عرض مشاركة واحدة
  #148  
قديم 12-08-2015, 02:24 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store1.up-00.com/2015-11/1448567069072.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






16
[ حقائق دُفنت تحت رمال الدهر ]



- لنترك القصر نهائياً .

نظرت له بتفاجؤ شديد لم يكن ينظر لها حينها عيناه مصوبتان نحو شيء ما .. شيء لم تستطع رؤيته .. أتراه المستقبل ؟!

- ما الذي تقوله ؟!

- كما سمعتي إن أردتي المجيء معي فسأكون في المنزل .. منزل والدينا أم أنكِ قد نسيتيهما ؟!

وقف بعد ذلك و مشي مبتعداً شعرت بشيء من السخرية في جملته الأخيرة و صدمة أشد من سابقيها كيف لها أن تنسى والديها ؟!

تبعته بانفعال :
- أنتظر كيف لك أن تقول هذا ؟ و أيضاً ماذا عن إيمي ألم تكن تريد خطبتها ؟!

توقف دون الالتفات إليها وابتسم ساخراً :
- أتظنيني قد أفعل شيء كهذا لست ساذجاً لأطلب يدها و لا هم حمقى ليوافقوا هذا ما قلته لويل عندما طلب مني التقدم لخطبتها و لكن أتعلمين تفاجأت كثيراً في اليوم التالي عندما أتت الملكة إلي بنفسها تطلب مني أن أكون زوج أبنتها أوليس ذلك يدعو للسخرية ؟! أنا لم أعطهم جوابي حتى الآن ووجدتك على علم أنني تقدمت لخطبتها بالرغم من عدم حدوث ذلك ! .. ذات مساء أذكر أنني أعطيتها زهرة طلب مني ويل أن أعطيها لها لم أجد سبباً للموافقة على طلبه لكنني فعلت و تراجعت في النهاية فقد أخبرتها أنني وجدتها ملقاه على الأرض كان مظهرها مضحكاً حينها و هي غاضبة لكنني لم أشأ الضحك الأمر برمته لا يناسبني لقد مللت من هذه الأوامر وخصوصاً أوامر ويل التي لا تنتهي لن أجعله يتحكم بي مرة أخرى لست دمية يحركها كيفما يشاء لو استطعت قتله مسبقاً لفعلت لكنني فكرت بك حينها لن أدعك تصبحين حزينة لقد أدركت أنك تحبينه أكثر مني .

- هذا ليس صحيح أنت أخي و ليس ويل سأفعل أي شيء لأجلك .

شهقه افلتت من بين دمعاتها فعقد حاجبيه بانزعاج :
- كفي عن البكاء من يراكي الآن قد يشك بأنك نفس الشخص الذي أهانني منذ أيام أتريدين أن أذكرك ألم تنتبهي إلى ما فعلته اليوم لقد أتيتي مبتسمة و كأنك فقدتي ذاكرتك في مكان ما ، تعلمين أنني لا أسامح بسهولة .

اغمض عينيه بألم وأكمل طريقه لم يسمع ردها فشعر ببعض القلق ألقى نظرة خاطفة فلم يجدها حولة كرر أسمها عدة مرات ، لكن بلا فائدة لا إجابة سمع صوت يصدر من البحيرة فركض نحوها بهلع وقفز تلقائياً من غير حتى أن يتأكد إن كانت في البحيرة أم لا !

**

- أنا .. أطالب بنفيي .

وقف متصلباً ينتظر ردها ، أجابت بشيء من السخرية :
- هل أنت في وعيك سيد بروس ؟!

سرت في جسده رعشة غريبة نظر لها بتفاجؤ فأردفت :
- ماذا ؟! .. هل أخطأت في شيء أم أن هذا اللقب ذكرك أنك الوريث وأن هذا الوريث يقف أمامي الآن ليطالب بنفيه ؟!

