عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 10-08-2015, 09:25 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194452311.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

~ الفصل التاسع ~
[/ALIGN]
[ALIGN=center]
- معذرة عن صراحتي ..
- هل فهمت ما اريد قوله ؟
- اظن اني فهمت ، تريدين ان تقولي ان الام يمكن ان تقتل ابنها ، وانه من الممكن ان تكوني قد
قتلت ابنك ، ولكن هل هذا مجرد نظرية ام حقيقية ؟
- اني لا اعترف بشيء ، ولكني فقط اطرح امامك وجهة نظر ، وقد تطرأ ظروف حين لا اكون
على قيد الحياة لأحسمها ولذا اريدك ان تأخذ هذا ..
واخرجن من جيبها مظروفا قدمته اليه ، قال :
- كل هذا حسن ،ولكني لن اكون هنا ، اني سأعود إلى ( عبدان ) لمباشرة عملي ..
- ان عبدان ليست في عزلة عن العالم ولا بمنأى عن المدينة لا بد ان بها صحفا واذاعة..
- نعم ، نعم .. كل هذا موجود فيها ..
تمتمت العجوز :
- احتفظ اذن بهذا المظروف ، هل قرأت العنوان ؟
نظر إلى المظروف وقرأ العنوان : ( إلى مدير الشرطة ) ..
ثم قال :
- الحق انك بارعة كل البراعة في كتمان اسرارك ، فانا لا اعرف بوضوح ماذا في ذهنك ، او
ماذا يدور بخلدك ، هناك امران لا ثالث لهما ، اما انك ارتكب الجريمة بنفسك ، واما انك تعرفين
من ارتكبها ، فهل انا على صواب؟
- لا اريد مناقشة هذا الموضوع ..
- ولكني اشعر بفضول شديد إلى معرفة ما يدور بخلدك ..
- يؤسفني اني لا استطيع ان اشبع فضولك ، اني كما قلت امرأة تعرف كيف تكتم اسرارها جيدا ..
حاول ستارك الوصول إلى هدفه من زاوية اخرى قال :
- هذا الرجل الذي كان يقوم على خدمة ابنك ..
- تعني انجل؟
- نعم ،، هل تحبينه ؟
- كلا .. ولكنه كفء في عمله .. ولم يكن ريتشارد مريضا سهل القياد ..
- ألم يكن انجل يضيق به ؟
- ولماذا؟ فقد كان ريتشارد يكافئه بسخاء..
- هل كان ابنك يعرف عن ماضي انجل ما يشينه ؟
- تعني شيئا كان يمكن ان يهدده به ؟
- نعم
- لا اظن
- كنت أتساءل عما اذا كان انجل ؟
- اذا كان هو الذي قتل ابني؟ اني ارتاب في هذا ، اني ارتاب في هذا كثيراً ..
تنهد ستارك وقال :
- ارى انك لم تقعي في الفخ ، وهذا يبعث على الاسف ، ولكن ما باليد حيلة ..
نهضت العجوز وهي تقول :
- شكرا على انك افسحت لي صدرك يا سيدي ..
وانبعثت واقفة .. ومدت يدها ..
واستغرب ستراك حين رآها تنهي الحديث فجأة ، غير انه تناول يدها وشد عليها بقوة ..
ومشت إلى الباب ..
تبعها ، واغلق الباب بعد انصرافها . ..
ثم هز رأسه وتمتم قائلا :
- يا لها من امرأة
ونظر إلى المظروف وقرأ عنوانه مرة أخرى ... (إلى مدير الشرطة (...
وارسل بصره عبر باب الحديقة ، وتساءل
"
ترى ماذا كتبت العجوز في رسالتها إلى مدير الشرطة واي شخص اتهمت بقتل ابنها ؟ "
وانه يفكر في هذا ويضرب اخماسا بأسداس ، اذ بباب الغرفة يفتح وتدخل الآنسة بنيت ...
كانت دلائل القلق والانزعاج تبدو على محياها ..
بادرته بقولها :
-
ماذا قالت لك ؟
بهت ستارك وهتف :
-
من تعنين؟
-
الآنسة واريك ، ماذا اخبرتك ؟
-
اراك منزعجة ، لماذا؟
-
لأني اعرف ماذا يمكنها ان تفعل
-
ماذا يمكنها؟ ان ترتكب جريمة قتل؟
-
هل هذا ما اردت ان تقنعك به ؟ هذا ليس صحيحا ، يجب ان تدرك انه ليس صحيحا ..
