عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 12-28-2015, 11:30 AM
oud
 
فيّ غّرفة المعّيشة بّمنزلّ عاّئلة غّلوري كّانت فّلور
تلكّ الشّابة الصّهباء ذاّت سروالّ الجيّنز الأسودّ و القّميصّ الأبيّض العـّلوي جاّلسة ممسكّة بّفنجان قّهوة بينّ يدّيها و أنظّارها الحادّة
موجّهة إلىّ حيثّ كانتّ السيدّة ليكسيّ بّفستانهاّ الأزرقّ المخّمليّ من الطّبقة الّراقيةّ بجاّنبها الآنسة كليّر التيّ تّراقّب هاتفهاّ بّلا مبّالاة،
و لمّ يكنّ هذاّ بمثّابة إجتّماع بّسيط فإحتمالّية بّقاء هّؤلاء الّثلاثة معّ بعضهنّ دونّ مناّوشاتّ كلامّية أوّ مطاّولات بينّ الأيّادي لهيّ نسّبة
تّفوق الماّئة فّقّررت فلورا قطّع هذاّ الصمتّ بّمبادّرتها الأولى للحديُّث
ـ سيدّة ليكسيّ ، أقدّر موقفّك الّرافّض هذاّ لكنّك لّست سوىّ تؤجّلين المحتومّ فّحتى لو أضّعت الوقّت أنتّ لن تستّفيديّ شّيئاّ لأننيّ سأعلمّ
حتمّا أينّ تلكّ المرأة و سّيجّيبني العمّ روي عنّ كل أسئلتي
تنهدّت السيدّة ليكسيّ بّكره شديدّ لّسيرة هذّه المرأةّ ثمّ أداّرت رأسهاّ ناحيةّ النافذّة لترّتشف القلّيل من القّهوة ثمّ أجاّبتها بنّبرة هادئةّ
ـ أناّ لا أفهمّ كيفّ تفكرينّ فلورا ؟ ألستّ تكّرهينهاّ بدّورك ؟
رمّقتها فّلور بّبرود لوهلةّ من الزمنّ فهيّ ليسّت مّضطرة للإجاّبة على تّساؤلاتهاّ لكنهاّ تجلّس بكلّ طاّعة تستمعّ إليهاّ ، زفرتّ بغيضّ ثمّ اسندتّ
ذّراعيها على ركبّتيها و اقتربتّ أكثّر منهاّ لتّجيّبها بّلا مبّالاة
ـ أناّ لا أكرههاّ سيدّة ليكسيّ فهل رأيتّ طفّلة تّكره والدتّها ؟ لكننيّ أمقتّ تّصرفاتها الّصبيانيةّ التيّ لاّ سببّ لها كّتخريبّ زفافّ ماري على سّبيل
المثّال لذلكّ أريدّ من روي أنّ يخبّرني بّمكانهاّ كيّ أعرفّ سّبب عودتهاّ
تأوهتّ السيدّة ليكسيّ بّألم و هي تفّرك جّبهتهاّ مرّارا و تكّراراّ بينماّ حبّات العّرق تنّساب على وجههاّ ، إنهاّ لا تّحتملّ هذاّ الكمّ العديدّ من
المشّاكل التيّ و فيّ الآونة الأخيّرة تأتيّ من كلّ إتجاّه، فّأجاّبتها ليكسّي بّهدوء
ـ فلورا أنتّ تّعلمين جيدّا أنّ روي لنّ يخّبركّ بمكانهاّ فّهي قدّ حرّصت حّرصا شديدّا على أنّ يكونّ عّنوانهاّ مجهولا لذّلك لنّ يفّيدك الحديثّ معه
لكنّ أستطيّع أنّ أعلمّ مكانهاّ بطّريقتي الخاّصة لكّن يجبّ عليكّ أنتّ أنّ تّفيدينيّ بطريقّتك الخاصةّ
راقّبتها فلور بّاستغرّاب و عدمّ فهمّ لما سيدّة ليكسيّ تحاولّ رمّيه لكنّ أومأتّ بالإيجاّب و هيّ تتقدّم أكثّر لتّضع يدّيها علىّ ركّبتيها مستعدّة لّسماعّ
