عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-17-2015, 12:15 AM
 
المغامرة 1 : اتجاهات فوضويّة (مقدّمة)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/07_12_15144950947607982.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



فتحت عينيها العسليتين لتجد نفسها تطفو في الفراغ وخصلات شعرها القصير متطايرة, دُهشت وهي تشهق, حيث كان جسدها معلّق في الهواء ولاشيء حولها البتة, وكأنها وسط ماء لكنها تستطيع التنفّس ويمكنها أن ترى بوضوح فلاوجود لماء يزعجها, تلفتت حولها فوجدت ذلك الشيء الصغير يضيء بالقرب منها, انطلقت إليه تسبح وهي تحرّك يديها ورجليها بطريقة عشوائيّة فهي لاتجيد السباحة, وما إن وصلت إليه حتى مدّت يدها وأمسكت به إذ كان شكله كانبوب صغير, فازداد ضياءً بشكل جعل من عينيها أن تغمض تلقائياً وهي تشهق, وقبل أن تتمكن من إبعاد يدها عنه شعرت بنفسها تسقط على الأرض من مسافة قريبة وهي تغمض عينيها, فتحت عينيها فوجدت نفسها في مكان آخر أشبه بغابة ما, وجدت نفسها ملقاة بالقرب من سفح جبل نهضت على قدميها وسارت خطوتين وهي تتلفت حولها بحيرة وصمت, متسائلة عما إن كان ذلك حقيقة أم خيال, فجأة سمعت صوت أحدهم يشهق من خلفها وارتطام ما, أدارت برأسها بسرعة فإذا بأيهم يقع على الأرض متألماّ وبيده أداة بدت كالمسدس, حوّلت بعينيها إلى ماتمسك به فإذا بها أداة اسطوانيّة بدت كالقلم, فتح أيهم عينيه ورآها تقف أمامه فقال بدهشة: أنتِ هنا!

نهض بسرعة وقال بحيرة: مالذي يحدث؟ ماهذا المكان؟
أمل بحيرة: لا أعلم, فقد أتيتُ للتوّ مثلك

تلفّت أيهم حوله وتقدّم نحو السفح متجاوزاً إيّاها لينظر بعيداً حيث غابة مشجرة وبحيرات وعلى المدى البعيد جبال ولعلّ هناك محيط, فجأة لاحظت أمل ذلك الضوء الذي ظهر فجأة أمامها كبوابة بالكاد خرجت منها أشواق وهي تسقط على الأرض ثم اختفت خلفها, صاحت أمل باسمها وهي تنحني إليها, فأدار أيهم برأسه نحوها, وفتحت أشواق عينيها لتجد أمل أمامها حيث قالت بهدوء: هل أنتِ بخير؟

اتسعت عينيّ أشواق وارتمت إليها تحضنها وهي تبكي: أمل! أنتِ بخير أمل! لقد قلقتُ عليكِ كثيراً

ابتعدت أمل عنها بهدوء وهي تقول: لاعليكِ أنا بخير
أشواق بقلق وهي تقطّب حاجبيها: مالذي يحدث أمل؟ ماهذا المكان؟

كانت تتحدث وهي ترتجف حيث لاتزال على الأرض جالسة, فنهضت أمل وهي تقول بحيرة: لا أعلم يا أشواق

سارت لتقف بجوار أيهم وهي تنظر نحو الغابات وهي تردف بهدوء: يبدو أننا انتقلنا لمكان آخر

نهضت أشواق وانضمّت إليهم لتنظر بحيرة حيث بدا عليها القلق والدهشة, سمعوا صوت سامي يصرخ وهو يقع على الأرض, أدارات أشواق برأسها نحوه فإذا به يتألم, اعتدل في جلسته وهو يتحسس جسده فقال بسعادة وهو ينظر إلى يديه: هاه! أنا حيّ! لقد تجاوزت البوابة, أنا حيّ!

رفع يديه إلى السماء وهو يدعو ويتحمّد, قتنبّه إلى البقيّة حيث رأى ظهورهم وهم يقفون ثلاثتهم أمامه بصمت دون حراك حيث كانت أشواق تنظر إليه بقلق, فأدخل شيئاً في جيبه وهرول نحوهم حيث أعادت أشواق برأسها إلى الأمام, فقال سامي بابتسامة واسعة وهو يهرول إليهم: أنتم بخير جميعاً !

أدار أيهم برأسه نحو سامي قائلاً بنبرة هادئة: أتيت أنت أيضاً يا سامي

اعتلت الحيرة نظرة سامي, ثم تقدّم لينظر نحو ماوجّهوا بأنظارهم إليه, فاتسعت عينيه حيث دُهِش مما يراه الآن, إلى ذلك المكان الغريب, ظلّوا يتفحّصون ماحولهم بملامح حائرة, قلقة, ومرتعبة, خرسى الأفواه, مضطربين, فعلى سفح الجبل ذاك وقفوا بجانب بعضهم البعض ينظرون إلى الجهة الأخرى حيث الغابة المشجرة والبحيرات وعلى المدى البعيد جبال ولعلّ هناك محيط.

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Mulo chan ; 12-17-2015 الساعة 12:26 AM
رد مع اقتباس