عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 12-28-2015, 05:31 PM
oud
 
جـّزء التـّاسع و الثـّلاثينّ

1 ~ كونّي أنيقّة فيّ كلّ شيءّ حـتىّ الألمّ

سّاعة يدّه كانتّ تّشيرّ إلّى ثّالثة صّباحا حيثّ أنّ سماءّ لندنّ مليّئة بالغيّوم منّبئة بّعاصفةّ ثلجيةّ أخرىّ مماّ جّعله يتساّءل بّضجرّ
متىّ يتوقّف هذاّ الثلجّ عنّ الهطّول ؟ نـّزع ربطّة عنـّقه ثمّ وضعّ يده حولّ المقبضّ لكيّ يفتحّ بابّ الغـّرفة ببّطء جالّ بعينيهّ
الداّكنتين فيّ كلّ زاويةّ ليلاحظّ ذلكّ الجسدّ المستلقيّ بّراحة علىّ سريرهّ هوّ فّإتجه بخطّوات بالكادّ تكادّ أنّ تكونّ مسموعةّ كـّسولة
لاّ صوتّ لهاّ ناحّيتهاّ ، وقفّ ملاحظاّ ملامحّها الشاّحبة لقدّ فقدتّ الكثيرّ منّ وزنهاّ أيضاّ هناكّ ضماداتّ عديدةّ علىّ كلّ جزءّ من
جسدّها قدميهاّ مّضمدتين كلياّ اقتربّ أكثرّ منهاّ ثمّ أمسكّ بيدّها بدتّ ضّعيفة للغّاية ..
عبسّ مقطباّ حاجّبيه بغيرّ رضاّ عندّما فجّأة فتحتّ ماريّ عينيهاّ علىّ وسعهماّ أمسكتّ بّوسادةّ التيّ خلفهاّ بحركةّ غريزيةّ ثمّ
ضّربت بهاّ نايتّ بّقوة الذيّ و لدهشتهّ منّ حركتهاّ المباّغتة أهملّ دفاعّ عنّ نفسهّ فسقطّ علىّ السريرّ بينماّ وقفتّ ماريّ بّسرعة
كيّ تّرفع الوسادةّ مجدداّ غيرّ أن غطاءّ سرير قدّ عرقلّهاّ لكيّ تهويّ هيّ الأخرىّ فوقهّ بّجسدهاّ صّارخة بّرعب ، تّأوهّ نايتّ بّألم إذّ
أنهاّ ضربّت جبينهّ بّكوع ذراّعها فصاحّ بّعصبية
ـ يّا إلهيّ ماري ما الذي تحاولين فعله ؟
علىّ أثرّ هذه الضجّة فتحّ حارسينّ بابّ الجناحّ راكضّين ناحيّتها و همّ ينادونّها بينماّ كتمتّ ماريّ ألمهاّ لمّ تستطعّ أنّ تميزّ صوتّ
نايتّ شغلّ حارسّ الإنارّة قّائلاّ بّقلق
ـ سيدتي هل أنتّ بخير ؟
عندّما أنيرّ المكانّ شحبّ وجّه ماريّ كلياّ و تـّركتّ الوسادةّ تّسقطّ جانباّ شّاهقة بّرعب فّقد بدا جبينّ نايتّ متورماّ أيضاّ عـّبوسه
الخطيرّ فيّ حينّ تنحنحّ الحارسّ بّإحراجّ و عـّاد يغلقّ البابّ خلفه بإحكامّ ، ضحكتّ ماري بّتوتر محاّولة إضفاءّ قليلّ منّ المرحّ علىّ
الجوّ غيرّ أنّ ملامحّ نايتّ الباردّة لمّ تساعدّها علىّ الإطلاقّ قـّالت برعب
ـ أناّ فّعلا آسفةّ لقدّ ظننتّك.. ياّ إلهيّ جبينكّ متورم بّشدةّ، لاّ أدرّي ماّ الذيّ انتابنيّ ؟ نايتّ هلّ أنتّ بخيرّ ؟ كنتّ أعتقدّ أننيّ قدّ أهاجمّ فيّ
أيّ لحظةّ لذلكّ لاّ أعلمّ .. أعنيّ كيفّ أنّ جسديّ استجاّب للأمرّ بّحركة غـّريزية .. آآآ ، لحظةّ أناّ لمّ أعنيّ تلكّ الأشياءّ فّأناّ لنّ أتجرؤ
علىّ فعلهاّ أبداّ معكّ .. آ إنتـظرّ أنتّ بالفعلّ وسيمّ و جذابّ فّكل نساءّ يسعونّ خلفّك و سّأكونّ سعيدّة بالفعلّ لكنّ أناّ لنّ أقبلّ بّفعل أشياءّ
مخللةّ بالحياءّ ليسّ قبلّ الزواجّ .. لحظةّ نحنّ متزوجيّن لكنّ ، كيفّ أشرحّ ذلكّ؟
قطبتّ حاجبّيها محاولةّ استيعابّ ماّ قلته كلّ ذلكّ الهراءّ الذيّ تفوهّ بهّ فمهاّ تواّ إحمرتّ وجّنتيهاّ منّ الإحراجّ وّ الرعبّ فيّ نفسّ الوقتّ
كيفّ قالتّ هـذاّ لنايتّ ؟ أنتّ وسيمّ و جذابّ ؟ هلّ كانتّ تحاولّ مغاّزلته أمّ ماذاّ ؟ عـدم رّؤيتهاّ له لمدةّ جّعلها تفقدّ أعصاّبها و هـّاهو نتيجةّ
شوقهاّ لهّ أنّ تدفّعه نحوّ السريرّ محاولةّ خنقهّ بوسادة بينماّ هيّ بّحركة معّدمة الحّياء فّوقه كانّ الموقفّ أكثرّ مماّ يقدرّ عقلهاّ أنّ يحتملهّ
فّوضعتّ يدّها علىّ جبينهاّ رافعهّ شعرهّا البنيّ علىّ وجّهها المحمرّ بشدةّ ثمّ وقفتّ بّسرعة لكيّ تبتعدّ عنهّ حينماّ جلسّ نايتّ بّخفة لكيّ
يمسكها منّ معصمهاّ جاذبّا إياهاّ ناحيتهّ راسماّ علىّ شفتيهّ ابتسامةّ مـّاكرة خبيثة
كادت أنّ تّصطدم بّصدره لولاّ أنهاّ وضعتّ يديّها علىّ كتفيه مانعةّ الارتطام من الحدوّث مجددّا فيّ حينّ أحاطّ نايتّ خصرّ ماريّ بّذراعه
جاذباّ إياهاّ شهقتّ بّرعب وّ أخذتّ تّحاول الـهروب لكنّ قبّضة نايتّ كانتّ بالفعلّ قويةّ ، تـّحدث بّنبرة ماكرّة
ـ أفعالّ مّخللة بالحيّاء أليسّ كذلكّ ؟
حالماّ قالّ ذلكّ وضعتّ ماريّ يدها علىّ جبينهاّ ثمّ أغلقت عينيهاّ لكيّ يغمىّ عليهاّ رمّق نايتّ بّبرود ماريّ لمّ تكنّ يوماّ ممثّلة باّرعة
إذّ يبدوا الأمر واضحاّ أنهاّ تدعيّ الإغماءّ ابتسمّ بّهدوء لقدّ مرتّ فترةّ طّويلة منذّ أنّ استمتعّ بّلعبّ معهاّ قليلاّ إثارةّ خوفهاّ أيضاّ ردة
