عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 12-20-2015, 05:17 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الفصل الخامس : الثّقة على طريقة الشينوبي ! (ج2)

[cc=ملاحظة مهمة قبل القراءة]هذا الفصل أعدت كتابته مرتين , واحتاج مني صبراً لثلاث أسابيع , غنى عن مشاكل التنسيق الزفت اللي عانيت منها , ولا أنسى أني كنت مخططاً لجعله طويلاً جداً لكن في النهاية اضطررت لتقسيمه على شكل أجزاء , فعذراً على أي خطأ لغوي نحوي أو خطأ بعرض القصة نفسها , لدي شعور أن هذا الفصل سيكون على عكس التوقعات *يشعر بالتوتر* =( [/cc]






" يُوش , نحن نعتمد عليك شيرومارو .. أعدنا إلى المُخيّم ! " وبدأو بالسّير على خُطى الجرو الذّي ظلّ ينبح لهم عدّة مرات وهو يحثّهم على اللّحاق به.





أربعةُ ساعاتٍ إلى الأمام .. في الوقت الحاضر ! , الساعة بلغت تمام الواحدةِ ظُهراً والفتيان ما زالوا يحثّون الخُطى وهم يدفعون العربة بغيّة الوصول إلى مُخيّمهم , وكسب ثقة مُدربتهم التي ما سبق أن منحتهم فرصةً -حتى الأن- لإثبات أنفسهم ! , مجموعتنا مُكونة من ذكور الجيل الجديد.. والذين انقسموا إلى مجموعتين .. الأولى في المقدمة حيثُ ميتسوكي وميتال لي يتشاركان الدّفع ومتابعة -شيرومارو- , والثانية من المؤخرة حيثُ بوروتو وشيكاداي يدفعان وبرفقتهما إينوجين -الذّي اكتفى بالجلوس فوق العربة- !

" لديّ فِكرة جديدة مُجدداً .. " صرّح بوروتو الذّي كان يدفع من الخلف وهو يبتسم بطريقةٍ غريبة " .. كُل واحدٍ منّا سوف يسأل من يُريد سُؤالاً واحداً فقط , ومن لم يرغب أو يتمكّن من الإجابة بصدق سيعاقَب ! "

تشـــارك شيكاداي وإينوجين النّظرات المُستنكرة والموجّهة لبوروتــو قبل أن يتســـــاءل شيكاداي : " ولمَ كلّ هذه الإجراءات المُزعجة ؟ , يُمكنك سؤال من تشاء مباشرةً بدلاً من كُل ذلك .. "

" هذا لن يكون ممتعاً أبداً .. " تذمّر بوروتو " .. إضافةً إلى أنّ الغرض من هذه اللعبة هو تقوية أواصر الثّقة بيننا , أليست الثّقة هي الغرض الأساسي من كُل ما فعلناه حتّى الأن ! "

" أنا لا أفهم ما علاقة كل ما قلته الأن بالثّقة ؟! " نهره إينوجين -من فوقِ العربة- وقد ضمّ ذراعيه إلى صدره " ثمّ أنهِ من حقّ أي شخصٍ عدم الإجابة لو أراد ذلك ! "


" على أي حال .. " أضاف شيكاداي " .. أنا منزعج كفاية من دفع هذه العربة المتعبة وليس لدي رغبة بالثرثرة كالفتيات ! "

تنهّد بوروتو باستسلام " أياً يكن ! "

سكن بوروتو لأقل من ثلاثين ثانية قبل أن يصرخ بإنزعاج " إن كنتما ستتصرفان بملل هكذا فأنا أفضل الدفع بجوار ميتسوكي ! "

" ألا يُمكنك السكوت لخمس دقائِق على الأقل؟ "
قــال إينوجين مُستهزئاً " أنت حقاً لا تصدّق ! "

بضحكة ساخرة ردّ بوروتو " لا أصدّق ؟! إينوجين أنت الوحيد الذي لا يُصدّق من بيننا ! " ثمّ تابع مشيراً بيده ناحية إينوجين المرتبك " أحياناً تتصرف كما لو أنّك الولد-المؤدب مُكرراً كلماتٍ مثل (رجاءً), (من فضلك) .. وأحياناً تتصرف كما لو أنّك الولد-النزق مُكرراً كلماتٍ مثل (السّافل) وتعييراتك المُتعمّدة ! "

" بوروتو.. " تمتم شيكاداي بعد تنهيدة , وعندما كاد أن يقول شيءً ما أشار له إينوجين بالصّمت؛ ليقول الأخير بلامبالاة " لا تُحاول يا بوروتو.. أعلم تماماً بأنّك تهدف إلى خلق مشكلة معي تُبعد عنك الملل ! "





ضحك بوروتو بعفوية وقد أغمض عينيه " حسناً~حسناً~ لقد تمكنت مني , كُنت أتمنّى أن تصرخ بوجهي.. على الأقل ! "

" أعدك بأن أهشّم وجهك في المرّة القادمة ! " قال إينوجين بابتسامة صفراء شبيهة بالتي كانت تظهر على والده -ساي-

انفعل بوروتو وقد ارتعش جسده " مُخيف ! من أين أتيت بهذه الابتسامة الباردة ؟! "

بالمقابل ! عبس شيكاداي لسبب ما وهُو ينظر إليهما , وشعر أنّه لا بدّ من إيقاف هذه الدّردشة التي يُمكن أن تصبح أسوء , إنّها ليست المرّة الأولى التي يتجادل فيها هذين الاثنين , لكن هذه المرّة هُناك شيء خاطئ .. ومُزعج !