-
انه جائز
-
اؤكد لك انه ليس صحيحا
-
لماذا ؟
قالت وهي تتهالك على احد المقاعد :
-
لأني اعلم .. هل تظن ان هناك شيئا لا اعلمه عن هؤلاء الناس؟ اني اعمل معهم منذ سنوات
عديدة ، ويهمني امرهم جميعا ..
-
بما فيهم ريتشارد واريك !
-
اني كنت احبه في وقت ما ..
وصمتت ..
قال وهو يتفرس فيها :
-
امضي في حديثك ..
ردت الآنسة بنيت :
-
لكنه تغير ، تغيرت عقليته ، واختل تفكيره ، فكان في بعض الاحيان شيطانا مريدا ..
-
الجميع متفقون في هذا ..
-
ليتك عرفته كما كان قبلا ..
قال ستارك :
-
انا لا اصدق ذلك .. فالناس لا يتحولون إلى النقيض على هذا النجو ..
أجابت الآنسة بنيت :
-
انه تحول إلى النقيض
صاح ستارك وهو يذرع ارض الغرفة :
-
كلا .. كلا .. انه لم يتحول ، انك لم تفهمي الامر على حقيقته ، الحقيقة انه كان في قرارة نفسه
دائما شيطانا ..
انه احد اولئك الناس الذين لا يظهر معدنهم الحقيقي الا حينما يتخلى الحظ عنهم . . فهو سعيد
ومعقول طالما هو ناجح وفي مقدوره ان يصل إلى ما يريد ..
فاذا قلب له الدهر ظهر المجن ،، يسطر عليه الشر وطغت القسوة التي كانت
ترسب في اعماقه .. كانت القسوة دائما هناك .. واراهن انه كان فظا
وهو طالب في المدرسة ..
احبته النساء ، لان النساء دائما يحببن الاجلاف ..
واحب هو الصيد والقنص لأنه وجد فيها متنفسا لقسوته ولعه بتعذيب الاخرين ..
تلك هي انطباعاتي عنه ، على ضوء ما قاله الاخرون ..
ولعله استطاع ان يظهر امام الناس في صورة الرجل الكريم الناجح المهذب ..
ولكن الوضاعة والقسوة والنذالة كانت هناك دائما ..
وكل ما حدث عندما اصيب هو ان الواجهة الجميلة البراقة تحطمت وانهارت فظهر هو على
حقيقته ..
قالت الآنسة بنيت وهي تنهض :
-
لا اعلم بأي حق تكلم هكذا .. انك غريب عن هذا المنزل ولا تعرف شيئا عنه ..
أجاب ستارك :
-
بل أعرف عنه الكثير ، لأني سمعت الكثير ، كل واحد هنا كان يريد التحدث الي لسبب او لآخر
.
-
هذا صحيح ، وها أنا ذا اتحدث اليك ، هل تعرف لماذا؟ لان احدا منا لا يجرؤ على التحدث إلى
الاخرين .. ثم نظرت اليه متوسلة وقالت :
-
كم اتمنى الا ترحل ..
قال بمودة :
-
الواقع اني لم افعل شيئا ذا اهمية .. كل ما فعلته هو اني دخلت هذا المنزل بغير استئذان ..
واكتشفت وجود جثة رجل مقتول ..
-
أنا ولورا اكتشفنا الجثة ..
وتمهلت قليلا ..
ثم قالت مستدركة :
-
بل أطن ان لورا وحدها التي اكتشفتها
نظر اليها وابتسم وقال :
-
انت امرأة ذكية يا آنسة بنيت .
-
انك تصديت لمساعدتها ، اليس كذلك ؟
-
انت تتوهمين اشياء لم تحص ..
-
كلا .. الواقع اني لا اريد للورا سوى السعادة .. اريدها ات تكون سعيدة جدا ..
تحول اليها وقال بحدة :
-
انا ايضا اريد لها السعادة ..
-
في هذه الحالة ..
ولم تتم عبارتها ..