فعلهاّ المجنونةّ فّوضع جسدهاّ علىّ السريرّ ثمّ وقفّ مغادراّ عندّما غّير رّأيه فيّ آخرّ لحظّة ، إتجـّه إليهاّ مستنداّ بّذراعه انحنى نحوهاّ
كاتماّ ضحكتهّ
بينماّ فيّ الناحيةّ الأخرىّ شعرتّ ماريّ بّأنفاسهّ الداّفئة تـّلفح وجنتيهاّ ببّطءّ و هوّ يقتربّ أكثرّ فّأكثرّ منّها ، بلعتّ ريقهاّ بتوتر مستمرةّ
فيّ التظاهرّ بالنومّ عندّما لمّ تستطعّ احتمالّ الأمرّ فّفتحّت عينيهاّ بّبطءّ لكيّ تّرى وجّه نايتّ أمامهاّ لاّ يفصلّ بينهماّ الكثيرّ لاحظتّ لّأول
مرّة أنّ عينيهّ كانتّا تلمعانّ بشيءّ مخّتلف قدّ اختّفى البرودّ الذيّ يحيطّ بهماّ لأولّ مرةّ رمشتّ مراراّ و تـّكراراّ قبلّ أنّ يبتسمّ نايتّ
تـّحدث بّنبرة مرحّة
ـ لطالّما كنتّ ممثّلة فاّشلة ماريّ
احـّمرت وجّنتيهاّ خـّجلا لتعّبيره المـّرح الذيّ اعتلىّ وجّهه كانّ يبدواّ مختلفاّ للغاّية وسيماّ أكثرّ وّ هاّهو قلبهاّ ينبّض بّقوة منّ أجلّه
ضحكتّ بّإحراجّ فّحرك خصلاتّ شعرهاّ بّعـّشوائية و هوّ يّقف سارّ مبتعداّ قـّائلاّ بنبرةّ هـّادئة
ـ مـّرحباّ بعودتكّ ماريّ
كانّت كلماّته بمّثابة نوبةّ قلّبية أصّابتهاّ لفرطّ تلكّ السّعادة التيّ شعرتّ بهاّ إنّ نايتّ يتقبلّ تّواجدّها شيئاّ فّشيئاّ فيّ حياتهّ لاّ بلّ حتىّ
أنهّ رحبّ بهاّ ألاّ يستحقّ الأمرّ إقّامة حّفلة ؟ خصوصاّ بعدّ كلّ تلكّ المشّاكل وّ الرفضّ المستمرّ ، اعتـّدلتّ جالّسة راسمةّ علىّ شفتيهاّ
ابتسامةّ لاّ تصفّ قدرّ سّعادتهاّ محاّولة تحليّ بّقليلّ منّ الاحتشام وّ الحكمةّ لكنهاّ لمّ تستطعّ أنّ تخفيّ فرّحتهاّ فقفّزت منّ السريرّ راكضّة
نحوهّ حالماّ سمعّ نايتّ ضجةّ التفتّ للخلفّ كيّ تّرميّ ماريّ ذراعيهاّ حولّ رقبتهّ محتّضنة إياّه بكلّ قوةّ لمّ يّكن قاّدرا علىّ التنفسّ
منّ ضغطهاّ الشديدّ عليهّ فّحاول التحدثّ بّنبرتهّ المبحوحةّ المنزعّجة
ـ لقدّ كنتّ أمزّح فقطّ لاّ داعيّ لحركةّ مصّارعة عنيفةّ أخرى منّ فضلكّ ..
ضحكتّ بّقوة وّ هيّ لاّ تزالّ تّضمه بينماّ استسلمّ نايتّ فيّ الأخيرّ لكيّ يربت علىّ رأسهاّ بّقلة حيّلة ، اعتّقد أنّها سّتظل غاّضبة منهّ
لّتقبيله لإليزابيثّ لكنّ غضبهاّ لمّ يدمّ أكثرّ منّ يومّ واحدّ ابتسمّ بّهدوء جيدّ أنّ الأمور قدّ عاّدت لمجراهاّ الطبّيعيّ مجدداّ ،
بينماّ و فيّ الجـّهة الأخرىّ كانتّ ماريّ تحتّضنه بقوةّ عندّما لمحتّ عينيهاّ السماءّ ذاتّ الغّيوم المتّراكمة اختفتّ ضحكاتهاّ لوهلةّ منّ
الزمنّ قدّ حلّ تعّبير لمّ يسبقّ له أنّ ارتداه وجّهها كانّ جاّدا ملّيئا بالهدوءّ، تماماّ كذلكّ الهدوءّ الذيّ يّسبقّ عّاصفة لندنّ ،

/

لسّانهاّ أطلقّ سيلاّ منّ الشتائمّ كعاّدتهاّ الصّبيانيةّ الفظة و هيّ تتجهّ ناحيّة الباب بقلةّ صبرّ مّوضحةّ غضبهاّ لأيّ ضيفّ كانّ أمسكتّ المقّبض
و فتحتّ البابّ بّسرعةّ مقطبّة حاجبيّها بّعصبية شديدةّ حالماّ رأتّ أنّ القادّم لمّ يكنّ أحدّ سوىّ ويليامّ المبتسمّ بّبلاهة شتمتهّ بّحدة و كادّت
أنّ تغلقّ البابّ لولاّ أنهّ دخلّ مسرعاّ حاملاّ صحنّ حلوياتّ بينّ يديّه تـّحدث بّمرح
ـ مرحباّ فلوراّ أتمانعينّ مشّاهدتيّ لمباراة الهوكيّ هنا ؟ لقدّ تمّ فّصل الكهرباءّ لديّ و كلّ شيء عاطلّ عنّ العمـّل ..
ثمّ سارّ بخطّوات سريعةّ تّكاد أنّ تكونّ راكضةّ ناحيةّ غرفة المعيّشة شغلّ التلفازّ بعدّ ذلكّ عادّ للمطبّخ كيّ يحضّر أيّ طعامّ وجـدّه كيّ
يعودّ مجدداّ راكضاّ ليشّاهد مباراّته طّوال تلكّ الفترةّ رمّقته فلورا ّبنظراتهّا الناّرية الحادّة الخطيّرة همستّ منّ بينّ أسنانهاّ
ـ أجلّ أمانعّ و بشدةّ ..
تجّاهلت أنهّ اقتحمّ منزلهاّ وّ إتجّهت إلىّ غرفتهاّ كيّ تحظىّ بقسطّ منّ النومّ فّهناكّ أعمالّ لا متناهيةّ فيّ انتظارهاّ بالغدّ و يجبّ عليهاّ
فعلاّ أنّ تّتجهز نفسياّ أيضاّ جسدّيا لهاّ فّركتّ عينيهاّ بقليلّ منّ الإرهاقّ و تثاءبتّ بتعبّ لكيّ تّرمي بجسدّها علىّ السريرّ فكرتّ لّوهلةّ
منّ الزمنّ آرثرّ يكنّ الحقدّ الشديدّ لهاّ فّلن يباليّ أبداّ لماّ قدّ يسببهّ من ضررّ لهمّ تنهدتّ بّأسىّ لمّ يكنّ عليهاّ أنّ تثقّ به منذّ البداّية
الآنّ بّسببّ جهلهاّ و غّبائهاّ صارتّ مطالّبة بّدعوة قضاّئية لاّ صحّة لهاّ لوّ أنهاّ فقطّ تمهلتّ ، لوّ أنهّا نظرتّ إلىّ تلكّ محتوىّ تلكّ الأوراقّ
قبلّ أنّ توقعهاّ لماّ حدثّ كلّ ذلكّ تباّ لمّ يكنّ يجدرّ بهاّ أنّ ترخيّ دفاعهاّ بكلّ تلكّ السّهولة ذلكّ ليسّ من عاداتهاّ على الإطلاقّ ..