رغباتها و قّالتّ بّبرود
ـ حسّنا سيدّة ليكسيّ إنّ كان الأمرّ فيّ مستوى مقّدرتيّ فّأنا على استعدادّ تاّم لكيّ ألبيه لكّ بّشرطّ أن تفيّ بوعدكّ
ابتسمتّ ليكسيّ بّسعادة و هيّ تّصفقّ بكّلتا يديّها دّلالة على مدّى فّرحتها العّارمة ثمّ أمسكتّ بذراعي فلّورا لّتتكلمّ بّنبرة فّرحة
ـ رويّ يّرفض أنّ يعيدّ آرثر إلاّ باعتذار منه و آرثّر يّرفض الإعتّذار لأنهّ أمرّ يّمس كرّامته بّشكل ماّ لذلكّ ما رأيكّ أن تكونيّ صديّقة آرثر مجددا ؟
قطّبت فلور حاجّبيها و قدّ بدت عّـلاماّت الرفّض بادّية على تّقاسيمّ وجههاّ ثمّ فكرّت قّليلاّ ، إنّ رويّ لنّ يّخبرها بّمكان والدّتها فّقد كانّ يّعلم أينّ
هيّ طوال هذّه العّشر سّنين و كمّ من مّرة رأى رويّ كمّ همّ محّتاجينّ لوالدّتهمّا لكنهّ لمّ يخبرهمّا قطّ و لمّ يخبّر جوناثّان حتىّ فّهل سيطّلعها هيّ
على عنوانهاّ و هو مخّلص تمامّ الإخّلاصّ لسيليا ؟ لا فّائدّة لكنّ ربماّ إنّ كان هناكّ فردّ من عائلة غّلوري بجّانبها فّقد تستطيّع أنّ تكتشّف
مكان اختبائها غيرّ أن هذاّ يكّلف بتكوينّ صدّاقة مع آرثر ؟ ذلكّ الرجلّ الذيّ لا تطّيقه ،
تنهدتّ بقلقّ و هي تلفّ الإحكام على قبّضتها ثمّ استداّرت ناحيةّ ليكسيّ المتحمسّة و آجاّبتها بّتّردد خالّطه قّليلّ من الّثقة
ـ سيدّة ليكسيّ أناّ لا أفهمّ ما الذيّ تحاولينّ قوله ؟ فّحتى لو كنتّ صديّقة لآرثّر ذلّك لن يجّعله يّعودّ إلى المنزلّ كما أوضحتّ أنتّ إنّ العمّ روي
يطّالب باعتذار فقط لكنّ لا بّأس إنّ كانت هذه رّغبتك فّسأكون صديّقته و سأحاولّ أن أعيدّه للمنزلّ إذّن بالمّقابل فّهل ستنفذيّن ليّ مطلّبي ؟
أومأّت ليكسيّ بّحماس شديدّ و أحتضنتّ فلورّ المصدومةّ شاكرّة إيّاها بينماّ كانتّ كليّر و طّوال هذّا الحديثّ ترمقّهماّ بّبرود و اغتياظ لأنهمّا و
فيّ الآخيرّ قدّ أضّطرا لطّلب المسّاعدة منّ أحدّ أفرادّ عائلة روبرتّ سيئو الحظ

/

فيّ القصرّ حيثّ خلفّ كلّ جداّر همسّة ضمتّ كلاماّ لذلكّ الحدثّ تّناولتّها أذاّن جميعّ سكّانه كاّنت ماّري قدّ ارتدّت فستاناّ آخر ورديّ اللونّ
أنساب بكلّ جماّل على جسّدها و رفّعت شّعرها بّجدّيلة لفّتها على شكلّ وردّة معطّية إّياها منّظراّ آكثر بّراءة و رقّة ، بينّ آناملّها مجّلة كّانت
عينيهاّ الواسعتينّ تتّصفحانهاّ بكلّ إهتمامّ بينما توجدّ مجّلات عّديدّة مرّمية بجّانبها و فيّ الأسفّل و خلّف الأريكّة أيضّا ،