فقد سمعا وقع اقدام في الشرفة ..
وشاهدا جان يعبث بمسدس ، افلتت من فم الآنسة بنيت آهه ذعر ، ولكن ستارك رفع اصبعه إلىفمه محذرا ..
وهمس قائلا :
-
صه ..
ثم اقترب من جان وسأله :
-
ماذا تفعل يا جان ؟
لم تطق الآنسة بنيت صبرا ..
واسرعت إلى الشاب وهي تصيح :
-
اعطني هذا المسدس يا جان .
ومدت يدها لتتناول المسدس ، ولكن الشاب قهقه ضاحكا وانطلق يعدو في الحديقة وهو يصيح :
-
تعالي خذيه ان استطعتي ..
انطلقت في اثره وهي تصرخ :
-
جان . جان ...
وقف ستارك يراقبهما من بعيد ..
وهم بالخروج إلى الشرفة ولكنه سمع صوت باب الغرفة يفتح ، استدار فرأى لورا ..
نظرت لورا حولها وسألت :
-
أين المفتش اذن؟
أشار ستارك بإصبعه نحو الطابق الاول ، قالت :
-
اريد التكلم اليك يا مايكل ، ان جوليان لم يقتل ريتشارد ..
قال ببرود :
-
احقا ؟ هل لك ذلك ؟
-
الا تصدقني؟ هذه هي الحقيقة ..
-
لعلك تريدين ان تقولي ان هذا ما تعتقدين انه الحقيقة ..
-
انا اعلم انها الحقيقة ، لقد كان يظن اني قتلت ريتشارد .
-
لا غرابة في ذلك ، انا ايضا ظننت هذا
-
انه صدم عندما ساوره الشك في اني ارتكبت الجريمة ، وتغير شعوره نحوي تماما ..
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وقال :
-
هذا في حين انك عندما ظننت انه هو القاتل ، كنت على اتم استعداد لتحمل المسؤولية كلها ..
ثم هز رأسه واستطرد قائلا :
-
الحق انك امرأة رائعة ، ولكن ماذا حمله على الادلاء بهذا الاعتراف المدمر ، لماذا اعترف بانه
كان هنا ليلة امس .. لا شك ان السبب ليس حبه للحقيقة وحرصه على اعلانها ..
أجابت لورا :
-
السبب هو انجل ، فقد رأى ، او زعم انه رأى جوليان هنا ..
-
الواقع اني اشتممت رائحة ابتزاز ، وكنت اشعر بنفور من هذا الرجل المدعو انجل ..
تمتمت لورا :
-
فقد قال انه رأى جوليان ينصرف مسرعا عقب انطلاق الرصاصة .. يا إلهي ، كم انا خائفة ،
انني اشعر بالحلقة تضيق من حولنا ..
وتهالكت على أحد المقاعد ،،
اقترب منها ، وقال وهو يضع يديه على كتفيها :
-
كلا .. لا تخافي سيكون كل شيء على ما يرام ..
صاحت في يأس :
-
ولكن كيف ، كيف؟
قال وهو يسير نحو باب الشرفة :
-
اؤكد لك ان كل شيء سيكون على ما يرام ..
قالت لورا :
-
هل سنعرف يوما ما من قتل ريتشارد ؟
نظر ستارك إلى الحديقة كمن يرى شيئا مسليا ..
ثم قال :
-
ان الآنسة بنيت على يقين من انها تعرف ..
تنهدت لورا وقالت :
-
الآنسة بنيت تصيب حينا وتخطئ احيانا ..
مد ستارك يده نحوها ..
وقال وهو لا يزال يطل على الحديقة :
-
تعال .. بسرعة . .
هرولت اليه .. وامسكت بيده ..
قال وهو يراقب ما يحدث في الحديقة :
-
نعم يا لورا ،، هذا ما ظنته .
-
ماذا ؟
- -
صه ..
ودخلت الآنسة بنيت مسرعة ، وقالت وهي تلهث :
-
سيد ستارك .. لورا .. اخرجا بسرعة .. إلى الغرفة المجاورة ،، المفتش هناك ..
هرول ستارك ولورا إلى الغرفة المجاورة ...
* * *
بينما نظرت الآنسة بنيت إلى الحديقة وقالت :
-
تعال ، تعال يا جان وكفى مضايقة ..