كانت كلماتها كسهم صوب في قلبه كيف لها أن تعلم أنه الوريث و لم يتم الإعلان عن هذا بعد ؟! .. شد على قبضته وطأطأ رأسه بغضب يحاول كبته قهقهت عالياً مما زاد غضبه أكثر وأكملت :
- النفي للمجرمين فقط سيد بروس نحن نرسلهم إلى الأرض لنتخلص من شرهم لا يهم ماذا سيفعلون في البشر ما دامو سيفقدون قواهم فلم يعد لهم أدنى قيمة .

- لكننا بشر مثلهم فلماذا لا نعيش معهم ؟!

فجأها بجملته تلك وجعل قلبها يضطرب بشدة نظرت لعينيه المليئة ببريق الإصرار و الكراهية تشتعل فيهما لأول مرة لم تستطع الرد ! شعرت أن ذلك الشخص الواقف أمامها يهدد حياة شعبها بأكمله فماذا سيحدث بعد ذلك لو أصبح كبير عائلة بروس فعلياً أحد أقوى و أكثر العائلات ذكاءً و فوق هذا تحمل أسرار المملكة بأكملها أو ربما هناك المزيد !

أنزلت نظرها لتتحاشى النظر إلى عينيه و قالت بكل جمود مشيرةً إلى الباب :
- أستعد غداً سيتم نفيك جالباً بذلك العار إلى كل آل بروس .

**

فتحت عينيها ببطئ و بدأت بالسعال أدرات بصرها في المكان فرأته ينظر لها بقلق تجمعت الدموع في مقلتيها و ارتمت في أحضانه :
- إن لم تسامحني فسأقتل نفسي .

حاول ابعادها بانزعاج واضح :
- أبتعدي عني تعلمين أنني أكره هذا .

شقت ابتسامتها طريقاً وسط دموعها المنهمرة و قالت :
- أحبك يا أخي .

- حسناً حسناً فهمت ابتعدي الآن لا تجعليني أندم على أنقاذك .

قالت بعناد :
- لن أفعل !

زمجر قائلاً :
- في المرة القادمة سأتأكد من قتلتك بنفسي .

**

عاد إلى غرفته مترنحاً وألقى بثقل جسده على سريريه السماوي منذ الأمس لم يستطع أن يمحي كلمات والده من عقله تبقى بضع أعوام وترحل عن هذا العالم ابتسامتها صوتها الطفولي ومشاكساتها الدائمة معه حقيقة حاول إنكارها كثيراً وفشل !

أغمض عينيه وحاول مراراً أن ينام و لكن من أين يأتي له النعاس و كلمات والده تتردد صداها في عقله لتنبهه أن يستيقظ و يعاود التفكير مُكرهاً على ذلك ..

- حقيقة ؟! أي حقيقة تلك ؟ .. حقيقة أن آماندا لن تعيش طويلاً ؟ .. أتظنون أنني لم ألحظ كذبكم منذ البداية .

كانت نبرة صوته الساخرة ما دفع والده ليستشيط غضباً ويصفعه ليرتمي هيرو أرضاً على ما يبدو فالغضب وراثه في العائلة .
حاول الجلوس بكل طاقته و كأن تلك الصفعة أفقدته قواه بأكملها وما زاد الوضع سوءاً تعثره في الطاولة فوقعت ووقع عليها
رفع بصره لوالده منصدماً ، وضع يده على خده المحمر بذهول تلك الحالة التي هو فيها لم يشهدها من قبل قط !

- كيف تحدث والدتك هكذا وكيف تتهمنا بالكذب لقد فعلنا ما بوسعنا من أجلها أتظن أننا لا نتألم مثلك إنها ابتنا أتعلم معنى ابنة أشك في ذلك فأنت لا تملك قلباً حتى .. أنت آخر من يتحدث هنا لم تفكر بزيارتها إلا عند سماعك بتحسنها .

- تحسنها الكاذب !

لم يستطع سوى التفوه بهاتين الكلمتين حاقداً فصاح والده :
- و هل ظننت أننا سنخبرك أنها ستخرج من المشفى لتقضي الأيام القليلة المتبقية من حياتها مع عائلتها وهل ظننت أنك ستوافق على خروجها من المشفى إن علمت بالأمر .. لو حدث ذلك لكنت أصررت على بقائها هناك لكانت ماتت بعيداً عنا ..
وأكمل مشيراً له بسبابته متوعداً : لم يعد هناك أمل هيرو إياك أن تفكر في فعل شيء مخالف و إلا سلمتك للملكة بنفسي .

