عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 10-08-2015, 09:22 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194452311.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

~ الفصل الثامن ~
[/ALIGN]
[ALIGN=center]
بوقت جوليان الذي لم يكن قد شعر به ،، استدار ورآه وأجاب :
-
آه. طاب مساءك يا سيد ستارك..
-
كيف تسير الامور ؟ هل آل شيء جميل ومبهج؟
ثم ابتسم ابتسامة ذات مغزى وتابع آلامه :
-
أظن اني اتيت في وقت غير مناسب وما كان ينبغي ان ادخل من هذا الباب ، الشخص المهذب
يذهب عادة إلى الباب الرئيسي ويدق الجرس ، ولكني لست شخصا مهذبا ..
خفت اليه لورا وهي تقول :
-
كل ابوابنا مفتوحة لك يا سيد ستارك
قال وهو يخطو إلى الداخل:
-
الواقع اني اتيت لسببين.. الاول لكي اودعكم فقد وردت برقية من السلطات العليا في (عبدان)
تزيل كل شك في امري ، وتقول اني رجل مستقيم وعلى خلق عظيم وعلى ذلك فليس ثمة ما
يمنعني من الرحيل ..
قالت لورا بشعور صادق :
-
يؤسفني ان ترحل بهذه السرعة يا سيد واريك
قال بشيء من المرارة:
-
لكرم منك ان يكون هذا شعورك بعد ان اقحمت نفسي اقحاما في جريمتكم العائلية..
ونظر اليها طويلا.. ثم استطرد :
-
ولكني جئت من باب الحديقة لسبب اخر ذلك اني حضرت مع رجال الشرطة في سيارتهم ،
ولاحظت من حرصهم على الصمت والكتمان ان في الامر شيئا..
قالت في هلع:
-
هل جاءوا مرة اخرى؟
قال ستارك :
-
نعم ..
-
ولكني ظننتهم قد انهوا مهمتهم صباح اليوم..
-
هذا ما جعلني اعتقد ان وراء الاكمة ما وراءها..
تحولت لورا إلى جوليان .. والتقت عيونهما ..
وفتح الباب في هذه اللحظة ودخلت الآنسة واريك .. كانت منتصبة القامة ، مرتفعة الرأس ..
متمالكة نفسها تماما ، قائلة :
-
أهذه انتِ يا عزيزتي؟ كنا نبحث عنك
خف اليها جوليان ليرافقها إلى احد المقاعد ، قالت :
-
ما اكرمك يا جوليان .. اتيت مرة اخرى رغم مسؤوليات ومشاغلك الكثيرة..
أجاب وهو يساعدها على الجلوس:
-
كنت اريد القدوم قبل الان.. غير انه كان يوما عصيبا بالنسبة لي ..
ولم يكد يكمل عبارته حتى دخلت الآنسة بنيت وتبعها المفتش حاملا حقيبة اوراقه..
ونظر ستارك إلى المفتش كما لو كان يريد ان يقرا خواطره وافكاره ، ثم تنهد واشعل سيجارته
وجلس امام المكتب ..
ولم تمض لحظة اخرى .. حتى دخل رقيب الشرطة ومعه انجل ..
واغلق انجل الباب ..

بينما قال الرقيب محدثا المفتش :
-
لم استطع العثور على الشاب جان واريك
ردت الآنسة بنيت :
-
لا بد انه خرج للنزهة
قال المفتش :

