عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 12-28-2015, 05:29 PM
oud
 
كانّ جالّسا علىّ أريكةّ واضعاّ كلتاّ قدّميه علىّ ماّئدة الزجاّجية يّقرأ باهتمام أخبارّ اليومّ نـظرّ إلىّ تلكّ الصّفحة التيّ احتلّ اسمّ عاّئلتهمّ
أولهاّ أيهمّ الأنسبّ لمنصبّ لبيرّ بيترّ ؟ قطبّ حاجبيهّ و شتمّ بّهدوء موجّها انتباههّ لأخبارّ أخرىّ ألاّ يملونّ ؟ عنّدما و فجّأة فتحتّ إليزابيثّ
البابّ بقوةّ وجّه عينيهّ ناحيّتهاّ بّبرودّ ثمّ عـّاد يّقرأ مقالّ ماّ يتحدثّ عنّ ارتفاع نسبة السّرقة فيّ لندنّ ، اتجّهت إليهّ بّسرعةّ متحدثّة
ـ كايلّ ، هناكّ ضجةّ عارمةّ فيّ أسفلّ القـاعةّ الكلّ يتحدثّ عنّ عودّة ماريّ بّرفقة أشخاصّ ماّ أتظنّ أنّ الأمرّ صحيح ؟
تّوقفّ عنّ القّراءةّ لوهلة من الزمنّ أحقاّ قدّ عادتّ ماريّ ؟ لكنّ ألمّ يقلّ نايتّ سابقاّ انهّ تخلى عنهاّ ؟ ماّ الذيّ يحدثّ ؟ بالّرغم منّ أنّ
الفّضول قدّ انتابهّ إلاّ أنه أبى أنّ يغادرّ مكانهّ إنّ كانتّ بالفعلّ ماريّ قدّ عادتّ للقصرّ فّهوّ سيعلمّ عاجلاّ أمّ أجلاّ فلاّ داعيّ لكلّ هذّه الضجّة ،
أجاّبهاّ بّهدوء
ـ بالطبعّ سّتفعلّ أليستّ هيّ زوجّة نايتّ ؟ لقدّ توفيّ جديّ منذّ مدةّ قصيرّة قدّ عّادتّ لمساندتّه بلاّ شكّ إذّن لماذاّ تفتعلينّ كلّ هذّه الضجّة ؟
قطبتّ إليزابيثّ بعصبيةّ هـذاّ الفتىّ يعلم ّتماماّ متىّ يستفزّ أعصابهاّ و يثيرّ غضبهّا اتجّهت نحوهّ و دفّعت قدّميه بّقوة بعيداّ عنّ المائدةّ لتجلسّ
عليهاّ قاّئلة و الحقدّ يلفّ كلماتهاّ
ـ ماذاّ ؟ أنسيتّ ماذاّ قالّ نايتّ للجدّ قبلّ أنّ تصيبهّ نوبةّ قلبية ؟ لقدّ قالّ بوضوحّ تامّ أنّه انفصل عنهاّ إذّن لماذاّ بحقّ السماءّ سوفّ تعودّ تلكّ
السّافلة إلىّ القصرّ ؟
رفعّ هاتفهّ النقالّ لكيّ يّرى جدّول أعمالهّ متظاهراّ بلاّ مبالاةّ يّعلم جيداّ لماذاّ هيّ غاضبةّ هذاّ يّؤلمه لكنّه قررّ تجاّهل مشّاعره حالياّ ، هـّدفه
هوّ الوصولّ إلىّ منصبّ جدّه و إعادّة حبهاّ لهّ و ليفعلّ ذلكّ يتوجّب عليهّ التخليّ عنّ غيرتهّ الشديدّة منّ نايتّ ، أجـّابهاّ بّنبرةّ ذاتّ مغزىّ عليها
تستوعبّ موقفهاّ
ـ لماذاّ ؟ هلّ سوفّ تقفّ فيّ طريقكّ ؟
رمقّتهّ بثقةّ مطّلقة ثمّ أومّأتّ بالنفيّ مستهّزئة منّذ متىّ طفّلة مثّلهاّ تقدرّ أن تجابههاّ فيّ القوةّ ؟ هيّ تملكّ كلّ شيءّ أنـّوثةّ التيّ لاّ تقاومّ جمالّ السّاحرّ
أيضاّ النبرةّ الرّقيقةّ وّ العقلّ الخبيثّ بينماّ ماريّ تخلوّا منّ ماّ سبقّ الشيءّ الوحيدّ التيّ تمتازّ بهّ ماريّ هوّ ملامحّها البّريئةّ ، لنّ تقفّ بطريقهاّ
أجاّبته بسخريةّ
ـ هلّ نحنّ نتحدثّ عنّ نفسّ الشخصّ كايلّ ؟
صمتّ لوهلةّ منّ الزمنّ ألاّ تزالّ إليزابيثّ مصممةّ علىّ كسبّ قلبّ نايتّ ؟ لقدّ ظنّ أنهاّ تخلتّ عّن الأمرّ إذّ أنهّا لمّ تعدّ تتبعهّ فيّ الآونة الأخيرةّ لكنّ
يبدواّ أنهّ كانّ مخطّئاّ ، معّطياّ إياهاّ ظهرهّ تحدثّ بنبرةّ غاّمضة
ـ ماّ الذيّ تّريدينه بالضّبط إليزابيثّ ؟ الشهرةّ تّملكينهاّ ، الجمالّ أنت هوّ بذاّته ، المالّ لدّيك ما ّيكفيّ لشراءّ ماّ تّرغبينّ فقطّ بّإشارةّ منّ أناملكّ ،
لديكّ كلّ شيءّ إليزابيثّ .. لدّيك أناّ أيضاّ فّما غايتكّ بالضبطّ ؟
