عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 12-28-2015, 11:46 AM
oud
 
نـظرّ إليه الجـدّ بعدمّ تّصديقّ و نـّايت يسيرّ بخـطّوات غّـاضّبة إلىّ الخـّارج فّكادّ أنّ يغشى عليهّ ليسّارع كايلّ بالـركضّ خلفّ نايتّ ، بينماّ حينماّ
غـّادر الإثنينّ عنّ نظّريها ابتسمتّ إليزابيثّ بّحقدّ محدقّة ببيترّ و أعراضّ إصّابته بنوبةّ قلبيةّ قدّ أخذتّ تّظهر عليهّ بكلّ وضوحّ فاتجهت نـّاحيته
رفـعتّ كأسّ العصيرّ لتّدفعه إلىّ فمّ الجدّ قدّ كان غيرّ قادّر على الدّفاع عن نفسهّ فّحاول أنّ يرّفع يدّه و يبّعدها لكن لمّ يستطعّ بينماّ قالت
إليزابيثّ بّنبرة سّاخرة حـّاقدة
ـ ما دامتّ الفّرصة قدّ سنحتّ ليّ فلماذاّ لا أنتهزها ؟ أوصلّ تحيتيّ لابنتك العـّزيزة و أخبرهاّ أنّ إبنها سيّلحقهاّ قّريباّ
فّتح الجدّ عينيهّ غيرّ مصدّقا لماّ يحدثّ من حـّوله أيعقل أنّ إليزابيثّ الفتاة الذيّ ائتمنها علىّ حفيدّيه تخونه بهذّه الطرّيقة البّشعة ؟ يّجبّ عليهّ
أنّ يقاومّ لاّ يمكنهّ أنّ يّرحل ، فّعـّادّ يّرفع ذّراعيهّ ليّبعدها لكنّ لقدّ فات الآوان علىّ ذلكّ إذّ سّرعان ماّ فقدّ وعيهّ و إحساسهّ بالّواقعّ معّ تباطؤ
نبّضات قّلبه لتّصيرّ معدومّة ، ابتسمتّ إليزابيثّ باستهزاء و استداّرت خطّوتينّ إلىّ الخلفّ سحبّت منّ ثّوبهاّ دّواءّ ماّ و وضّعته علىّ عينيهّا
لحظاتّ حتىّ أخذتّ دموعهاّ بالسّقوط على وجنتيهاّ ، رفـعتّ الهاتفّ و بّنبرة مرتجفّة متقّنة الاحتراف و التّمثيلّ أخذتّ تبكيّ
ـ 911 .. جـديّ أصيبّ بّنوبة قّلبية أرجوكّم أسّرعواّ ، العـّنوانّ .. أجلّ ،
ثمّ أغلقتّ السّماعةّ لتّركضّ بّسرعة خارجاّ ، اتجهتّ إلىّ المصّعد فيّ لحظاتّ قّليلة أصبحتّ بـغّرفة الرئيسيةّ السّفليةّ للقصّر فّبخـطّوات بطيّئة
قّليلةّ فتحتّ البـّوابة علىّ مصّرعيها عندّما رأتّ نايتّ يقفّ أمامّ سيّارته و ملامحّه بارّدة يبدواّ مصراّ على الرحيلّ بينماّ كايلّ يحاولّ إقناعه
بالعدّول عنّ رأيه فحتىّ لو كاّن يكرههّ هوّ لا يحتملّ فكرةّ مغـّادرة نايتّ هـكذاّ جدّهما سيعانيّ كثيراّ ، كتمتّ إليزابيثّ ضحكتها علىّ هذّه العـّائلة
ثمّ صّاحتّ بنبرةّ بّاكية
ـ نـّايت ، كـّايل جدّي أصيبّ بنوبة قّلبيةّ أسّرعا
تباّدل كلاّ من نايتّ و كايلّ نـظرّات مصّدومة غـّير مستوعّبة لكّلمات إليزابيثّ المذعّورة ثمّ و بلمحةّ بّصر ركضّ الإثنينّ عـابرين الأروقةّ و
الطّوابقّ بّدقائقّ ، لحظاتّ حتىّ دّخلا إلىّ جناح نايتّ ليتجهّ كايلّ ناحيةّ جدّه مسّرعاّ ، وضـعّ أذّنه أمامّ وجههّ كيّ يتأكدّ إنّ كانّ غائباّ عن الوعيّ
أمّ لاّ ثمّ تفقدّ مسارّ تنفسهّ و عـّاد ينظرّ إلىّ نايتّ الذيّ كانّ بجاّنبه فقّال بّنبرةّ مذّعورة
ـ نايتّ ما الذيّ سنفعله ؟ جديّ لاّ يتنفسّ و لاّ يبدواّ واعياّ لما حولهّ ، ناتّ أرجوكّ افعل شيئّا
كانّ وجـّه نايتّ شاحبّا بشدّة و بدا الندّم واضحاّ علّيه حينماّ هزّه كايلّ بّقوة ليستيقظّ منّ سباتّ لومه لنفسّه ، سّارع بالإمساكّ بّجدّه لّيجعله
