عرض مشاركة واحدة
  #75  
قديم 12-28-2015, 05:38 PM
oud
 
بجانبّ النافورةّ فيّ الأرضّ كانتّ جالسةّ مغـّلقة عينيهاّ الواسعتينّ يبدواّ عليهاّ الهدوءّ هكذاّ ما هي تحاولّ جاهدةّ الحصول عليّه قدّ رنّ فيّ
ذهنهاّ كلماتّ الطبيبّ لهاّ بعدّ أن أتتّ من باريسّ تفاجأت كلياّ بقدرتهاّ على السيرّ مجدداّ و دونّ عناءّ يذكرّ استغربتّ الأمرّ فيّ البدايةّ لكن لم
توليه أهميةّ فقدّ كانتّ سعادتهّا بّالمشيّ تفوقّ كلّ شيءّ غيرّ أنّ الطبيبّ أخبرهاّ أنّ قدميهاّ متضررتينّ جداّ بالرغمّ من أنهاّ حصلت علىّ عنايةّ
فيّ المستشفى خلالّ فترة علاجهاّ قدم لها ماّ هي بحاجتهّ و أكثرّ لكنّ بعدّ أن أخذها ديميتريّ كانّ يركزّ الأخيرّ علىّ إصابتهاّ فيّ كثيرّ من الأحيانّ
كمحاولتهاّ للهربّ الأولىّ اعتمدّ علىّ الحرصّ بأن لا تسيرّ مجدداّ ، تنهدتّ قد تذكرتّ تلكّ الأيامّ المظلمة التيّ كانتّ تقضيهاّ وحيدةّ بينّ جدران
الغـّرفة اخبرها الطبيبّ أن تحافظّ على قدميها أن لا تسيرّ أكثرّ من اللازمّ فّشفائهاّ هذاّ قد يكونّ مؤقتاّ إن زادّ الشيءّ عن حدّه أيضاّ انفعالاتهاّ
استسلامها و رغبتهاّ جميعهاّ تؤثرّ عليهاّ ، لقدّ أخبرهاّ شيئا عنّ علمّ النفسّ لكنها لم تفهمّ الأمرّ جيداّ و لمّ ترد ذلكّ فعلاّ فكل ما ّتريده الآنّ
هو الانتقامّ فقطّ ..
فتحتّ عينيهاّ ببطءّ قد انتقل إلّى مسامعهاّ صوتّ سياراتّ عدةّ تّركن أمامّ البوابة الـرئيسيةّ بّسرعةّ تركتّ عجلاتهاّ أثرّا فيّ الأرضّ فاستدارت
باستغـرابّ تنظرّ إلىّ القـّادم الأولىّ كانت سياّرة نايتّ و الثانيةّ بيضاءّ لويليامّ أماّ السيارات الأخرىّ فلمّ تتعرفّ عليهاّ هلّ حدثّ شيء ؟ قطبتّ
حاجبيهاّ حسناّ قدّ يكونّ ديميتري له علاقةّ ما فقدّ تأخرّ كثيراّ فيّ خطوته القادمةّ ، نـظرتّ إلى نفسهاّ بّخيبة أملّ لاّ تريد أن يشفقّ عليهاّ أحدّ فيّ
حالتهاّ هذّه لذلكّ ربماّ من الأفضلّ لها البقاّء هناّ لمدةّ أطولّ بعيدة عنّ الأنظارّ خلفّ بناءّ النافورةّ ، هـذاّ ماّ خططتّ له عندماّ رأتّ سوزيّ تـّركض
بّرفقتهاّ حرسّ لكيّ تنحنيّ بّاحترامّ لنايتّ ذوّ الملامحّ الباردةّ عينيهّ كانتاّ حادتينّ تنبّأن بمدى غضبهّ الشديدّ كذلكّ تقدم فرانسواّ من الخلفّ و معهّ
عدةّ حراسّ بينماّ وقفّ ويليامّ يّضع يديه علىّ خصره مقطباّ حاجبيه بّعصبية ، قالّ نايت بنبرةّ باردة مبحوحـةّ موجها أوامره
ـ أريدّ رؤيةّ كافةّ تسجيلات مراقبةّ الكاميرات فيّ القصرّ منذّ بداية اختفائها ، فرانسواّ اتصل بّكلير غلوري و أحصل على معلومات منهاّ أيضاّ
أرسل دورية بجميع أنحاء لندن و إلى المطار خاصةّ وّ أنظر ما إن كان اسم روزفلت من بين المسافرين ، سوزي تعقبي مكان ديميتري من آخر
اتصال لي معهّ سوفّ نذهبّ لرؤيته ويليام أنت آتي معيّ ..