أبعدتّ خصلاتّ شعرهاّ الأسودّ عنّ وجّهها بّضيق لاّ لّيس لديّها كلّ شيءّ ، هيّ لاّ تملكّ نايتّ إنهاّ تريدّه و لنّ يهنّئ بالهاّ قبلّ أنّ تحصلّ عليهّ لاّ تدريّ
ماّ هذاّ الشعورّ الغريبّ الذيّ يتملكهاّ كلماّ لمحتّ نايتّ لكنّ كلّ ماّ تعلمّه أنّ قلبهاّ يّريده لذلكّ ستّأخذّه ، قالتّ بّضجرّ
ـ تّبا كايلّ هلّ عدّنا إلىّ هذا ّالكلامّ الفارّغ منّ جديدّ ؟ إلىّ أيّ جانبّ أنّت ماريّ أمّ أناّ ؟
رمقّهاّ بنصفّ عينهّ بدتّ خالّية من المشاعرّ متحجرّة القلبّ و ذاتّ ملامحّ جامدّة بالكادّ صارّ يعرفهاّ الآنّ ، لمّ تعدّ إليزابيثّ التيّ وقعّ فيّ غرامهاّ تلكّ
المّرأة البّشوشةّ التيّ ساندتّه في أحلكّ الأوقاتّ تنهدّ و أجاّبهاّ بنبرةّ جاّفة
ـ كنتّ فيّ ما مضىّ لأقولّ أننيّ معكّ حتىّ لوّ انقلبّ العالمّ بأسرهّ عليناّ لكنّ الآنّ أناّ أفضلّ و أساندّ لاّ بلّ سّأساعدّ ماريّ فيّ تحّقيقّ هدّفهاّ،
قّبل أنّ يخـطّوا خـطّوة أخرّى نـّحو المخـّرج تّوقفّ مجدداّ بدتّ ملامحّه جاّفة جداّ قدّ خلى وجّهه منّ أيّ تعبيرّ سّوى الكـره و الحقدّ الذيّ أظهرتّه عينيهّ
الحاّدتينّ ، فّعادّ يتحدثّ مجدداّ هذّه المرةّ كانّ كلامهّ جادّا جداّ و صاّرماّ لاّ بّل أكثرّ منّ ذلكّ كانّ عباّرة عنّ تهديدّ لها ّقدّ بدتّ نبرتهّ شديدّة الحقدّ
ـ دّعينيّ أقولّ هذّا لكّ ، أناّ لستّ غبياّ أوّ بتلكّ الدرّجة منّ السذاّجةّ التيّ تجّعلنيّ لاّ أرى ماّ يحصلّ كلّ ما فيّ الأمرّ أننيّ أمررّ تلكّ التصرفاتّ بمزاجّية
تامةّ فّتعاملّ معّ بعضّ البشّر بمختلفّ عقلياتهمّ ، أطباعهم و أخلاقهمّ يحتاجّ إلّى صبر و أحياّنا غّباء متعمدّ لكننيّ أحذّرك إليزابيثّ فقدّ بدّأ صبريّ ينفذّ
نـظرتّ إليهّ بصّدمة ماذاّ أقالّ تواّ أنهّ سيساعدّ ماريّ فيّ تحقيقّ هدّفها ؟ هلّ قامّ بّتهديدّها تواّ ؟ كايلّ الذيّ يعشقهاّ ؟ كلاهماّ يعلمانّ بدونّ تفوهّ بأيّ
كلمةّ أنّ الهدف ّالذيّ تّسعى إليهّ كلتّاهماّ هوّ نايتّ و الآنّ هوّ يخبرها بطرّيقة غير مباّشرة أنهّ سيساعدّ ماريّ فيّ التقربّ أكثرّ من نايتّ ؟ تّعلم جيداّ
أنهّ يحبهاّ و يّشعرّ بالغيرةّ من نايتّ لكنّ أّن ينظمّ لّألدّ أعداّئهاّ هذاّ أمرّ لاّ يغتفرّ بالنسبةّ لهاّ فوقفتّ و أمسكتّ بذّراعه قاّئلة بّحدة
ـ كايلّ ماّ الذيّ ستفعله ؟ ألمّ تدركّ بعدّ أننيّ أساعدكّ ؟ إننيّ أحاولّ أنّ أوقعّ نايتّ فيّ حبيّ لكيّ يتسنىّ لكّ أنتّ الوقتّ فيّ الحصولّ علىّ منصبّ الجدّ بيترّ ،
هلّ أنتّ أبله ؟ ألمّ تدركّ ذلكّ بعدّ ؟ ألاّ تعلمّ بجّهلك هـذاّ سوفّ نخسرّ فرصتناّ فيّ تشتيتّ انتباههّ ؟
زفرّ بّعصبيةّ و أبعد يدّها الممسكةّ بهّ بكلّ قوةّ عنهّ استداّر ناحيّتها واضعاّ كلتاّ يديّه حولّ كتفيهاّ قدّ تغيرتّ ملامحّه ليحنقن وجّهه بالغضبّ قدّ ظهرّ عـّرقّ
جّبينه منّ شدّة إمساكّه لأعصّابه ، هزهاّ بقوةّ بينّ يدّيه قاّئلاّ و النارّ تّأكلّ قلبهّ شيئاّ فشيئاّ
ـ ماّ الذيّ يتوجبّ عليّ فعله لكّي أجعلكّ تّدركينّ ؟ ماّ الذيّ يتوجبّ عليّ قولهّ لأجّعلك تّعدّلين عنّ رأيكّ ؟ بحق السماءّ إليزابيثّ أنتّ تطّلبينّ منيّ منحكّ
الأذنّ لاّ بلّ مساعدّتك فيّ إغواءّ نايتّ ؟ ..