يستلقي علىّ الأرضّ تمالكّ أعصّابه و نـظرّ إلىّ جدّه قدّ صبّغت شّفاهه و وجّهه بّاللون الأزرقّ فرفعّ ذّراع جدّه ليتأكدّ منّ وجودّ نبضّات منّ
عدّمها لكنّه لمّ يجدّ أيّ أثرّ لنبضّ لذلّك أمـّر كـّايلّ قـّائلاّ بنبرةّ هـّادئة متماسكةّ
ـ قمّ بّإنعاشهّ هيـّا
أومأّ كايلّ بالإيجابّ و سّارع بّمحاولة تّوصيل التنفسّ بعدّ ذلكّ قاّم نايتّ بتّدليك فوقّ القفصّ الصدريّ التنفسّ الاصطناعي بمعدلّ الضغطّ خمسةّ
عشرّ مرةّ على صدّره بسرعةّ ثمّ يعطيّه كايلّ تنفساّ اصطناعيا ثمّ يعودّ نايتّ ليتحققّ من النبّض ، بينماّ كانتّ إليزابيثّ تّقف على مبّعدة منهمّا على
شفتيهاّ ابتسامةّ جميلّة رقيقةّ كأنهاّ فخورةّ بماّ فـعلتهّ هـذاّ نصيبّ الأشخاصّ الذيّن يّعقون طّريقهاّ ، لاّبد لهمّ أنّ يمحوا من الوجودّ عندّما فجأةّ صّاح
كـايلّ بّسعادة و قدّ عـّاد نبضّ قلبّ جدّهما فّاحتضّن نايتّ بّقوة بينماّ عـّاد الأخرّ يّأمره بّالقياّم بّعملية التنفسّ ، لحـظاتّ حتىّ فتحّ جدّهما عينيهّ نـظرّ إلىّ
حفيدّيه المبتسمينّ بكلّ راحـّة فّحاول الحديثّ لكنّه لمّ يستطعّ فّرفعّ إصبعهّ مرتجفاّ و همسّ بكلّمات لمّ يستطع أحدّهما فهمهاّ لّيغلق عينيهّ مجدداّ ،
نـظرّ كـّايل بّصدمة إلىّ جدّهما و قدّ انخفضتّ نبضّاته لتعـّادل الصّفر ثمّ أمسكّ بّذّراع نايتّ الذيّ يبدواّ مصدّوما بدّوره ، تـحدثّ كـّايل بّنبرة مـرتجفـةّ
ـ نايتّ أناّ لستّ ذّكياّ لكنّ لاّ يفترّض بّهذاّ أنّ يحدثّ أليس كذلّك ؟ ألمّ يكنّ بخيرّ منذّ دقيقة ؟ ما الذيّ حدثّ ؟ نايتّ افعل شيئاّ .
كيفّ لجدّهما أنّ يصبحّ بّخيرّ ثمّ تنكسّ حالتّه خلال دقّيقة ؟ ألستّ الإسّعافات الأوليةّ صحيحّة ؟ بلىّ بكلّ تأكيدّ هي صّحيحةّ فمنّ غيرّ المعـّقول أنّ
يخطأ و كيفّ له أنّ يخطأ و حّياة جدّه بين يدّيه ؟ رفـعّ رأسهّ قدّ بدا شاحبّا بشدّة بينماّ بهتّ لون عينيهّ لمّ يعدّ بمقدوره فّعل شيءّ الآن حتىّ لو أرادّ بشدّة
، قـّال بّعدم تصديقّ
ـ هـناكّ شيءّ خـاطئّ ، كـّايلّ لاّ أعلمّ لكنّ هناكّ شيءّ خـاطئّ
فجـأةّ إنتقـلّ إلىّ مسامعهماّ صّوت سيّارة الإسّعافّ فّسارع كايلّ بالّوقوفّ و الركضّ متجّها إلىّ الأسفلّ بينماّ نـظرّ نايتّ نـاحيّة إليزابيثّ التيّ لاّزالتّ
بمكانهاّ بالرّغم منّ هولّ الموقفّ ، هدوئّها يثيرّ استغرابه لكن سّرعان ماّ تناسىّ أفكاّره عندّما هرعّ المسّعفون إلّى جـدّه فّرافقهمّ بّخطّوات سّريعة
سّلسة بجّانبه كانّ كايلّ الذيّ يبدواّ مّذعوراّ بشدّة ، سّارعّ كايل بالّصعود إلىّ سّيارة الإسّعافّ لماّ لاحظّ أن نايتّ يقفّ خارجاّ فقّال بّقلق
ـ هياّ أسرّع
أومـأ نايتّ نفياّ و أشّار علىّ سيّارته ثمّ و للمرّة الأولىّ ابتسمّ لكايلّ بكلّ هـدوءّ و بدّون تقيدّ ، دونّ مبالاّة بّعداوتهمّا لّيتحدثّ بنبرةّ المـّبحوحةّ الخـّافتة
ـ لاّ تقلقّ كايلّ سيكونّ كل شيءّ بخيـّر ،