" صحيح هذا يُذكرني .. " سكت مُنتظراً التفافهما إليه ثمّ تابع " أريدك بموضوع مهمّ يا إينوجين.. اقترب ! "

اندهش إينوجين ليتوجّه حيثُ الطّرف الأيمن الخلفيّ الذّي كان شيكاداي يدفع فيه , ما إن اقترب من هذا الأخير حتّى همس في أذنيه , بالمقابل بوروتو الذّي كان يدفع من الطرف الأيسر الخلفيّ للعربة قال مُتذمراً " عظيم والأن تتركاني لوحدي , أهذِه مُؤامرة مِنكما ضدّي ؟! "

ثمّ نظر تلقائياً إلى حيثُ يسير -شيرومارو- الذّي كان يشتمّ الأرض حيناً ويلتف حول نفسه حيناً وينبح أكثر من مرّة .. ظهرت على ملامح بوروتو الضجر وقد حدث نفسه " كُل هذه الساعات ولم نصل بعد ؟! أيحاول هذا الكلب الغبيّ إعادتنا إلى القرية بدلاً من المُخيم ! "

من جهةِ أخرى شيكاداي يهمس في أذن إينوجين " أتذكر عندما توقّفنا بالأمس عند غابة الغزلان , لقد صرختُ بوجهك حينها ! .. أنا آسف لما حدث في ذلك الوقت .. لقد كنت أفكّر بأمور مزعجة أثّرت على مزاجي ! "

حكّ شيكاداي رأسه بعد ذلِك وقد تابع " لقد كان الأمر خارج سيطرتي ! "

اكتست ملامح الاستنكار على وجه إينوجين الذّي ابتهج لبرهة مِن اعتذار شيكاداي , خاصّة أنّه لم يتوقّع ذلك منه .. إنّه قد أجابه هامساً " حقاً ؟! , مالأمور المزعجة التي دفعت كسولاً مثلك إلـى الصّراخ ؟ "

ارتبك شيكاداي لكنّه أجاب بصراحة " الأمر فقط أنها مجرد مشاكل عائلية تخصني ولا أريد أن يعرفها أي أحد .. أتمنى أن تتفهم ذلك ! "

رفع إينوجين من صوته ودون شعُورٍ منه قال " ولكنك أخبرت المدربة ميراي صحيح ؟ "

باستنكار قال شيكاداي " ماذا قلت ؟ "

ارتبك إينوجين واحمرّ وجهه " حسناً لم يكن لدي شيء أفعله لذا كنت أراقبك .. "

شيكداي هــــو الآخر رفع صوته من دون أن يشعر " هل كنت تتجسس عليّ ؟! "

" بالطبع لا .. أنا .. فقط .. " صرّح إينوجين بإنفعال " كُنت قلقاً لأجلك .. لم تكن تتصرّف على طبيعتك .. ظننت أنّك تحتاج إلى مُساعدة ! "

أسترجع أنفاسه قبل أن يقول بفخر " لأننا نحن الإينوشيكاتشو سوف ندعم بعضنا بعضاً حتى الممات ! "

أزفر شيكاداي عن ضحكة بسيطة " إن كان الأمر كذلك يُمكنك أن تسألني مباشرةً بدلاً من مراقبتي سراً ! "

ضحكَ إينوجين هُو الأخر حيثُ قال " حتّى تصرخ في وجهي مجدداً ؟ "

" قُلت لك بأنّي أسف ! "

" نعم نعم .. وهذا ما قاله بوروتو أيضاً .. كلاكما مدين لي بالكثير ! "

" أنت تعلم بأنني لم أتعمد إيذاءك .. كم هذا مُزعج ! " شيكاداي قال جُملته المفضلة هذه المرّة بابتسامة , ثمّ تابع باسترسال " وأيضاً الأمر ذاته مع بوروتو , إنّه يقول ويفعل الكثير من الأمور المُزعجة وهُو مُزعج كبير أيضاً ! .. لكنه يظل صديقك ! "

اتّسعت عينيّ إينوجين وهو لا يصدّق حقيقة أنّ شيكداي تنبّه لذلك , نعم وهذه هي الحقيقة ! رغم أنّ إينوجين تظاهر باللامبالاة إلا أنّه كره بوروتو جداً .. ولا يعود ذلك بسبب ما حدث بينهما في الصّباح , هذا لا يُعدّ شيءً مقارنة بالكلمات -الجارحة- التي وصفه بها قبل قليل .. حسناً .. لطالما كان إينوجين صبياً يُحاول تفهّم من حوله أكثر من أي شخص آخر , وهذا لا ينفي حقيقة أنّه أكثر صبيّ نزق في الأكادميّة أيضاً .. ولكن الأمر ليس بيده , لمَ لا يفهم الجميع ذلك ؟