دّفعهاّ ناحّية الأريكةّ بقوةّ فّسقطّ كلتاهماّ عليهّا كانتّ ملامحّ كايلّ عنيفةّ شديدّة الغضبّ قدّ فضّ كّأس صبرّه فيّ حينّ أخذّت إليزابيثّ تحاولّ إبعادّه عنهاّ
لكنّ كلّ محاولاتهاّ باّءت بالفشلّ كيفّ لها أن تنجحّ و كايلّ بّمثلّ هـذاّ العنفّ ؟ صّاح بّقوة مجدداّ قدّ ترددّ صدّى كلماته فيّ الغـّرفة
ـ كمّ مرةّ يجبّ عليّ تجاّهل أفعالكّ ؟ تّقبلينه تّمسكينه تحضننه تّعترفينّ بّحبكّ له ؟ هلّ تّرغبينّ بالنومّ معهّ حتىّ ترضّين ؟ لاّ ..
اتسعتّ عينيهاّ بّصدمةّ لقدّ رّآهاّ إذنّ كانّ يجبّ عليهاّ أنّ تتوخّى الحذّر أكثرّ لذلكّ و بمحاّولة منهاّ كيّ تذّهب عنهّ كلّ هـذاّ الغضبّ ابتسمتّ بّصدقّ قاّئلة
ـ لكننيّ أحبكّ أنتّ، أنتّ و أنتّ فقطّ للأبدّ
حالّما قّالتّ ذلكّ تغيرتّ ملامحّ وجّهه نبرتهاّ بدتّ صاّدقة للغاّية بالرّغم منّ أنّ عقلهّ يدركّ أنهّا مجردّ كذبّة أخرىّ إلاّ أنّ قلبه يّأمرهاّ بّتصديّقهاّ فّابتعدّ
عنهاّ مسرعاّ رافضاّ الانصياّع لكلماتهاّ المتلاعبةّ ، وقفّ متماسكاّ قاّئلاّ بّنبرةّ باردةّ نهاّئية
ـ أناّ لستّ بذلكّ النبلّ لأسلمّ زوجّتي إلىّ شخصّ آخرّ إليزابيثّ ، لذّلك دّعينيّ أقولّ هـذاّ للمرةّ الأولى و الأخيرةّ إنّ أردتّ الحصولّ على نايتّ يستحسنّ
بكّ تّركيّ أولاّ لّأنكّ لاّ تستطّعين الحّصول عليناّ معاّ ، أجلّ أحبكّ وّ نعمّ أعشّقك لكنّ حبيّ لكّ لنّ يشفعّ خيانتكّ
بعدّ قولهّ ذلكّ رفعّ سترتهّ الجلديّة السوداءّ و ملفاته ثمّ غـّادرّ مسّرعا بخطّوات تّظهر مدىّ عصبيتهّ بينماّ بقيتّ إليزابيثّ فيّ مكانهاّ تنظرّ بّصدمة إلىّ
المكانّ الذيّ كانّ يّقفّ كايلّ فيهّ تواّ ،

/

بخـّطواتّ سّريعـّة واّثقة بذّلته الـّرسميةّ الغيرّ مـّرتبةّ أيضاّ عـّينيهّ الحادتّين جـّاذّبيته فّاقتّ الحدّ ابتسامتهّ اللامبّالية زادتّ منّ وسامتّه خـّلفه تسيرّ
سوزيّ حاّرسته الشّخصية تّحملّ بينّ يدّيها هاتفها ّالمحّمول تعـّطيّ الأوامرّ بّصرامةّ تامةّ بجاّنبه كانّ يسيرّ ويليامّ يرفعّ خصلاتّ شعرهّ الأشقرّ من
الأمامّ بّربطةّ سوداءّ يحدّق فيّ زواياّ الشّركة بّقليلّ منّ الضجرّ قدّ بدت ملابّسه مناّسبة لإقامةّ حفلةّ لاّ إجتماعّ عملّ ،
بّعد فّترةّ فتحّ نايتّ بابّ المّؤديّ لمكتّبه بّبرودّ تامّ إتجـّه إلىّ كرسيهّ بكسلّ ليّجلسّ واضعاّ قدّما علىّ الأخرىّ لقدّ بدتّ حركتّه استفزازية بالفّعل كانتّ
كـذلّك لديميتريّ الواقفّ و الغضبّ باديّ عليهّ بّرفقتهّ جونسونّ أيضاّ أوسكارّ ابتسمّ نايتّ بتهكمّ بينماّ باّدره ديميتريّ بنظرّة خطّرة تّحدث ويليامّ بّبرود
هوّ يتـّقدم ناحيّتهم
ـ أيهاّ السّادة لماّ لاّ نـتخذّ الأمورّ بّروية ؟ لديّنا الكثيرّ لنناقّشه ..