تنهدتّ بّأسىّ هناكّ نايتّ الذيّ سيبذلّ وسعهّ لإخراجّها منّ هذّه الورطةّ بكلّ تّأكيدّ فقدّ أرسلّ رسّالة لهاّ منذّ مدةّ قصيرةّ يخبرهاّ فيهاّ أنهّ
قدّ عينّ محامياّ متمكناّ لقّضيتهاّ و قدّ أرسلّ العـّديد منّ الحرسّ تّقودّهم سوزي لتحقيقّ فيّ صحّة تلكّ الأوراقّ و ماّ إنّ كانتّ مزورةّ أيضا
ّالحصّول علىّ بعضّ الشهودّ لصالحهمّ وّ محاّولة كسبّ حلفاءّ ديميتريّ الذيّ أهملهم إلىّ جانبه ، إنهّ يحـّاول أنّ يخرجهاّ منّ هذّه الورطّة
دونّ لفتّ انتباه الصحافةّ منّ أجل ّالمحافّظة علىّ مهنتهاّ لكنّ حتىّ لوّ فعلّ فلاّ يمكنهاّ أنّ تعتمدّ عليهّ لاّ يمكنهاّ أنّ ترميّ أخطاّئها علىّ الغيرّ
لكيّ يّقومواّ بتصحيحهاّ منّ أجلهاّ هيّ بالفعلّ ممتنّة له و هـذاّ يكفيّ ..
تّدرك جيداّ أنّ نايتّ ليسّ متفرغاّ تماماّ فّهوّ يطاردّ ديميتريّ محاّولا إيجاّد أيّ غفوةّ لهّ أيضاّ يّريد إعادةّ ماريّ لطبيعتهاّ و الحرصّ علىّ
سلامتهاّ كذلّك سّلامة يدهّ اليمنىّ فرانسواّ الذيّ لاّ يزالّ غيرّ قادّر علىّ التحركّ ، الاستيلاء علىّ منصبّ الجدّ بيترّ و إبعادّ كايلّ عنّ مركزّ
المنافّسة أيضاّ توخيّ الحذّر من تّصرفاتّ إليزابيثّ فحسبّ ما ّقالته سوزي لهاّ خلاّل مراسمّ الدفنّ أنّ إليزابيثّ هيّ منّ قتلتّ الجدّ بيترّ ،
تّبا يجدر بهاّ فعلاّ أنّ تعتمدّ علّى نفسهاّ أكثرّ ، بّعد فّترة فتحّ ويليامّ البابّ بّبطءّ لكيّ يّطل راسماّ علىّ شفتيه ابتسامةّ هـّادئة كانتّ هذّه المرةّ
ملامحّه خالّية منّ أيّ مرحّ أوّ مزاحّ منبّئة بمدىّ جديّة الأمرّ حينهاّ رمقّته فلوراّ بّبرودّ ثمّ تنهدتّ لتزمّ شفتيهاّ بعّبوسّ قاّئلة
و الضجرّ يلفّ كلماتهاّ
ـ ألا تّعلم أنكّ تتسللّ إلىّ غـّرفة فتاةّ فيّ منزلهاّ بعدّ منتصفّ الليلّ أيهاّ الأحمقّ ؟
تّقدم ناّحيتهاّ و هوّ ينظرّ إلىّ مضربّ البيسبول الذيّ وضّع بجانب ّسريرها بّنصفّ عينّ أيّ فتاةّ تتحدّث
عنهاّ ؟ بالفعلّ هوّ أحمقّ لكيّ يتسللّ إلىّ غـّرفة شخصّ مجّنون مثّلهاّ ، جلسّ بّهدوء محاّولا أنّ يضفيّ القليلّ منّ الحزمّ علىّ ملامحّه قاّئلاّ
ـ فلوراّ أناّ أعلمّ أنهّ لاّ يحقّ ليّ أنّ أسألك لكنّ أناّ قّلق لذلّك أرجواّ أنّ تعذريّ تطفليّ الغيرّ لاّئق ..
استدارتّ ناحيتهّ وّ لاّ تزالّ مسّتلقيةّ عينيهاّ تراّقبانهّ بهدوءّ ارتبكّ قدّ احمرت وجّنتيه منّ الإحراجّ هذاّ ليسّ منّ شّأنه وّ لعلمه بتصرفّ فلوراّ
العصبيّ هذاّ يجّعله يترددّ قليلاّ فّأنّ يّسألهاّ لذلكّ تنحنحّ محاولاّ كسبّ القليلّ منّ الجّراءة عندّما تنهدتّ فلوراّ قاّئلة بّبرود
ـ إنّ لمّ يكنّ منّ شّأنكّ فلاّ تّسأل ويليامّ هـذاّ ماّ أريدّ قولهّ لكّ لكنّ .. لاّ بّأس يمكنكّ أنّ تّسأل ماّ تريدّ فنحنّ أصدقاّء أليسّ كذلكّ ؟
نـّظر إليهاّ بّإحراجّ متمتماّ بكلماتّ ماّ ثمّ أطلقّ آهة مستسلمّة و هوّ يّرمقهاّ بنظراتّ جادّة للغّاية كيّ تجلسّ فلوراّ بجاّنبه منتـظرّة أيّ
كانّ سّؤاله لاّبد أنّه يخصّ حالةّ ماريّ بكلّ تّأكيدّ ربماّ شعرّ بالخجلّ منّ أنّ يقتربّ منهاّ بعدّ أنّ رفضتّ أنّ تتحدثّ معّهمّ لذلكّ هوّ يتساّءل
ماّ إنّ تحسنتّ حالتهاّ أوّ ربماّ يّسألهاّ عّن ماّ حدثّ لنايتّ خلالّ غيابهّ و كيفّ وصلتّ الأمورّ إلىّ هذاّ الحدّ ؟ إذّ أنهّ لمّ يكن علىّ تواصّل
معهمّ طّوال فترةّ غياّبه ، تّحدث ويليامّ أخيراّ بّتوتر
ـ أثناءّ لقاّءنا بالأمس ّمعّ ديميتريّ سّمعته يّتحدثّ عنّ شيءّ مثيرّ للاهتمام وّ غـّريب أيضاّ كونيّ لاّ أعرفّ شيئاّ عنهّ لذلكّ حاولتّ أنّ
أسّأل نايتّ بّعد إنهائناّ للاجتماعّ عنّ هذاّ الشيءّ لكنهّ قاّل أنهّ لاّ يجدرّ بيّ التدّخل فيّما لا ّيعنينيّ لذلّك أناّ أريدّ أنّ أسّألكّ فلوراّ ..