حدقّ بهّ للحـظاتّ ليغلقّ البّاب و تغـّادر سيّارة الإسّعافّ بأقصى سّرعتهاّ حينهاّ تنهدّ نايتّ بأسى غيرّ قاّدر على استيعابّ أحداثّ اليّوم كيفّ جدّه
قدّ سقطّ و كيفّ أصّابته نوبةّ قلبية و لماذاّ لم تنجّح الإسّعافات الأوليّة بالّرغم منّ أنهاّ صحيحّة ؟ لقدّ حرصّ علىّ عدمّ تخطيّ ثّلاثة سمّ ذلّك لكيّ لاّ
يّقوم بّضغطّ كثيراّ على قّلبه مسبباّ له كسراّ و قدّ حرصّ أيضّا علىّ القياّم بعمليةّ التنفسّ و فيّ الإطارّ الصحيحّ فكيفّ فشلّ كلّ هـذاّ ؟ هـناّك أمرّ خاطئّ
لكنّ لاّ وقت لديّه لتفكيرّ لوّ أنّ فرانسوا هناّ فقطّ لجّعله يتولى الأمرّ لكنّ كل هـذّه الأشياءّ غيرّ مهمةّ و ماّ يجّب عليه فعلهّ الآن هوّ دعاءّ لسلامـّة جده ،
بّعد مرورّ سّاعتين تّقريبّا كانّ نايتّ يقفّ مستنداّ علىّ الجدارّ الذيّ خلّفه بينماّ كايلّ يجلسّ بجّانبه علىّ تلكّ المقّاعد المتواجدّة بكثّرة ،لقدّ باتّ الإنتـّظاّر
صّعباّ بمرورّ الوقتّ و بالكادّ يستطيعّان الصبرّ دّقيقة أخرّى تنهدّ كايلّ و قّال بّهدوء
ـ ألاّ يبدواّ أنناّ نأتّي للمستشّفيات كثّيرا هـذاّ العـّام ؟
نـظرّ إليهّ نايتّ للحـظاتّ ببرودّ ثمّ أومـّأ بالإيجـّاب ، لاّ يزالّ غيرّ قاّدر على تصديقّ ذلكّ كيفّ لجدّهم أنّ ينّهار فيّ ثّانية ؟ لاّ و الأغـّرب فيّ الأمرّ أنهّ
إستعـّاد وعّيه ثمّ سّرعانّ ماّ أغميّ عليهّ مجدداّ ، هـذاّ يبدواّ غـّريبّا بالنسبةّ له ، أيضّا كلّ هـذاّ يحدثّ قبلّ الاجتماعّ المقررّ فيّ منتصفّ اليومّ إنّ أمكنه
القّول فّسيقولّ أنّ الأمرّ برمتهّ كان مخططاّ له لكنّ كيفّ ذلّك و ديميتريّ لا يستطيعّ حتىّ أنّ يطأ بّوابة الخاّرجيةّّّ للقصر ؟ تّحدثّ نايتّ بّنبرةّ بّاردة
ـ كـّايلّ أعّلم أنّ هذاّ ليسّ بالوقتّ المناسبّ لكنّ ألاّ تّظن أنّ الأمّر مثيرّ للشكّ ؟
كـّان كايّل بدّوره مرّهقاّ غيرّ قـّادر على التفكيرّ بّطريقة صّحيحةّ فّأزارّ قّميصه الّعلوية مفّتوحةّ بينماّ خصّلات شعرهّ أنسدّلت على جبّهته بعدّ أنّ
كانّ مصّففاّ بّعناية للأعلىّ ، هناكّ أيّضا حبات عّرق ظهرت علىّ جبّينه و هالاتّ سوداءّ تحتّ عينيهّ أيضّا ، قـّال بّهدوء
ـ أظنّ أنّ الشخصّ الذيّ يدورّ فيّ بالكّ الآنّ هوّ ديميتريّ أليسّ كذلّك ؟ لكنّ لا أظنّه قّادراّ علىّ الاقتراب من جديّ و كلّ أولائكّ الحرسّ ملتفونّ حولهّ
لاّ أحدّ يّعلم ماّ الذيّ يّقدر عليهّ ديميتريّ سواهّ هو فقطّ لذلّك أمرّ الحرسّ ليسّ بالصّعب على ديميتريّ أفلمّ يصطنعّ قّبلاّ صخباّ فيّ حفّلة فلادميرّ فقطّ
لتخلصّ من الحرسّ بلّ و حتىّ أنهّ وضّع قنابلّ فيّ مكبّرات الصّوت ، إقتربّ من ماريّ باّلرغم منّ حرصّه الشديد عليهاّ و جّعلها تفقدّ قّدرتها علىّ
السيرّ بالّرغم منّ أنّ خطّته كانتّ تتمثل فّي التخلصّ منها للأبدّ ، ديميتريّ قادّر علىّ كلّ شيءّ بّإسمّ الإنتقامّ .. تّنهد و قدميهّ لمّ تعدّ تسعفانهّ فإقتربّ
و جلّس بجّانب كايلّ قدّ كانّ وجّهه شّاحباّ بشدةّ كذلّك كانتّ حبّات العرق علىّ جبينه ، قـّال بنبرةّ مبحوحّة خاّفتة
ـ كـّايلّ أعـّتقد أننيّ..
