مشاغلي منذ الصباح ، اجتماعات ، ولجان ، ومقابلات ، وسوف يستمر ذلك حتى تنتهي
الانتخابات ، وعلى كل حال ، ألا ترين انه من الأفضل ان نكف عن هذه اللقاءات؟
-
ولكن هناك أمورا يجب ان نناقشها ..
فقال وهو ينظر الى الباب :
-
هل تعلمين ان انجل يحاول ان يمارس معي عملية ابتزاز؟
فأجابت مستغربة :
-
انجل؟
- نعم ، ومن الواضح انه يعرف الكثير عن علاقتنا ، كما يعرف اني كنت هنا ليلة البارحة.
-
هل تعني انه رآك؟
فأجاب وهو ينظر عبر باب الحديقة :
-
يقول انه رآني
-
لم يكن في استطاعته ان يراك في الضباب
-
لقد روى لي قصة عن نافذة في حظيرة الدجاج كانت مفتوحة فذهب لأغلاقها ورآني امر امام
الحظيرة في الطريق الى بيتي ..
كذلك قال انه سمع قبل ذلك صوت طلق ناري غير انه لم يعر الامر اهتماما..
-
يا إلهي ! وما العمل؟
-
لا اعلم ، يجب ان نفكر في الامر
-
ستعطيه نقودا؟
فتمتم قائلا :
-
كلا .. كلا .. اذا فعلت ذلك كانت بداية النهاية ، ومع ذلك ... ماذا بوسعنا ان نفعل ؟
ومسح جبينه بيده وقال :
-
ليس هناك من يعلم اني اتيت الى هنا ليلة البارحة ، ان خادمتي نفسها لا تعلم .. والمسألة الان
هي ، هل رآني انجل حقا ، ام انه يزعم ذلك؟
-
هب انه ذهب الى الشرطة ، فماذا يكون ؟
فأجاب وهو يمسح جبينه بيده مرة اخرى ..
-
لا اعلم ، يجب ان افكر ، فليس امامي إلا ان اقول انه كاذب ، او ازعم اني لم اغادر منزلي
ليلة البارحة ..
-
والبصمات ؟
فسألها مستفهما :
-
أية بصمات ؟
-
هل نسيت؟ البصمات التي وجدت على المائدة وزجاج النافذة ، ان مفتش الشرطة يعتقد انها
بصمات ماكجريجور ، ولكن اذا ذهب اليه انجل وروى له تلك القصة فان المفتش لا بد ان يطلب
بصماتك ، وعندئذ..
بدت على وجه جوليان دلائل الهم والانزعاج..
ثم قال :
-
نعم .. نعم.. حسنا اذن ، سأعترف لمفتش الشرطة اني اتيت الى هنا ليلة البارحة ، وانتحل عذرا
لذلك كأن ازعم اني اتيت لمقابلة ريتشارد لأمر ما ، واننا تحدثنا معا
فقالت بسرعة :
-
تستطيع ان تقول انه كان في خير حال عندما تركته .
فنظر اليها بمرارة .. وقال بحدة:
-
ما ابرعك في تبسيط الامور ! أتعتقدين اني استطيع ان اقول ذلك؟
-
يجب ان يقول الانسان شيئا ..
فاقترب من المائدة وقال :
-
نعم .. اني وضعت يدي على هذه المائدة عندما انحنيت لأنظر الى ..
وتذكر المنظر الذي رآه !
وارتسمت في عينيه نظرة ذعر ..
فقالت لورا :
-
طالما انهم يعتقدون انها بصمات ماكجريجور ..
فصاح في غضب :
- ماكجريجور! ماكجريجور! ما الذي
جعلك تفكرين في تلك الورقة وتضعينها في جيب ريتشارد ،
بربك؟ ألم يكن عملك هذا مجازفة خطيرة؟
ردت في ارتباك :
-
نعم .. لا .. لا أعلم !
قال لها وهو ينظر اليها بنفور:
-
ما أشد جرأتك في الاجرام ..
-
كان يجب ان نبحث عن وسيلة ،وكنت عاجزة عن التفكير ، ان هذه هي فكرة مايكل ..
-
مايكل؟
-
مايكل ستارك ..
فسألها مندهشا :
-
تعنين انه الذي عاونك؟
صاحت في ضجر :
نعم، نعم نعم .. لذلك اردت مقابلتك لأوضح ذلك ..
قال والغيرة تأكل قلبه :
-
ما علاقة مايكل ستارك بهذا؟
-
جاء ورائي والمسدس في يدي .. و ..