قطبّت حاجّبيها بّقليلّ منّ الإستغرابّ ماّ الذيّ يّعقل أنّ يكونّ ديميتريّ قدّ تحدثّ عنه و هيّ تعلمّ عنه ؟ أيضاّ لماّذا رفضّ نايت أنّ يخبره
؟ زمتّ شفتيهاّ بّعبوس حسناّ هذاّ نايتّ الذيّ يتحدّثان عنهّ لنّ يخبرّ أحداّ ماذا ّيجولّ فيّ رأسهّ إلاّ إذاّ اقتضى الأمرّ عليه بذلكّ أومـّأت
بالإيجابّ قاّئلة
ـ لاّ أعلمّ كيفّ أستطيعّ أنّ أساعدكّ فّلا علمّ ليّ بماّ يدور فيّ بالّ نايتّ لكنّ سّأبذلّ وسعيّ لذلكّ يمكنكّ أنّ تّسّأل ما ّتشاءّ ..
تنهدّ بّحيرةّ إذّ لاّ يبدوا أنهاّ تفهمّ فعلاّ ماّ يّحاول قولّه كتمّ أنفاّسه للحظّة بينماّ ظلتّ فلوراّ تراقّبه بّإستغرابّ طولّ فترىّ صمتهّ بّعد ذلكّ
بمدّة استطاعّ ويليامّ أخيراّ أنّ يتحدثّ قّائلا ّبنبرةّ جادّة
ـ فلوراّ ماّ قّضية تّزوير الوثائّق ؟ كيفّ استطاعّ آرثرّ الحصولّ علىّ توقيعكّ ؟
نـظرتّ إليهّ بدّهشة أكانّ السّؤال الذيّ يّثقلّ كاهلهّ هوّ عنهاّ هيّ ؟ أهـذاّ ماّ كانّ يّسعى جاّهداّ لّقوله منذّ مدّة ؟ تنهدّت فاّركة جبيّنها بّتوترّ
بالفّعل لمّ تّرد لويليامّ أنّ يعلمّ عنّ الأمرّ خوفاّ منّ أنّ تتشوهّ سمعتهاّ فيّ نظرهّ أكثرّ مماّ هيّ مشوهةّ لكنّ كيّف علمّ نايتّ أنهاّ لاّ تريدّ أنّ
تخبر ويليامّ ؟ قطبتّ حاجبّيها ثمّ وقفتّ متجّهة إلىّ الشـّرفة بينماّ وقفّ ويليامّ مسرعاّ مبتعداّ ناحيةّ البابّ إذّ ظنّ أنهاّ ذاّهبةّ لجلبّ مضرب
البيسبول لّضربه ربماّ تّنهدتّ فلوراّ و نـظرتّ للخلفّ كيّ تلاحظّ أنّ ويليامّ يضّع يدّه حولّ المقبضّ استعداداّ للهربّ رمّقته بّضجرّ و قّالت بّتهكم
ـ ماّ الأمرّ معكّ ؟ أناّ لنّ أقومّ بّقتلكّ فيّ الحّقيقة سّوف أجيبّ عنّ سّؤالكّ..
نـظر إليهاّ بدّهشة ماّ الأمرّ معّها هيّ ؟ إنهاّ تبدواّ هادّئة و مسّالمةّ مماّ يجّعله يتوترّ أكثرّ فّأكثرّ إذّ أنّ ذلكّ ليسّ منّ عاداتّها بلعّ ريقهّ مجدداّ
ثم ّتّقدم ببطءّ ناحيةّ السريرّ ليجلسّ عليهّ حينماّ بدّأت فلوراّ بالتحدثّ كانتّ ملامحّها غيرّ اعتّيادية غـّريبة لهّ متّألمةّ لأنّ أحدّ وثقتّ به قدّ خانهاّ
وّ غـّاضبة علىّ نفسهاّ لأنهاّ وضعتّ ثقتهاّ فيّ شخصّ مثلّه ،
ـ اليومّ الذيّ غاّدرت فيّه ماريّ لندن منّ أجلّ العلاجّ فقدتّ أعصابيّ لأننيّ كنتّ مضّطرة للاعتمادّ على نايتّ أيضاّ تسليمّ أختيّ له مرّة أخرىّ
دونّ أنّ يكونّ ليّ أيّ خيارّ ، كنتّ قدّ سمعتّ قبلاّ أنّ آرثرّ يبحثّ عنّ منزلّ ليشتريهّ وّ دارّ فيّ بالي ّحينهاّ أنّ منزلّ والديّ .. إنّ بعتهّ له بالّرغم
مّن أننيّ لمّ أكنّ أبداّ أرغبّ فيّ ذلكّ إلاّ أننيّ كنتّ سّأحصلّ علىّ المالّ ، ذلكّ المالّ الذيّ سيجعلنيّ قاّدرة علىّ أخذّ ماريّ للأبدّ ..أظنكّ تذّكر كلّ
هـذّه التفاصيلّ أليسّ كذلّك ؟ لأنكّ أنتّ بنفسكّ جّزء منهاّ
استدارتّ ناحيتهّ مبّتسمةّ بينماّ أومّأ ويليامّ بالإيجابّ و كيفّ ينسىّ ذلك ّاليومّ ؟ لقدّ فقدتّ فيه فلوراّ أعصابهاّ كلياّ و أخذتّ تتصرفّ بكلّ جنونّ
لقدّ طلبّت منّ نايتّ أنّ يوقفّ الطاّئرة و المطارّ بّأكملهّ كيّ يعيدّ ماريّ إليهاّ إذّ لمّ يوقفهاّ فيّ الوقتّ المناسب ّلكانتّ فّعلتّ أكثرّ منّ ذلكّ بكثيرّ ،
تنهدّ ويليامّ وقاّل بهدوء
ـ لقدّ قمتّ بتوقيعّ العـّقد وّ كلّ تلكّ الوثائقّ التيّ كانتّ برّفقة آرثرّ ، أفهمّ مّن ذلكّ أنهّ فيّ ذلكّ الوقتّ هوّ منّ أوقعّ بكّ ؟ يّا لهاّ منّ حيلةّ قذرّة
زمتّ فلوراّ ّشفتيهاّ بتعاّسة ثمّ رمتّ بجسدّها علىّ السريرّ حملتّ مضربّ البيسبولّ بينّ يدّيهاّ لتّلوح بهّ بكلّ إحتـّراف بعدّ ذلكّ اعتدلتّ فيّ
جلستهاّ ضاّحكة
ـ أتعلمّ أننيّ اشتريتّ هذاّ الشيءّ فقطّ لكيّ ألقنّ آرثرّ درساّ ؟ أردتّ فعلاّ أنّ أستعملهّ لكنّ ذلكّ لنّ يزيدّ الأمورّ إلاّ سوءاّ ..