رمّقه أوسكارّ بّحدّة فّابتسمّ ويليامّ بلباّقة بّينماّ كلّ أحد ّفيهمّ يتمنىّ موتّ الآخرّ إلاّ أنهمّ تمكنوا بطّريقة ماّ البقاءّ فيّ نفسّ الـّغرفة استمرّ الصمتّ
لوهلةّ من الزمنّ قبلّ أنّ ينفجّر ديميتريّ صارخاّ بعصبيةّ
ـ سّحقاّ لكّ نايتّ ماّ الذيّ تحاولّ فّعله ؟
لمّ يستغرقّ انفجاّره وقتاّ طّويلاّ بعدّ كلّ شيءّ نـظرّاته الغّاضبةّ صّراخـّه العاليّ أيضاّ ملامحـّه يدلّ علىّ أنهّ فقدّ السيطّرة علىّ نفسهّ و هـذاّ أولّ
خطّأ يّفعله بّحضور نايتّ فنايتّ فيّ النهاّيةّ رجـّل يتمتعّ باستفزاز أعصاّب أعداّئه و تّلاعبّ بّهم لكيّ يبتسمّ بّتهكمّ متّحدثاّ بنبرتهّ الباّردة المبحوحّة
ـ ماّ الذيّ تـّقصدهّ عّزيزي ؟ أخشىّ أننيّ لاّ أفهمّ ماّ الذيّ ترميّ إليهّ
صاّح ديميتريّ بّعصبيةّ شديدّة لكيّ يتخطىّ المكتبّ فيّ غمضةّ عينّ جاّعلا نايتّ يقفّ داّفعاّ إياهّ للخلفّ بّقوة فّارتطمّ جسدّه بالجدارّ لمّ يظهرّ أيّ تعبيرّ
للألمّ بلّ اكتفى بّابتسامةّ باردّة مستفزةّ بينماّ نـظرّ إليهّ ويليامّ بقلقّ حينماّ تّحدثّ ديميتريّ مجدداّ بّجنون
ـ أيهاّ السـّافلّ المنـحطّّ لاّ تظنّ و لوّ لوهلةّ من الزمنّ أنّ ألاعيبّك الصبيانيةّ هذّه قدّ تنـطليّ عليّ أناّ أعـّرفك جيداّ ، ياّ إبنّ العـّأهـ ..
قبلّ أنّ يكملّ كلامهّ سددّ نايتّ ضّربةّ قويةّ لّذقّن ديميتريّ جّعلته يرتدّ للخلفّ لمّ يكنّ هناكّ نفعّ للحرسّ على الإطلاقّ فّقد حاولّ الكلّ الابتعادّ عنهمّا
بقدرّ المستطاّع لعّلمهمّ بمدىّ حساسيةّ الأمرّ بينهماّ فيّ حينّ عـّدل نايتّ ياّقة قّميصه قّائلاّ بّحدة
ـ أحقاّ ألاعيبيّ صّبيانيةّ ؟ لأننيّ أراكّ قدّ بللتّ سّروالكّ خوفاّ منّها
كتّم ويليامّ ضحكتّه هاّ قدّ ظهرّت شخصيّة الاستبداّدية لنايتّ لاّ أحدّ يهينّ والدتّه فيّ حـّضورهّ و بّمحاولةّ ديميتريّ اهانةّ السيدّة سكارّليت فقدّ أخرّ
فّرصة لّهدّنة ، نـظرّ ديميتريّ إلىّ نايتّ بّكرهّ شديدّ ثمّ قّالّ من بينّ أسنانهّ
ـ إذّن ماّ الذيّ تـّرميّ إليهّ فعلاّ نايتّ ؟ هلّ حقاّ سّوف تّقومّ بّتّأكيدّ و كشفّ هويتكّ أمامّ الإعـّلام ؟ لاّ بل حتىّ أنكّ ستستعينّ بّإسمّ ماكاروفّ و ألستّ
أنتّ مّن قالّ أنهّ لنّ يّلفظّ لسانهّ مجدداّ بهذاّ اللقبّ ؟ أيهاّ الخاّئن الوغدّ
رمـّقه نايتّ بنظرّة باّردة حديثّه هذاّ لمّ يكنّ منّ شأن علىّ الإطلاقّ و بكلّ تّأكيدّ لمّ يكنّ السببّ الذيّ جّعله يّركضّ إلىّ هناّ فّعّاد لكيّ يجلسّ على كرّسيه
التـّزم الصمتّ ثمّ تحدثّ بّنبرةّ هادئّة
ـ أرىّ أنكّ تستعملّ لقباّ مزوراّ روزفلت أليّس كذلّك ؟ هـذاّ يعنيّ أنكّ حتىّ الآنّ لمّ تبطلّ الأخبارّ التيّ تفيدّ بموتكّ أيضاّ لاّ أنتّ هوّ الشخصّ الذيّ
زورّ وفاتكّ .. أتـّريد منيّ أنّ أكشفّ خبرّ وجودّك علىّ قيدّ الحيّاة ؟
بدأتّ دمائّه فيّ الغليانّ بّعـّروقهّ قدّ احتدّت نظـّراتهّ بّشدةّ أخذّ يرتجفّ بّقوةّ لكيّ يمسكّه أوسكاّر من كتفيهّ مانعاّ إياهّ من مهاجّمة نايتّ ففيّ حالتهّ
هذّه لنّ يباليّ بّقتله ردّ عليهّ بنبرةّ غاضّبة
ـ لنّ تستطيّع حتىّ لوّ كنتّ تّريدّ ذلكّ
نـظرّ إليهّ نايتّ بّهدوءّ رافعاّ حاجبّيه قدّ ظهرتّ على ملامحّه ابتسامةّ صغيرةّ كتمّ ديميتريّ غيظّه لاّ يجبّ عليهّ أنّ يدّع نايتّ يّستفزهّ أكثرّ من هـذاّ
فيّ حينّ أجـّابه الأخيرّ بّضحكةّ متهكمةّ
ـ حقاّ ؟ أتـّريد أنّ تتحدانيّ ياّ هـذاّ ؟ لدّي الآنّ بّعض منّ دماّئك معّ خصلةّ منّ شعرم علىّ قميصيّ كشّف هويتكّ أمرّ لاّ يذّكر أنـّا مثّلك
لاّ أريدّ فّعل هذاّ لكنّ لمّ تتركّ ليّ خياراّ أخرّ
اتسعتّ عينايّ ديميتريّ من الصّدمة لاّ يمكنّ أنّ يدّع هذاّ يحدثّ كلّ شيءّ فعلهّ حتىّ الآنّ سيذّهب أدراجّ الرياحّ ، زمّ شفتيهّ ضاغطاّ عليهماّ بّقوةّ
أخفضّ رأسهّ بعدّ ذلكّ رفّعه ليتحدثّ بنبرةّ حادّة
ـ أنـّا أملكّ ماريّ لوّ تجّرأّت بنشرّ هويتي فّأناّ سّوف أقومّ بإعداّمهاّ فوراّ ..