نـظرّ إليهّ كايلّ باهتمام عنـّدماّ لمحّ الاثنين الطّبيبّ قّادم فّسارعّا نحوهّ، تنهدّ الأخيّر بّقلة حّيلة و حركّ رّقبته قّليلاّ بّتعـّب ، وضّع يدّه علىّ كتـّف
كايّل و قّالّ بنبرةّ هادّئة
ـ للأسفّ لقدّ دّخل جدكماّ فيّ غيبوبةّ لمّ أستطعّ أنّ أسّاعدّه،
رمـقّه نايتّ بحدةّ و قدّ إتسعتّ عينيهّ ليّظهر لونهماّ الداكنّ الأزرق تنبّأن بّمدىّ خطـّورتهّ ، لمّ يّعد يّحتملّ مثّل هذّه الأخباّر بّعد الآنّ حينّ تقدّم
كايّل مسّرعا فّأمسكّ بّياّقة الطّبيب و سّحبه نـّحوهّ فلمّ يّفصلّ بينهماّ سوّى سنتمتراّ أو إثنين ، قـّال بنبرةّ نـّارية
ـ ماّ رأيكّ أنّ تبدّأ بّإخبـّارناّ الحـّقيقة قـّبل أنّ أحشوّا فمكّ هذاّ بّـ
أمسكّه نايت بّقّوة و أبّعده عنّ الطـّبيبّ ، وضّع يدّه علىّ صدرّ كايلّ جاذبّا إيّاه للخلفّ ثمّ أشّار لّطبيبّ أنّ يبدأّ فيّ الكّلام قبّل أنّ يقدّم هوّ الآخرّ
على فعلّ لاّ يحمدّ عقباهّ ، زفرّ الرجلّ بّغيضّ و حاولّ أنّ يعدلّ يّاقته قّليلاّ قبلّ أنّ يتكلمّ بّبرود
ـ يّبدوا أنّه تمّ إعطـّاءه دّواءاّ قوياّ يتعارضّ معّ مرّضه ، الذيّ أخفضّ من معدلّ نبّضات قّلبه لتقاربّ الصفرّ و إنّ لم تّحضروه فيّ الوقتّ المناسبّ
لتوفيّ فيّ الحـّالّ أيضّا إنّ هذّه القّضية خطيرةّ تنمّ عنّ محاولةّ قّتل متعمدّ لذّلك سيتمّ إحالتهاّ إلىّ الشّرطة ، أرجوّا أنّ تنتـظّروا قّليلاّ فّقدّ إتصّلت
بالشّرطة و همّ قادّمون الآنّ لاستجوابكماّ ، المعـّذرة لديّ عملّ آخرّ
رمقّـه كايلّ بّصدمة غّير قّادر على استيعاّب كلّماته أقاّل أنّ أحداّ حاولّ قتل جدّه الآنّ ؟ لاّ بل حتىّ أنهّ يّشك فيّهماّ الذيّن كانّا منّ اتصل بالإسعافّ
أولاّ ؟ ما هذاّ الهراّء الذيّ يتفوه به ؟ و الجدّ فيّ غيبوبة أيضّا؟ أمسكّ بّطبيب و سحبّه فيّ غمضة عّين نـّاحية الجـداّر لّيرتطمّ ظهرهّ بهّ مصدراّ
صوتّا قوياّ ، صّاح كايّل بنبرةّ عاليةّ هـّادرة و غـّاضبة
ـ أتّمزحّ معّي أمّ مـّاذاّ ؟
جـذّبه نايتّ مبـّعدا إياهّ عنّ الرجلّ فيّ حينّ كانّ كاّيل يصّرخ بّغيرّ رضى عنّ ما حدثّ ، إنّ كلّ شيءّ يبدواّ مخططاّ لهّ إنهّم يّتلاعبونّ بهماّ كيّفما
يشاءون ، حـّتى هـذاّ الطّبيبّ يبدواّ غـّريبّا .. كادّ أنّ يّلكمّ الرجلّ عندّما همسّ نايتّ بنبرةّ مبحوحّة حـّادة
ـ كاّيل لآ .. أنـظّر حولكّ الكاميرّات فّي كلّ زاويةّ ، تّصرفّ بحكمّة
صّمتّ كاّيل ثمّ استـداّر ليّغادرّ عنـدّما وجدّ الشّرطة فيّ إنتّظارهماّ ، هـّز كاّيل رأسهّ بّقلة صّبر و ضّربّ الجدارّ بّقوةّ بينماّ جالّ نايتّ بعينيهّ منّ حولهّ بّنظرةّ