رمش بّعدم تصدّيق و هوّ يراقّبها فقدّ وقفتّ و أخذتّ تّضرب بكلّ قوتهاّ بينماّ ضحكاتهاّ تترددّ فيّ الأرجاءّ ابتسمّ بّلطفّ ماّ الذيّ كانّ قلقّا عليهّ ؟
فلّورا تستطيعّ أنّ تعتنيّ بنفسهاّ جيداّ فبالرّغم منّ كلّ تلكّ المشاكلّ التيّ تواجّهها لاّ تزالّ واقفّة بّقوة أمامهاّ ، بالفّعل كبرياءّ هذّه المّرأةّ لاّ
مثيلّ له فّهيّ لا ّتحتاجّ لبطلّ يّنقذّها إنهّا بطّلة نفسهاّ .. قالّ بّبسمة
ـ أنتّ بالفّعل مدّهشة فّلورا
غـّمزت لهّ بّخفة مرّسلة إليهّ قبلةّ فيّ الهواءّ وّ هيّ تكملّ القيامّ بحركاتهاّ العّشوائيةّ تنهدّ ويليامّ مسنداّ ذقّنه علىّ يدّه لاّ يبدواّ أنّ الأمورّ
ستتحسنّ قريباّ خصوصاّ و أنّ شـّعلة الانتقامّ فيّ قلبّ نايتّ قدّ عادتّ للمعانّ هـذّه المرةّ ديميتريّ آثارّ أعصابهّ كلياّ قدّ لاّ يبالّي بماّ يحدثّ له
بعدّ الآنّ إنّ الأمورّ تّخرجّ عنّ السيطّرة بالفّعلّ زمّ شفتيهّ محاولاّ تمالكّ أعصاّبه قّليلاّ فلاّ فائدةّ منّ القلقّ ، يجبّ عليهّ إيجاّ طريقةّ ناجحةّ
تخولّه مسّاعدة نايتّ دونّ علمّ ذلكّ الأحمقّ ..
وضعتّ فلوراّ يدّها علىّ كتفه فّجّأة فّرفعّ نظرّه ناحيّتهاّ كانتّ تبتسمّ بكلّ حماسّ وّ بقوةّ أيضاّ ، لاّ أحدّ يحبطّ من عـّزيمتهاّ علىّ ماّ يبدواّ أومّأ
بالإيجابّ فّتحدثّت بّكل صبيّانية
ـ لاّ تقلقّ أناّ هناّ لّدعمكّ يـا رجلّ بلّ لدّعمكم جميعاّ
ضحكّ بّخفة ثمّ هـّز رأسّه ذاتّ اليمينّ ثمّ الشمالّ بّقلة حيّلة علىّ تصرفاتهاّ الصبيانيةّ ألاّ يجدرّ بهّ أن ّيكونّ هوّ منّ يقولّ هذّه الجّملة ؟
وضعّ ذراّعه حولّ كتّفيهاّ ساحبّا إياهاّ نحوهّ كيّ يربت علىّ رأسهاّ قائلاّ
ـ شكراّ لكنّ لاّ منّ سيدّعمك منّ الآنّ فصاعداّ أتركيّ الأمورّ ليّ ..
قطبّت حاجبّيها بانزعاج وّ حاولتّ أنّ تلكمهّ لولاّ أنهّ ابتعدّ فيّ اللحظّة المناّسبة بالّرغم منّ أنهّ قصدّ أن ّيخففّ عنهاّ عبّء تلكّ المصّائبّ
التيّ تحملهاّ علىّ كاهلهاّ هيّ تعلمّ ذلّك جيداّ لكنّ كبرياّءهاّ الشديد ّلنّ يسمحّ لّشابّ الذيّ تحبّه أن يرى نقاط ضّعفها ، هوّ لاّ يراهاّ كفتاةّ وّ
يعاملهاّ كماّ لوّ كّأنهاّ مجردّ صبيّ صغيرّ نـظرتّ لتصرفاتهّ يّأتيّ فيّ منتصفّ الليلّ يجلسّ فيّ غـّرفة نومهاّ يّربتّ علىّ شعرهاّ وّ يبتسمّ بّكل
خفةّ كماّ لوّ كّأنه ليسّ مدركاّ لمشّاعرهاّ مجردّ هذّه الأفكارّ قلبتّ حالهاّ كلياّ فمنّ تلكّ الفتاةّ الواّثقة القّوية صّارت مجردّ إمرّأة واّقعة فيّ
الحبّ تّخشى أنّ تّرى بّوجّهة نظّر خاطّئة ، حاولتّ جاّهدة أنّ تتحدثّ بنبرةّ هادّئة محـذّرة
ـ لاّ شكراّ يمكننيّ توليّ أمرّ آرثرّ لوحديّ دونّ مساعدةّ لذلكّ منّ فضلكّ ويليامّ أناّ جادةّ لاّ تحاول التدّخل ،
زفرّ ويليامّ مدرّكا أنهاّ بدّأت بالفّعل تفقدّ أعصابهاّ هـذاّ فقطّ منّ جّملة واحدّة قالهاّ تباّ لوّ أنهاّ تعلمّ أنهّ لمّ يّأتيّ إلىّ هنا إلا ّراغباّ فيّ توليّ
القضيةّ بنفسهّ وّ إخراجّها منّ الأمرّ برمتّه ، يّعلم أنّه لدّيها درّجة عاليةّ من الكبرياءّ و الـّكرامة لذلكّ حاول بّخفة أنّ يمهدّ لمسّاعدتهّ كيّ
لاّ تشعرّ بالإهانةّ لكنّ هاهيّ تفهمّ بّشكل خاطئّ مجدداّ ، تحدثّ بّبرود
ـ أظنّ أنّه كانّ يجبّ عليّ الدّخول فيّ صلبّ الموضوعّ منّ الأولّ بالرّغم منّ أننيّ أعلمّ أنهّ لاّ يوجّد داعيّ للقلقّ عـّليك و أناّ واثقّ أنكّ سوفّ
تتخطّين الأمرّ بسّهولة لكنّ فلوراّ ، إنّ آرثرّ يتعاملّ الآنّ معّ ديميتريّ أخطرّ رجّل قدّ تعـّرفينه فيّ حياتكّ حتىّ أنّ نايتّ لمّ يستطّع أنّ يجّعله
يّقف فيّ حدهّ لذلكّ أنّا أسّألك فلوراّ ماّ الذيّ أنتّ قادرّة علىّ فعله ؟
لماذاّ يجعلّ الأمرّ صعبّا عليهاّ ؟ هيّ تحاولّ جاهدةّ الوقوفّ مجدداّ علىّ قدّميها و الحرصّ علىّ جعلّ آرثرّ يدّفع ثمنّ أفّعاله لكنّ ويّليام يطلبّ
منهاّ التراجعّ بكل ّبرودة أعصابّ لاّ هيّ بكل تّأكيدّ لنّ تفعل ذلكّ ، تّحدثتّ بنبرةّ عصبيةّ
ـ سوفّ أبذلّ وسعيّ ، آرثرّ خصميّ أناّ و لنّ أدّعه يفلتّ بكلّ تّلك السّهولة .. هوّ قدّ عبثّ معّ عاّئلة روبرتّ و لاّ أحدّ .. لاّ أحدّ يهينّ شرف
عاّئلتي بحضوري
كاّن جسمهاّ بّأكمله يّرتجفّ غاضباّ متـذّكرة كلّماتّ آرثرّ السّاخرة عنّ والدّها ناعتاّ إياهّ بالسافلّ عنّ أختهاّ ماريّ ناعتاّ إياهّا بالجروّ الـوديعّ
و عنّ عّائلتها كلياّ ، كلماّته لاّ تزالّ محفورّة فيّ قلبهاّ مفعمةّ بالحقدّ و الرّغبة فيّ الانتقامّ لذلكّ لاّ من المستحيلّ أنّ تدعّ ويليامّ ينالّ منه ،
رمقّها ويليامّ بّحدة هوّ الآخرّ إنها لاّ تفهم خطّورة الـوضعّ لقدّ اختطف ديميتريّ ماريّ من أجل الانتقام منّ نايتّ أيضاّ كان السببّ خلفّ حريقّ