ابتسمّ نايتّ ليهزّ رأسهّ نفياّ قدّ عبسّ قليلاّ إنّ ديميتريّ لاّ يفكرّ بّشكلّ صحيحّ علىّ الإطلاقّ هـذاّ خطّأ لمّ يكنّ يتوجبّ عليه الوقوعّ فيهّ خاّصة و أنّ
هـذّه اللعـّبة هـذاّ الاجتماع هـذّه البّقعة تّخص نايتّ ، تّنهدّ لكيّ يحركّ أوراقّ ملفّ ماّ بلاّ مبالاةّ قدّ بدّا عليهّ الضجرّ لكيّ يجيّبه ويلّيام بّنبرةّ لطيّفة لبّقة
ـ ألمّ تّعلم بّعد ؟ ماريّ قدّ عـّادتّ إليناّ منذّ قليلّ أيضاّ هيّ محاّطة بنّخبة الحرسّ لذلكّ سيكونّ رؤيتهاّ فقطّ صّعباّ لّذا لاّ تحاولّ أنّ تجعلّ من نفسكّ غبياّ
بّاستهداّفها مّرة آخرى ،
اتسعتّ عينايّ دّيميتريّ منّ الدّهشة كيفّ حدثّ كلّ هذاّ ؟ إنهّم لاّ يعلمونّ أيّ بلدّ هو فيهاّ إذّن كيفّ استطاعّوا مّعرفةّ مكانّ تواجدّ ماريّ لاّ بلّ حتىّ
إنقاذّها ؟ زمّ شفتيهّ بّقليلّ من التوترّ إذّ يبدواّ أنهّ تعدىّ مرحّلة الخطرّ بّأميالّ و الآنّ هوّ علىّ وشكّ أنّ يدمرّ من قبلّ نايتّ كانّ يجبّ عليه التخطيطّ
بشيءّ ماّ قبلّ أنّ يأتيّ لكنّ ، تـحدثّ بّنبرةّ حاولّ فيّها أنّ يظهرّ تماّسكه
ـ لكنّ .. لقدّ ظننتّ أنّ ماريّ لاّ تعنيّ لكّ شيئاّ أوّ ليستّ مجردّ ممثّلة منّ أجلّ تفاديّ تّساؤلاتّ العّامة حولّ علاقتكّ الساّبقة بإليزابيثّ ؟ لقدّ دفّعتّ لهاّ
500 ملّيونّ دولارّ أناّ رأيتّ الوثائقّ بنفسيّ لاّ بلّ أناّ أمتلكّهاّ
نـظرّ ويليامّ بّتوتر ناّحية نايتّ ماّذا لوّ قررّ كشفّ تلكّ الأوراقّ ؟ لنّ يستطيعّ ويليامّ منعهّ بعدّ الآنّ حاّول أنّ يهدّأ نفسهّ يجبّ عليهّ عدّم توترّ حالياّ
لأنّ كلّ شيءّ بصالحهمّ بينماّ رفعّ نايتّ حاجّبه بغيرّ رضى حكّ ذّقنه ثمّ تّحدثّ بنبرتهّ المبحّوحةّ البّاردة
ـ أنتّ فيّ موقفّ لا يسمحّ لكّ بطرّح الأسّئلة أوّ حتىّ الكلاّم أظنّ أنّ الصدّمة قدّ أنستك هذاّ لذّا دعّني أعيدّ ماّ قلتهّ ، ديميتري أنـاّ أعطيكّ مدّة يومينّ
للانسحابّ قبلّ أنّ أقومّ بكشفّ كلّ شيءّ للإعلام
رمقّه ديميتريّ بّدهشةّ يومينّ للانسحابّ ؟ لنّ يفعلّ ذلكّ حتىّ لوّ تطلبّ الأمرّ موتهّ ليسّ بّعد كلّ ذلكّ العناّء الذيّ بذّله هوّ بكلّ تّأكيدّ لنّ يّنسحبّ قطبّ
حاجّبيه بّبرودّ قدّ تغـّيرت ملامحّه هوّ الآخرّ قدّ ظهرتّ عينيهّ الحادّتينّ نزعّ قبّعتهّ كذّلك وشاحّه ليّضعهماّ علىّ المكتبّ أشارّ بّيدّه لحرسّه فّخرجّ الكلّ
عـدىّ أوسكارّ كذلّك فّعل نايتّ و لمّ يبقّى بجاّنبه سوىّ ويليامّ ، جلسّ ديميتريّ بّهدوء علىّ الأريكّة قّائلاّ بّنبرة لا مبّالية
ـ إنّ فلورا مطاّلبة بّدعوة قَّضائيةّ بإسمّ النصبّ و التزويرّ لنّ يطّول الأمرّ قبلّ أنّ تزجّ فيّ السجنّ أيضاّ حبيبكّ ويليامّ سوفّ يتوجبّ عليهّ دفعّ تعويضّ
ماليّ لاّ يقدرّ بثمنّ و ذلكّ لأنهّ أخلّ بالعقدّ لكيّ يتركّ أوسكارّ وحدّه فيّ الحفلّ منّ أجلّ أنّ يسارعّ لأحضانكّ أقركّ بّأننيّ فعلاّ تّأثرتّ بمدىّ عمقّ صدّقاتكماّ
لكنهّ غبيّ علىّ عكسّ ماّ يوحيّ به مظهرهّ ، حسّنا إذنّ .. مّا رأيكّ أنّ نقومّ بصّفقة ؟ دعّ شأنّ هويتيّ جانباّ و أناّ سأتغاضىّ عنّ قضاياّ أصدقائكّ ،
مّا رأيكّ نايت ؟
نـظرّ نايتّ بنصّف عينهّ ناحيّة ويليامّ الذيّ ارتبكّ فّتنحنحّ بقليلّ منّ التوترّ هـذاّ هوّ الشيءّ الوحيدّ الذيّ يرفضّ بّأن يعلمّ صديّقه بّشأنهّ لأنهّ لمّ يسامحّه
بّجّعل نفسهّ ضحيّة بكلّ تّأكيدّ لذّلك و تفاّدياّ لشتاّئم نايتّ القّادمة تّحدثّ بّنبرةّ هادّئة
ـ أيّ كانّ مبّلغ الذيّ تّريدّه فّأناّ أستطيعّ دفّع أضعاّفه بلاّ شكّ أيضاّ أنّأ لنّ أسمحّ لّك بّمسّ فلوراّ لتنسىّ أمرّ زجّها بالسجنّ لأنهّ لنّ يحدثّ ..