فصاح في اشمئزاز :
-
وبطريقة ما .. استطعت ان تقنعيه بأن ..
-
هو الذي اقنعني .. اصغ الي يا عزيزي ..
وحاولت ان تحيط كتفيه بيديها ، ولكنه دفعهما عنه في رفق وجلس امام المكتب ..
وقال دون ان ينظر اليها :
-
قلت لك اني سأبذل قصارى جهدي .. ولكن لا تظني أن..
فقاطعته قائلة في هدوء :
-
تغيرت يا جوليان !
فرد عليها بهدوء :
-
لا استطيع ان اشعر بنفس الاحاسيس بعد هذا الذي حدث ، لا أستطيع .
-
اما انا فاستطيع ، فلن تتغير مشاعري نحوك مهما فعلت ..
فرد عليها جوليان :
-
دعينا من العواطف الان ، ولننظر الى الحقائق .
-
على رسلك .. هل تعلم اني قلت لستارك اني التي ارتكبت الجريمة؟
نظر اليها كمن لا يصدق اذنيه وصاح :
-
أنت قلت له ذلك؟
-
نعم ..
-
ووافق على مساعدتك ، رغم انه لا يعرفك ولا تعرفينه؟ لا بد انه مجنون .
عضت على شفتها قائلة :
-
ربما كان مجنونا .. ولكنه انسان ، وقد ادخل الطمأنينة على نفسي ..
فقال جوليان في غضب :
-
هل معنى ذلك ، انه لا يوجد رجل يستطيع مقاومة فتنتك واغرائك؟
ثم تنهد وقال :
-
مهما يكن فان القتل جريمة بشعة .
- سأحاول الا افكر فيها ، المهم انها لم تكن متعمدة ..
قال بحدة :
-
لا ضرورة للخوض في الموضوع ، خير من ذلك ان نفكر فيما ينبغي علينا فعله..
- نعم ، يجب ان نفكر في موضوع البصمات والولاعة .. لا بد ان الولاعة سقطت مني عندنا
انحنيت لأنظر إلى الجثة .
فأجابت لورا بهدوء :
-
ان ستارك يعلم انها ولاعتك ، ولكنه لا يستطيع ان يفعل شيئا ، انه تورط ولا يمكنه تغيير اقواله
.
فقال جوليان في نوبة من الشهامة :
-
على كل حال يا عزيزتي ، انا على استعداد لتحمل المسئولية كلها عند الضرورة ..
-
آلا .. لا اريدك ان تفعل ذلك ..
-
ادرك كيف وقع الحادث ، واكاد اراك بعين الخيال وانت تتناولين المسدس وتطلقينه دون ان
تعي ما تفعلي ..
دهشت لورا وقالت :
-
هل تريد ان تحملني على القول باني انا التي قتلت؟ ألم تقل انك تعرف كيف وقع الحادث؟
فأجاب جوليان :
-
اصغي الي يا عزيزتي ، انا واثق انك لم تتعمدي قتله ، وانك حين اطلقت عليه الرصاص ..
-
أنا اطلقت عليه الرصاص؟ أتحاول اقناع نفسك بأني التي أطلقت عليه الرصاص؟
فصاح جوليان في غضب وهو يوليها ظهره :
-
يا عزيزتي .. دعينا على الأقل نكن صادقين مع أنفسنا ..
قالت في ثبات واصرار ..
-
أنت تعلم اني لم اقتله ..
-
من قتله اذن؟
ثم فطن فجأة إلى ما تنطوي عليه عبارتها الأخيرة من معان ، وتبلجت له الحقيقة ..
صاح :
-
لورا .. هل تريدين ان تقولي اني قتلته؟
فردت بهدوء :
كل ما اعلمه اني سمعت صوت الطلق الناري ثم سمعت وقع اقدامك في الشرفة ، وعلى
الطريق الموصل الى بيتك فهرعت الى هنا ووجدته جثة هامدة .
فرد جوليان :
-
وأنا لم اطلق عليه الرصاص ، جئت لكي اقول له اننا يجب ان نتفق على اجراءات الطلاق
عقب انتهاء الانتخابات ، سمعت صوت الطلق الناري قبل وصولي ، فظننت انه عاد الى العبث
بمسدسه وعندما دخلت ، وجدته ميتا ، وجثته لا تزال دافئة .