وضّعت الخادّمة كأسّ عّصيرّ برتقّال على الطّاولة ثمّ همتّ بالّمغادرة عندّما نظرّت إليهاّ ماري بتمعنّ مستوقّفة إيّاها فّشبّ الّرعب فيّ قلبّ تلكّ
الخادمةّ الصّغيرة خصّوصاّ بّعد الحرّب التّي شاهدتها لتّبتسمّ ماريّ بكلّ لطّف و هي تّتتحدثّ بنبرتهاّ المرحةّ الاعتيادّية
ـ شكـّرا لك
إنحنت الخادّمة بّتوترّ و كادتّ أن تغاّدر عندماّ عرّقلتها إحدىّ المجلات المرميّة فّسقطتّ أرضّا على وجههاّ متـألمّة ، لتّسارعّ ماري ناحيّتها ثمّ
أمسكتّها منّ ذراعهاّ بلطفّ قّائلة و الأسّف يّلف كلّ حرفّ من كلّمة تّفوهتّ بها هاتينّ الشّفتين الوردّيتين
ـ أناّ آسّفة فعّلا آسّفة ، هلّ أنتّ بخيرّ يّا آنسة ؟
وقفّت الخادّمة و أومأتّ بّإرتباكّ ثمّ ركضّت مسّرعة إلىّ المطبّخ بينماّ جلّست ماريّ فيّ مكانهاّ و هي تبتسّم بّخبثّ عندّما لمحتّ عنوانّ مثيّرا
فنظرّت حولها متأكدةّ أنّ لا أحدّ يراقبها ثمّ قرأتّ بّصوت ماكرّ
ـ 101 طرّيقة لجّعل شـّاب يّقع فيّ حبكّ ، هذاّ هو الذيّ كنتّ أبحثّ عنه
عندّما سّمعتّ صّوتّا آتّيا من خلّفهاّ ذوّ لكّنة فّرنسيةّ أنيقّة فإستداّرت لتجدّ فرانسواّ مستنداّ على ركّبتيه و يّتحدثّ بّهدوء بينماّ حاجبيهّ مقطّبين
دّلالة علىّ عدمّ نيّلّ المقالة على إعجاّبه
ـ طّريقةّ التّاسعة و التّسعين احتّضنيه منّ الخلفّ و اهمسي بّعباراتّ الحبّ فيّ أذنه على أنغامّ موسيقّى رومانسيّة فيّ ضوءّ شموعّ ، آنسةّ ماري
لا أظنّ أن هذّه الطّرق سّتنفع معّ سيديّ إنهاّ ساذّجة جدّا
شّهقت بّرعبّ ثمّ صّرختّ و تراجّعت بّسرعة إلى الخلفّ لتّجلس على جميّع مجّلاتها و تّغطيّ البّعض بّطرّف فستانهاّ واضعةّ ابتسامةّ مرتبكة على
وجههاّ قّالت بّتلعثمّ
ـ ما الذيّ تقصدّه ؟ أنا لنّ أنحدرّ إلى مثلّ هذا المستوى
تنهدّ فرانسواّ عندّما لمحّ عددّ المقّالات الممزقّة التي قّرأتها و التيّ وضعتها جاّنبا لكيّ تنفذّها ثمّ مدّ يدّه ناحيّتها و ساّعدها علىّ الوقّوف بّكل لطفّ
ثمّ إنحنى بّلباقة شديدّة و تحدثّ
ـ آنسة ماريّ إنّ سمحتّ ليّ فّهل يمكننيّ أنّ أعلمّك برأيي ؟
ضحكتّ بتوترّ و أومأّت له محاّولة دّفع المجلاتّ أسفلّ الأريكّـة فّقّال فرانسواّ بنبرةّ هادئة و مخّمليةّ ذاّت اللكّنة الفرنسيةّ البّارزة
ـ آنستيّ إنّ كنتّ تّريديّن الفوزّ بحبّ سيدّ نايتّ فّأفّضل طريّقة هيّ التّصرف على طّبيعتكّ و ثّقي أنّ النّتائجّ ستكونّ مبهرةّ بلاّ شكّ
زّمت شّفتيهاّ بّتعاّسة و شّبكت أناملها يبعضها البّعض دّلالة ثمّ صّاحتّ بنبرةّ غّاضبة عّاليةّ جّعلته يّجفّل