" هكذا إذاً ! " قال إينوجين بنظرات ماكرة أثارت استغراب شيكاداي " طريقتك في الكلام .. أنت تقلّد المدربة ميراي ! "


" حسناً, وماذا في ذلك؟ لا تحاول التلميح لأي شيء مُزعج أيها المُزعج ! " قال شيكاداي تلك الجمل تباعاً ببرود من قِبله , دفعت إينوجين للغمز واللمز

بعد دقيقتين كانا ينظران إلى بوروتو , الذّي كان مظهره مُضحكاً وهو يدفع العربة في جهته وحيداً مُردداً تأوّهاتٍ يُمكن استخدامها كترانِيم في مراسِم الدّفن .. قال شيكاداي بنظرة ساخرة " مظهر بوروتو يدفع إلى الشّفقة ! "





" أرجوك ! " قال إينوجين بإنفعال " إنّها دقيقتين فقط قد مرّت ! "

" الأشخاص مُختلفون , خُذني على سبيل المثال .. لا يُمكنني ذِكر خمس جُمل متتابعة من دون أن أقول كلمة مزعج ! " همهم شيكاداي دلالة على التّفكير " وأمّا أنت .. فكما يعلم الجميع ! .. مِن المستحيل ألّا يحمرّ وجهِك حين يمدحكُ أحد, أو يُزعجك, أو يشكُرك .. " سكت لبرهة " آوه يا إلاهي .. القائمة طويلة لدرجة أنّه من المُزعج إكمالها ! "

" يكفي يكفي لقد وصلت الفكرة ! " قال إينوجين بملامح غبيّة , ثمّ أردف وهو ينظر إلى بوروتو " دقيقة واحدة فقط .. أريد أن أستمتع برؤيته بهذا المنظر المضحك ! "

ودون سابِق إنذار .. نظَر إليهما بوروتو من دافع الملل الذّي هُو فيه , ليُفاجئ بهما ينظران إليه .. اتّسعت عينيه ليسألهما ببلاهة " أوه .. هل انتهيتما من حديثكما السرّي؟ " ثمّ بعد ثانيتين من استفساره , تبدّلت ملامحه للعصبيّة وهو يصرخ " مهلاً.. هل كُنتما تتحدّثان عنّي طوال هذا الوقت ! "

ثمّ كان الغالب في تلك اللحظة , هُو صوت الضّحكاتِ ممزوجةً ببعض الصّراخ الطفوليّ , إينوجين قد خرج من العربة ليشارك بدفعها وقد توسّط ما بين شيكاداي وبوروتو .. وبذلك أصبحت حركة العربة أسرع بشكل ملحوظ , نبَح شيرومارو بنبرة سعيدة هازاً ذيله وقد تحرّك بطريقة عشوائية ؛ وقتها بشّر ميتال لي من كانوا بالخلف " لقد وصلنا ! "

قفز بوروتو بحماسة فوق العربة ليقفز منها مجدداً للمقدّمة ويسبق الجميع إلى حيثُ ذهب شيرومارو , اختفى بين الشُجيرات ليتردد صوتُه الصّارخ إليهم !

" ماذا ؟ "





عِند إناث الجيل الجديد , داخِل الخيمة كانوا مُحتمين من الشّمس , تشوتشو -تلك الفتاة السمراءُ البدينة- قد كانت تُنظّم مجموعتها من الصّور بعد أن عرضتها للمدربة ميراي التي كانت مربتكة في سرّها من تحديق سارادا الغريب لها , أمّا تلك الأخيرة كانت قد عزمت على شيءٍ خطّطت له منذ وقت ليس ببعيد , إنّها قد وكزت تشوتشو لتجذب انتباهها ثمّ همست " لنتحدث خارجاً ! "

" ماذا؟ هل أنتِ جائعة؟ " تساءلت تشوتشو

أحاطت سارادا بكفّي تشوتشو وقد دفعتها للوقوف رغم عدم اقتناع الأخيرة , وجّهت سارادا حديثها بعد ذلك للمدربة ميراي حيثُ قالت بارتباك حاولت تغطيته بمظهر الجديّة " سوفَ .. أمم .. نستنشق بعض الهواء النقي خارجاً ! "

" حسناً ! " ابتسمت ميراي " سآتي أنا أيضاً , لا سبب يدفعني إلى البقاء داخل الخيمة إن لم تكونا فيها "

" لا داعي مُدربة .. أنتِ استريحي هُنا ! " دفعت سارادا تشوتشو من خلف ظهرها وقد أردفت " لن نتأخر .. امنحينا دقيقة فقط ! "