- لا باس فلسنا في حاجة اليه الان
* * *
وساد القاعة بعد ذلك صمت عميق ، وراح المفتش ينقل بصره بينهم واحدا بعد الاخر ..
كانت على وجهه مسحة من الجد والصرامة ، لم يكن لها وجود في الليلة السابقة او في صباح
ذلك اليوم ..
وكان التغيير الذي طرأ عليه واضحا للجميع .. وأخيرا
التفتت اليه الآنسة واريك وقالت ببرود :
-
هل افهم من دعوتك لنا ايها المفتش ان لديك اسئلة اخرى تريد ان تلقيها علينا ؟
-
نعم يا آنسة واريك
-
الم تصلكم بعد انباء عن ذلك الرجل المدعو ماكجريجور؟
-
جاءتنا انباء عنه يا سيدتي..
قالت باهتمام :
-
هل وجدتموه؟
قال المفتش :
-
نعم ...
وكان رد فعل هذه الاجابة سريعا وواضحا ..
تبادلت لورا وجوليان نظرة خاطفة ، وبدا عليهما كأنهما لا يصدقان ما سمعا ..
اما ستارك فانه تحرك في مقعده بقلق .. غير انه لزم الصمت ..
واما الآنسة بنيت سألت باهتمام :
-
هل قبضتم عليه؟
نظر اليها المفتش طويلا قبل ان يجيب:
-
هذا مستحيل يا آنسة بنيت..
-
مستحيل؟ لماذا؟
قال المفتش :
-
لأنه مات ...
هتفت لورا :
-
ماذا ؟
وامتقع لونهما .. بينما تهالك جوليان على اقرب مقعد ..
قال المفتش :
-
لقد مات ماكجريجور في ( الاسكا ) منذ اكثر من عامين
غمغمت لورا بصوت المحتضر :
-
مات !!
قال المفتش ببطء وهو يضغط على كل كلمة :
-
هذا يغير الوضع تماما ، لأنه يدل على ان ماكجريجور ليس هو الذي وضع الرسالة بجيب
السيد واريك ، وان واضع الرسالة شخص يعرف كل صغيرة وكبيرة عن قصة ماكجريجور
وحادث نورفولك .

قال هذا ووضع حقيبة اوراقه على احد المقاعد .. واستطرد في حديثه قائلا :
-
وهذا الشخص بالتحديد لا بد ان يكون احد افراد الاسرة ..

صاحت الآنسة بنيت :
-
كلا .. هذا الشخص لا يمكن ان يكون ..
وصمتت!..
قال المفتش يستحثها :
-
نعم يا آنسة بنيت؟
ولكنها لزمت الصمت ..
التفت المفتش توماس إلى الآنسة واريك وقال:
-
ها انت ترين يا سيدتي ان الموقف تغير كليا ..
أجابت وهي تنهض :
-
نعم .. أرى هذا ، هل انت بحاجة الي ايها المفتش ؟
-
في الوقت الحاضر لا ..
-
شكرا لك ..
واسرع جوليان لمساعدتها على السير ..
بينما فتح لها انجل باب الغرفة ..
وفتح المفتش حقيبة اوراقه واخرج منها المسدس.. ثم حانت منه التفاته .
رأى انجل يهم بالخروج في اثر سيدته .. صاح به :
-
تعال يا انجل ..
بهت الخادم ودار على عقبيه وقال :
-
نعم يا سيدي ..
قال المفتش :
-
أريد ان احدثك عن هذا المسدس .. انك لم تبد بشأنه رأيا قاطعا صباح اليوم ، فهل تستطيع ان
تؤكد بصفة قاطعة هل هو مسدس سيدك ام لا ؟
قال انجل :
-
لا استطيع ان اؤكد شيئا يا سيدي ، فقد كان لديه عدد كبير من المسدسات ..
قال المفتش توماس :
-
انه مسدس اوروبي الصنع ولعله تذكار من أيام الحرب ..
-
كانت لديه اسلحة كثيرة مستوردة ، وكان يعني بها بنفسه ، ولا يسمح لي بأن امسها ..
تحول توماس إلى جوليان وسأله :
-
ميجور فارار ، انك طبعا ضابطا بالجيش ولا بد ان لديك مجموعة من الاسلحة التذكارية ، فهل
يدلك هذا المسدس على شيء؟
نظر جوليان إلى المسدس وهو رأسه سلبا ، وقال :
-
كلا ..
قال توماس وهو يضع المسدس في حقيبته :
-
اريد ان اذهب مع الرقيب لإلقاء نظرة على اسلحة السيد واريك ، أظن انه كانت لديه تراخيص
بها ؟
قال انجل :
-
نعم يا سيدي .. والتراخيص موجودة في درج مائدة بغرفة نومه ..
وعندما هم توماس بالخروج .. استوقفته الآنسة بنيت قائلة :
-
صبرا لحظة . لتك ستحتاج إلى مفتاح الدولاب ..
واخرج المفتاح من جيبها ..

رمقها توماس بنظرة ارتياب وقال :
-
لماذا أغلقت الدولاب؟
أجابت بلهجة الاستنكار ..

