عرض مشاركة واحدة
  #105  
قديم 12-28-2015, 06:06 PM
oud
 
حـولّ ذلك الـمبنى اجتمـع العـديد من الصحافيين محاصريه بـكاميراتهم فيلتقطون صـورا كثيرةّ لأيّ رجل أعـمال قـادم لم يستـطيعوا التـقدمّ
أكثر إذ أحـاط فـرانسوا الـشركةّ بأكملها بـمجموعةّ من الـحراس قد استعان كايلّ بالـشرطةّ أيضا من أجل الحرص على سلامةّ الحدث في حين
اكتفى فرانسوا بالوقوف خارجـا يضع يده على أذنه قد كان ينقل له رجـاله كل ما تقع عليه عينيهم و يحاولون تغـطيةّ المنطقة بأكملها ربمـا
لأنهم يعلمون خـطورةّ ديميتري و ما الذي قد يقدم عليه من أجل تـخريبّ الاجتماع ..
كان فـرانسوا يراقب الـوضعّ بهدوء قد التقطت له عدةّ صور بدوره فلم يسلم هو أيضاّ من بين يدي الصحافةّ قد عـرف بـتعويذة الـشيطانّ الأكثرّ
خـطورةّ كيف لا و هو اليد اليمنى لنايتّ ، رجل مثـله استطاع حماية سيده بالرغم من التفافّ الأعداء حوله أو لا يستحق الإعجاب ؟ وجه أنظاره
نحو ويليام الذي أخذ يشق طريقه من بين الحشودّ بصعوبة غير آبه بكشفه لهويته ممسكا بيد فـلوراّ و معهما كلير أيضا التي كانت فيّ الخلف
فـتحدث فرانسوا ببرودّ عبر سماعته
ـ جوي ، روبـر أمنوا المـرور لسيد ويليام دويل و رفـقائه ..
خلال سرده لأوامره تحرك كل من جوي و روبر لتـأمين الطريق استـطاعوا بـسهولةّ إخراج ويليام من بين الـحشودّ ذلك بمساعدةّ من الـشرطةّ
أيضا و حينما وقف ويليامّ على خلفّ ذلك الشريط الأحمر الذيّ وضع لمنع الـصحافةّ من الدخولّ قد وقفت على حدود ذلك الشريط الشـرطةّ و رجال
فـرانسواّ فوقف ويليام بهدوءّ ثم ابتسم بخـفةّ و هو يرفع يده ملقيا التـحيةّ عليهم قبل أن ينحني بـنوعّ من اللباقةّ التقطتّ العديد من الصـورّ له قد
طرحتّ عليه العـديد من الأسئلةّ أيضا كـما رأيك بما يحدث ؟ و هل تظن أن نايت لبيير سوف يفوز بالمنصب ؟ سـار بخـطواتّ سريعة نحو فرانسواّ
الذي تقدم نحوه بدوره قال بنبرةّ قلقةّ
ـ هل بـدأ الاجتماع ؟
هـز فرانسوا رأسه نفيـا ثمّ عـاد يتحدث بـسرعةّ إلى أحد رجاله الذيّ أعـلمه بوجود صحافي قد استطاع التسلل إلى الـردهة متنكـراّ كي تعلوا
تقطيبه حاجبيه و أمر بـتشديد الحراسةّ أكثرّ كي يعود بأنظاره على فلورا و كلير قال بنبرةّ متسـائلةّ
ـ ما الذي حدث ؟ أليست لديكم محاكمة الآن ؟
ضحكّ ويليام بتـوتر فيّ حين رفعت فلورا يدها دلالةّ على علامة الانتصار بينما تنهدتّ كلير بقلةّ حيلة إنها لا تصدقهما فقد قاما بتـأجيل المحاكمةّ
و طلب من القاضي إمهالهم مدةّ كافيةّ لتحضير الأدلةّ كان ذلكّ الطلب من كلا المحامينّ فلم يـرى القاضيّ سبب لرفضّ و هاهي تـلتقي بهما هنا ،
في البدايةّ لم تستطعّ الدخول أو عبور المنـطقةّ حتى عندما آتى ويليام برفقةّ مدير أعمـاله سباستيان الذيّ أمن لهم كل شيء إلاّ الدخول من بين
الـصحافيين ، قـال ويليام بـضحكةّ
ـ كل شيء على ما يرام فقد تمكنا من الـوصول إلى صفقة مع آرثر بالأحرى أجبر على قبول الصفقةّ ، إذن أين هو نايت ؟ في مكـتبه ؟
ابتسم فـرانسوا بخفةّ على تهورهم ثم ألقى نظرة سريعة على كليرّ قد كانت تـضعّ رباطا يلتف حول ذراعها فضلّ أن لا يسألها و أشـار بيده نحو
ذلكّ الرجل المدعو بجوي الذي تقدم منه مسرعا فقال بنبرةّ هادئةّ
ـ خـذهم إلى سيـدي ..