ـ لو كّان التصّرف على طبّيعتي ناجّحا لماّ رأيتنيّ أقرأ كلّ هذهّ المجّلاتّ ، فرّانسواّ أيهاّ الأحمقّ أتّعلم كمّ كانّ صّعباّ أنّ أوضّح له حبيّ بينماّ هوّ
يستمرّ بّرفضي ؟
بدّأت بالبكّاء فّشعرّ فرانسواّ بالإرتباكّ الشديدّ و هو يّلتفت في كلّ إتجاه بّاحثا عنّ شيءّ يجّعلها تصّمت لكنّ لمّ تكن لديّه خبرة فيّ أيّ شيء عدى
عملهّ فحاولّ أنّ يحثّها على الصمتّ أو على الأقّل أن تبكيّ بّصوت أقّل علواّ عندماّ دّخل نايتّ إلى القّاعة حاملا بين يديّه ملّفا كان قدّ نسيه فعادّ
لجّلبه مصطّحبا معه حراّسه الشخصّي و مسّاعده الأيمنّ ، نـظرّ إليهما نايتّ بّبرود ثمّ إلى فرانسوا المتوترّ الذيّ يّراقبه بّقلقة حيّلة ليّقول بّبحة
ـ ما الذيّ يحدثّ هنا فرانسوا ؟
لمّ يستطع فرانسوا أنّ يجّيبه بّل اكتستّ حمرة خفيفةّ وجّنتيه معّربة عنّ فشّله فيّ التّرويح عنّ ماريّ بيّنماّ لمّ تّلمح الأخيرّة نايتّ إذّ كانتّ مشّغولة
آكثرّ فيّ تّغطية حرجّها من فرانسواّ ببكاّئها الذيّ لا سببّ له ، همسّ فرانسواّ بتلعثمّ
ـ آنسة ماريّ .. آنستيّ ، أرجوكّ استمعّي إليّ
رمقّته بنّظرات ناّرية حادّة ثمّ حملّت جميّع مجّلاتّها بينّ ذّراعيهاّ محاّولة أنّ تختفيّ قّبل أنّ يراها نايتّ و تحدّثت بنبرةّ لطّيفة ودّية عكسّ ملامحّ وجهها
التيّ تهمّ بّقتله
ـ فرّانسوا ، إنّ أردتّ الحفّاظ على حّياتكّ فمنّ الأفّضل أنّ تبقي ما حدثّ هنا سّرا بينناّ و أناّ واثقة أنكّ لن تخّيب ظني ؟ أليس كذلك ؟
أومـأّ مسّرعا و هوّ يتأتّأ بّحرّوف لمّ يستطعّ أن يّشكل بهاّ أيّ كلمة محاّولا قّول شّيء ماّ غيرّ أنّ الوقت لمّ يسعفه عندّما ابتسمتّ بّمرح و التفتتّ
كيّ تّصعد إلى جّناحها عندّما وجدّت نايتّ يّقف خلفها ممسّكا بّتلك المقّالات التيّ نزعّتها يٌّقرأهاّ بسخريةّ ، سّحبتهاّ منه بّالقوة ليتحدثّ هو بنّبرة مستهزئة
ـ ماّ الأمرّ ماري ؟ لمّ يدّم على زفّافنا سوّى أسبوعّ و ها أنتّ ذاّ تحاّولين إيّقاع رجلّ ما ؟ ألاّ تملكينّ حسّا بالوفّاء ؟ حسناّ و ما الذيّ يجدرّ بي تّوقعه
من قّقيرة بّاعتّ نفسها مقّابلّ بّضعة دّولاراّت
شّعرت بمدى احتقاره لها ّ فّقامتّ بتمزيّق تلكّ المقّالاتّ و رمتّ المجّلات علىّ الأرضّ ثمّ اقّتربت منهّ و وقفّـت على أطّرافّ أصّابع قدّميها لّكيّ تنظرّ
إلى عينيه جيدّا بّنظرّات ناّرية غّاضبة ، قّالت بّصّوت خافّت لطيّف النبرةّ
ـ حقّا ؟ سوفّ أريكّ ما الذيّ هي قّادرة عليه تلكّ الفّقيرة ،