حفلة فلادمير و أيضاّ يريدّ أنّ يجعله يّقع فيّ ديونّ بينماّ يحاول إيذاء فلورا انتقاماّ منّ ماريّ و إبعادها عنّ الحلبة ، تحدثّ بّحدة
ـ أنتّ لاّ تفهمين أناّ أحاولّ حمايتكّ أيتهاّ الغبيةّ ألا ّتدركين أنّ ديميتريّ قادرّ علىّ كلّ شيءّ ؟ الاغتياّل الخطفّ وّ كلّ شيءّ لاّ يستوعبهّ عقلكّ
الصغيرّ ذلكّ ، لذلّك منّ فضلكّ ابتعديّ دعينيّ أتولىّ آرثرّ
وّ هاّ هوّ يّضغطّ علىّ أعصابهاّ مجدداّ بينماّ هيّ تريدّ أنّ تّحتـّرمه و ألاّ تغضبّ ، صمتّ لوهلةّ منّ الزمنّ ثمّ وقفتّ عينيهاّ مليّئتين بالحقّد
و الغـّضب بّنيرانّ مسّعـورةّ لاّ يطفّئها سوى الانتقامّ صّاحتّ به ضّاغطة علىّ قبضتهاّ
ـ هناكّ شيءّ واحدّ لا يمكننيّ أنّ أتغاضّى عنهّ ويليامّ شيءّ واحدّ فقطّ ، عاّئلتيّ وّ أناّ لنّ أسامحهّ أبداّ لإهانتهّ والديّ ماريّ أيضاّ استغلالّ ثقتيّ
نحوهّ ، لذاّ منّ فضلكّ لاّ تتدّخل أناّ أرجوك
صمتّ لوهلةّ منّ الزمنّ لاّ يستطيعّ أن يوافقّ علىّ أسبابهاّ فحمايتهاّ أمرّ لاّ يستحقّ إعادة النظرّ فيه مهماّ كانتّ كلماتهاّ فلنّ يسمحّ لهاّ
بتّعريضّ حياتهاّ للخطرّ لاّ يمكنّه فعلّ ذلكّ ، يكفيّ أنّ ماريّ فقدتّ قدرتهاّ علىّ السيرّ بسببّ إهمالهم لحجمّ العدوّ رفعّ نظرّه ناحيتهاّ مـّراقباّ
تعبير وجّهها الجادّ حّاول الحفاّظ علىّ هدوءّه لكنّ نظراّتها تلكّ تصّرفاتهاّ المتهورةّ جعّلته يفقدّ أعصابهّ و لأولّ مرةّ أمسكّ بكتفيهاّ بكلّ قوةّ
أجفلتّ فلوراّ علىّ آثرهاّ ملامحهّ غاّضبة للغاّية و نـّبرتهّ أكثرّ غضباّ ..
ـ لماذاّ تتصّرفين بهذّه البلادّة ؟ هلّ أنتّ حمقاّء ؟ ألمّ تدركيّ بعدّ أنناّ نحاولّ حمايتكّ ؟ ألمّ تدركيّ بعدّ أنّ هذاّ يفوقّك أميالاّ و أميالاّ ؟ حتىّ بالنسبةّ
لكّ المرّأة الحديدّية التي لاّ تعرفّ الاستسلامّ هذاّ مستحيلّ لكّ، كفيّ عّن عنادكّ فقدّ سّئمت منكّ فعلاّ
نـظرتّ إليهّ بيّأس شديدّ كلّ ماّ قالتهّ كلّ ماّ فعلتهّ حتىّ الآنّ لمّ يّأخذّه بّجدية أخفضتّ رأسهاّ للأسفلّ قدّ أخذتّ دموعهاّ بالنـّزولّ شّاقة طرّيقهاّ عدمّ
ثقته بهاّ يّؤلمهاّ لماّ لمّ يفهمّ بعدّ ؟ إنهاّ الأختّ الكبرىّ يتوجبّ عليهاّ حمايةّ أسرتهاّ مهماّ كلفّ الأمرّ يتوجبّ عليهاّ دوماّ البقاءّ متماسكةّ
صامتةّ قويةّ لأجلّ عاّئلتهاّ ، و هذاّ خـطّئهاّ .. همستّ لهّ بّنبرةّ باكيةّ
ـ أناّ لاّ أحتاجّ أحدّ لكي يصححّ ليّ أخطاّئي، أناّ.. أريدّ حمايةّ ماّهو عّزيز علىّ قلبيّ فلماّ تمنعنيّ ؟
تنهدّ قدّ لامّ نفسهّ لّتسرعه فّاحتضنهاّ بخفة محاولاّ أنّ يعتذرّ علىّ علوّ نبرتهّ إذّ أنهّ لمّ يقصدّ أبداّ أنّ يجّعلها تبكيّ فيّ حينّ ابتعدتّ عنهّ فلوراّ
بسّرعة لّن تسمحّ له بّتأثيرّ عليهاّ أكثرّ منّ ذلكّ مسحتّ دموعهاّ بّقسوةّ ثمّ استدارتّ ناحيتهّ ، قّالت بنبرةّ لاّ مجالّ لنقاشّ فيهاّ
ـ هذّه مشّكلتيّ خطّئيّ أناّ لذلكّ ابقى خارجّ الموضوّع حيثّ أننيّ فّعلا لاّ أريدّ أنّ أتشاجرّ معكّ لذّا منّ فضلكّ غادرّ منزليّ قبلّ أنّ تصلّ الأمورّ
إلّى ماّلا يحمد عـّقباه
زمّ شّفتيه بّغير رضا لماذا هيّ بهذاّ العنادّ ؟ وقفّ ثمّ و بخطّوات سريـعّة غادرّ شقتهاّ مغلقاّ الباّب خلفه بكلّ قوةّ تلّك المرّأة تجّعله يّفقد أعصّابه
بأكملهاّ بالّرغم منّ هدوء شّخصيته إلاّ أنهاّ دومّا بطريّقة ماّ تتمكنّ منّ جّعله يّشتم كلّ شيءّ حولهّ ،







فيّ إحدىّ الطاّولاتّ المنتّشرة بّكثرة كانتّ كليرّ تجلسّ علىّ إحداهاّ تحملّ بينّ يديّها كتابّ لشكسبيرّ قررتّ أنّ تعيدّ قراءة كلّ أعماله
استعدادّا لبحثّها الجديدّ عنّدما توقفتّ فجّأة عنّ القّراءة تنهدتّ مغّلقة عينيهاّ بّإرهاقّ محاولةّ أنّ تستعيدّ ثقتهاّ بنفسهاّ مجدداّ فكلّ شيءّ
من حولهاّ يثيرّ إحباطّها رفـعّت هاتفهاّ و ضغطّت علىّ رقمّ أخيهاّ منتـظرّة منه أنّ يرفعّ السماعةّ لكنّ كعادتّه هاهوّ يتجاّهل اتصالها
للمرةّ الماّئة ممّا جّعلها تتساءّل عنّ ماّ الشيء ّالذيّ فعله آرثرّ حتىّ تّحقد فلوراّ عليهماّ بتلكّ الدرّجة ؟
خصّلات شعرهاّ الأشقرّ تناثرتّ علىّ ظهرهاّ بكلّ عشّوائية بّشرتهاّ الصّافية و عينيهاّ الزرقاوتينّ كانتّ بالفعلّ تجذبّ نظراتّ الإعجابّ
ناحيتهاّ و بالرّغم منّ كلّ تلكّ الأنظارّ المنصبّة نحوهاّ إلاّ أنّ لاّ أحدّ يتجّرأ علىّ القّدوم إليهاّ كّأنهاّ فوقّ منالّ أيادّيهم زمتّ كليرّ شفتيهاّ
بّضجرّ وّ كادتّ أنّ تقفّ مغاّدرة عندّما أمسكّ أحدّهم بذّراعها مرغماّ إياهّا علىّ الجلّوس مجدداّ تّحدثت بّحدة
ـ مـّا الأمـّ ..