أومـأ جوي بـالإيجابّ و هو ينحني باحترام لهم كي يـشيرّ بيده إلى الأمام فـتقدم ويليامّ بعد أن ضربّ فرانسوا بخفةّ على كتفه و خلفه فـلوراّ التي
بدتّ متوترة من الوضعّ فيّ حين وقفت كليرّ في مكانها نـظرتّ نحوه بينما حاول هو أن يعود إلى عـمله فتحتّ شفتيها لتقول شيئا ما عندما ناداها
ويليامّ
ـ كلير هيـا بنا ..
زمتّ شفتيها قبل أن تطلق آهة تدل على سماعها لنداءّ ويليام ثمّ ألقت نظرة سريعة على فرانسوا كان يتحدث مجددا عبر الهاتف إلى أحد رجاله
فـابتسمتّ بهدوء مغـادرةّ بخطوات مسرعةّ إلى حيثما كانت فلورا و ويليام بانتظارها حينما اختفت من أمامه تـنهد فرانسواّ بقلة حيلة لما صار إبعادها
عنه صعبا إلى هذه الدرجةّ ؟ تمتمّ بشتيمةّ سريعةّ لما رأى سيـارةّ زرقاء تشقّ طريقها خلفها سيارتين مضللتين فابتسمّ فورا بينما ركنت سوزي الـسيارةّ
و خرجت من متنها لكيّ تركضّ بخطوات سريعةّ نحو باب ماريّ فتحتـه و مدتّ يدها إلى ماري التي أمسكتها بـضحكةّ في حين كتمت سوزي
ضحكتهاّ بدورها ..
فـي حين و لما وقفت ماريّ أخذ الصحافيون يلتقـطون عدةّ صور لها بينما اكتفت هي برسمّ ابتسامةّ خفيفة جدا على شفتيها و رفعتّ يدها ملقيةّ التـحيةّ
عندما تقدمّ إليها رجـال فـرانسواّ بسرعةّ من أجل تأمين الـطريقّ لها فيّ حين كانت سوزي تسير بجانبها و حالما وصلتّ الفتاتين إلى مكان وقوف فرانسواّ
تـحدث هو بابتسـامةّ خفيفةّ
ـ مـرحبا بك سيدتي
غـمزتّ له ماري بـمرح بينما ضربت سوزيّ كتفه بمزاح أعطـتهّ مفاتيح سيارتها من أجل ركنها بعيدا فأعطاها هو بدوره إلى روبر الذي نفذ الأمر لكي
يمرا بـسرعةّ إلى داخل المبنى حالما اختفوا عن أعين الصحافةّ تنهدت ماريّ براحة شديدةّ كما لو أن ضغطا هائل قد أزيح عن قلبه إذ الوقوف تحت
كل تلكّ الأضواءّ يوترها فيّ حين قالت سوزيّ بضحكة
ـ لقد اجتزنا الـصحافةّ بنجاح
ضحكتّ ماري بدورها و هي تصافحّ سوزيّ بـخفة كانتّ أفكارها مشوشةّ و بالكاد تستطيع إبعاد كل تلك الهواجسّ التي تراودها ككوابيسّ حيةّ تطاردها
فيّ كل خطوةّ تخطوها لكنّ أردات أن تكون ربما أفضـلّ و أن تساند نايتّ أيضاّ حينما وصلوا إلى مـكتب نايت انحنى الحراسّ و غـادروا المكانّ بينما
استأذنتّ سوزي إذ أنه يتوجب عليها الذهاب إلى كايل فمهمتها هي تأمين حياته ، طرقتّ ماري البابّ ببطء قبل أن تقوم بفتحه لتطلّ بخفة فوجدتّ
ويليام يقف أمام نايتّ و لا أحد غيرهما كان ويليام يتحدثّ بنبرة صوته اللطيفةّ
ـ هيـا ألن أحصل على عناق ؟ لقد ركضتّ كل تلك المسافةّ من أجل رؤيتك قبل الاجتماع ..