تّنهدّ أوسكارّ بّغيضّ منهّ ماّ هذاّ الغّرور الذيّ يملكهّ ؟ أيّ كان المبّلغ الذي تّريده فّأنا استطيعّ دفعّ أضعاّفه كلماتّه المتهكمةّ هذّه جّعلته يّرغبّ في
لكمهّ فقطّ لأنهّ الابن الوحيدّ فيّ عـّائلته يتفاخرّ بكميةّ الأموالّ التيّ يمتلكهاّ ، بينماّ قطبّ نايتّ حاجّبيه هوّ الآخرّ تحدثّ بنبرةّ باّردة راداّ على
كلماتّ ديميتريّ
ـ وعودكّ لاّ قيمةّ لهاّ ، أو تظننيّ فعلاّ أحمقاّ لأصدّقك ؟ أيّ نكتةّ هذّه ؟ أعلمّ جيداّ أنكّ و الآنّ قمتّ بّإعطاءّ إشّارة لجونسونّ كيّ تٌّقوم المحكّمة بّتقديمّ
موعدّ قضّية فلوراّ كماّ أننيّ أدركّ بّأنكّ لمّ تخرجّ حرسكّ منّ أجلّ لاّ شيءّ بلّ لتّاكدّ من صحّة كلاميّ عنّ إنقاذّ ماريّ لذّلك لاّ لنّ تنطليّ عليّ حيلّ
بالّية مثلّ هذّه
بعدّ قولّه ذلّك بدّأ الوضعّ يتّأزمّ أكثرّ فّأكثرّ فنايتّ لنّ يّحاّول أبداّ القيامّ بهدّنة معهّ فيّ حينّ أنّ ديميتريّ فيّ الجّهة الأخرىّ لنّ يقبلّ بّشروطّه إنهّ
لأمرّ مستحيلّ أن يتراجّع الآنّ بعدّ قطّعه كلّ تلكّ المسّافة لقدّ عادّ منّ أجلّ الانتقامّ من نايتّ و لنّ يرحلّ قبلّ أنّ يفعلّ ، نّظر إليهّ بهدوءّ واضعاّ قدّما
علىّ الأخرّى ابتـّسم فجّأة ثمّ تحدثّ بنبرة مـّرحة
ـ نايتّ عّزيزي لقدّ بدّأتّ تّثير غضبيّ أتّريد فّعلا أنّ أسحبّ مسدسيّ ؟
قطبّ نايتّ حاجّبيه ليسّ كماّ لوّ كّأن كلامّ ديميتريّ أخاّفه بلّ لقدّ سّئم منّ محاّولاته المستمرّة لمجاّراة عـّدوهّ فّرفعّ يدّه بّضجرّ لكيّ يّظهرّ الحرسّ
من كلّ مكانّ منتشريّن بكلّ زاويةّ و ركنّ قّال لهّ بّبرود
ـ قبلّ أن تسحّبه سّأنهيّ حيّاتكّ لكنّ كلاناّ نعـّلم جيداّ أنّ هذّه ليستّ طريقتناّ فيّ الانتقامّ فلوّ أردتّ أنتّ موتيّ لكنتّ قدّ فعلتّ بّحفلة فلاديمير و لّو أردتّ
أناّ قتلكّ لكنتّ قدّ فعلتّ ذلكّ منذّ زمنّ تماماّ
زمّ شّفتيه بّعبوسّ واضحّ لكيّ يشيرّ نايتّ لحرّسه مجدداّ فّيخرجّ الكلّ بينماّ تنهدّ ويليامّ بّضجرّ منّ هذاّ الوضّع فّديميتريّ يّرفضّ الخضوعّ لّرغبّة نايتّ
مماّ يجّعل الأمرّ يطّول أكثرّ فّأكثرٍّ فبّدا كماّ لوّ كّأنه لاّ يوجدّ مخرجّ لّهذه المشكّلة فيّ الجّهة الأخرّى نفذّ صبرّ أوسكارّ لتظهرّ العصّبية علىّ ملامحّه
لقدّ طالّ الوقتّ أكثرّ مماّ يجبّ مماّ جّعله يتوترّ يّعلم جيداّ أنّ صديّقه لنّ يقبلّ أبداّ بّشروطّ نايتّ أيضاّ لن يقبلّ الأخيرّ بّهدنة معهّ ، الثقّة منعدّمة بينهماّ
بالطبّع أوليسّ كلّ واحدّ منهماّ يكن البغضّ لاّ الأحسنّ قولاّ هوّ الحقدّ و الّرغبة الشديدّة فيّ قتلّ الآخرّ فجّأة بعدّ طّول الصمتّ تّقدم ويليامّ بخطّواتّ
هادّئة إلىّ الأمامّ لكيّ يّقفّ فيّ المنتصفّ تحدثّ بّنبرة جدّية
ـ سّوف أقنعّ نايتّ بّتأجيلّ فضحّ هويتكّ قليلاّ فقطّ لنقّل أسبوعاّ أوّ أكثرّ و أريدّ منكّ خلالّ تّلك المدّة الزمنيةّ المحددّة أنّ تّترك فلورا و شأنهاّ ،
لتجّعل آرثرّ يسحبّ دعوةّ القضاّئية من فّضلك