تّوقفتّ عنّ الكلامّ عندّما رأتّ القادّم كاّن ديميتريّ بشّحمه و لحمّه يّجلس أمامهاّ نـظراّته الحادّة الخطيرّة تّنهش جسدّها بّأكملهّ كّأنه علىّ
استعدادّ لقتلهاّ بلعتّ ريقهاّ بّتوترّ و أخذتّ تنظرّ منّ حولهاّ لعلهّا تجدّ شخصاّ تستنجدّ به غيرّ أنّ كلماتّ ديميتريّ الغاَّضبة
ـ اتبعيني أيضاّ إياكّ و القيامّ بّأيّ حركةّ فّأناّ لستّ بمزاجّ جيدّ كماّ ترينّ ..
شحبّ وجّهها بأكملهّ رعباّ و خوفاّ متـذّكرة أنهاّ ساعدتّ فرانسواّ علىّ استعادةّ ماريّ لاّبد أنّ ديميتريّ قدّ علمّ بّتحركاتهاّ و إلاّ فلاّ يوجدّ
سببّ يستدّعي مجيّئه إليهاّ حاولتّ أنّ تسرعّ مبتعدّة عنهّ لكن ارتعاش قدّميها منعها منّ الوقوفّ حتىّ عاّد يتحدثّ مجدداّ بنبرةّ حادةّ
ـ هناكّ بعضّ الشّكوك المّريبة التيّ تدورّ حولكّ كليرّ و منّ أفضلّ أنّ لاّ تّكون صّحيحةّ لسّلامتكّ الخاصّة ، لقدّ أخبرنيّ أتباعيّ أنكّ قد ّ
عدتّ منّ فرنساّ متـّزامنةّ معّ فترةّ عودّة ماريّ لبيرّ هلّ هذاّ صحيحّ ؟
يجبّ عليهاّ أنّ تّبتعدّ فوراّ هذّا الرجلّ قادرّ علىّ كلّ شيءّ وّ يبدواّ أنهّ أتىّ مصمماّ علّى سماعّ أقاويلهاّ فقطّ لاّ تصديقهاّ بلّ أنّ تأكدّ له
صحتهّا فّأخذتّ تنظرّ بّقليلّ من الإرتباكّ من حولهاّ لكيّ تلاحظّ وجودّ رجالّ مختلفينّ يحيطونّ بكلّ مخرجّ أوّ مدّخل للكليّة بلعتّ ريقهاّ محاولةّ
أن تكتسبّ القليلّ من الشجاعةّ ثم ّتحدثتّ بنبرةّ مرتبكةّ
ـ أناّ لاّ أعلمّ عنّ ماذاّ تتحدثّ ، فّماريّ كماّ ترى لمّ تعدّ صديقتيّ منذّ زمّن بعيدّ و أناّ لمّ أعلمّ أبداّ أنهاّ فيّ فرنساّ حتىّ سمعتّ هذاّ منكّ ..
احتدّت عينيهّ بّشكلّ خطيرّ للغاّية وّ فيّ ظرفّ ثّانيةّ كانّ يلويّ ذرّاعهاّ خلفّ ظهرهاّ فّأطلقّت كليرّ صّرخة متّألمة و هيّ تجثواّ علىّ ركبتيهاّ
سوفّ يكسرّ ذرّاعها إنّ استمرّ بالضغطّ عليهاّ هكذاّ بينماّ تحدثّ ديميتريّ بّحدة
ـ لاّ تدعيّ الغباءّ أناّ أعلمّ جيداّ أن ويليامّ دويل قدّ أخبركّ بمكانّ ماريّ قبلّ إقلاعّ طاّئرةّ حتّى لذلكّ وّ أكررّ لسلامتكّ الخاّصة تكلميّ ..
شحبّ وجّهها مّن شدّة الرعبّ كيفّ علمّ بّهذاّ التفصيلّ الصّغيرّ ؟ حتىّ أنهاّ هيّ قدّ نستّ ذلكّ فكيفّ يعلمّ بّأنّ ويليامّ منّ أخبرهاّ ؟ هلّ كانّ
يراقبهاّ طوالّ هذّه المدّة ؟ أغلقتّ عينيهاّ بّألمّ لاّ يبدواّ أنّ ديميتريّ يباليّ حرسه يملئون المكانّ بأكمله يّعيقونّ الغيرّ من التقدّم أكثرّ ناحيةّ
الحدّيقة ، كّأنهّ فقدّ عقله تماماّ قالتّ بّألم
ـ لاّ أعلمّ عنّ ماذاّ تتحدثّ ..