عاد إلى وعيه عندما شعر بحرارة على وجنتيه مسح الدموع التي انسالت على خديه هامساً :
- لن أدعك تموتين بهذه السهولة .. آماندا .

**

في ذلك الوقت عادت نيكول و جيف إلى القصر كانت تسير بجانبه بحبور تردد بعض الألحان ممسكةً ذراعه خشية أن تفقده مجدداً أفترقا ليعود كل منهما إلى غرفته لتجهيز حقيبته إستعداداً للعودة إلى منزلهما ذلك المكان الذي أفتقدوا دفئه منذ زمن هناك حيث تسكن أرواح والديهما .

في غرفة نيكول وعندما كانت على وشك الإنتهاء من تحضير حقيبتها سمعت طرقات على باب غرفتها فاتجهت له مسرعة ظناً منها أنها ستجد جيف يُعْلِمها عن موعد الذهاب لكن من رأته فاجأها بطلته الغريبة .. عينين حمراوين ووجنته اليسرى صبغت بلون أحمر فاتح رفعت يدها ووغزت وجنته بسبابتها بمرح :
- هذا لم يكن موجوداً في الصباح أكنت تضع مساحيق تجميل أم ماذا ؟! .. علمت الآن لمَ بدوت أكثر إشراقاً !

تراجع للخلف قليلاً بتفاجؤ تنهد وقال بتردد :
- انسي ما حدث في الصباح .. أريد منك خدمة .

كانت على وشك الرفض لكنه أكمل مسرعاً :
- صدقيني ليس الكتاب المحظور هناك شيء مهم أضعته على الأرض خلال هذين اليومين السابقين لقد كانت لدي مهمة على الأرض ولقد أضعت شيئاً ثميناً هناك إن لم أعيده فستقطع رقبتي .

نظرت له بشك وكأن كلماته لم تعجبها فأكمل :
- كيف لكِ أن لا تصدقينني لم أكن في القصر اليومين السابقين ، أوليس هذا كافياً ؟

مع كثرة إلحاحه وافقت على الأمر وفتحت له البوابة عند المكان الذي أخبرها به ألا وهو القصر التي كانت تسكن فيه إيمي على الأرض لم تتعجب من الموقع فقد ذهبت إليه قبلاً وهذا عادي بالنسبة لحراس الأميرة .

- و لكن سريعاً قبل أن يرنا أحد .

حثته على الإسراع وهو يهم بالتقدم أول خطواته لتطأ قدماه الأرض أمسك بمزهريتها التي كانت على الطاولة وابتسم بهدوء شاكراً وسط نظراتها المستغربة عبر البوابة وتابع سيره في أرجاء الغرفة التي كان فيها كان الظلام حالك فلم يستطع التعرف على معالمها .

طُرق باب غرفه نيكول فالتفتت نحوه بارتباك ثم حولت نظرها لهيرو ، همست بخفوت :
- أسرع قبل أن يكتشف أحد لا يمكنني غلق البوابة و أنت في الداخل لن تستطيع فتحها مجدداً .

ظل صامتاً وعلى وجهه ابتسامة بدت غامضة بالنسبة إليها رمى بمزهريتها لتنكسر على أرضية غرفتها ووتتبعثر شظاياها خادشةً الأرض لم تدرك الأمر فقد أُغلقت البوابه و فُتح الباب فجأة و أطل منه جيف ينظر إليها بقلق كان آخر ما سمعته "آسف" التي صدرت عن هيرو و هو يسير مبتعداً .

**

- الكتاب المحظور .

