عرض مشاركة واحدة
  #148  
قديم 11-27-2015, 05:30 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store1.up-00.com/2015-11/1448567069072.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





15
[ إبتسامة وداع ! ]


سار في ممر المنزل واضعاً كلتا يداه في جيبه يركل بقدماي الهواء يتأفأف بملل مضى يومان لم يرى جاكي فيهما يفكر إن كانت بخير ؟
بالأمس كان والداه يتحدثان عن حفل زفافه لقد تم تجهيز كل شيء لم يكلفو أنفسهم بسؤاله عن رأيه حتى .. وكأنه يبالي !

- تباً أنا ضعيف !

ركل الحائط الذي بجانبه بغضب لقد قرر الإعتذار من جاكي و بعدها سيرحل بهدوء لديه شيء أهم لفعله .. أهم من الزواج أهم حتى من حراسة الأميرة .

ذلك الكتاب يود الحصول عليه .. و بشـدة !

**

رفعت رأسها بتثاقل و فركت عينيها متثائبة تأملت المكان حولها لتحاول أستيعاب الوضع حكت خدها ببلاهه بعدما شعرت بحرارته ما الذي حدث بالضبط ؟
ضربت الطاولة بكلتا يدايها وانتصبت واقفة

- سحقاً هل نمت جالسة ليلة أمس !

تفحصت الأوراق التي أمامها بقلق خشية أن تكون قد أفسدت من نومها عليها تنهدت بارتياح و ألقيت بثقل جسدها على الكرسي بكسل

- أنظر إلى ما تفعله أختك الآن لأجلك .. عليك أن تكون ممتناً !

زفرت بحزن و توجهت نحو خزانة ملابسي أخرجت فستاناً أبيض اللون .. تأملته للحظات مبتسمة بشرود ذات يوم أخبرها جيف أن هذا اللون يليق بها كثيراً .

**

في غرفة أخرى لم يكن أحد ليشعر بما كان يمر به شباب مملكتهم و حراسهم الثلاثة الأوفياء أو .. الذين ظنوهم كذلك !

تعالت ضحكات إيمي على الطرفات التي يلقيها ويل ليضفي جواً من المرح يبدد جو القصر الكئيب كان يحاول جاهداً تجاهل وجه شيراً الذى رأه قبل دفنها بلحظات لقد كان وجهها الحقيقي بلا شك و لكن ما حيره أنها كانت تشبه والدته بشكل كبير لماذا يشعر أنه فعل شيئاً خاطئاً بقتلها ؟!

- يكفـي هذا مؤلم !

قالتها إيمي معتصرة بطنها و دموع ضحكاتها ملئت عينيها أردفت :
- لا تنسى أنني لم أشفى تماماً كثرة الضحك تؤلم معدتي .

ابتسم بهدوء و توجه نحو باب الغرفة ليخرج وسط نظراتهم المندهشة التي تحدق به التفت لهم مبتسماً :
- لا بأس لدي بعض الأمور سأنهيها و أعود .

ابتسمت والدته بحنان فها هي ترى ابنها الوحيد قد صار رجلاً يعتمد عليه وقت الشدائد .

تنحنحت إيمي بخجل لتسترعي أهتمام والديها و سحبت غطائها لتخفي وجهها بخجل

- أمي .. أبي أعتذر و لكن أيمكنني النوم ؟!

قهقه والدها عالياً مما زاد خجلها أكثر و أشار إلى زوجته بالخروج معه

- دعينا نذهب فعصفورتنا الصغيرة تطردنا .

أزالت الغطاء من على وجهها مشدوهاً لتراه يغمز لها و يضحك

- كنت أمزح فقط .

ابتسمت برضا وانكمشت في سريرها بخجل محتظنةً طرف الغطاء .

**

خرجت نيكول إلى ساحة القصر تسير بهدوء لم تكن تتجهة إلى هدف محدد تركت قدماها تقودانها إلى أن تتعبا لوهلة خيل لها أنها رأت شبحاً يجلس عند الشرفة تراجعت بخطوات حذرة رأته جالساً منكساً رأسه يعبث بشعره البني وكأن شيئاً ما يشغل تفكيره ما إن رفع رأسه حتى تعرفت من يكون أبتسمت بدون أدراك

- ويل

ألتفت لها فسرت قشعريرة في كامل جسدهاً من نظرته الغريبة تلك كانت نظرته باردة تماماً وكأن الجالس هناك جيف ليس ويل رغم الإختلاف الكبير في شكليهما

إبتسم بعدما تدارك الأمر :
- نيكول كيف حالك ؟

- بخير .. تبدو غريباً هل حدث شيء ؟!