" لا تدفعيني هكذا يا سارادا ! " تذمرت تشوتشو بعصبية

بعد خروجهما توجهت سارادا إلى نار المخيم م التي أشعلوها قبلاً بناءً على طلب المدربة ميراي , سارادا -بناءً على قلقها- أطفأت هذه النّار , أمّا تشوتشو فقد وقفت خلفها لتضمّ ذراعيها ناحية صدرها لتقول بثقة " لا تخجلي .. أنا صديقتك ! "

رفعت سارادا حاجبيها استنكاراً لتتابع تشوتشو " إن أردت كيساً أو اثنين من رقائق البطاطا فاطلبي فقط , لا أخفي لك بأنّ هذا الأمر صعب عليّ , لكن إن كان لأجلك فلا أمانع ! "

" هاه ؟ " ظهرت ملامح غبيّة على سارادا غيّرتها سريعاً لتقول بصوتٍ يدفع إلى القلق " فيما بعد .. الأمر المُهم الأن , برأيك ماذا حدث لإينوجين والآخرين ؟ "

" لا أهتم ! .. إنّهم ذكور في النّهاية .. سيعودون في النهاية ! "

" ولكن .. أليس من الغريب أن تتجاهل المدربة ميراي أمرهم ؟ "

" المدربة ميراي فتاة أيضاً " قالت تشوتشو بذكاء " ليس من الغريب أن لاتهتم لأمر حُفنة من الذّكور ! "

" كلامُك أكثر غرابة !!! " انفعلت سارادا بعصبية لكنّها تمالك نفسها , حرّكت نظاراتها بطرفيّ اصبعيها لتُتابع " لنتجاوز هذه النّقطة .. تشوتشو أنا أعتقد أنّ وراء كُل هذا أمر خطير .. مهما فكّرت لا يُوجد سبب منطقيّ يدفع المُدربة ميراي لتجاهل البقيّة فجأة ! "

سكتت قليلاً لتمنح تشوتشو وقتاً للفهم ثمّ تابعت باسترسال " هذا إن كانت المُدربة ميراي ! , إنّها مختلفة عن التي كانت معنا هذا الصّباح , ماذا لو كانت شخصاً آخر .. قاطع طريق أو أسوء ! "

وضعت تشوتشو كفّها فوق جبهة سارادا فجأة " هل أنتِ مريضة ؟ "

" تشوتشو !! " أبعدت كفّها بإنزعاج

رفعت تشوتشو إبهامها بثقة " إن كنت مصرّة , لدي خطّة ذكيّة ! "



" خطّة من أي نوع ؟؟ " تساءلت سارادا وقد شكت

" ثقي بي فقط ! " تشوتشو وقد جذبتها من ذراعها

" أوه ها أنتما ! " قالت ميراي ذلك عندما عادت الفتاتين إلى الخيمة , وقفت تشوتشو بثقة أمام ميراي التي كانت جالسة آن ذلك , في حين كانت سارادا مُرتبكة ولا تعلم ماذا يحصل , فجأةً أشارت تشوتشو بسبابتها نحو ميراي ليعمّ الصّمت فترة , ثمّ قالت ببطء وتركيز " هل أنتِ هي المدربة ميراي حقاً ؟ "

أخذت ميراي نظرة خاطفة ناحية سارادا قبل أن تُجيب بنبرة أقرب للتساءل " نعم ؟! "

" أرأيتِ لقد كُنت مخطئة يا سارادا ! "

" ماذا ؟! "

وفي الوقتِ الذي نطقت فيه سارادا هذه الكلمة , بوروتو كان قد نطقها كذلك في مكان آخر , بنفس الطريقة ونفس ردّة الفعل الغبية ونفس الملامح المُتفاجئة !





" أيها الكلب الغبيّ عديم المنفعة ! " صرخ بوروتو بذلك وهو يلاحق شيرومارو " جعلتنا نقلب الغابة كُلّها ثمّ أعدتنا إلى نقطة البداية ؟! "

اختبأ شيرومارو خلف ميتال لي وهو ينبح بصوتٍ مرتجف ؛ ليدافع ميتال لي عنه " هذا ليست غلطة شيرومارو , نحن لا نعرف كيف نتعامل معه ! "

انحنى بوروتو وهو ينظر إلى شيرومارو الخائِف " بل إنّها غلطته .. هذا الكلب الغبيّ وعديم المنفعة كان سبباً بضياعنا في هذه الغابة منذ البداية ! "

تابع بوروتو بملامح مُخيفة وقد وجّه حديثه للكلب " لقد كنت تنبح وترقص من السّعادة طوال الوقت , أكنت تظنّ بأنّ كل هذا نزهة لأجلك !!! , ألهذا هربت من المُخيم ؟؟؟ "

نكس شيرومارو رأسه احباطاً ممّا دفع ميتال ليحمله بين ذراعيه " شيرومارو لم يقصد ذلك , أنا متأكد أنّه ترك المُخيم لسبب معقول ! "