أومـأ فرانسوا بالإيجابّ و هوّ يرفع هاتفه مبتعدا عنهمّ قليلا كيّ يتصل بكليرّ بينماّ بدى الذنب الشديد على وجه سوزيّ التي كانت تقفّ مكانهاّ
غيرّ قادرة علىّ الحراكّ ، زمت ماري شفتيهاّ بّإستغرابّ إذ يبدوا الأمرّ جدياّ دوريات و تسجيلاتّ لابد أن ديميتري فعلّ شيئاّ ماّ يجب عليها المساعدة
أيضاّ لكن كيفّ و هي لا تستطيعّ السير ؟ زفرت بحدةّ وّ حاولت الوقوفّ عندما انتقل إلى مسامعها صوتّ وصول سيارةّ آخرّى أدار سائقهّا المقود
بكلّ تهورّ مصدراّ صوتاّ مزعجاّ يصم الأذانّ قبلّ أن تتوقف بجانب مكان وقوف الجميعّ خرجتّ فلوراّ بسرعة مغلقة البابّ خلفها بكلّ قوة و هي تتجه
بخطوات غاضبة ناحيةّ نايتّ أمسكته من ياقتهّ و هي تهزه بّعصبية بالغةّ
ـ أيهاّ السافلّ لقد قلت أنكّ ستحميهاّ ، ألمّ تقل أنكّ لن تدعها تغيبّ عن نظركّ مجددا ؟ ياّ ..
و انطلقّ فمها بسيل من شتائمّ المتراكمةّ فقطبّ نايتّ بّبرود و نظرّ لويليام لكي يتقدم الأخير بسرعةّ ممسكا إياها من خصرها و هو يبعدها عنّ
صديقه بتوترّ تباّ لسانها السليطّ سيضعها فيّ موقف محرجّ مجدداّ ، حاول ويليام تهدئتها بابتسامته اللطيفة لكنهاّ لكمته فيّ ذقنه محاولة الابتعاد عنه
غير أنه كان ممسكا بها بكل إحكام ، تحدث نايت بنبرةّ هادئة
ـ فـلوراّ أتفهمّ غضبكّ لكن ان استمررت بهذا السلوك فلن أجد خيارا أخر سوى رميك خارجاّ
توقفت فلورا عن الحراك لمدة من الزمن محاولة أن تستوعب تهديده قبلّ أنّ تثور أعصابها مجددا و هي تحاول الوصولّ إليه بّشتى طريقة ممكنةّ
لو أنه بين قبضتهاّ لأرتهّ خيارهّا أيضاّ ، فيّ حين كتمتّ سوزي دموعهاّ و هي تنحنيّ بّندم شديد قائّلة بّنبرة باكيةّ
ـ أنـاّ أسفة .. أنا أسفة ، لو أننيّ انتبهت للآنسة ماري أكثرّ لما حدث كل هـذاّ ، أنـا أعتذرّ سيديّ كل هذا قد حدث بسبب إهمالي .. لوّ
توقفت عنّ الحديثّ عندماّ بدأت بالبكاءّ بصوت منخفضّ بينماّ و فيّ الجـّهة الأخرىّ شهقتّ ماريّ برعبّ قدّ عـلمتّ الحدثّ الذيّ جعلّ الكلّ يجتمعّ
خلالّ هذّه الساعةّ المتأخرة منّ الليلّ هلّ يعتقدون أن ديميتريّ أخذها ؟ شعرتّ بالندمّ أيضاّ لرؤية دموع سوزيّ وّ نـظرتّ إلىّ قدميهاّ قبلّ أنّ تستندّ
على النافورّة محاولة الوقوفّ كان يجب عليها أن تخبرها بمكان تواجدهاّ قبل أن تّغادر ، وقفتّ بسرعةّ و رفعتّ يدهاّ صائحة بّنبرة عـالية
جعلتّ الكلّ يستدير ناحيتهاّ