ابتسمتّ ماري و هي ترى نظرةّ نايت المنزعجةّ إلى صديقه قد طلب منه أن يخرس إن لم يكن لديه شيء مفيد لقوله فيّ حين اقترب منه ويليام ليلفّ
ذراعيه حول نايت الذيّ أخذ يبعده عنه بعصبيةّ في حين ادعى ويليام البكاءّ قائلاّ
ـ كم أنت قاسيّ عزيزي بعد كل ما مررنا به تقوم بتجاهلي و ألا أستحق قبلة منك ؟
رمقـه نايت بنظراته البـاردة الحادةّ حينها ضحكّ ويليام بخفةّ مبتعدا عنه بينمـا ابتسمت ماري بدورها أمسكتّ بالمقبضّ من أجلّ جذبّ الباب و غلقه
حينماّ وقعت أنظاره عليها تـحدثّ نايت بنبرةّ منزعجةّ
ـ ماري نـادي لفلورا يبدوا أنه لم يعد يتذكر شكل حبيبته
ضحكتّ بـخفةّ كي تتقدم منهما بخطوات بطيئةّ متـرددةّ إذ أنها فضلتّ تركهما لوحدهما فقد مضى وقت طويلّ على جلوسهما معاّ كما أن حتى و إن رفض
نايت الاعترافّ بذلك فهو يحتاج إلى دعم ويليام له إذ أنه هوّ من رافقه طـوال رحلتـه هذّه بينما ضحك ويليامّ متهكما قائلاّ
ـ ها هـا كم أنت ظريف ..
عـاد نايت يوجه نـظراته الحادةّ الباردةّ نحوه فـهز ويليامّ كتفيه بعدم اهتمامّ له و هوّ يرفع حاجبيه ثمّ ينزلهما بحركة مستفزة و تارةّ يرمشّ قليلاّ فيجعله
يفقدّ أعصابه فيّ حين وقفت ماريّ على مبعدةّ من البابّ تبتسمّ على حركاتهّ الصبيانيةّ يبدوا أن فـلورا قد أثرت به فعلاّ فقد صار يتصرفّ مثلها قليلاّ
حينما تنهد نايتّ بـقلةّ حيلة ليتجه إلى مـكتبه جلسّ خلفه على كرسيه و قدّ وضع نظارتيه لكيّ يمسك بملف ماّ عندما تـقدم منه ويليامّ قائلاّ بضحكة
ـ ما الذي تحاول فعله الآن ؟ أهذه هي طـريقتكّ في التخلص من التوتر ؟
رمـقه نايتّ بهدوء بعد ذلكّ رفـع هاتفه و قبل أن يدرك ويليامّ ما الذي كان يريد فعله وجدّ نايت يتصلّ بفرانسوا يطلبّ منه إرسال رجـاله إلى مكتبه من
أجل طردّ ويليام بكلّ جديةّ فضحكتّ ماريّ بقوةّ على ملامح ويليامّ الباهتةّ و على نظراتّ نايتّ الحادةّ عندما فتحّ باب المكتب مجددا لكيّ تـظهر من خلفه
فلوراّ فتأوه نايت بألم ممسكاّ برأسه لما تحدثت فلوراّ بنبـرةّ عاليةّ
ـ نـايت أيهـا الأحمق كيفّ حالك ؟ هل أنت متوتر ؟
لم يكنّ متوترا على الإطلاقّ حتىّ مجيئهم إذ أن تواجدهم حوله يسببّ له إزعاجا يجعله عاجزاّ عن التركيزّ في عمله فأخذ يحك جبينه بإرهاق لما تقدمتّ
إليه ماريّ قالتّ بنبرةّ ضاحكةّ
ـ حسنا يكفي .. ويليام توقف عنّ إزعاجه
لم يقل ويليام شيئا بل اكتفى بابتسامة خفيفة زينت شفتيه في حين رمقهم نايت بـحدةّ عندما طرقّ الباب مجددا كيّ يطل أليكساندر من خلفه كان يبدوا متوترا
للغايةّ يضعّ قبعة سوداء على رأسه مرتدياّ بذلة رسميةّ من بنطال أخضرّ بمربعاتّ و سترة جلديةّ سوداءّ مع بوت حينما رأته ماريّ أشارت له بأن يدخلّ
فتقدم منها مسرعا لكي يفتّح الباب على وسعهّ قد ظهر من خلفه كايل قد كان يبدوا على عجلةّ قائلا
ـ نايت هيـا بنا ، لقد حضر الكل ..
وقفّ نايت بهدوء ثمّ حركّ ربطة عنقه بّخفة محاولاّ أن يخففّ من شدتها بعد ذلك تقدم بخطواتّ هادئةّ نحو كايلّ ممسكا بـملفّ ما حينما وقف الاثنين
جانبا إلى جنبّ ابتسم كلاهما نصف ابتسامةّ رفعّ كايل يده و ضربّ بقبضته قبضةّ نايت الممتدةّ نحوه كي يتحدث الاثنين فيّ نفس الوقتّ
ـ أنـا لن أخسـر ..



~ يتبـعّ ]
__________________