نظر للأمام مضيقاً حدقتي عينيه و قال :
- أردت أن أسألك عن شيء .

صمتت منتظرة أن يكمل حديثه لأول مرة أستشعرت في صوته الجدية نظرت له بفضول إنها المرة الأولى التي يحدثها هكذا

- لا عليك خلت أنك لربما لديكِ جواب لسؤالي .

نظرت إلى عينيه باستغراب بعدما التفت لها بدأت ابتسامته تتسع شيئاً فشيئاً مما زاد دهشتها

- تبدين جميلة اليوم !

أحمر وجهها خجلاً وغضباً في نفس الوقت أرادت أن توسعه ضرباً الآن فقد عرفت أنه يريد إحراجها ليخرجها من الموضوع

قالت بأنفاس مضطربة هامسةً لنفسها بغضب ؛
- لست أنا من تضرب أميراً !

خرجت حاملةً غضبها معها بينما هو حاول جاهداً كتم ضحكاته .. لقد ظنته لم يسمع !

**

وضع كوب قهوته على مكتبه يتفحص أحد الملفات بتركيز أحتوى الملف على صورة صغيرة بها فتاة ذات أعين زرقاء داكنة و شعر أشقر ذهبي و بجانب صورتها كتب "شيرا" قلب الصفحات باهتمام بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً ليحل محله غضبٌ عارم لم يكن في الملف أي معلومات سوى عن طولها ووزنها و أشياء أخرى لم يعرها أهتماماً صاح غاضباً في وجوه الثلاثة رجال الواقفون أمامه :
- أيها الحمقى أتسمون ذلك تقريراً ؟!!

أغمضوا أعينهم من شدة صيحته و نكسوا وجوههم و لم يتجرأ أحدهم بالنطق بكلمة

حل الصمت طويلاً أخيراً قرر أحدهم التحلي ببعض الشجاعة و قال :
- سيد ويل أرجوك أهدأ لقد فعلنا ما بوسعنا لقد حصلنا على صورتها بصعوبة .

نظر له ويل نظرات حادة أخرسته :
- أصمت و إلا أمرت بقتلك !

**

- هيرو الغداء جاهز .

- لست جائعاً .

رد بدون النظر إلى والدته و تابع تغيير قنوات التلفاز بجهاز التحكم الذي بين يديه رفعت كتفيها بيأس و عادت أدراجها إلى المطبخ مضت دقائق و هو على هذه الحال بعدها تنهد بضجر و رمى جهاز التحكم على الطاولة التي أمامه بإهمال عائداً لغرفته

وبينما هو في طريقه إلى غرفته
- هيـرو

التفت لها بسرعة كرد فعل لم تتخيله مما جعلها ترتبك من نظرته الغريبة تلك و قالت بتوتر :
- أردت الحديث معك قليلاً .. هذا إن لم تمانع بالطبع .

- هل أنتِ مصابة بحمة من نوع ما ؟

عقدت حاجبيها بإستغراب قائلة :
- لمَ ؟

- وجهك محمر و تبدين على غير عادتك .. منذ متى تسئلينني إن كنت أرغب بالحديث معك أم لا ؟!

طأطأت رأسها و شبكة أصابعها بتوتر :
- إن لم ترغب في الحديث الآن فلا بأس

رد بملل :
- قولي ما لديك .

- أنا آسفه

نظر لعينيها بتفاجؤ فرأى تلك الدموع التي تنهمر على وجنتيها دون توقف لم يعلم ماذا يفعل حينها سوى سؤالها بارتباك أن لا تبكي و لكن رجائه لها لم يجعلها تتوقف بل زادت بكائها و بدأ صوت شهقاتها يعلو تدريجياً .