فاّحصةّ شّاملة لاّبد أنهّ و خلالّ هذّه الفترةّ تمّ إلتقاطّ العـديدّ منّ الصورّ لهماّ ، هذاّ سيّشكلّ فضيحة عّلنية دونّ ذّكر تدهورّ حاّلة جدّهم الصحّية .. نـظرّاّ
إلىّ الشّرطيين الذّين يبدّوان مسّتعديّن لّسحبهما معهماّ نـّحو مخفر الشرطةّ،
حيّنها اتسعتّ عينيّ نايتّ بصدّمة أيعقلّ أنّ يكونّ ماّ في بّاله صحيحاّ ؟ لاّبد منّ ذلكّ ، يّا إلهيّ هـذّه المرةّ لنّ ينجواّ ، دونّ أنّ يدركّ وجدّ نفّسه يّرفعّ
هاتفهّ ، دّخل محركّ البحثّ ثمّ كتّب إسمّه مسّرعاّ بينماّ كانّ كاّيلّ ينظرّ إليهّ بّعدم استيعاّب حينّ ظهرتّ تلكّ المقّالاتّ عنهّ لتملأّ الشّاشة بّأكملهاّ ، كلّ
فّضائحّ التيّ تخصّ نايتّ فيّ الانترنيت و بجميّع المواقعّ ، رفـّع نايتّ أناملهّ المرتجفةّ ناحيةّ جّبينه المتعرقّ بشدةّ و قدّ بهتّ لونّ بّشرتهّ كّأنه على وشكّ الموتّ
لاّ يصدّق ذلكّ أوراّقه، مـّاضيه أسّرارهّ بأكملهاّ صّارت عّلانيةّ.. كاّد أنّ ينهاّر منّ الصدّمة لكنهّ تماسك فيّ آخرّ لحظةّ ثمّ وجّه أنـّظاره نّاحية كاّيل الذيّ
لاّ يقّل عنهّ صدّمة ، ابتسمّ بّسخرية ليهمسّ بّإستهزاءّ
ـ كمّ أنتّ ممثّل جيدّ ، لقدّ خدعتنيّ للمرةّ الأولىّ صدقتكّ .. شكرّا يّا صديقيّ
إتجّهت الشّرطة ناّحيتهّ ثمّ كّبل الرجلّ يّديه بينماّ سحبّ الآخرّ كايلّ المصدومّ منّ ذرّاعه للأمامّ ، بّعد أنّ وطأتّ أقدّامهمّ بـّوابة المستشفىّ صّدرّ
أصواتّ عدةّ لكاميراتّ و هي تلتقطّ لهّم صوراّ بّمختلفّ الأوضاعّ ، عندّما لمحّ الإثنينّ ذلكّ الشّابّ ذوّ الشّعر الأسودّ و عينينّ تّقدحانّ شراّ ، يوجدّ على
شّفتيه ابتسامّة سّعيدةّ مليّئة بالنشوةّ كانّ يّصفقّ لهمّا ، حيّنها شـعرّ نايتّ بّأن الأمرّ يّفوق طاّقته .. فيّ حين تحدثّ كايلّ بّصدمة
ـ ماّ الذيّ يحدثّ هناّ بحقّ الجـّحيمّ ؟

/

كاّنتّ تلكّ الفتاةّ ذاتّ الشّعرّ البنيّ المسترسلّ على ظهرهاّ بكلّ نعـّومة نـّائمةّ دونّ هواجسّ أو كـّوابيسّ ، ذاّت رموشّ طـّويلة و
بّشرةّ تّميلّ للشحوبّ ذلّك لمّ يكنّ إلاّ تأثيرّ نظامّ غـّدائهاّ السيءّ ، دّخل فّرانسواّ الغـّرفة ببطّء محّاولاّ أنّ لاّ يصدرّ صّوتاّ يجّعلهاّ
تستيقّظّ منّ نومهاّ ثمّ تقدّم نـّاحيتهاّ ، تّأكدّ منّ تـّواجّها بّالغرفةّ أيضّا منّ أنّ الـّشرفة محكمةّ الإغـّلاق ليّعود إلىّ حيثماّ كانّ ، خلّف البّاب
يحرسّ الممرّ خوفاّ علىّ سّلامتهاّ وقفّ هناكّ لدّقيقةّ أوّ إثنينّ ثمّ سّار بخـطّواتّ سّريعةّ خارجاّ متجّها إلىّ الطبيبّ كيّ يّحدثّه عنّ آخرّ تطّور
لسيدّته و إنّ كانّ العـّلاجّ يستلزمّ المزيدّ من الوقّت ..