- ما كان اغناك عن هذا السؤال يا سيدي .. هل توقعت ان اترك الدولاب مفتوحا وبه كل تلك
الاسلحة والذخائر الخطرة؟
ابتسم الرقيب خلسة ..
وقال توماس يحدث الخادم :
-
تعال معنا يا انجل ، فقد نحتاج اليك
تبعه انجل بضع خطوات .. ثم قفل عائدا ، واقترب من جوليان ..
وقال له بصوت خافت :
-
بشأن الموضوع البسيط الذي حدثتك عنه يا سيدي ، يهمني جدا ان اعرف جوابك ، وحبذا لو
امكن تسوية الموضوع ..
قال جوليان على كره منه :
-
أظن .. أظن اننا نستطيع التفاهم ..
-
شكرا لك يا سيدي ،، شكرا جزيلا ..
واسرع انجل للحاق بالمفتش .. ولكن جوليان استوقفه بقوله :
-
كلا .. انتظر ..
ثم صاح يدعو المفتش :
-
سيد توماس .. ايها المفتش توماس ..
ولم يكن توماس قد ابتعد .. فقفل عائدا وسأل :
-
هل دعوتني يا ميجور؟
-
نعم ، قبل ان تنغمس في اعمالك الروتينية ، اريد ان اقول لك شيئا كان يجب ان اشير اليه
صباح اليوم ، ولكننا جميعا كنا في حالة يرثى لها من الاضطراب والانزعاج ..
لقد قالت الآنسة لورا للتو انك وجدت على المائدة بعض بصمات يهمك ان تعرف
صاحبها ، هذه البصمات يحتمل جدا ان تكون بصماتي ايها المفتش ..
صعده توماس بعينه ..
ثم اقترب منه ببطء..
وقال بلهجة فيها معنى الاتهام :
-
هل كنت هنا ليلة امس يا ميجور فارار؟
-
نعم ، اتيت كما تعودت احيانا ان افعل بعد العشاء لكي اتجاذب اطراف الحديث مع ريتشارد
سأله توماس :
-
ووجدته ؟
قال جوليان :
-
وجدته مهموما ضيق الصدر ، ولذا لم امكث طويلا ..
-
كم كانت الساعة وقتذاك يا ميجور؟
-
في الحق لا اذكر ، ربما كانت العاشرة او العاشرة والنصف ،، حوالي ذلك ..
سأله توماس :
-
ألا تستطيع تحديد الوقت بشيء من الدقة ؟
-
انا اسف ، لا أظنني استطيع .
قال توماس :
-
هل قام بينكما خلاف ، او تبادلتما بعض الالفاظ الخشنة ؟
أجاب بسرعة :
-
اطلاقا ..
ثم نظر إلى ساعته وقال :
-
لقد تأخرت، اني على موعد لإلقاء خطاب انتخابي في دار البلدية ، ارجو المعذرة ..
واسرع للانصراف من باب الحديقة .