أمسكتّ بّياقتهّ و سحّبته نحّوها ثمّ قّبلته بخفة علىّ شّفتيه لتتركّ ياّقته بعدّها و تّبتعدّ مسرعةّ إلى الخلفّ واضّعة عّلامة النصّر بأناملهاّ بينماّ هيّ
تّقول بّضحكةّ
ـ الخطّوة الخامسّة و الأربعينّ قّبليه بكلّ شغفّ على شّفتيه و إجّعلي صدّق مشّاعرك يّصل إلّى قّلبه الفّولاذيّ ، إذنّ هل وصّلتك مشّاعري ؟
شّحب وجّهه تمّاما و وضّع يدّه علىّ جّبهته بّقلة صّبر بينماّ ابتسمّ فرانسواّ بّخبثّ فّعلا يّالهما من زوجّين نادّرا الوجودّ ، صّاحتّ ماريّ بّتحدي
ـ نايتّ لبير أستمع إلى ما سّأقوله لك
رمّقها بنّظرات متمّلملة و استداّر مغادرّ غيرّ آبه بمّا في جّعبتهاّ إذّ أنها كعّادتها سّترمي بكلّمات بّلهاء لا معّنى لهاّ لكنهّ توقفّ بّصدمة عندّما
عّادت ماريّ تتحدثّ بنبرة أشدّ قوة ، أكثّر صدّقا و أكثّر عّمقا
ـ نايتّ أنـّا أحبـكّ

/

بّعيدا عن تلكّ الأجواءّ الملحميّة في لندّن و تلكّ الحـّروب الغّير منتهيةّ كّان يقفّ هو وسطّ هتافاتّ الجّماهيرّ الحماّسية لّصوت غّيتار أوسكاّر الذيّ
يصّدح عّالياّ فيّ الأفقّ كأنهّ منبعّ أمل لهمّ بينماّ نبّرته الحادّة ذاّت نغمةّ الروكّ الخاّصة قدّ وصّلت إلّى قّلوب معّجبيه ،
ابتسمّ ويليام بّهدوء معّترفا بمدىّ مهارة أوسكاّر إذّ ظّنه سّابقاّ أنهّ مجردّ هاويّ لا يجيدّ شيئّا سوى الكّلام لكنهّ هاهو يّبرهن له بطّريقته الخاصةّ
مهارتهّ فيّ صنع الموسيقى ، أخيرّا قدّ أقتنع أنه و ربمّا سّيكون إتحادهماّ أسطّورة يشهدّ لها العّالم بأكمله
عندّما إنتهاءّ الحفلّ صّعد ويّليام إلى المّسرح محّييا الجّمهور الذيّ قدّ تعالتّ هتافاتهّ الغّير مصدّقة فّأمسكّ أوسكار بّالمايكرّوفون بيدّه اليسر و
لفّ ذّراعه حول كّتفي ويّليام بكلّ شغب قّائلا بمرحّ و حماسّ
ـ ماّ رأيكمّ بّسماعّ أغنيةّ لّصديقيّ العـّزيز ويّليام ؟ هياّ أعطّوني جوابكمّ
صّاح الجّمهور بّقوة فّرمى أوسكار المّايكروفون له ليمسكّه ويّليام و يّقف إلى جاّنبه ، أصدرّ أوسكارّ نغماّت صّاخبة بّغيتاره و هو يّصيح عّاليا
ـ لّنجعلّ الإيّقاع حيّا
بدأ ويليام أول خطّوة لّه فيّ عالم أغانيّ الروكّ و الحماسّ يعتليه ، بّصوته المخّملي الهادئّ و غيّتار أوسكارّ الصّاخب كيّ يّثيروا الشـّغب فيّ استراليّا


/

آخخخّ أعتـّذر على الشـآبتر القّصيرّ لكنّ ليسّ باليدّ حيّلة
فقدّ قمتّ بتـّعديله حتىّ فيّ اللحـّظات الأخيّرة لذاّ لمّ أفيّ
هذّا الشـآبتر بحّقه فّعـّلا
__________________