ـ سوزي .. أختيّ أنـا هـ
قبلّ أن تكمل كلامها لم تستطع أن تتوازن أكثرّ فسقطتّ بداخل النافورةّ على ظهرهاّ نـظرّ إليهاّ نايتّ بعدم استيعابّ قبلّ أنّ يركضّ مسرعاّ ناحيتهاّ
بخطـّوات سريعةّ اتجهّ إليهاّ كي يمدّ لها يدّ العونّ ، أحاطّ خصرهاّ بذراعهّ و سّحبهاّ للأعلىّ لكي تشهقّ ماريّ بقوةّ محاولة أنّ تأخذّ نفساّ وجههاّ
محمر منّ شدةّ البردّ بينما عينيهاّ مغلقتينّ رمقهاّ نايت بّهدوء كانتّ أمامهّ ترفع خصلاتّ شعرهاّ بّعشوائيةّ و هي تبتسمّ بّحماقةّ ، بينماّ سارعّ
الآخرين بعد إدراكهمّ لصراخهاّ القدومّ نحوهاّ تنهدتّ سوزيّ براحةّ بينما ّأمر فرانسواّ الحراسّ بالعودةّ لأماكنهم السابقةّ فيّ حينّ ضحكّ ويليامّ بخفةّ ،
أخفضت فلوراّ رأسهّا محاولة تمالك أعصابهّا قدّ شعرتّ بمدى حاجتهاّ لأختهاّ الآنّ أكثرّ من أيّ وقت مضىّ ، فتحتّ ماريّ عينيهاّ ثمّ تحدثتّ بّنبرةّ
متأسفةّ و نـّادمة
ـ أنـاّ فّعلا آسفةّ لأننيّ سببّت كلّ هذّه الضجةّ ، لمّ أعتقدّ أن غيابيّ لساعاتّ سيّفتعلّ كلّ هـذاّ إننيّ لفيّ غـّاية الآسفّ .. آسفةّ سوزيّ كان يجدر
بيّ أنّ أعلمكّ بمكانيّ ..
هزت سوزيّ رأسها نفياّ و دموعهاّ تسقطّ على خدّها إنهاّ شاكرةّ لكونهاّ بخيرّ هذاّ ما تحتاجه بينماّ رمقهاّ نايتّ بنظرةّ بـّاردة حاولتّ ماريّ أن تتفادىّ
ذلك بإشاّحة وجههاّ بعيداّ كمّ تكـّره برودهّ حالماّ رأى ردةّ فعلها التيّ يملؤهاّ الغيظّ منهّ تـّرك خصرهاّ مبتعداّ عنهاّ حينماّ فعل ذلك فقدتّ ماريّ توازنها
لكيّ تسقطّ للخلفّ بسرعةّ اتسعتّ عينيهّ بدهشةّ ماّ الذيّ يعنيه هـذاّ ؟ شهقّت فلوراّ بّرعب و هيّ تتقدم مسرعةّ ناحيتهاّ خلفهاّ سوزيّ و ويليامّ اللذانّ
سارعاّ بّجذبهاّ بعيداّ عن المياهّ ..
حاولتّ سوزي ان تسندهاّ وّ تجعلها تسيرّ خارجّ النافورةّ لكنّ ماري لم تتحركّ قيد أنملة من مكانهاّ بلّ بقيت واقفةّ راسمةّ على شفتيهاّ ابتسامةّ هادئةّ
نـظرتّ لفرانسواّ الذيّ فهمّ الأمرّ فوراّ فقدّ كان برفقتهاّ عندماّ تحدث الطبيبّ عن الأعراضّ التيّ ستكونّ مصاحبةّ لضغطهاّ المستمرّ على قدميهاّ ،
تّحدثت ماريّ ببسمة خفيف تعلو شفتيها الحمراوتين
ـ عـّذرا لا أستطيعّ السيرّ الآن لقدّ بقيتّ مدةّ طويلةّ خارجاّ بملابسّ خفيفةّ مماّ أثرّ علىّ قدرتيّ على السيرّ جيداّ لذاّ أرجواّ المعـّذرة فلمّ أكن قادرة
علىّ العودةّ لداخلّ ..