ما إن سمع صوت خطوات أقدام أحد تقترب حتى أمسك يدها و جرها خلفه للإبتعاد قدر الإمكان

تنهد براحة عندما وصل إلى حديقة المنزل التفت لها مبتسماً و لكن سرعان ما اختفت تعابير وجهه الفرحة لقد نسي أنها تبكي بل و نسي أيضاً لمَ يهربان !

بعثر خصلات شعره بارتباك و غلف الصمت المكان حتى قرر إزاحة الحمل الذى على عاتقه .. قرر أخيراً التحدث بصراحة و أحياناً تكون الصراحة صادمة !

- أنا من يجدر به الإعتذار لم يكن عليّ معاملتك هكذا منذ البداية لقد كنت أغار منك منذ أن رأيتك أول مرة عندما أتيتي إلى منزلنا تلقيتِ كل الرعاية و حصلتِ على كل الإهتمام عكسي تماماً فقد كنت منبوذاً ألعب وحدي أشاهد التلفاز وحدي أما أنتِ فقد كان يلتف حولك الجميع و لم تكوني براضية لم تبتسمي سوى قليلاً بالرغم من كل هذا الحب الذي يحيط بك لقد ظننت أنني الأولى بهذا الحب بدأت أحقد عليكِ يوماً بعد يوم و عندما أدركت الوضع حولي لم أعد أستطيع تغيير طريقتي في معاملتك و كأنني برمجت على معاملة الجميع بلطف عداكِ !

نظر لعينيها ووجهها المتفاجئ و ابتسم و كأنه حان دورها للتفاجؤ !

- لم يكن من الصواب أن يختاروكي زوجتي كيف لي أن أتزوج من فتاة لطالما ظننتها أفضل مني في كل شيء ..

أمسك كتفيها و هزها بانفعال مكملاً :
- ألا تودين الضحك قولي أنني شخص معقد هيا قوليها !

- لن أفعل !

قالتها بانفعال أكبر و دموعها بدأت تنهمر من عينيها مجدداً :
- لن أفعل يا هيرو لن أفعل أبداً !

بدأت أنفاسه تعود لطبيعتها أرخى يداه و تراجع للخلف خطوتين مبتعداً عنها ثم أستدار و قال بصوت بالكاد يخرج :
- و لمَ ؟

لم يسمع إجابتها فتابع قائلاً :
- هناك شيء عليّ فعله أهم من الزواج لا أريد أن أتزوج و أترك زوجتي خلفي تعاني في غيابي أن كنت سأتزوج فعلي أن أتأكد أنني أنهيت تلك المهمة بنجاح و بعدها سأفكر إن كنت مستعداً لتكوين أسرة

- إذاً سأنتظرك .

- سيطول غيابي .

- لا يهم .

أدار بصره متفحصاً وجهها الجاد ثم ابتسم و كأنه يودعها

- إلى ذلك الحين عديني أن تكوني سعيدة .

**

أتى المساء و غلف السكون المكان في ذلك الوقت كان هيرو قد وصل إلى القصر ليبلغ الرسالة التي أعطاها له جده في أثناء سيره في الممر أتى إلى مسامعه صوت إرتطام قادمٌ من أحد الغرف لم يستطع السيطرة على فضوله فاتجه إلى الغرفة و فتح بابها بسرعة نظر حوله بتفحص

- أهذه مكتبة ؟!

سأل نفسه و هو يتقدم بحذر محاولاً إيجاد الشخص أو الشيء الذى أرتطم

رأى ظل شخص مختبئ خلف أرفف الكتب فابتسم بنصر و تقدم بهدوء كي لا يصدر صوتاً

- نيكول !

نظر لها بتعجب من وجودها في هذا المكان في وقت كهذا ابتسمت باضراب ووقفت معتدلة

- آه هيرو لم أرك منذ مدة .

- ما الذي أتي بك إلى هنا ؟

- كنت أبحث عن كتاب ما كما ترى.

أومأ برأسه و ابتسم ساخراً
- الكتاب المحظور ؟!

كان قوله لتلك الكلمة مجرد مزحة لا أكثر فهو الشيء ذاته الذي أراد البحث عنه منذ زمن و لكنه لم يجده تفاجأ من ردة فعلها و ارتباكها الذي بدأ يتزايد فشك في الأمر

- هل أنتِ بخير ؟

- أجل سأرحل الآن .