فتحتّ ماريّ عينيهاّ بّرعب ثمّ وضـعتّ يدّها علىّ قّلبهاّ لتشعرّ بمدىّ دقّاته المجنونّة ، مدتّ يدّها لتمسكّ بّكأسّ ماءّ لعلهاّ تهدأ روعهاّ عندّما
انسّل الكأسّ من بينّ أناملهاّ كيّ يسقطّ على الأرضّ مصّدراّ صوتاّ مزعجاّ قدّ كسّر سكونّ الـّغرفة ،
أخذتّ تتنفسّ بّصعوبةّ باّلغة و أمسكّت رأسهاّ إذّ أنّ الصداعّ قدّ داهمهاّ فجـّأةّ شّعرت بّغشاءّ يّسدل علىّ عينيهاّ مانعّا إياهاّ من الـّرؤيةّ كّأن
ثّقل جفنيهاّ صارّ موازياّ للجبّل ، تنهـدتّ محاّولة السيطرّة علىّ أعّصابهّا ثمّ و بكلّ حذرّ أنزلتّ قدمّا تّلو الآخّر جذبتّ كرسيّها المتحركّ إليهاّ
و جلّست عليهّ ببطءّ ،
سارتّ بّحركةّ متسلسّلة سّريعةّ نـّاحية الشّرفة ثمّ فتحتّهاّ لتهبّ نسمةّ هواءّ شّديدةّ البّرودّة سّاعدتّها علىّ تماسكّ قّليلاّ، لكنّ ماّ هذاّ الإحسّاسّ
الذيّ داهمهاّ ؟ ألمّ عميقّ لاّ يوصّف أيقّضها من نومّها ، شّعرتّ بالقلقّ يدّب فيّ قلبهاّ أكثرّ فأكثرّ ربّما هناكّ شيءّ قدّ أصابّ فـّلوراّ ، نايتّ
ويّليام .. فّفيّ المرةّ السّابقة داّهمهاّ نفسّ الشّعورّ عندّ موتّ والدّها ، عّادتّ إلىّ السريرّ و أخذتّ هاتفهاّ لتّقومّ بإتصّال سريع لّكنّ الهاتفّ رنّ
بينّ يدّيها أسّرعتّ بّرفعّ سماعةّ و أجـّابت بّكل لهفةّ
ـ ألـّو ..
ذلّك الّركن المّظلم الذيّ لطاّلما احتواه كانّ بمثّابةّ منقذهّ و منّجيه من هـذاّ العّالم يجلسّ مسنداّ رأسهّ علىّ ركبّته اليمنىّ فّي حينّ وضّع يدّه
علىّ قدّمه الأخرىّ ، إنتقلّ إلىّ مسّامعهاّ صوتّ تنفسهّ المضطربّ و السريعّ فّتحدثتّ بّنبرة قـّلقةّ
ـ نايتّ أهـذاّ أنتّ ؟ هـّل أنتّ بخيرّ ؟
أمسكّ بخصّلات شّعره بينّ أنـّامله غيرّ مصدّق مدىّ غباّئه، لقدّ كانّ يستهزئ بّديميتريّ طّوال الوقتّ فلمّ يّأخدّه علىّ محملّ الجدّ و أنظرّ إلىّ ماّ
أوصله إستهتارهّ ، همسّ بنبرةّ مـتّألمةّ مبحوحةّ
ـ ماّري ..