نبَح شيرومارو تأييداً لكلام ميتال لي , وتمنّى لو كان بإمكانهم فهمه , شيرومارو الجرو الذّي لا يزيد عمره على الستّ أشهر عاش تحت تدريب -عشيرة إينازوكا- التي امتلكت القدرة على فهم الحيوانات ! , بالنّسبة لشيرورومارو إنّها أوّل مرّة يتعامل فيها مع مجموعة من الأشخاص الذّين لا يفهمونه ! , لا أحد يعلم حقيقة أنّه هرب من المخيّم بسبب أنّه استيقظ على ماء باردٍ قد ألقي عليه .. حسناً .. ليس عليه شخصياً وإنّما كان مُوجهاً إلى إينوجين , لكن شيرومارو كان نائماً قريباً منه فوصل الماء إليه كذلك ليهرب بعيداً مُختبئاً بين شُجيرات الغابة .. واحزروا الشّخص الذّي ألقى الماء؟ .. بالضّبط .. إنّه بوروتو ! , لا أحد يعلم أنّه سبب كُل مشاكل هذا اليوم ! .. شيرومارو يعلم , لكن من سيفهم نباحه ؟!





" بوروتو أيها المزعج لا تثرثر على أمر قد انتهى ! " تدخل شيكاداي " المُهم الأن ألا يعرف شيرومارو طريق العودة إلى المخيّم ؟ "

نبح شيرومارو بحماسة يقصد فيها أن يعتمدوا عليه هذه المرّة ولن يخذلهم , لكنّ بوروتو أخرسه حيث قال " إن اعتمدنا عليه مرةً أخرى فسيعيدنا إلى القرية بدلا من المُخيم ! "

" يا للإزعاج ! " تذمّر شيكاداي " ألا يذكر أيّ منكم الطّريق الذي سلكناه قبل حصولنا على العربة ؟ "

ضمّ بوروتو ذراعيه إلى خلف رقبته مُتمتماً " أنت تعلم بأنّ تحركاتنا كانت عشوائية عندما اصطدنا الأرانب ! , ربّما إينوجين يذكر .. إنّه في العادة يرسم الأشياء من حوله ويتذكر تفاصيلها ! "

" لا إنّه بالتأكيد لا يذكر ! " نفى شيكاداي

" لماذا ؟ "

" في الحالة العادية أنت مُحق , إينوجين لديه ذاكرة جيّدة .. لكن الأمر مختلف تماماً في حالة كان جائعاً .. أنت السّبب ! " تابع وقد تذمّر " لدي شعور مُزعج بأنك السّبب أيضاً في هروب شيرومارو من المُخيّم ! "

قفز شيرومارو من بين ذراعيّ ميتال لي لينبح بطريقة عشوائية وهو يشير ناحية بوروتو , لو كان شيرومارو بشراً لقال كلمات مثل -نعم.. نعم.. أنا مظلوم!- , بوروتو الذّين ارتبك قليلاً تمالك نفسه ليتجاهل ما قيل عنه " لا فائدة من الثّرثرة بأمر قد مضى , ألم تقل شيء كهذا قبل قليل ! "

ثمّ قال وقد التفت يميناً ويساراً " على أي حال , أين ميتسوكِي؟ "

" هُنا !! " أتاهم صوتُه من فوق شجرة تبعـد عنهم مسافة بسيطة

" قل لنا بأنّك تعرف طريق عودتنا إلى المُخيم ؟ " ترجاه بوروتو

ابتسم مُغمضاً عينيه " تقريباً ! "

" ماذا تقصد ؟ "

" أحتاج إلى ورقة وقلم أولاً .. "

" ورقة وقلم ؟ "

" ميتسوكي يعرف ما يفعل " قال بوروتو بثقة " أذكر بأنّ إينوجين يأخذ مثل هذه الأشياء معه دائماً ! "

" عظيم.. أين إينوجين ؟ " تساءل ميتال لي

" طلبت منه أن يبقى في العربة وينتظر ! "

" سأناديه إذاً .. "

ظهر أثر الارتباك على بوروتو وقد استفسر " هل بلغ إينوجين تلك المرحلة ؟ "

" نعم , لا تحاول ازعاجه ! " قال شيكاداي قبل أن ينتبه إلى أنّ هذه فرصة مناسبة للحديث حول موضوع مهمّ فقال هامساً لبوروتو " بالمناسبة .. -بحق الإله- لم تحبّ إزعاج إينوجين دائماً !!! "



ضحك بوروتو وقد قال " لأنه الوحيد الذي لا يتأثر بما أقول ! "

" إن كان هذا ما تظنه .. فأنت لست مزعجاً فقط بل وأحمق ! "

" ماذا .. تقصد ؟ " عبــس بوروتو

" لا تعلم مقدار كُره إينوجين لك! "

بعد هذه الحوار الذي تبدلت فيه ملامح بوروتو إلى اندهاش ممزوج بالإنزعاج.. الإنزعاج من نفسه !! , ترك المجموعة مُتبعداً بين الشّجيرات دون أن يلتفت إلى نداءات شيكاداي واستفساراته , أما ميتسوكي فقد كان هو الآخر لا يفهم سبباً لهذا التصرف الغريب الذي قام به بوروتو !