- مهلاً !

قالها بنبرة آمره فتسمرت في مكانها تابع حديثه بجدية

- إن كان هو ما تبحثين عنه فيمكننا عقد صفقة .

- موافقة .

مد يده لها مصافحاً فبادلته المصافحة

- ما الذي تفعلانه ؟!

سحب كل منهما يده و نظرا إلى الواقف عند الباب بتوتر كبير أتراه سمع ما كان يقولانه ؟

طأطأت نيكول رأسها و بدأت الدموع تترقرق من عينيها همست : لقد إنتهى أمرنا .

سمع هيرو صوتها الباكي فنظر إلى ويل هو يتقدم نحوهما فستشعر غضبه الذي لم يجد له مبرراً .

أمسك بيد نيكول و سحبها خلفه قائلاً لويل بتحد :
- لا شأن لك .

إبتعدا قدر الإمكان عن المكتبة فبدأت نيكول الحوار متسائلة :
- هل شك بنا ؟!

- و ما المهم بالأمر ؟

- لا أريد خسارته كما خسرت جيف .

ابتسم ساخراً :
- لا يهمني ما سيحدث لقد عقدنا صفقة .

- اعتبرها ملغية

و همت بالذهاب حاول إيقافها بغضب صائحاً :
- إذاً سأخبره عن سبب وجودك في المكتبة .

التفتت له بابتسامة واثقة :
- و كأنك ستفعل !

**


دخلت غرفتها وارتمت على السرير باكية لقد ضاع كل ما خططت له لأيام في محض ثوان .

نبهها صوت وصول رسالة لتمسك بهاتفها و تفتحها

- أنا عند البحيرة .. جيف .

تهلل قلبها فرحاً كما لو كانت طفلة صغيرة حصلت على هدية ثمينة في عيد مولدها و خرجت مسرعة باسمة الوجة لتذهب إلى المكان المتفق عليه .

لفتت طريقة خروجها بهذه الطريقة انتباه هيرو فظل يرمقها بتعجب .

**

انحني أمام الملكة باحترام عندما سمحت له بالدخول .

- قل ما لديك .

أعتدل في وقفته قائلاً باحترام :
- هيتو .. لازال حياً

سمع ضحكة خفيفه فابتسم ساخراً هذا ما كان متوقع لكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما سمع كلمتها :
- أعلم .

لازلت تضحك و كأنه أخبرها بطرفة ليس إلا !

- سيدتي

قالها متعجباً فتنحمت قائلة :
- لا عليك أكمل .

- لقد أنتهيت بالفعل !

- إذاً ؟!

رد بتوتر :
- لدي طلب .

سألت بفضول :
- و ما هو ؟

حاول تجميع بعضاً من شجاعته و قال بجدية :
- أنا .. أطالب بنفيي .

**

وصلت عند البحيرة و عندما رأته ركضت نحوه منادية باسمه التفت لها و أشار لها أن تجلس بجانبه

قالت بمرح :
- أخي أين كنت منذ يومين لم أرك ؟

قال بجدية متجاهلاً سؤالها :
- نيكول أتريدين أن تعود معاملتي لكِ كما كنا في السابق ؟

ابتسمت بسعادة :
- أجل !

- لنترك القصر نهائياً .




1 - آرائكم ؟ انتقاداتكم ؟
2 - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
3 - توقعاتكم للبارت القادم ؟
4 - أجمل مقطع ؟
5 - توقعاتكم لما سيحدث بين جيف و نيكول ؟
6 - توقعاتكم حول شيرا و تصرفات ويل الغريبة ؟



كيف حالكم ؟! إن شاء الله بخير
أتمنى يكون البارت أعجبكم حب4
طبعاً في البداية أنا كنت مقررة تكون الرواية من 15 بارت فقط لكن الآن ربما تطول أكثر ربما فصلين أو ثلاثة
شكراً للمصممة الرائعة سلفر على التنسيق الرائع






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

غدًا ستشرق الشمس!

× شرطة خارجة عن القانون ×

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

سَلة التفاح ♪|| بلون السماء..!
رد مع اقتباس