شّعرتّ ماريّ بمدىّ خطّورة الوضّع كيفّ لاّ و صّوت نايتّ المتألمّ قدّ حطمّ كيّانهاّ،جعلّ قّلبهاّ يتوقفّ عنّ النبض فّذّرفت دّموعهاّ دونّ أنّ تتفوهّ
بّشيّء مجردّ نبرتهّ المبحوحةّ تّخبرهاّ بمدى عمقّ همومهّ ، فّأخذتّ تّبكيّ دونّ قدرّة لهاّ عندّها ابتسمّ ناّيت بّخفوتّ ، قـاّلتّ بّصّوت باكيّ
ـ نايتّ ماّ الذيّ يحدثّ ؟ هلّ أنتّ بخيّر ؟ أنّا خـّائفة ،
أخفضّ رأسهّ قليلاّ و أغّلق عينيهّ وسطّ ذلكّ الظلامّ كاّن صوّتهاّ بمثّابة الأملّ الذيّ يّتشبثّ به ، وسطّ هذّه الوحدةّ الشّديدةّ وجودّها فقطّ يجّعله
يتحلىّ بّالقّليل من القوةّ ، تحدثّ بنبرةّ رقيّقة ذاتّ رنةّ غامضةّ
ـ أجـل كلّ شيء على ماّ يرام ،
لمّ تكنّ لتّصدقّ كذبّة واضحّة مثّل هذّه لكنّ نبرتّه الّرقيقةّ الهـّادئة جّعلتهاّ تلتزمّ الصمتّ فلّم يخترقّ ذلّك السكونّ سوىّ صوتّ شهقاتهاّ ، فأصّدر
آهةّ عميّقة مثّقلة بالّهمومّ ثمّ قـّال بّنبرةّ هاّدئة
ـ مـّاري إعتّني بنفسكّ
أغلقّ السماّعة غيرّ آبهّ بّنداءّ ماريّ المترجيّ لهّ، تّنهد بّأسىّ لّيسند رأسهّ علىّ الجدارّ قدّ كانّ علىّ حاّفة النافذةّ يّشاهدّ تلكّ الأضواءّ الخافتةّ فيّ
الأسفلّ بينماّ هناكّ ظلامّ دامسّ يّحيطّ بّغرفتهّ فيّ كلّ ركن بهاّ ، أحكمّ القبضّ علىّ يدّه لاّ يصدّق ذلكّ فهوّ قدّ وقّع فيّ فّخ ديميتريّ الآنّ لن يستطيعّ
الترشحّ لمنصّب المديرّ و سمعّته قدّ شوهتّ ، الشخصّ الوحيدّ الذيّ يساندّه ألاّ و هوّ جدّه فيّ غيبوبةّ و لاّبد أنهّ سيتهمّ بّمحاولةّ قّتله ، ويّليامّ غـّادر
البّلاد و لنّ يعودّ بعدّ شهرّ أوّ أكثرّ أماّ ماريّ باّلرغم منّ أنهاّ معهّ و تساندهّ إلاّ أنهاّ ليستّ بجاّنبه و هيّ بنفسهاّ تحتّاج منّ يّشجّعهاّ ، ألاّ يعنيّ هذاّ
أنّ ضربةّ ديميتريّ قدّ أصّابته فيّ الصميمّ ؟
فجـّأةّ صدرّ صوّت نغمةّ من هاتفهّ تّخبره بّوصول رّسالة نصّية ، إنهّ يعلمّ تمامّا منّ المرسّل فّنظرّ إلّى محتواهاّ بّهدوءّ ، إنهاّ منّ قبلّ ديميتريّ
لاّبد أنّ سّعادتّه الآنّ لا تقدرّ على الوصّف بالكلماتّ كيفّ لاّ و قدّ جّعله المجرمّ الذيّ قتلّ الرجلّ الوحيدّ الذيّ أحسنّ إليهّ ، مّاضيهّ بأكملهّ بينّ
صّفحات المجلاتّ و هوّ الآنّ وحيدّ
ـ [ لاّ تّظن أننيّ انتهيت فّلا يّزالّ لديّ الكثيرّ فيّ جّعبتيّ ، لنّ يّشفى غليليّ قبلّ أنّ أرىّ جثتكّ أماميّ مرّمية فقطّ إنتـظرّ أكثرّ و سترىّ سّأجعّلك تّطلبّ الموتّ ]
نـظرّ إلىّ رسّالة بّبرود ثمّ رمّى هاتفهّ بّعدم إهتمامّ منّ الّنافذةّ ، عندّما سمعّ طرّقا علىّ البابّ .. فّتحّ لتّظهر سوزيّ كاّنت تّبدوا قلّقة بشدّة بلّ حزينةّ
للغّاية لأنهاّ لم تستطعّ أنّ تحميّ سّيدها ، تنهدّ نايتّ ثمّ تحدثّ بنبرةّ هادئّة
ـ سوزيّ منّ الآنّ فّصاعداّ دعيّ إليزابيثّ و شّأنهاّ ، فقطّ إهتميّ بكايّل لاّ أريدّه أنّ يغيبّ عنّ نظريكّ .. أحميّه بحّياتكّ منّ فّضلك ،
كادتّ أنّ تّعترّض لكّن نـظرّات نايتّ الهادّئة جّعلتهاّ تترددّ كّان يبدّوا مّسالما بشدّة لاّ حّيلة لهّ سوىّ القّبول بّمصيّره ، أهـذاّ فعلاّ سيدّها
الذيّ أرعبّ جميّع منّ حوله ؟ لماذاّ يتصرفّ بمثّل هذاّ الضعفّ ؟ قّالتّ بّتوتر
ـ سيديّ، لقدّ طلبتّ منا والدّتك أنّ نحميكّ أنتّ فقطّ.. لذّلك أعذّرنيّ إنّ رّفضت طلبكّ هذّه المرةّ ، لأنّ كلّ ماّ يهمنيّ بهذاّ القصرّ هوّ حياتكّ أنتّ سيدّي
لمّ يّتحدث لوهلةّ من الزمنّ بلّ إكتفى بالنظرّ لسماءّ لندّن كانتّ غاّئمة تّنبأ بهطولّ المطرّ كالعادةّ ، يّا ترى لوّ أنّ والدّته لّا تزالّ علىّ
قيدّ الحيّاة هل كان ليصبح شّخصا آخر ؟ أسندّ رأسه علىّ ركبّته ثمّ تّحدثّ بنبرةّ بّاردة
ـ إنّ كنتّ لاّ تّردين تنفيذّ أوامريّ فّلكّ كّل الحريّة بالمغاّدرة الآنّ ،
صمتتّ على مضّض مجبّرة علىّ الإنصّياع لأوامرهّ إذّ أنهاّ فّي النهايةّ لم تستطعّ قّول لاّ لهّ ، فّإنحنتّ بهدوءّ و لبّاقة شديدّة تمّ عنّ مدىّ إحترّامهاّ
لهذاّ الشّخص الموجودّ أمامهاّ ثمّ قـّالت بّنبرةّ متأسفةّ
ـ أناّ أعتذرّ سيديّ ، سّوف أبدّأ العملّ فيّ الفورّ ..