" كيف انتهى بيَ الحال هكذا ! " تنهّدت ميراي داخلها بارتباك , عودةً إلى الوراء , بعد سُؤال تشوتشو الغريب .. سارادا قد اقترحت أن يلعبوا لعبةً فجأة , بحيث يسأل كُل منهم الآخر سؤالاً واحداً فقط في دوره , ويجب للإجابة أن تكون صادقة , حتى الأن كان الأمر عادياً .. ميراي ذكرت بأنّها لا تحب طرح الأسئلة بهذه الطريقة لذا ستكتفي بالإجابة فقط , في بادئ الأمر وزّعت تشوتشو أسألتها بينهما .. أمّا سارادا فقد كانت تسأل ميراي فقط كُل مرّة ! .. وبعد فترة تشوتشو قلدتها ! .. وهكذا أصبحت اللعبة أقرب لمسمّى : لــــ -نسأل المدربة ميراي- !

" هل هُناك شخص تُحبّينه ؟ " سألتها تشوتشو والتي كانت منسجمة جداً مع اللعبة

" نعم هناك شخص ! " أجابت بثقة

" دوري الأن " اختارت سارادا كلماتها بحذر " ماهو لقب والدتي قبل أن تتزوج ؟؟ "

أخذت ميراي وقتاً للتفكير والتذكّر قبل أن تجيبها " هارونو , السيدة هارونو ساكـرا "

استلمت تشوتشو دفّة السؤال " إذا ماهو اسم الشّخص الذي تحبّينه ؟ "

" كوريناي ! " أجابت بابتسامة مرحة

" تحبّين امرأة ؟! " اندهشت تشوتشو

" إنّها تكون أمّي ! " ابتسمت بارتباك

" تحبّين والدتك ؟! " فزعت تشوتشو

" أيّ نوعٍ من الحبّ -بحقّ الإله- تقصدين ؟ " انفعلت ميراي بخوف

سارادا التي قبضت حاجبيها قالت سريعاً " سؤالي , لو كنت رجلاً فأي اسم سوف تختارين لنفسك ؟ "

أحسّت ميراي بأنّ سارادا تتعمّد اختيار الأسئلة الملتوية , حيثُ أنّها تأخذ وقتاً للإجابة في كُل مرّة " ربّما.. شيكا ! " ثمّ حدثت نفسها بارتباك وهي تتذكّر كُلاً من شيكامارو وشيكاداي " هذا هو الاسم الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه ! "

" عودة إلي .. ما شعورك وأنتِ تحبّين والدتك ؟ "

" مثلما هو شعورك وانتِ تحبين والدتك ! " أجابتها ميراي بذكاء

" لكنّني لا أسئلك عن هذا النوع من الحُب ! " عاتبتها تشوتشو

" أعلم ! " قالت ميراي بمرح

" إنه دور سؤالي الأن ! " قالت سارادا بجديّة " لنقل -مثلاً- بأنّك قاطع طريق وأمسكت عدداً من الـ- .. أطفال .. على سبيل المثال طبعاً ! .. كيف ستتعاملين معهم ؟ هل ستقتلينهم مباشرة أم تستغلينهم ؟! "

" هاه؟ " استوعبت ميراي حقيقة تصرفات سارادا الغير مفهومة , ضحكت قائلة بمرح وحنان " سارادا.. لا يُمكنني الإجابة على هذا السّؤال , لأنّه من المستحيل أن أكون قاطع طريقٍ أو ما شابه ! "





اتّسعت عيني سارادا باندهاش , لتدخل في دوّامة من الأفكار لا نهاية لها





" يا رفاق ! " بوروتو الذّي وضع كلتا يديه بجيوب معطفه الأسود قال ذلك بابتسامة

" أوه لقد عاد بوروتو .. " أشار ميتال لي للبقيّة بذلك





" وأخيراً .. " قال شيكاداي بضجر " يا للإزعاج ! كان عليك إخبارنا بأنّك ستعود على الأقل .. لو أنّ ميتسوكي لم يكن واثقاً بعودتك لما كُنت لتجدنا هنا بانتظارك ! "

ضحك بوروتو وهُو مغمض العينين وقد كان واضحاً بأنه يخفي شيءً عنهم " أسف~أسف , المُهم الأن ماذا حدث في غيابي ؟ هل وجدتم طريقةً للعودة إلى المُخيم ؟ "

" ميتسوكي عبقريّ ! " قال ميتال بحماسة " قال بأنّه يُمكننا رؤية أجزاءٍ من المٌخيم من فوق الشجرة الطويلة , إينوجين يعمل الأن على رسم خريطة , إنهما بالأعلى ! "

" رائع ! " قال ذلك بسعادة , ثمّ نزع معطفه واقترب من الشّجرة " سوف أتسلق أنا أيضاً ! "

تسلّق بوروتو الشّجرة بصعوبة , لقد كانت فارعة الطّول وذات أغصانٍ كثيرة , كان يُمكنه بصعوبة رؤية إينوجين الذّين كان يرسم بتركيز لدرجة انّه لم ينتبه لوجوده , عندما اقترب باروتو منه كان قد وصل إلى قمّة الشجّرة تقريباً , أخذ نفساً عميقاً قبل أن يُحاول الصّراخ لإفزاعه !