فبدت الحيرة على وجه لورا
ومضى جوليان في حديثه
-
واكبر الظن انه لم يكن قد مضى على موته اكثر من دقيقة او دقيقتين ، فاعتقدت بطبيعة الحال
انك انت التي اطلقت عليه الرصاص اذ من سواك كان يستطيع ان يفعل ذلك؟
-
لا اعلم .. انه لأمر محير ..
-
من يدري ، فلعله انتحر !
-
كلا .. لأن ..
وامسكت عن الكلام فقد سمعت وقع اقدام تقترب ثم فتح الباب على الفور .
ودخل جان مسرعا وهو يصيح :
-
لورا .. لورا .. الان بعد ان مات ريتشارد .. الا تؤول اسلحته الي بصفتي اخوه ، والرجل
الوحيد في اسرته ؟
ان الأنسة بنيت تنكر علي ذلك ، ولا تسمح لي بالاستيلاء عليها ، فقد وضعت الاسلحة في الدولاب
..
واغلقته ... قولي لها ان تعطيني المفتاح .
- اصغ الي ايها العزيز ..
ولكنه ابى ان يقاطعه احد .. ومضى يقول :
-
انها تعاملني كما لو كنت طفلا .. غير اني اصبحت رجلا .. ومن حقي ان استولي على اسلحة
ريتشارد ، وان اطلق النار على الطيور والقطط ، كما كان يفعل .. بل واطلق النار كذلك على
الناس الذين لا احبهم ..
-
هدئ من روعك يا جان ، ولا تنفعل
قال بعصبية :
-
انا غير منفعل ، ولكني لا اريد ان يضايقني احد ، انا الان رب المنزل ويجب على الجميع ان
يطيعوني !
-
اصغ الي يا عزيزي جان .. اننا جميعا نمر بوقت عصيب ، وحاجيات ريتشارد لن تؤول الى
احد قبل ان يحضر المحامون ويفضوا الوصية .. ذلك هو الاجراء الذي يتبع عادة عندما يموت
احد الناس ، هل فهمت ؟
قالت ذلك بصوت يفيض لطفا وحنانا ، فهدأت ثائرته واحاط خصرها بساعده ، وقال :
-
اني افهم كل ما تقولينه لي .. لأني احبك
-
وانا ايضا احبك يا جان !
-
انك سعيدة ، لان ريتشارد مات ، اليس كذلك؟
فبهتت واجابت :
كلا يا جان ، اني غير سعيدة.
قال بخبث :
-
بل انت سعيدة ، لأنك تستطيعين الان ان تقترني بجوليان ، أنت تريدين الاقتران به منذ
وقت طويل ، اليس كذلك؟ ان الجميع يعتقدون اني لا الاحظ شيئا ولكني الاحظ كل شيء.
وهنا ارتفع صوت الأنسة بنيت في الخارج ..
وهي تصيح :
-
جان .. أين أنت؟
فرد الشاب:
-
ها هي الآنسة بنيت الحمقاء..
قالت لورا :
-
كن لطيفا معها يا جان .. ان اعباءها ثقيلة ، ومسئولياتها كثيرة ، فحاول ان تساعدها ، ألست
أنت رب الاسرة الان؟
فرح الشاب وقال :
-
حسنا .. سأكون لطيفا معها ..
وانطلق الى خارج الغرفة
قالت لورا :
-
لم اكن اعلم انه يعرف كل شيء عنا ..
فقال جوليان:
-
هذه هي المشكلة ، لغز لا يعرفه الانسان ، هل هو سهل القياد؟
-
ليس في جميع الظروف ، انه سريع الانفعال ، غير اني اتوقع بعد موت ريتشارد الذي كان
يهدده ويضايقه ان يهدأ ويتحسن حاله ويتماثل للشفاء ، وربما يصبح طبيعيا مثل غيره من الشباب
..
لم تسمع لورا وقع اقدام في الشرفة..
ولذا بهتت حين رأت ستارك يطل من باب الحديقة ، تراجعت خطوة مبتعدة عن جوليان..
قال ستارك بصوته الهادئ المألوف :
-
طاب مساءكما




انتهى الفصل السابع

~
هذا الفصل تم تنقيحه وتنظيفه من الأخطاء الأملائية وبعض الأخطاء النحوية
وتم التخلص من اللكنة العامية قدر المستطاع بسبب فقدان لوحة المفاتيح
المترجم يعطيه العافية لديه تعبير بنغالي

رأيكم بالرواية وردودكم الجميلة
في أمان الله

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194456423.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]