دخل جان من باب الشرفة ببطء . وفي عينيه نظرة تجمع بين التمرد والانتصار ..
وسألته الآنسة بنيت وهي تشير إلى المسدس الذي بيده :
-
كيف حصلت على هذا ؟
أجاب وهو يبتسم بدهاء :
-
هل ظننت انك كنت بارعة حين اغلقت الدولاب؟ فقد وجدت مفتاحا يفتحه واخذت هذا المسدس
، وسوف استعمله في اطلاق الرصاص كما كان يفعل ريتشارد .
قال ذك وصوب المسدس نحوها فجأة واردف :
-
حذار يا آنسة بنيت ، فقد اطلقه عليك ..
أجفلت ..
ولكنها قالت في هدوء :
-
لا شك انك لن تفعل هذا يا جان .. أنا واثقة من انك لن تفعل ..
ظل يصوب المسدس نحوها لحظة ..
ثم خفضه ..
وتنهدت المرأة واطمأنت قليلا ..
وقال جان بلطف :
-
كلا يا آنسة بنيت ، لن افعل هذا ..
-
هذا لأنك اصبحت رجلا الان ، ولن تتصرف كالصغار .. اليس كذلك ؟
أجاب وهو يجلس امام المكتب :
-
نعم انا رجل الان ، وبعد موت ريتشارد اصبحت الرجل الوحيد في الاسرة ..
-
ولهذا كنت على يقين من انك لن تطلق الرصاص علي ، انك لن تطلقه الا على العدو ..
-
طبعا ،،
قالت وهي تقترب من المكتب بحذر :
-
خلال الحرب كان رجال المقاومة اذا قتل واحدا من الاعداء حفر علامة في ماسورة مسدسه ..
نظر جان إلى ماسورة المسدس وقال :
- أحقا؟ هل كانت على مسدساتهم علامات كثيرة ؟
-
نعم ، بعضهم كانت على مسدساتهم علامات كثيرة
-
يا لها من لعبة مسلية
- وطبعا كان بعضهم ينفر من القتل ، بينما كان البعض الاخر يستطيبه ويتلذذ به ..
-
مثل ريتشارد
-
نعم ، كان ريتشارد يحب قتل الحيوان والطير ، فهل انت كذلك يا جان ؟
اخرج جان من جيبه مطواة ، وراح يحفر بها علامة على فوهة المسدس ..
وقال ببساطة :
-
ان القتل متعة
قالت الآنسة بنيت :
-
انك لم تشأ ان يبعث بك ريتشارد إلى احد المصحات .. اليس كذلك ؟
قال جان :
-
كان دائما يهدد بإبعادي من هنا ، لقد كان وحشا
قالت الآنسة بنيت وهي تدور حوله ببطء :
-
اذكر انك قلت له مرة بانك ستقتله اذا حاول ابعادك
-
هل قلت له ذلك حقا !
قالت الآنسة بنيت :
-
ولكنك لم تقتله
-
كلا .. انا لم اقتله
-
كان ذلك ضعفا منك
قال جان :
-
أحقا ..
-
نعم .. لأنك هددته بالقتل ولم تنفذ تهديدك ، اذا حاول انسان ان يسجنني في مصحة فاني لن
اتردد في قتله ..
رد جان :
-
أنا ايضا افعل ذلك
قالت في دهاء :
-
هذا مجرد كلام ، لأنك لم تقتله ، بل قتله شخص اخر
سأل جان :
-
من قال ان شخصا اخر قتله ، ربما اكون انا الذي قتلته ..
قالت الآنسة بنيت :
-
كلا ، لا يمكن ان تكون قد قتلته .. لأنك كنت مراهقا صغيرا ولا تجرؤ على القتل ..
وثب من مقعده وصاح :
-
أتظنين اني لم أكن اجرؤ ؟ أهذا ما تظنينه ؟
-
طبعا لم تكن تجرؤ على قتل ريتشارد ، كان لا بد ان تكون كبيرا وشجاعا لكي تفعل ذلك ..
قال وهو يضحك :
-
انك لا تعرفين شيئا يا آنسة بنيت
-
هل هناك شيء لا اعرفه ؟ اتضحك مني يا جان ؟
قال جان :
-
نعم ، اضحك منك لأني ابرع منك
ثم استدار اليها فجأة وقال :
-
اعرف اشياء لا تعرفينها ..