" لا تحاول يا باروتو ! " تحدّث إينوجين دون الإلتفات إليه

" أوه هيّا كُنت سأستمتع برؤيتك مفزوعاً ! " ضحك بوروتو

" أسف لأنني لم أسمح لك بإفزاعي والضّحك على مظهري , لن أكررها مُجدداً ! " أجابه إينوجين بطريقة مُستهزئة ودون الإلتفات إليه

" لا تكن عبوساً , كُنت أمزح فقط ! " جَلس بوروتو بالقرب منه على جذع الشّجرة الثّخين , أخذ نظرة إلى المساحات الشّاسعة من الغابات والتّلال والأودية " هذا مذهل .. يُمكنني حتّى رؤية أسوار كونوها من هنا .. أوه وهناك يكون المُخيم ! "

ترك إينوجين مرسمه وقلمه جانباً , ليقوم بحركات حسابيّة بكفّيه وقد أغمض عيناً وفتح أخرى , وهو يحاول التأكد من دقّة خريطته , ليس مُستعداً للنّوم في العراء ودون مرافقة البالغين " أممممم جيّد .. لقد انتهيت من الخريطة ! "

ثمّ التفت اخيراً إلى بوروتو " هيّا ننزل الأن فالجميع ينتظرنا ! "

" لنبقى هنا أكثر " أشار بوروتو نحو الأفق " منظر السّماء يكون جميلاً في المساء كما تعرف , ساعة واحدة فقط ! "

" أنا لن أبقى دقيقة واحدة هنا ! " قال إينوجين ببرود

" حتّى لأجل هذه ؟ " أخرج بوروتو أشياءً من جيوبه

" ماهذا ؟ " تساءل إينوجين وقد أخذ يتفقدها بين بيده

" إنّه فطر " أوضح بوروتو " لقد جمعت الكثير منها من الغابة لأجلك , بما أنّك لم تأكل شيءً اليوم بسببي ! " ضمّ ذراعيه إلى خلف رقبته ثمّ تابع " هيّا كلها بسرعة فأنا أتضوّر جوعاً أيضاً وبالكاد أقاوم رغبتي بأكلها ؟ "

اتّسعت عينيّ إينوجين إندهاشاً وقد وجّه نظره ما بين بوروتو والفطور بين يديه , تنهّد ثمّ ابتسم " لا تحاول يا بوروتو , حتّى لو قلت هذا الكلام فأنا لن أقوم بشيءٍ كـ أن أطلب منك أن نتشاركها معاً , إنّني لستُ بمزاج الولد-المؤدّب اليوم ! "

" أوه هيا لا تفعل هذا بي يا إينوجين ! " حاول أخذ واحدة من الفطور

" في أحلامك أيّها السّافل ! " أبعدها إينوجين عنه وهو يضحك بمرح

ثمّ توقفا على صوتٍ ضحكات خفيفة من فوقهما , ليُفاجأ بوروتو بوجود ميتسوكِي يراقبهما من فوق قمّة الشّجرة , إنّه صرخ بارتباك " ميتسوكيييي !! منذ متى وأنت هنا !! "

لم يُجب ميتسوكي على سُؤاله بل قال بابتسامته المعهودة " بوروتو تستحقّ أن تكون ابن وحفيد الهوكاج حقاً .. إنك حسّاس ومُراعٍ لمشاعر غيرك ! "

احمرّ وجه بوروتو الذّي قال بتكابر " لا تقلها بهذه الطّريقة ! "

أيّده إينوجين ببرود " نعم إنّه ليس هذا النّوع من الأشخاص "

" إينوجييين .. " تنّهد بوروتو بغباء

بعد ذلكِ نزل كُل من بوروتو وإينوجين إلى الأسفل حيثُ كان شيكاداي وميتال لي ينتظرونهم من فوق العربة , رفع إينوجين الخريطة " أسف على التأخير ! , إن اتّبعنا الخريطة فسوف نصل في حوالي ثلث ساعة "

" ميتسوكي .. " نادى بوروتو " هل ستبقى هناك إلى الأبد ؟! "

لم يُجبهم ميتسوكي بشيء , واكتفى بنظرات الجديّة على وجهه

" هل أنت على ما يرام ؟ " قال ميتال لي

" لدي شعور مزعج حيال هذا " قال شيكاداي بإرتباك

" ميتسوكي ! " صرخ بوروتو

فجأة نظر ميتسوكي إليهم وقد ابتسم بطريقة غريبة



" هذا ليس جيداً ! " قال بوروتو وقد اتّخذ وقفة الحذر والتّرقب

" ماذا هناك ؟! "

" لا أعرف .. " قال بوروتو " لكن عندما يتصرّف إينوجين بهذه الطّريقة تكون النتيجة غير جيّدة على الإطلاق ! "

" يا رفاق ! " تحدّث ميتسوكي أخيراً , إنّه همس بجديّة " هنالك من يُراقبنا منذ فترة .. وهو موجود خلفكم مباشرة ! "

تجمّدوا فــي أماكنهم
والتفتوا ببطئ
وخوف!