قال المفتش وهو يتبعه إلى الباب :
-
كلا .. لا ينبغي ان تتخلف عن موعدك وانما يجب ان احصل منك على اقرار عن تحركاتك ليلة
امس ، وليكن ذلك غذا صباحا اذا شئت وانما ارجو ان يكون مفهوما ان هذا الاقرار اختياري
وليس الزاميا وان بوسعك ان تصطحب معك محاميك اذا شئت ..
وكانت الآنسة واريك قد اقبلت منذ لحظة وسمعت المفتش يتكلم ، فوقت بالباب تنصت ..
ثم دخلت .. وتركت الباب مفتوحا ..
أما جوليان فهم ما ينطوي عليه كلام المفتش من مغزى..
تنهد وقال :
-
حسنا .. فهمت ، فليكن لقاؤنا غدا في الساعة العاشرة صباحا وسيكون محامي معي
وخرج إلى الشرفة .. ومنها إلى الحديقة ..
وتحول المتفش إلى لورا وسألها :
-
هل رأيت الميجور فارار ليلة امس؟
سقط ما في يدها .. ولم تدر ماذا تقول :
أجابت متلعثمة :
-
أنا .. أنا .. في الواقع اني ..
وفجأة وثب ستارك من مقعده ومشى بخطى واسعة وقف بين المفتش ولورا ، قال :
-
لا أظن ان الآنسة لورا على استعداد للإجابة على اية اسئلة في هذه اللحظة ..
صاح توماس في غضب :
-
حقا؟ وما شأنك انت في هذا يا سيد ستارك؟
أجابت الآنسة واريك :
-
ان السيد ستارك على حق ..
نظر ستارك إلى المفتش توماس وابتسم .. فعض الأخير على شفته وغادر الغرفة ..
وتبعه الرقيب وانجل ...
وعندئذ نظرت لورا إلى الآنسة واريك وقالت :
-
كان يجب ان اتكلم ماذا سيظن الان؟
ردت العجوز :
-
ان السيد ستارك على حق يا لورا .. كلما قل كلامك الان ، كان هذا افضل ..
ثم اطرقت برأسها وتمتمت :
-
يجب ان نتصل بالسيد آدمز فورا،.
ونظرت إلى ستارك واستطردت تقول :
-
ان السيد آدمز هو محامي الاسرة ، اتصلي به الان يا آنسة بنيت.
اسرعت الآنسة بنيت إلى التلفون .. ولكن العجوز استوقفتها وقالت :
-
كلا .. اتصلي به من الوصلة التي بالطابق الاول .. اذهبي معها يا لورا ..
نهضت لورا .. ولكنها وقفت مترددة .. قالت العجوز :
-
اريد ان اتحدث مع السيد ستارك على انفراد ..
-
ولكن ..
-
اطمئني يا عزيزتي ، سيكون كل شيء على ما يرام
وما ان خرجت لورا ، وتبعتها الآنسة بنيت ، واغلقت هذه الاخيرة الباب حتى استدارت العجوز
نحو ستارك ، وراحت تتحدث اليه بسرعة وانما بوضوح تام..
قالت :
-
لا ادري هل سيتسع الوقت لحديثنا ام لا .. اريدك ان تساعدني يا سيد ستارك ..
-
كيف؟

تريثت العجوز قليلا ..

ثم قالت :

- انك شخص ذكي وغريب عنا جئتنا من حيث لا ندري .. ودخلت حياتنا .. اننا لا نعرف شيئا

عنك ، وانت لا شأن لك بأحد منا ، فانت غريب عنا بكل ما في هذه الكلمة من معنى ..

قال وعلى شفتيه ابتسامة حزينة :

- أنا الزائر غير المنتظر .. فقد قيل لي ذلك قبل الان ..

ردت العجوز :

- ولأنك غريب عنا ، سأرجوك ان تفعل شيئا من اجلي ..

قالت هذا وسارت ببطء إلى الشرفة ، ونظرت يمينا ويسارا .. ثم عادت ادراجها ..

قال ستارك :

- انا في خدمتك يا آنسة واريك ..

أجابت العجوز :

- حتى هذا المساء كان هناك تفسير معقول لمأساة التي حدثت في هذا المنزل ، رجل فقد طفله ،

فجاء وانتقم ممن كان سببا في مصرع الطفل .. حادث ميلودرامي ، ولكنه ليس نادر الوقوع ..

ونحن نقرأ احيانا عن حوادث مماثلة ..

- تماما..

- وانما هذا التفسير اصبح غير ذي موضوع وثبت بصفة مؤكدة ان قاتل ابني لا بد ان يكون احد

افراد الاسرة ..تنهدت..واستطردت تقول :

- هناك شخصان انا على يقين انهما لم يطلقا الرصاص على ابني .. هذان الشخصان هما زوجته

والآنسة بنيت ،، فقد كانتا معا عندما دوى الطلق الناري ..

رمقها ستارك بنظرة سريعة وقال :

- هذا صحيح

واكملت العجوز :

- ولكن رغم انه ليس من الممكن ان تكون لورا قد قتلت زوجها ، الا انه من الممكن انها تعرف

القاتل ..

- اي انها كانت شريكته؟ اي اتفقت مع جوليان على الجريمة؟ أهذا ما تعنينه؟

فردت العجوز :

- أنا لا اعني هذا ، ان جوليان لم يطلق الرصاص على ابني

- كيف تأكدت من ذلك ؟

- أنا متأكدة ، سأقول لك انت الغريب ما لا يعلمه احد من افراد اسرتي ، اني امرأة أيامها معدودة

..

- أنا آسف ..

أسكتته بإشارة من يدها وقالت :

- لم أقل هذا لاستدر عطفك وشفقتك ، وانما قلته توضيحا لموقف يتعذر توضيحه بغير ذلك ،

هناك ظروف تحتم على الانسان ان يتخذ قرارا ما كان ليتخذه لو ان امامه فسحة من العمر ..