همس لنفسه بابتسامة وهو يمرر يده على غلاف كتاب كبير بني اللون كُتب عليه بعض الرموز التي يصعب فهمها أراد ويل القفز حينها والهتاف بسعادة كالأطفال لكنه تجاهل تلك الرغبة وصب كل إهتمامه إلى الذي بين يديه الآن ، كل أسرار المملكة و أصلها الذي بات لغزاً لدى الجميع حقيقة آل شارك و أمر شيراً التي بات يؤرقه لقد كان متأكداً أنه سيجد الحل في هذا الكتاب .

حاول فتحه لكنه لم يستطع لم يكن كأي كتاب رأه قبلاً شعر بأن قوة غريبة تُحكِم إغلاقه ، لفتت إنتباهه تلك الفجوة الصغيرة التي تتوسط غلاف الكتاب ، أفلتت منه ضحكة حاول كتمانها وأخرج من جيبه جوهرة طلبت منه والدته قبلاً الإعتناء بها جيداً ، وضعها بالفجوة فبدأ الكتاب يضيء أنواراً غريبة .. ضحك كثيراً حتى كادت تتوقف أنفاسه .

- أتمزحون معي لو أحضرتم طفلاً صغيراً لاستطاع فتحه فكيف له أن يكون محظوراً !

حدث نفسه ساخراً فلم يكن في الغرفة سواه بدأت الأنوار تقل تدريجياً وفُتح الكتاب لتتطاير أوراقه في الغرفه مشكلةً حلقة حول ويل الذي وقف منذهلاً دار حول نفسه يبحث عمَّ يريد معرفته لكن أمله قد خبا إذ لم يجد في الأوراق أي حروف زفر بانزعاج وحاول لمس الأوراق لكنه فشل قوة غريبة تقف حائلاً بين يده و بين الأوراق ضرب الأرض بقدمه محاولاً كبت غضبه .

- كيف لي أن أعرف تاريخ المملكة الآن ؟!

ما إن قال تلك الكلمة حتى أقتربت منه ورقة بيضاء وبدأت الكلمات تُرسم عليها شعر ببعض الخوف لكنه تماسك وقرأ ما عليها باهتمام :
- في أحد الشهور و تحديداً في شهر مارس مع نهايات القرن التاسع عشر تعاون الأخوان نلسون لإختراع ماكينه تمكنهم بالإتصال بعوالم أخرى و مع محاولاتهم المتعددة و فشلهم المستمر لم يستسلمو حتى أستطاعوا فتح بوابة أوصلتهم إلى هذا العالم حيث توجوا أنفسهم حُكاماً عليه وأسموه بمملكة جوريداس وأحضروا عائلتهم ومع توالي الأيام شعورهم بالحماس بدأ يتضائل فقرروا تكوين شعب كبير واحتاجوا لتحقيق ذلك خطف العديد من العائلات الصغيرة و توطينهم هنا وهذا ما يفسر إختفاء مئات العائلات في نهاية القرن التاسع عشر .

حدث نفسه بصوت مسموع :
- إن كان كذلك فكيف أمتلكوا تلك القوى و كيف أستطاعوا التأقلم مع الوضع ؟

اختفت الورقة التي امامه وظهرت محلها ورقة أخرى مما أثار فزعه عاد لهدوءه وتابع :
- أخترع أحد العلماء آله تستطيع محو ذكريات البشر و نجحت التجربة ، بعدها قرر الأخوين بمساعدة بعض العلماء إختراع جهاز يستطيع إخراج طاقة الإنسان وتحويلها إلى طاقة مرئية يستطيع بها الدفاع عن نفسه و مع توالي السنين مات الأخوين و كثرت الصراعات بين أولادهما على الحكم فانقسمت المملكة إلى مملكتين الأولى كانت بحكم شارك نلسون و الثانية بحكم لوغان نلسون و كان آل لوغان الأكثر تشدداً حيث احتكروا كل أساور الطاقة لأنفسهم و حرموها على آل شارك .

توقف للحظات لوغان ؟! .. لوغان نلسون إنه أسم جده بلا شك أيعقل أن بين آل شارك و آل لوغان قرابة لهذا الحد أيعني هذا أن آل شارك هم المظلومين و ليس الظالمين كما كان يظن !!