نـظرّ إليهاّ نايت مـطولاّ قدّ بدى بـّاردا حادّا للغايةّ دونّ أن يضطر لقولّ شيءّ كانتّ ماريّ تعلمّ بّأنهّ منزعجّ منهاّ فليسّ هذا بالتصرفّ الذيّ يجب عليهاّ
فعله ليسّ و الكلّ قلقّ عليهاّ إذّ أنها ليست الوحيدة التي لم تتجاوزّ صدمةّ اختطافها بل هم أيضاّ ، غـاضبّ لدرجةّ الغليانّ هي تعلمّ هذا جيداّ لكنها تتجاهلهّ
تحدثت فلوراّ بّنبرة متسائلة و هيّ تتقدم ناحية أختهاّ
ـ ما الذي كنت تفعلينه هنا ماري ؟ يجب عليك الاعتناءّ بّصحتكّ أكثرّ ..
اكتفت ماريّ برسمّ ابتسامة مرتبكةّ فقطّ لم تدريّ كيف تجيبّ عن اهتمامهاّ بينماّ ابتعدّ نايتّ عنهمّ بخطواتّ كسـّولة بّصمت مطبقّ خلفهّ فرانسواّ الذيّ
انحنى بّإحترامّ لماريّ قبل أن يتبعه مسرعاّ همّا عائدانّ لشّركة مجدداّ حينهاّ تنهدّ ويليامّ بّقلة حيلة و هوّ يضع كلتا يديه على خصرهّ قائلاّ بتأنيبّ
ـ ماري ، هل تشاجرت مع نايت مجددا ؟
تّوقفت الفتيات عنّ محاولة جذبهن ماريّ بعيدا عنّ النافورة و هن يرمقنّ ويليامّ بنظرات متسائلةّ بينماّ تحاشت ماريّ عينيهّ الثاقبتينّ و هي تـّنفي
بقوةّ قائلة بابتسامةّ
ـ لاّ .. هذاّ هو تصرفّ نايت لم يتغيرّ ، ما الذي يجعلك تظن أننا قد تشاجرنا ؟
قطبّ ويليامّ حاجبيهّ بأسىّ ألا تعلمّ أنها كاذبة مريعـّة ؟ لقدّ كان واضحاّ منذ البدايةّ أنهماّ قد خاضا شجاراّ كبيراّ إن صحّ القـّول ، تـّصرفات نايتّ الحادةّ
معّ حراسهّ وّ نـظراتهّ النّارية ناحيتهاّ أيضاّ صمته المطبقّ وّ بروده طـّريقة إظهاره اهتمامه بشخص ما غريبة فعلا لكن هذا هو صديقه مهما بلغ قلقه
فلن يظهره ، اتجّه إليهن و ساعدّ ماريّ فيّ السيرّ قائلاّ بّهدوء
ـ أليسّ هذا واضحا ؟ تـّلك المرةّ تشاجرت معّ نايتّ و عوضّ أن تحاولي مناقشته اختبأت فيّ شقتك طوال اليومّ حتى أتتّ السيدة فرانسيس و فتحت لنا
البابّ ، وضعكّ الآن مشابه لحالتك السابقةّ فأنت هنا تختبئين فيّ الحديقة عوضّ مناقشة الأمرّ معه .. أنـاّ أعلم أن كلمات نايتّ قاسيةّ و يتسم بالبرودّ
فيّ غالب الوقت لكنّ يجدر بك أن تعلمي أكثر من أي شخصّ أنّه مهما قالّ فهو لا يقصد كلماته تلكّ أبداّ ،
جلست علىّ طرفّ النافورة بينماّ غادرت سوزي لكيّ تجلبّ لها كرسيها المتحرك لمساعدتهاّ أكثرّ فيّ حين استند ويليام على ركبتيه و هو يجلسّ أمامها
ينظر إليها بتصميمّ بينماّ فلوراّ بجانبهّ ملتزمة الصمتّ إذ يبدوا أنه يعلم تماماّ ما يفّعله فيّ حين زمتّ ماريّ شفتيهاّ محاولة الحفاظ على رباطة جأشهاّ