- مثل؟

أجابت العجوز :

- سأقول لك شيئا عن ابني يا سيد ستارك ، كنت احبه من كل قلبي .. كان في طفولته

ويفاعه يتميز بكثير من الصفات الرائعة ، كان ناجحا وذكيا وشجاعا ، ومرحا .. وانما هذه

الصفات الطيبة ، كان يقابلها بعض العيوب ، كالقسوة والبجاحة والتمرد على القيود ، بيد ان

محاسنه كانت ارجح من سيئاته ..

الا انه بفطرته ، ونشأته وتكوينه لم يكن الانسان الذي يستطيع الصمود للنكبات ..
ولقد راقبته عن كثب في السنوات الاخيرة ولاحظت انه ينحدر يوما بعد يوم نحو القاع ..
وصمتت قليلا ..
ثم قالت :
-
اذا قلت انه اصبح وحشا .. فقد تظن اني ابالغ .. والواقع انه كان في بعض النواحي وحشا بكل
ما في هذه الكلمة من معنى ، كان وحشا في قسوته ، وفي كبريائه ، وفي أنانيته .. ولأنه اوذى في
صحته وجسده .. فقد تملكته رغبة شيطانية في ايذاء الاخرين ، وهكذا بدأ الاخرون يعانون
ويتعذبون بسببه .. هل فهمتني ؟
أجاب ستارك :
-
اظنني فهمت
-
والان .. اريد ان تعلم اني لا أكن للورا سوى الحب والتقدير ، انها تمتاز بالذكاء والشجاعة ،
ودماثة الخلق ..
وقدرتها على الاحتمال لا حدود لها .. وانا لست على يقين من انها احبت ريتشارد حين تزوجته ،
او بعد ان تزوجته ، ولكني اؤكد لك انها فعلت اقصى ما تستطيع زوجة ان تفعله لتخفيف الام
زوجها ، ولكي تجعل من مرضه وعجزه شيئا محتملا ..
غير انه كان يضيق بها ويرفض معونتها وكان يخيل الي احيانا انه يكرهها وذلك رد فعل طبيعي
اكثر مما نتصور ..
ولهذا اعتقد انك ستفهم ما اعني حين اقول لك ان ما كان لابد منه قد حدث.. فقد وقعت لورا في
حب رجل اخر ، وبادلها الرجل حبا بحب ..
سألها ستارك :
-
ولكن لماذا تقولين لي كل ذلك ؟
أجابت بحزم :
-
لأنك غريب عنا .. وحوادث الحب والكراهية في هذا البيت لا تعني شيئا بالنسبة لك .. وفي
مقدورك ان تسمعها دون ان تتأثر بها ..
تنهد وتمتم بصوت خافت :
-
ربما ..
ومضت العجوز في حدثها ، وقالت :
-
وهكذا جاء وقت بدا فيه ان شيئا واحد فقط يمكن ان يحل جميع المشكلات وهو موت ريتشارد
..
قال ستارك مستفهما :
-
ولهذا مات ريتشارد ؟
ردت العجوز :
-
نعم ..
وساد صمت قصير . .
ثم نهض ستارك واطفأ سيجارته وقال في هدوء :
-
معذرة عن صراحتي يا آنسة واريك ، ولكن هل هذا اعتراف منك بارتكاب الجريمة ؟
قالت بحدة :
-
سألقي عليك سؤالا . هل تعتقد ان من يمنح الحياة له الحق في ان يقتلها؟
ففكر في ذلك واجاب :

- لقد سمعنا عن امهات قتلن اولادهن ، ولكن بدافع الانانية في ابشع صورها ، كالحصول على
مبلغ التأمين او التخفيف من اعباء الامومة ، هل موت ريتشارد يفيدك ماليا؟
ردت العجوز :
-
كلا
..




انتهى الفصل الثامن

~
هذا الفصل تم تنقيحه وتنظيفه من الأخطاء الأملائية وبعض الأخطاء النحوية
وتم التخلص من اللكنة العامية قدر المستطاع بسبب فقدان لوحة المفاتيح
المترجم يعطيه العافية لديه تعبير بنغالي

رأيكم بالرواية وردودكم الجميلة
في أمان الله

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194456423.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]