الموضوع: فوضى × فوضى
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-25-2015, 10:01 PM
 


موضوع مهم جداً
بالنظر إلى مسيرة الشعوب ، هناك مراحل تصل لها تلك الشعوب ، مراحل الذروة
ذروة الانحطاط او ذروة الابداع
و كِلا الذروتين يمر بها أي مجتمع
ففي القرون الوسطى كانت الشعوب الغربية في ذروة انحطاطها
فالقتل والكره والعنصرية و الظلم و الاستبداد والتخلف كلها كانت صفة تلك المجتمعات في ذلك الزمن
و الأن هناك سؤالين مهمين:
أين اصبحوا و كيف أصبحوا ؟

في حين أن المجمتع الاسلامي و في نفس وقت ذروة التخلف الغربي أي في القرون الوسطى
كان هناك الابداع و الرقي و العدل و الكرامة و النور و التقدم و العلم
و نفس السؤالين يجب أن يطرحا هنا :
أين أصبحوا و كيف أصبحوا ؟

إذاً فالتغيير وارد و هو سنة الحياة ..
فهناك حضارات أتت و فنت
و هناك حضارة وصلت للقمة ثم للقاع ثم عادت مجدداً للقمة
و أما عن السؤال لماذا نحن
فهذا طبيعي لكل مجتمع يرضخ للظلم و للتبعية
و لكل من رضي بالواقع حلوه و مره
فعندما نامت الشعوب الغربية عن حقوقها و رضيت بظلم الاقطاعيين لهم و بتسلط ذو القوة عليهم
و كأنهم سلموا بذلك ، و نسوا طعم الحرية
كان لزاماً أن يذوقوا ويلات الفوضى و التخلف
و هذا بالذات ما حصل لنا ،
كنا مجتمعات منضبطة ، ترفض الظلم إتباعاً لما كان يمليه علينا ديننا الحنيف
نقول لا للحاكم قبل المحكوم إذا ظلم
و لا نحابي أحد , لا جاهه او ماله و منصبه
و عندما يتحقق العدل يتحقق كل ما هو دونه ,,
فالعدل هو اساس كل تطور و كل تقدم لأي مجتمع مهما كان سابقاً في ظلمات او فوضى ..
و دعونا لا ننسى الحملات التي إقيمت على المجتمعات المسلمة " وهذا لا يعفينا عن مسؤولية ما حدث لنا"
من تشويه و تدمير لقيمنا عبر شتى الوسائل إبتداءً بالغزو الاستخرابي و احتلال و تقسيم دولنا و مجتمعاتنا مروراً بالغزو الفكري و الثقافي
و هذا كله لا يعذر كل من رضي بكل ذلك .. فكما قلتي الله تعالى يدعو الجميع لتغير ما في قلوبهم و جوارحهم و نفوسهم ، و ذلك مقدمة ليغير الله واقعنا المرير ..

كل الشكر لكي على هذا الموضوع المميز بأسلوب طرحه و بلغتها و احرفه السلسة
بالتوفيق
في أمان الله
*****
رد مع اقتباس