لاّ تريد أن تبدوا مثيرةّ لشفقةّ بنظرهمّا و لاّ تريد الحديثّ عنه رؤيته كفيلةّ بجعل قلبها يدمي ألماّ ، قالت بنبرةّ مبحوحةّ
ـ أنت مخطئ .. ليسّ لدينا سببّ لشجارّ فهذه مجرد تمثيلية و مهلتي المحددةّ قاربت على الانتهاءّ لماذا أفتعل شجاراّ معه ؟ إن كنت لا تصدقني فاسأل
نايت سيخبرك بنفسّ الشيءّ
أصدرّ ويليام آهةّ عميقةّ قدّ يأسّ فعلا من محاولة التصليحّ بينهماّ حتّى ماريّ بعد أن كانت متفائلة لأقصى درجةّ صارتّ تتحدثّ مثل نايت تماماّ مقتبسةّ
كلماتهّ بلا شكّ ، رمقهاّ بهدوء ثم تحدثّ بنبرةّ هادئةّ
ـ بل أنت المخطأة بينناّ ماريّ، لم يعد الأمرّ مجرد تمثيلية منذّ زمن بعيدّ أنتّ الآن جزء من حياتهّ و هو يعلم ذلكّ .. يـعلم أنه إذ اعتاد على تواجدك بجانبه
فّسوف يكون رحيلكّ عـّنه قاسياّ لذلكّ لا يريدّ ذلكّ ،
كأنهما يتحدثان عن شخص مختلف تماماّ فنايت التي تعرفه رجلّ بـاردّ فظّ في المعـّاملة لاّ يعتبرهاّ أبداّ موجودةّ بينماّ نايت الذي يتحدث عنه ويليام رجلّ
مختلف قطبتّ حاجبيهاّ و قالت بنبرةّ حادةّ
ـ توقفّ عنّ هذاّ ويليام ،
أرادت أن تبتعد عنهمّا فهي لا تريد الاستماعّ إليهّ قد يقول شيئّا يجعلهاّ تّتردد حول أمر نسيانهاّ له ، لقدّ صارت مشاعرهاّ هذّه من الماضيّ قد حان وقتّ
التقدم للأمامّ كفاهاّ ركضاّ خـّلفه فمهما بلغّ حبها لهّ هناكّ حدّ لقدرة تحملهاّ لذلكّ حاولت الـوقوفّ مبتعدةّ عندّما قال ويليام بنبرةّ هادئةّ
ـ نايت ابن غـيرّ شرعي لنيكولاس ماكاروف لقدّ تـّم رفـضه منذّ لحظة ولادتهّ لم يعترف به والدهّ و لا جدّه ، لقدّ رفضّ من قبلّ الجميعّ حتىّ بيتر لبيرّ لم
يرد أنّ يهتمّ به لقدّ كانتّ والدتهّ سكارليت الشخصّ الوحيدّ الذيّ بقي بجانبهّ طوالّ فترة مسيرتهّ لكنّ في النهـّاية تّركته هي الأخرىّ أيضاّ ..
نـظرتّ إليه ماريّ بصدمة ماّ الذي يعنيه بّكل هذا ؟ نايتّ ابن غيرّ شرعيّ و حتىّ السيد بيتر رفضّ الاهتمامّ به ؟ لم تكن تعلم شيئاّ عن هذّا ليس كما
لو كأن نايت يتحدثّ عن نفسهّ لكنّ حتى لوّ .. كتمتّ أنفاسهاّ عندماّ وقفّ ويليامّ مكملاّ كلامه
ـ أعتقدّ أنك إذا عـّرفت ماضيهّ فسيتسنى لكّ الوصولّ إليهّ .. يجبّ عليكّ اليدأ بالمحاولة بدلّ الاختباءّ
بـّعد ذلكّ غـّادر الحـّديقة جاذباّ فلوراّ من ذراعهاّ دون رغبتهاّ لكيّ يتركاّ ماريّ لوحدّها تفكرّ بصدمـةّ ، حتى بيتر لبير رفضّ الاعتراف به ؟
لمـّاذا ذلك ؟

آنتهى ~
__________________