أجابت الآنسة بنيت :
-
ما الذي تعرفه ولا اعرفه؟
ارتسمت على شفتيه ابتسامة غامضة وجلس دون ان يجيب ..
قالت وهي تقترب منه :
- الا تريد ان تخبرني ؟ الا تثق بي .. ؟
أجاب في مرارة :
-
لا يجب ان يثق الانسان في احد ..
-
لقد بدأت الان اشعر بأنك بارع ، وان هناك أشياء لا اعرفها
-
هل بدأت تدركين مدى براعتي؟
تمتمت الآنسة بنيت :
-
نعم ، هل هناك اشياء كثرة اخرى لا اعرفها عنك ؟
رد جان بهدوء :
-
أشياء كثيرة جدا ، ثم اني اعرف اشياء كثيرة عن كل واحد هنا ، ولكني لا اتكلم ، اني في بعض
الاحيان استيقظ ليلا واتجول في المنزل فأرى واسمع ـ غير اني لا اتكلم ..
-
لابد انك تعرف الان كثيراً من الاسرار الخطيرة ..
ضحك وقال :
-
أعرف اسرارا سيقف شعر راسك ذعرا اذا حدثتك عنها ..
ردت وهي تتفرس في وجهه :
-
ذعرا منك يا جان
قال جان متمهلا :
-
نعم مني أنا ..
-
انني لم كان اعرفك على حقيقتك يا جان ، اما الان فإنني بدأت افهمك ..
قال وقد اثمله الاطراء :
-
لا أحد يعرفني على حقيقتي او يعرف ما استطيع عمله .. مسكين ريتشارد ، كان يجلس هنا
كالأبله ويطلق الرصاص على الارانب الحمقاء ..
ثم انثنى إلى الآنسة بنيت قائلا :
-
ترى ، هل خطر بباله ان شخصا ما قد يطلق عليه الرصاص هو ايضا ؟
-
طبعا لا ، وقد اخطأ اذ لم يفعل في ذلك .
-
نعم ، انه اخطأ كثيراً ، وكان اكبر اخطائه انه اراد ان يبعدني ـ غير اني عرفت كيف امنعه ،،
-
احقا . ؟ ماذا فعلت كي تمنعه
نظر اليها بخبث ودهاء . .
ثم هز كتفيه واجاب :
-
لن اخبر احدا
-
ربما كنت على حق ، اني اعرف ماذا فعلت كي تمنعه ، ولكني لن اقول لاحد ، كي يظل سرك
في حرز امين ..
-
نعم انه سري وحدي ..
ثم تألقت عيناه وقال :
-
لا أحد يعرفني على حقيقتي .. اني خطير .. ويحسن بالجميع ان يحذروني ...
-
ان ريتشارد لم يكن يعرف مدى خطورتك ، ولا شك انه دهش ..
-
دهش؟ وايه دهشة ! فقد امتقع وجهه ، ثم سقط رأسه فوق صدره ، وسال الدم على قميصه ولم
يتحرك بعدئذ ، فقد منعته من تهديدي ، فلن يهددني احد بعد الان ..
ثم اقترب من الآنسة بنيت ..
وقال وهو يعرض المسدس امامها :
-
انظري ، لقد وضعت علامة على ماسورة المسدس ..
-
هذا امر مثير ، دعني أرى ..
ومدت يدها لتتناول المسدس ، ولكنه كان اسرع منها فتراجع خطوة وقال :
كلا ، لن اسمح لاحد بأن يأخذ المسدس ، واذا حاول رجال الشرطة ان يقبضوا علي فسأطلق عليهم
الرصاص ..
..




انتهى الفصل التاسع

~
هذا الفصل تم تنقيحه وتنظيفه من الأخطاء الأملائية وبعض الأخطاء النحوية
وتم التخلص من اللكنة العامية قدر المستطاع بسبب فقدان لوحة المفاتيح
المترجم يعطيه العافية لديه تعبير بنغالي

رأيكم بالرواية وردودكم الجميلة
في أمان الله

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194455272.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/21_09_15144284194456423.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]