" هل هُناك أي سؤال آخر تريدين منّي الإجابة عليه ! " قالت ميراي بإنتصار

"
لقد اكتفيت من هذه اللعبة " تنهدت تشوتشو

" وماذا عنك يا سارادا ؟ " قالت ميراي بإهتمام

" أنا لا أفهم ! .. " قالت سارادا بصوت خافت

" ماذا قلتِ ؟ "

" نعم لديّ .. " قالت سارادا " سؤالٌ واحد وأخير , أريد منك الإجابة عليه بصدق ! "

" أعدك بذلك " قالت ميراي وهي تدفعها لذكره

" لماذا؟ .. أنا لا أفهم ! " تمتمت سارادا " هناك شيء خاطئ .. البقية مختفون منذ ساعات وهم بالتأكيد ضائعون .. يُمكن أن يكونوا في خطرٍ الأن ! " سكتت بُرهة قبل أن تقول بجديّة " لماذا تتصرّفين ببرود هكذا ؟؟ "

" هممم .. " أزفرت ميراي عن تنهيدة راحة قبل أن تنطق بنبرة هادئة " الثّقة ! "





ثمّ رجعت بذكرياتها قليلاً إلى الوراء ..





ميراي تقفز بين الشجيرات

" حسناً لنعد إلى المخيّم , من حُسن حظّي أنّك معي ! "

ميراي تحطّ فوق غصن شجرة , تبتسم حيثُ وجدت لي الصغير بوقتٍ وجيز , لاحظت بأنّها قد أحدثت صوتاً أخافه , كانت على وشك قول شيء ليطمأن بوجودها

" ليييييييييي , هل تسمع صوتي ؟ .. "

تُفاجئ ميراي بظهور بوروتو وميتسوكي تباعاً , تتنهد لكونهما لم يستمعا لأوامرها , كانت على وشك الصّراخ باسميهما

" كُلّكم أغبياء .. "

ظهور شيكاداي ومن خلفه إينوجين أدهش ميراي , واندهشت أكثر بعد سماعها لطريقةِ تفكير شيكاداي حولها , ابتسمت لتهمّ بالنّزول إليهم

" ميراي تقوم بكل شيء وتطلب منّا انتظارها فقط , وفّرت الطّعام والمكان والخيمة وكُل شيء .. إنّها لا تثق بنا على الإطلاق ! "

كلمات بوروتو كانت كالصّاعقة بالنّسبة لميراي حيثُ أنّا قد جمدت مكانها , لقد ذكّرها بأساسيّة من أساسيّات الشّينوبي قد غفلت عنها تماماً , الثّقة ! , بعد سماعها لفكرة بوروتو حول صيد الأرانب , ابتعدت عنهم بهدوء وقد قبضت كفّيها وأغلقت فمها , إنّها قد راهنت بنفسها كشينوبي على ثقتها بعودتهم !





" مُدربة .. " قالت سارادا بهدوء مقاطعةً حبل أفكارها

" حسناً ! " اعتدلت ميراي واقفةً لتربت على كُل من سارادا وتشوتشو , قالت بمرح " إنّه المساء تقريباً .. لنتعاون على إعداد وجبة عشاء جيّدة لأجل الفتيان .. إنّهم سيعودون بالتّأكيد .. أنا أثق بهم !! "

ما إن انتهت من هذه الجملة , حتّى وصل إلى مسامعهم صُراخ قويّ لشخص .. لا بل لأكثر من شخصٍ من مكانٍ ما من الغابة .. خرجت ميراي بسرعة من الخيمة .. دون أن تمنح نفسها وقتاً للتفكير أو الاندهاش , إنّها متأكدة من ذلك , لقد كانت صرخاتهم , أولئك الفتية .. الذّين هُم في عهدتها !

" مُدربة ميراي ! " سارادا قالت ذلك وقد أمسكت بذراع مدربتها , تشوتشو أخذت فترة لتستوعب ما حدث قبل أن تقول باستنكار " ألم يكن ذلك صوت صراخهم قبل قليل؟ "


.
.
.
.
.
.
لا تعلم ميراي كيف هُو شعورها في تلك اللحظة
اندهاش.. خوف.. تردد.. فزع..
أو (ندم) !


[cc=+++++]يـــتـــبـع مع الجزء الثالث والأخير
من : الثقة على طريقة الشينوبي ![/cc]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________





رد مع اقتباس