التمعت في عقله فكرة ليقول وكله أمل في إيجاد جواب لسؤاله :
- من هي شيرا ؟

وكأن الكتاب كان يفهم ما يرمي إليه إذ تبدلت الأوراق أمام عينيه وظهرت صورة لفتاة ذات شعر أشقر وعينين زرقاوتين داكنتين ابتسم بسعادة و لكن ما لبثت أن اختفت ابتسامته مثلما ظهرت :
- شيرا شارك نلسون العمر 27 عام ابنة حاكم آل شارك من زوجته الأولى ماري لوغان نلسون كونها فتاة حُرِمت من تولي العرش وذهب الحكم لأخيها الأصغر هيتو شارك نلسون ، ليس لديها أخوة من والدتها يُعتبر هيتو أخيها الوحيد من والدها تم قتل والدتها على يد زوجة أبيها والدة هيتو و تم إستبعادها خارج القصر .

مع كل كلمة كان جسده يرتجف ورغم ذلك استمر في القراءة ما الذي فعله هل حقاً شيرا ابنة خالته ماري !!

**

سار بخطى ثابتة وخلفه نيكول تسير بشرود تفكر في هيرو وماذا سيحل به ؟ ما إن توقف حتى استضمت به و تراجعت للخلف متألمه رمقها بطرف عينيه مستغرباً فابتسمت متأسفة تغاضى عن الأمر وقال مشيراً إلى الباب الواقع على يمينه :
- إنها غرفة إيمي أود التحدث معها قليلاً أتريدين المجئ ؟
أومأت برأسها موافقة وطرقت الباب ، لحظات وأتاها صوت إيمي يسمح لها بالدخول .

تسارعت دقات قلبها ووقفت ثوانٍ تفكر كيف ستدخل و تقابل إيمي بعدما حدث ماذا ستقول عنها الآن بعد أن تركتها يومان بدون السؤال عنها فزعت عندما شعرت بيد وضعت على كتفها والتفتت إلى صاحبها ربت على كتفها مشجعاً :
- الأمر ليس صعباً .

فتحت الباب و على وجهها ابتسامة اُرغمت على إضهارها بارتباك قالت :
- مساء الخير .

اندفعت من على السرير و ركضت مسرعة تعانق نيكول مرددةً عبارات الشوق و العتاب ، ابتسمت لها نيكول ومسحت على شعرها شعرت برغبة شديدة في البكاء حينها .

ابتعدت عنها إيمي بعد فترة فانتبهت إلى جيف يقف عند الباب نظرت لهما بغضب طفولي قائلةً :
- أين كنت أنت أيضاً لمَ الكل يبتعد عني هكذا و أين هيرو لمَ لا أراه معكم أليس من المفترض أننا أصدقاء ..
ضحكت مكملة :
- و لأننا كذلك سأسامحكم هذه المرة .

لم تستطع نيكول كبت عبراتها وانسالت على خدها بهدوء اقتربت منها إيمي مستفسرة فتقدم جيف ليقف حائلاً بينهما وضع يده على رأس إيمي فرفعت بصرها له بعينيها الدامعتين .

- لقد أتينا لتودعتك أظن أن الوقت حان لرحيلنا ألا تظنين ذلك ؟

لم تستطع النطق بكلمة واكتفت دموع عينيها بالتعبير عمَّ تشعر به من ألمٍ وصدمة .

استدار عنها وامسك بمعصم نيكول و خرجا من الغرفة تبعتهما بصدمة فلم ترى سوى أطيافهم المبتعدة جارين خلفهم حقائبهم التي كانوا قد تركوها أمام باب غرفتها يسيرون في طريق مجهول لم تعرف له آخر .




1 - آرائكم ؟ إنتقاداتكم ؟
2 - أكثر شخصية أعجبتكم في البارت ؟
3 - أجمل مقطع ؟
4 - توقعاتكم للبارت القادم ؟



كيف حالكم جميعاً ؟! إن شاء الله بخير
شكراً لردودكم الأكثر من رائعة أسعدتني كثيراً
أتمنى لكم قراءة ممتعة حب4





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس