عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 12-28-2015, 05:50 PM
oud
 
[ ما يريده المـلك يريده القـانون هـذا ما أخبرني بـه لم يهتم للعـواقب لم يـعد ينظر نحوي بعد الآن أدرك أنني أخطـأت
أجل أنا موقنـة بذلك لكن كل ما فعلته كان لأجلك لك و فقط لك أنت فـلما تنبذني أنت أيضا ؟ أنت كل ما تبقى لدي أملي الـوحيد و صديقي الـوحيد أفلا تمد يد
العون لي ؟ ]
تـنفس ديميتري بـعمق محاولا طرد ماضي تلك الكلمات من رأسه مـلامحها البـاكية و دموعها لم يعد يريد تـذكر هـذا ليس بعد أن جاهد لنسيانها وقف
بخـطوات هادئة للغـاية في ذلك الظلام الدامس قطع طريقه كيّ يتوقف أمام شـرفة غـرفته أسند ذراعيه على نهايـتها يحدق دون وجهة معينة خصـلات
شعره الأسود تنـاثرت بعشوائية مع الـرياح على جبهته لكي تداهمه ذكرى أخرى ..
يحـمل بين يديه صـحيفة اليـوم بابتسامة خفيفة تعـلو ملامحه و هو يـصفر إذ أنه نجح في مهمته في فترة قصيرةّ الآن سيتسنى له أخذ قسط من الـراحة
حتما سيعطيه نيكولاس أياما معدودة حينما يقرأ الـخبر الذي تصدر الجريدةّ ، حالما وصل لـمكتب والده كان أن يطرق البـاب حينما وجده مفتوحاّ على
غير العـادة قطب حاجبيه مستغـربا و كاد أن يدخل لما رأى من زاوية عينه نايت يقف بهدوء وسط الـغرفة ينـظر بـبرود وضيع نحو والدهما زم ديميتري
شفتيه بإنزعاج ألا يدرك أن هذه النظرة بالذات هي السبب الذي يثير أعصاب نيكولاس؟ تنهد بقلة حيلة حينما تحدث نايت بلهجة بـاردة للغـاية قـاسيةّ
ـ تجعل قـوانينك رأسا للعدالة و الحكمة لكن في الحقيقة قـوانين التي وضعتها ما هي إلا وعاء لرغبتك أو بدله تفصلها على حسب قياسك ، لا تكن سخيفا
نيكولاس أنا لن أنفذ مهماتك بعد الآن ..
رفـع نيكولاس حـاجبه دلالة على استنكاره سرعان ما رسم ابتسامة ساخرة على وجهه بينما شحب ديميتري كليا ما الذي حدث له ؟ منـذ فـترة صـار نايت
متمردا غـريبا و قـاسيا للغـايةّ كأنه لم يعد نفسه الذي يـعرفه يجب عليه أن يوقفه قبل أن يقول أكثر من هذا لكن قدميه لم تسعفاه فـنظر ناحية يديه المرتجفتين
بقوةّ مغلقا عينيه مغـادرا رافضا أن يستمع لبقية الحديث
هـز ديميتري رأسه بـمحاولة منه للنسيان كل شيء قبل أن يتنهد بقـلة حيلة بالفعل هـذا ما فعله نايت أكثر بذلك بكثير لا أحد يعلم كيف و لمـا ، استدار
حينما انتقل إلى مسامعه صوت طرق لبـاب غرفته قبل أن تدخل إليزابيث أثار البـكاء بادية على وجهها قطب ديميتري حاجبيه ثم أشاح نظره بعيدا و هو
يتحدث بنبرة هـادئة
ـ لقد أخبرتك منذ البداية أن لا تخلطي بين مهمتك و مشـاعرك لكنك حمقاء حسنا هذا ما ستحصلين عليه من حبـك لذلك الأبله
تقدمت منه إليزابيث بخـطوات بطيئة كي تـقف بجانبه استدارت ناحيته نـظر إليه بحزن عميق كي يتنهد ديميتري بـضجر فرفع يده مرتبا على رأسها
قـائلا بـخفة
ـ هيا لماذا الـتعاسة ؟ لازلت تملكينني و أوسكار إلى جانبك نحن سنبقى دوما معـك
نـزلت دموعها على وجنتيها دون رحـمةّ كي تبدأ في البكاء بصوت عالي و هي تتمسك بقميص ديميتري بكل قوة ما حدث كان فوق توقعاتها لم تـكن
تريد أن تنتهي رحـلتها بجانب نايت هكذا فـقد أحبته بكل صدق بينما اكتفى ديميتري بأن يربت على ظهرها و هو مبتسم بـهدوء ، عـجيب أمر ذلك الرجل
فبالرغم من أنه لا يبدي اهتماما لنساء إلا أنه يكتسب حبهن بدون أن يبذل أي جهد هـذه الصفة التي اكتسبها كانت تعـود لنيكولاس فقط ..
ـ ديميتري ..
همست باسمه فجأة لما تـوقفت عن البكاء قد جفت دموعها على خديها رفـعت رأسها ناحيته تنـظر إليه بعينين نـاعستين أحاطت وجهه بيديها بـشرته
البيضاء الـشاحبة عينيه الداكنتين الحادتين خصـلات شعره الأسود الـحريري بدى شبيها لنايت من أخمص قدميه إلى أعلى رأسه فاقتربت منه بهدوء
حالما كادت شفتيهما أن تلتقيا وضع ديميتري يده على فمها قـائلا بهدوء
ـ توقفي عن ذلك .. تعلمين أنني أكره هذه الألاعيب
اتسعت عينيها بصدمة قبل أن تبتسم بكل سخرية و هي تبتعد عنه لطالما استطاع رجال ماكاروف تجنبها بطريقة أو بأخرى فهزت كتفيها دلالة على عدم
اهتمامها و هي تقول بنبرة متهكمة
ـ لقد اعتقدت أنني استطعت خداعك ، أتساءل أين أخطـأت ؟
رمقـها بانزعاج و أشاح وجهه بعيدا عنها ليس أنها أخطـأت لا بل لأنه بطريقة ما لا يزال مجروحا من ذكراها حتى لو رفض الاعتراف لنفسه بذلك إلا
أن سيرينا ألمته بكل قـوة حطمت آخر آمل حمله معه الآن لم تعد تعني له شيئـا بالطبع لكن أن يمحي آثـار الخيانة ليس بالأمر السهل ، ما يحتـاجه شخص
وفي يبقى بجانبه أو هذه أمنية صعبة ؟ تـحدث ديميتري بـجدية
ـ إليزابيث .. حدثيني عن ماري،
نـظرت إليه بدهـشة ثم زفرت بكل حدة إنها من أبغض النـساء اللواتي تعرفت عليهنّ هي نقيضها التـام ألد أعدائها و الشخص الذي تـكرهه من كل جوارحها
قطبت حاجبيها بقلة حيلة حينما لمحت ملامح ديميتري الجادة و قـالت بـغيض
ـ لا أعتقد أنها ستشكل لنا تهديدا فلماذا تريد معرفتها ؟
لكن بالرغم من قولها ذلك إلا أنها تنهدت بقلة حيلة في النهاية لن تستطيع أن ترفض أي طلب لديميتري إنه يعتبر صديقها الـوحيد و حليفها أيضا فكـرت
لوهلة من الزمن ما الأمور التي تعرفها عن ماري ؟لا شيء تقريبا عدى أنها تحب نايت من كل جوارحها تحدثت بلا مبالاة
ـ لا أدري ما الذي يتوجب علي إخبارك بـه ، مـاري فتـاة ساذجة نوعـا ما تـحب نايت بقوة لم أرى شخصا يقف بجانبه بهـذا القـدر مثلها لا أعتقد أننا نستطيع
أن كسبها لصالحنا فقد حاولنا من قبل أن نجعلها ترى خيانته لها لكن بالـرغم من ذلك هي لا تزال مخلصة له ، أني أشعر بالغيرة من تلك الثـقة المبنية بينهما
فمهما حـاولنا لن نستطيع تفرقتهما ..
رفـع ديميتري حاجبه قبل أن يبتسم بـهدوء أجل إنها نقيض سيرينا تـماما بالـرغم من أنه طلب منها ترك نايت و الانضمام له بالـرغم من أنه جعلها ترى أن
نايت لا يكاد يهتم البت بها إلا أنها تبقى بجانبه طوال الوقت أهي حماقة أو حب ؟ لا يدري لكن كلما رأى تصرفاتها المتمسكة بأخيه كلما زادت رغبته في الحصول
عليهاّ ، تـحدث بـضحكة
ـ أي ثقة تتحدثين عنها إليزابيث ؟ إن كل تلك العـلاقة المبنية مجرد تمثيلية منذ البداية فقد دفع نايت ديون والدها مقـابل أن تصبح زوجتـه إنها ليست ثقة ب
ل مجرد وثيقة تربطهما
شهقت إليزابيث بصدمة و هي تستدير نحوه لماذا تعلم هي بهذه المعلومات فقط الآن ؟ لكن ماذا عن تـصميم ماري و تحديها لها ؟ أكان كل ذلك مجرد تمثيلية ؟
بالطبع لا فنظراتها الحادة نبرتها المتألمة و وقفتها الشـامخة كلها كانت واقعا ما الذي يحدث هنا ؟ ابتسم ديميتري بـخفة و هو يكمل كلامه
ـ لم أكن أرغب بأن أخبرك بهذا لأنني أعلم جيدا أنك إذا عـلمت فسوف تهملينها و قد تكشفين هويتك لذا تجنبت ذكر الأمر أمامك لكن ها أنت تعلمين الآن ..
ماري مثـلك تماما استخدمها نايت لا أحد يعلم حتى الآن لما لكن أظن أنها تركت عواطفها تقودها فصـارت تحبه ، ذلك مثير لشفقة
ارتجفت أناملها بقوة غير مصدقة مـاري مثلها استخدمها نايت لغاية ما ؟ تماما كما استخدمها ديميتري من أجل الإيقاع بأفراد لبيير لكن لماذا ؟ ما الغاية
من تمثيليتهما و إلى أي مدى يريدان الوصول إليه بهذه المسرحية ؟ تـذكرت ملامح ماري خلال مراسم دفن بيتر تـلك الملامح لم تكن لفتاة تمثل فقط بل
أكثر من ذلك بكثير ، قـالت له بـصدمة
ـ لكن هـكذا .. أنستطيع استمالتها لجانبنا ؟
هز رأسه نفيا ألم يقل توا أنها تركت عواطفها تقودها فـجعلت هذه التمثيلية واقعا ؟ ذلك ليس مستـغربا لكن ما دافـع نايت الـحقيقي ؟ أيعقل أنه فعل كل
هذا من أجل أن يظهر لإليزابيث أنها تخطاها ؟ لكن حسب تصرفات نايت فـهو لم يقع أبدا في حب إليزابيث قد يكون إعجابا لكنه بكل تأكيد ليس حبا إذا لما ؟
قطب حاجبيه قد داهمه الصداع لما يصعب عليه التوصل للهدف وراء تحركاته بينما يستطيع نايت أن يعلم دوما ما يفكر فيه ؟ هـذا غير منصف ، أسند رأسه
على ذراعه اليمنى مجيبا على سؤالها
ـ ربـما لا أعـلم لكن لن يعود لنا الخيار فجذبها لنا هذا يعتمد على تـصرفات نايت نحوها على ما أعتقد ، هـذا ليس ما يجب عليك التركيز عليه إليزابيث عـودي
إلى الواقع و افتحي عينيك جيدا نحن نخـسر بقوة أنا لن أستطيع البقاء مختبئا عن الصـحافة للأبد سـري سيكشف في النهاية لكن قبل أنتهي يجب علي أخذ
نـايت معي .. هنا تكمن مهمتك أنت
نـظرت إليه لوهلة من الزمن قبل أن تومئ إيجابا لن يستطيع ديميتري الاختباء للأبد بالطبع لكن و خلال هذه المدة يجب عليه أن يستغل الوقت من أجل
تحطيم نايت للمرة الأولى توافقه ليست تهتم بما سيحدث لنايت بعد الآن فإن لم يحببها هي فلن تبالي بـه يجب عليها أن تكون المرأة الوحيدة في حياته و ذلك
سيحدث حينما يخسر كل شيء ستقف بجانبه و تسانده و سيعـلم أنها الوحيدة له

/

بـعد منتصف الليل لما كانت تشير xxxxب الساعة إلى الثـانية في تـلك الغـرفة الـمظلمة التي من بين ستائر نوافذها تسرب إلى داخلها ضوء القـمر
يجلس على سريره ذلك الفتى ذو الحادية عشر من العمر خصلات شعره الأشقر الذهبي و عينيـه الواسعتين بينما كانت أنامله الصغيرة تلمس أسفل رقبته
بقليل من الـتوتر و الـرعب في آن واحد ..
لم يـعد يستطيع النوم و كل تلك الكـوابيس تـطارده عن ديميتري و نيكـولاس و عن نايت أغلق عينيه بقوة محاولا طرد أفكاره المظلمة لكن لم يستطع فـهاهو
الأول يمسكه من رقبته جاذبا إياه نحوه على شفتيه ابتسامة بـاردة بينما الثـاني أسوئهم يـراقبه بـأعين مستمتعة و الثـالث نايت يستدير مبتعدا عنه تـاركا إياه
لهما بملامح هـادئةّ كي يصيح بـنبرة صوته المبحوحة ،
لا يـريد مستقبلا مثل هـذا و لا يـريد ماضيا مثل ذاك كل ما يطلبه هو العيش بسـلام أو هذه أمنية مستحيلة الـحدوث ؟ بدأ البكاء في صمت حينما فتح باب
غـرفته فجأة ببطء شديد اتسعت عينيه بصدمة و هو يـلاحظ قـدوم نايت الـرجل الثالث الذي تخلى عنه في أحلامه إلى غرفته بلع ريقه برعب و خوف في
آن واحد قبل أن يتحرك بـسرعة مختبئا ..
حالما وقعـت أنظار نايت عليه تنهـد بقلة حيلة على ردة فعـله السريعة لكي يسير بخطوات هادئة للغاية ناحيته أستند على ركبته ثـم وضع يده على طرف
السرير قبل أن ينحني كي ينـظر أسفله بعينين حادتين بـاردتين لاحـظ جسم أليكساندر المـرتجف كي يزم شفتيه بـبرود مـد يده نحوه و أمسكه من ذراعه لكي
يـجذبه بقوة وسط اعتـراضات الـصبي المرتعبة حينما صـار جسد أليكساندر خارجا وضعه نايت على الـسرير و هو يـمسكه من كتفيه بينما ارتجف الأول من
الصدمـة و قد شحب وجهه كليا فابتسم نايت بـبرود يهمس له
ـ ألا تـدرك وجود أشباح أسفل السرير ؟ إنك تزعجها باقتحام مخبئها
لما قـال ذلك شحـب وجه أليكساندر كليا كأن الدماء توقفت عن مجراها في عـروقه بدأ يتلعثم محاولا الحديث لكنه لم يستطع سوى التفوه بكلمات الأسف حينها
ابتسـم نايت فجأة بعد ذلك ضحك بخفة قد تردد صوت ضحكته المبـحوحة في الأرجاء لكي يتوقف أليكساندر عن الارتجاف ينظر إليه بصدمة بينما ربت نايت
على رأسه قـائلا ببحـة
ـ أنـا أمزح فقط ..
حدق أليكساندر فيه دون أن يتفوه بشيء بينـما نـظر إليه نايت بهدوء قبل أن ينحني بـخفة للأمام و يجلس أسفل السرير مستندا على ركبته في حين قدمه
الأخرى ممددة أمامه بعد ذلك جذب من جيب سترته مسدسا نـظر نحوه لوهلة من الزمن قبل أن يستدير ناحية أليكساندر قـائلا بنبرة بـاردة
ـ أيـن هو مسدسك ؟
طأطأ أليكساندر رأسه مرتجفا لم يعد هناك مفر له بكل تأكيد فاتجـه نحو لعـبة ما كي يفككها بعد ذلك سحب منها مسدسا مشابها لمسدس نايت و قدمه إليه بتردد
و خوف في آن واحد ، أمسكه الأخير بهدوء ينـظر إليه بصمت غـريب قبل أن يتحدث مجددا
ـ لماذا أتيت إلى هنا ؟ لـما كشفت وجودك لي و أنت تـعلم أكثر من أي أحد خطورة فعل هـذا ؟
بدأت دموعه في النـزول بينما استمر نايت في النـظر نحو المسدس قد كان هناك حرف ما لاتيني مميز باللون الفضي لما ابتـعد عنه أليكساندر بخطوات
مرتجفة ثم جلس أمامه مخفضا رأسه قـائلا بنبرة باكية
ـ أرجوك لا تـفعل .. أنـا لا أريد أن أكون جزءا من اللعـبة بعد الآن ،
التـزم نايت الصمت لفـترة من الزمن قبل أن يرفع المسدس نـاحية أليكساندر الذي تقبل الأمر بدموع منهمرة أغلق عينه اليسرى مركزا بـعد ذلك
تـحدث بنبرة مبحـوحة هادئة
ـ خطأك الأول كشفك لهويتك لي ، خطـأك الثـاني استسلامك دون إبداء أي مقـاومة و خـطأك الثالث يكمن خـلف تسليمك لمسدسك الـرمز
الأكثر أهمـية لنا نحن ..
نـظر إليه أليكساندر بـصدمة مـرعوبا بدأت دموعه بالنزول أكثر فأكثر لم يكن يعلم أبدا أن نايت ينفذ قـوانين نيكولاس حتى و هو يكرهه هاهو ينفذها
ببرودة عليه أجل بالنهاية سيبقى نايت ابن نيكولاس حتى لو رفض الاعتراف بذلك لنفـسه أو للجميـع بينما اقـترب منه نايت بهدوء مستندا على ركبته و
هو يضع فوهة مسدس أليكساندر على جبينه بـعد ذلك قـال بنبرة هادئة
ـ ما الذي تفعلـه ؟ ألا تدرك أن عـواطفك هذه سوف ترتد عليك ؟
بإنهائه لجمـلته تنهد بقلة حيلـة و هو يـضع المسدس في يد أليكساندر وقف بـهدوء ينفـض سترته الجلدية يـعيد مسدسه الخاص لجيبه قد بدت ملامحـه
هادئة بينما نـظر ألكيس إلى يديه المرتجفتين بقوة قد بدأ بالبكاء دون قدرة له حينما تحدث نايت بـنبرة مبـحوحة
ـ أجبني ..
حـالما قـال ذلك رفع أليكساندر رأسه ناحيته ينـظر إليه بعينين باكيتين ملتزما الصمـتّ أمسك بمسدسه بيده المرتـجفة حينما تـنهد نايت مجددا قد بدت
عليه ملامح الاضطراب فجأة كان يفكر لوهلة من الزمن بتردد كبير بادي عليه لا يجيد التعامل مع الأطفـال و حالة أليكساندر صـعبة قليلا كما أنه يملك
العديد من الأشياء الأخرى التي يتوجب عليه إعـادة النظر بشأنها من بينها فكرة بقـاء أليكساندر هنا إذ أنه هو الورقة الرابـحة بالنسبة لديميتري ، لما أجابه
أليكساندر بنغمة صوت باكية
ـ أنـا لا أرغب في أن أخوض هذه الـحرب و لست أهتم بهذه القوانين أو مـاضيها كل ما أريده هو الحرية فهل ما أطلبه صـعب المنال ؟ هل الحصول على
الحرية فعلا محال ؟
رفـع أنظاره ناحيته قد غشت دموعه مرمى رؤيته لما لاحـظ الابتسـامة الـحزينة التي ظهرت على ملامح نايت فجـأة اقترب منه بخطوات صـامتة ثم وضـع
يده على رأسه كي يربت على خصلات شعره الأشقر بخفة متحدثا بنبرتـه المبحوحة ذات نـغمة غـريبة لـطيفة نوعا ما
ـ الحـرية التي تسعى إليها مختلفة لهـذا لم تستطع الحـصول عليها بعد ..
رمقـه أليكساندر بتشتيت لم يدرك المـعنى الخفي لـكلامه فمسح دموعه بحركة طفـولية و هو يـسأل نايت بـنبرة مرتبـكة مشوشة وّ متوترة
ـ لكن كيف ؟
تـوقف نايت للحـظة مفـكرا قد بدى عليه الحيرة إذ أنه كان يحاول إيجاد كلمات يستطيع أليكساندر استيعابها قـطب حاجبيه لوهلة من الزمن بعد ذلك
ابتسم مجددا كي يربت على رأسه و هو يقف وضع يديه في جيب معـطفه بـعدما رفع أنامله دلالة على إلقاءه لتـحية مودعا إياهّ قبلّ أن يسيرّ بخطواتّ كسولةّ
مغـادراّ الغـرفةّ قد ظهرت على شفتيه ابتسـامةّ خفيفةّ للغايةّ حينماّ تحدث بنبرةّ منخفـضةّ مبحوحةّ
ـ يجب عليك اكتشاف ذلك بنفسكّ




آنتهـى ـ
__________________