غـّادرت مسّرعة صّحيحّ أنهاّ ستبقيّ كاّيل محطّ أنظاّرهاّ لكنّ لنّ تّغفلّ أبداّ عنّ سيدّ نايتّ و الآنّ يجبّ عليهاّ الإتصّال بالرجلّ الوحيدّ الذيّ
يستطيعّ أنّ يّتعاملّ معّّه و منّ أفضّل منّ فرانسواّ ؟ رفـعتّ هاتفهاّ مصممّة على مراّدها عندّما لمحتّ حركةّ غـّريبة تصّدر منّ قبلّ الخدمّ ،
فّتوقفتّ قلّيلا عنّ السيرّ و أخذتّ تّراقبهمّ من بّعد كاّن هناكّ ماّ لاّ يقلّ عنّ ثّلاثينّ خادّما يّتضمن رجالاّ و نساء يتحدّثون بّنبرةّ هامسةّ عنّ ..
اقتّربت أكثرّ منهمّ ليّنتقلّ إلىّ مسّامعهاّ صوتّ أحدّهم الّحادّ
ـ لاّ لقدّ قلتّ لكّم أنّ نصبرّ قّليلاّ فّلا يمكنناّ أنّ نعلنّ تمردّنا الآنّ ، لقدّ طلبّ مناّ السيدّ ديميتريّ الإنتظارّ حتىّ يعطيناّ هوّ الإشّارة
اتسعتّ عينيهاّ بّصدمة فّوضعتّ يدّها علىّ فمها كاتمةّ شهقتهاّ المذّعورة ، هلّ كل هؤلاءّ يّتمردون ضدّ عاّئلة لبيرّ ؟ إذّن من سيبقى إلىّ جاّنبهمّ ؟
من سيبقى إلىّ جاّنب سيدّها نايت ؟ شعرتّ بالذّهول فّسارعتّ بالّركضّ فيّ الجّهة العكّسية لمقرّ إجتماعّ الخدّم ، يجبّ عليهاّ تحذيرّ نايتّ ..
فتحتّ بابّ الغّرفة مسّرعة و أغلقتهّ خلّفها لتتجّه نحوهّ ، قـّالت بنبرةّ مذّعورة للغّاّية
ـ سيديّ لن تصدّق ماّ الذيّ قدّ رأيته الآنّ، إنّ الخدّم بأكملهمّ يتـّمردونّ لاّ بّل حتىّ أنهمّ
نـظرّ إليهاّ نايتّ لوهلةّ من الزمنّ بعينينّ فاّرغتينّ لاّ أثرّ للحيّاة بهماّ ، ثمّ هزّ كتّفيه بلاّ مبّالاة إنهّ يعلمّ تماماّ أنّ أغلبيةّ الخدّم تحتّ سيطّرة
ديميتريّ و لمّ يبقى سوىّ القلةّ تعدّ على اليدّ بّجانبهمّ ، رّفع أناملهّ لّيشيرّ أسفلّ النافذّة ، فتقدمتّ سوزيّ بّقلق كيّ تنظرّ إلىّ حيثّ يشيرّ هوّ ،
كانّ يوجدّ فقطّ إثنينّ من حرسّ التابعينّ لفرانسواّ بّعدماّ كانّ عددّهم يتعدى العشرينّ ، قّال بنبرةّ هادئّة
ـ هـذاّ كلّ ماّ تبقى بجانبناّ سوزي .

إنتهّـىّ ـ
__________________