ابتسمّ ديميتريّ بّقليلّ من التهّكم بينّما عينيهّ مثبتتينّ على نايتّ الذيّ احتلّ الوجومّ و العبوسّ وجّهه الشّاحب لمّ يكنّ يبدواّ عليه الاقتناعّ بّفكرة ويليامّ
أيضاّ فّمدةّ أسبوعّّ طّويلة يسّتطيّع أيّ منهماّ خلالهاّ قلبّ الموازينّ إلىّ صّالحه أيضاّ هوّ ليسّ أحمقاّ لنّ يّثقّ بّكلماتّ ذلكّ المغنيّ بكلّ تّأكيدّ
فّأومّأ بالنفيّ قّائلاّ بّسخرية
ـ لاّ ، بّكلماتكّ هذاّ فّأنتّ سوفّ تكشفّ عنّ هويتيّ عاّجلا أمّ أجلاّ و أناّ ياّ عزيزيّ لاّ أحبذ البقاءّ علىّ أعصابيّ ذلكّ دّعنا منّ الهدّنة أوّ منّ أيّ هراءّ آخرّ ..
وقفّ مرتبّا بذّلته التيّ أفسدّت قليلاّ منّ قتالهّ معّ نايتّ قبلّ نصفّ سّاعة رفعّ ياّقته لكيّ ينزعّ ربطّة عنّقه وّ يرميهاّ أرضاّ حركّ شعرهّ الأسودّ
بّعشوائّية قدّ ابتسمّ بّقليلّ من النشّوة مرّفقة بّسعادة غـّريبة تـّقدم ناّحية نايتّ لكيّ يّضع ذّراعه محيطّ كتفيهّ همسّ بالقّرب منّ أذنهّ بنبرةّ بّاردة
ـ سّعيد أنّ تّدريباتّ نيكولاسّ قدّ أخذتّ مفعولهاّ لكنّ عزيزيّ احذر .. فّأنتّ شيئاّ فشيئاّ تصبحّ شبيهاّ جداّ بّه
نـظرّ إليهّ نايتّ بحدّة قدّ كادّ أنّ يلكمهّ بّقوة على فمهّ فيخرسهّ للأبدّ لولاّ أنه ابتعدّ عنهّ رافعاّ يديّه للأعلىّ ضاحكاّ علىّ ردّة فعلّ نايتّ العنيفةّ ناحيتهّ
بالرّغم إلىّ كلّ ماّ وصلّ إليهّ بالّرغم منّ مرورّ كلّ تلكّ السنينّ إلاّ أنّ اسمّ نيكولاسّ لاّ يزالّ يُّثير أعصّابه هزّ كتفيهّ بّقليلّ منّ اليّأسّ اتجّه إلىّ أوسكارّ
و وضعّ يدّه علىّ كتفهّ قائلاّ لنايتّ بنبرةّ باردّة
ـ كلّ هذّه النقاّشات عدّيمة الفاّئدة فكلانا نعلمّ أنّ أخذّ بكلّمة الآخرّ غباءّ أناّ لنّ أقبلّ أبدّا بّالاستسلامّ و أنت لنّ تقبلّ بّشروطيّ ذلّك واضحّ لذّا
دعّنا نتّرك هذّه التفاهةّ جانباّ ، البقاّء للأقوّى أوّ يجدرّ بيّ القـّول للأكثرّ مكراّ
كان يّعلم نايتّ أنّ ديميتريّ لنّ يرضخّ لّشروطهّ إذّ أنه يّفضل الموتّ علىّ ذلكّ لكنّ اعتّقد و بّوضحّ كشفّ هويتهّ على محكّ قدّ يّخضعّ له قّليلاّ أومـّأ
بّالإيجابّ دونّ أنّ ينظرّ ناّحية ديميتريّ بينماّ شعرّ ويليامّ بالقلقّ مّا الذيّ ينويّ ديميتريّ فعلهّ الآنّ ؟ لابدّ أّن لديّه خطةّ و إلاّ لماّ تركّ نايتّ يفعلّ ماّ يشاءّ
فيّ حينّ رمقّ أوسكارّ ويليامّ بّحقدّ ، عّاد ديميتريّ يتحدثّ مجدداّ بّنبرتهّ البّاردة حادّة
ـ هذّه المرةّ سوفّ أحرصّ علىّ أخذّ أغلىّ ماّ تملكّ نايتّ ، ثقّ بّكلاميّ
ابتسمّ نايتّ بّكلّ سخريةّ مستهّزئاّ بكلّامه ألمّ يدركّ بّعد أنهّ لنّ يستطيعّ أبّدا تّدميره ؟ قدّ يجّعل الخدّم حولهّ يخوننه قدّ يّحاولّ تّحطيمّ كلّ شّخص منّ
حولهّ لكنهّ أبدا لمّ و لنّ أبداّ يّدمره ،

/

فتـّحت عينيهاّ بّصعوبةّ بالّغة لذّلك الإرهاقّ الذيّ يحتل جسدّها بّأكملهّ كانتّ يديّها مضّمدّتين كذلكّ قدّميهاّ أيضاّ وجّهها قدّ حاولّ الطّبيبّ معالجّة تلكّ