زادّ منّ شدّة قبضّته حولهاّ بّعد ذلّك دفّعها لكيّ تسقطّ علىّ الأرضّ بّقوة وضعّ يدّه علىّ فمه محاولاّ تهدّئة أعصاّبه المتّلفة ثمّ أخذّ يّسيرّ وّ
يجيءّ يّبدوا أنّ الغضبّ قدّ ابتلعهّ كلياّ و بالّرغم منّ محاولته تهّدئة أعصاّبه إلاّ أنه لمّ يستطعّ فهاهوّ يتجّه نحوهاّ جاّذباّ إياهاّ بّقسوةّ لكيّ
تجلّس علىّ ركبتيهاّ
ـ دعّيني أخبركّ شيئاّ أيتهاّ السّافلة ، إنّ كنتّ تّحاولينّ حمايةّ ماريّ فّأنتّ بكلّ تّأكيدّ غـّبية لأنّ نايتّ لنّ يساعدكّ أبداّ .. لنّ يّساعدّك أحدّ
فما دّام آرثرّ بجانبيّ كذلّك أسرتكّ فّأنتّ لا تستطيعينّ عصيانّ أوامريّ ، لذلكّ أخبرينيّ بّحق السماءّ فالكذبّ لنّ ينجيكّ
اتسعتّ عينيهاّ منّ الصدمةّ ماّ الذي يقصدّه بّقوله أنّ أسرتهّ كذّا آرثر بجانبهّ فّهيّ لاّ تعلمّ شيئاّ عنّ هذاّ كتمتّ أنفاسها خوفاّ منهّ ثمّ نـظرّت
للأسفلّ بعدّ ذلكّ وقفتّ داّفعة إياهّ بكلّ ماّ تملك منّ قوةّ للخلفّ رغمّ أن استعملت كل قوتها إلاّ أنه لمّ يبتعد سوىّ خطّوتين عنهاّ ، تحدثّت
كليرّ بّإرتباك هيّ الآخرى
ـ أنـّا .. لاّ أعلمّ شيئاّ أرجوكّ دعّني و شّأنيّ
نـظرّ إليهاّ ببرودّ لا يّفهم لماّ تصرّ علىّ حمايةّ ماريّ أمّ لاّ توجدّ بالفعلّ علاقةّ بينهماّ ؟ هزّ رأسهّ نفياّ ليستّ هناكّ صدفّة أبداّ معّ تحركاتّ
نايتّ لابدّ أنهّ استعانّ بكليرّ بطريّقة أوّ بّأخرىّ و إلاّ لما ّعادتّ فيّ نفسّ اليومّ مجيءّ ماريّ إلىّ لندنّ أيضاّ و بّعد استفسارهّ تمّ إخبارهّ أنّ
كليرّ لمّ تحضرّ كلّ الرحلةّ الميدّانيةّ بلّ اعتذّرت للكّلية وّ أخبرتهمّ أنهاّ قد ّعادتّ للندنّ حيثّ أنهاّ و فعلاّ كانتّ لاّ تزالّ فيّ ضواحيّ باريسّ
هذاّ يبدواّ مريبّا إليهّ و غيرّ معقولّ إذّ لماذاّ تساعدّ كليرّ ماريّ بعدّ كلّ ما ّفعله آرثرّ لنيلّ منّ عاّئلة روبرت ؟ اتجّه إليهّا و وضعّ يدّه علىّ
ذّقنها كيّ يّرفع رأسهّ ناحيتهاّ ، قالّ بّبرود
ـ حّركة بّؤبؤ عينيكّ المستمرةّ أيضاّ عقدّ يديكّ لصدّرك يدّل علىّ أنكّ تتخذّين أسلوبّ الدّفاعّ منّ أجلّ إخفاءّ شيءّ ماّ أنتّ لاّ ترغبينّ
بّأن أعّرفه ، أعذّري وقاحتيّ ياّ آنستيّ لكنكّ كاذّبة مرّيعة .. الآنّ أخبرينيّ، هلّ أنتّ منّ عطلّ كاميراتّ المراقبةّ فيّ منزليّ ؟ هلّ أخذتّ
العنوانّ منّ آرثرّ ؟ وّ أينّ هوّ بحقّ السماءّ أليكساندرّ ؟
كانّ واثقاّ منّ أنهاّ تكذبّ بالّفعل وّ لمّ يكنّ يسعىّ منذّ البداّية إلاّ لمعّرفة الحقّيقة و تّأكيدّها مماّ جّعل كليرّ ترتعشّ خوفاّ لم ّترغبّ فيّ أنّ
تخبرهّ بأنّ فرانسواّ علىّ قيدّ الحياةّ و أنهّ منّ ساعدّ ماريّ بينماّ هيّ لمّ تكنّ سوىّ تابعةّ لهّ إذّ نايتّ حريصّ جداّ علىّ عدمّ معـّرفة ديميتريّ
لوجودّ فرانسواّ أيضاّ لاّ يمكنهاّ الكذبّ حتّى لوّ أرادتّ ذلكّ ، نـظرّت للأسفلّ ثمّ قالتّ بّتوتر
ـ بالرغّم منّ أنناّ أعداءّ إلاّ أنهاّ فيّ مرحلّة ماّ كانتّ أعزّ صديّقة ليّ لذلكّ لمّ أستطعّ أنّ أراهاّ تتّألمّ بتلكّ الطرّيقة ، أناّ أسفةّ لكننيّ أناّ هوّ
الشخصّ الذيّ أوقفّ عملّ الكاميراتّ بّأكملهاّ أيضاّ أناّ منّ أخذّت عنوانّ المنزلّ منّ آخيّ دونّ أنّ عّلمه وّ أناّ منّ ساعدّ أليكس علىّ الفّرارّ ..
ابتسمّ ديميتريّ ببرودّ ثمّ تّقدم منهاّ أكثرّ جذّبها منّ ذراعهاّ و بحركّة سريعةّ قامّ بكّسرهاّ كيّ تسقطّ كليرّ آرضّا و هيّ تصيحّ منّ شدّة
الألمّ لاّ يصدقّ ذلكّ لأيّ درّجة ذلكّ المدعوّ بّآرثرّ يمكنّ أنّ يصلّ إهماله ؟ كيّ أعطاهاّ عنوان منّزله ؟ ذلّك السافلّ سينالّ نصّيبه منّ العقابّ
بلاّ شكّ ، رمقّ كليرّ التيّ تمسكّ ذراعهاّ ثمّ قالّ بنبرةّ سّاخرة متـّهكمة
ـ حسناّ بماّ أن نايتّ قررّ أنّ يّعطيكّ دور ّالبطلّ سابقاّ سّوف أعطيّك أناّ دوراّ أكثرّ أهميةّ وّ جمالاّ ..
جذبّ ذقنهاّ بّقوة كبّيرة جّعلتهاّ تذرفّ دموعاّ أكثرّ أناّمله باّردة قاّسيةّ كّأنّه لاّ أكثرّ للحياّة بهّا عينيهّ تلتهمانّ روحّها بّأكملهاّ و ابتسامتهّ السّاخرة
المستمتعّة بّألمهاّ ألاّ يملكّ هذا ّالرجلّ قلباّ ؟ ألاّ شّفقة فيه ؟ أكملّ ديميتريّ كلامه بّصرامة
ـ سوفّ تجلبينّ ليّ أليكساندرّ تماماّ كماّ أخذّته سّتعيدينهّ أيضاّ أريدّ منكّ تّقربّ منّ ماريّ .. و يستحسنّ منكّ أنّ تنفذيّ كلّ أوامريّ بحوافرهاّ
حرصّا علىّ ذّراعكّ الآخرىّ أوّ لنقلّ بقيةّ أعضاءّ جسدّك
نـظرتّ إليهّ كليرّ بعدم تصديقّ كيفّ لهاّ أن تعـّيد أليكساندرّ لهّ فتىّ بمثلّ تلّك البراّءة لاّ يمكنّ أبداّ ان يعيشّ مع شّخص بمثلّ هـذا ّالجنونّ ،
أخفضتّ رأسهاّ للأسفلّ ثمّ تحدثّت بّنبرة مـّرتعشةّ خاّئفةّ
ـ لكنهمّ لاّ يثقون بّي ، لنّ يدعّوننيّ أقتربّ من ماريّ لذاّ ليسّ بيديّ حيلةّ فّأرجوكّ دعنيّ خارجّ الأمرّ
رمقّها ديميتريّ بّبرودّ بالّرغم منّ أنهماّ أخوينّ يمتلكانّ نفسّ دم غلوري إلاّ أنّ آرثرّ أقوىّ منهاّ يفعلّ المستحيلّ لإرضاّءه علىّ عكسّ هذّه
الطفّلة تفعلّ المستحيلّ منّ أجلّ إثارةّ أعصابهّ ، زمّ شّفتيهّ ثمّ ابتعدّ عنهاّ قائلاّ بّنبرةّ لاّ مباليةّ
ـ إنهاّ مشكّلتكّ أنتّ .. كلّ ماّ أريدّه أناّ هوّ أن تجلبيّ ليّ أليكساندرّ و لاّ يهم أيّ طريقةّ تستعملينّ ، إلىّ لقاءّ أخرّ كليرّ


~ آنتهـّى

__________________