الكدّماتّ البنفسجيةّ التيّ احتلتّ جسمهاّ ، عينيهاّ العسليتينّ تّجوبانّ الغـّرفة بّعدم تصدّيق عندّما بدّأت دّموعهاّ بالسّقوطّ مجدداّ لمّ تكنّ لتتوقعّ حتىّ
فيّ أكثرّ حلّمهاّ جمالاّ أنّ تعودّ إلىّ هناّ حيثّ تنتميّ ، زمتّ شفتيهاّ محاّولة أنّ تّكتمّ شهقاتهاّ فـّرفعتّ غطاءّ لتختّبّئ تحتّه بالّرغمّ منّ أنهاّ عـّادت إلاّ
أنهاّ و حالماّ استيقظت رّأتّ نفسّ المنظرّ .. الظّلامّ فقطّ لاّ أحدّ بانتظارها ، أجلّ هيّ غـّاضبة منّ نايتّ لأنهّ تجاّهلهاّ تّركهاّ تغدقّ فيّ وحدتّها لكنّ ألمّ
يدركّ بّعد أنهاّ تّشتاقّ إليهّ ؟ لكنّ و بصمتّ مّؤلمّ ،
أسفلّ السريرّ علىّ الأرضّ كانّ أليكساندرّ يجلسّ حاّضناّ ركبتيهّ لصّدره ناّئماّ عندّما انتقلّ إلىّ مسامعهّ صوتّ بكاءّ ماريّ الخاّفت وقفّ مسرعاّ ثمّ
نـظرّ إليهاّ ، مختّبئة خلفّ غطاءّها تّئن بّألمّ لوحدتّها كتمّ هوّ الآخرّ دموعهّ تـّقدم منهاّ بخطّواتّ مترددةّ ، وضعّ يدّه الصّغيرة علىّ خصلاتّ شعرهاّ
البنيّ الطّويلّ فّتوقفتّ عنّ البكاءّ ابتسمّ بّلطفّ شديدّ متحدثّا بنبرةّ ضّاحكة
ـ ألاّ ينتهيّ بحرّ دّموعكّ يوماّ ؟
أبعدت ماريّ الغطاّء عنّ وجّهها بّعد أنّ مسحتّ دموعهاّ المتـّراكمة و نـظرتّ إليهّ فّابتسمّ أليكساندرّ لهاّ محاّولاّ التخفيفّ منّ ألمهّا بينماّ اتسعتّ
عينيهاّ منّ الصدّمة هـذّه الكلماتّ تتذّكرهاّ جيدّا عندّما كانّ نايتّ مصاباّ بّشدةّ بعدّ أنّ حاولّ أنّ يحميهاّ منّ اصطداّم السياّرتينّ ، لماّ كانّ مغشياّ عليهّ
غيرّ قادرّ علىّ الاستمرارّ أكثرّ ، لماّ أمسكتّ بيدّه معتـّرفة لأولّ مرةّ بّحبها له قـّال نفسّ هذّه الكلماتّ رمشتّ مراراّ و تكراراّ بّغيرّ تصدّيق بينماّ
اكتفى أليكساندرّ بّإبتسامة فتنهدتّ بّقلة حيّلة و رسمتّ على شّفتيهاّ بسمةّ بسيطةّ سرعانّ ماّ صارتّ ضحكّة رنانةّ شاّركهاّ فيّها أليكساندرّ ، بالفّعل
قدّ حانّ أوانّ إنهائها لبّحر دموعهاّ المتراكمّ ، أجـّابته بّنبرةّ هاّدئة مبحوحّة
ـ أنتّ محّق يجبّ عليّ أنّ أصبحّ أكثرّ قوةّ أكثرّ تماسكاّ و أكثرّ صّلابة أليسّ كذلّك أليكساندرّ ؟
أومّأ بالإيجابّ فاكتفتّ هيّ بّإبتسامةّ خفيفةّ صّادقة هيّ مـّدركة أنّ سببّ كلّ ماّ يحدثّ لهاّ هوّ ضعف شّخصيتهاّ و اعتمادها الأعمىّ علىّ الغيّر ماّ
جّعلها تّسقطّ بينّ براثّن ديميتريّ ، تّنهدتّ و أبعدتّ الغطاءّ عنهّا بّمحاولاتّ عديدّة منهاّ استطاعتّ أخيراّ أنّ تلاّمس قدّميهاّ سجاّدة السوداء وقفتّ قدّ
ظهرّ تعبيرّ الألمّ علىّ ملامحّها ثمّ اتجّهتّ ناحيةّ الشـّرفة بّخطّواتّ ثقيلّة تكادّ تكونّ معدومّة لكنهاّ تستمرّ فيّ التقدّم إلىّ غاّية وصولهاّ ، الشيءّ الوحيدّ
الذّي استفادتّ منّ خلالّ اختطافهاّ كانّ جعّلها تّدرك أنّ لاّ أحدّ سينقذّها لاّ أحدّ سيلتفتّ إليهاّ ماّ لمّ تقمّ هيّ بالخطّوة الأولىّ ماّ لمّ تّقم بالمباّدرة نحوّ هدفّها
، الآنّ هدفّها هوّ .. ضحكتّ بخّفة و هيّ تّتحدثّ بنبرةّ لطيّفة
ـ أليكساندرّ ألاّ تـّبدوا سماءّ لندّن أجملّ ؟
__________________