عرض مشاركة واحدة
  #108  
قديم 12-28-2015, 06:08 PM
oud
 
الـجزء الثـامن و الخـمسون

~ رجال مـاكاروف لا يخسرون ~


أحـلام هيّ التي بنـتها بـرفقةّ أمالها في كل فـترّة قضتها من حياتها حتـى الآن كل خـطوةّ خطتها للأمام اعتـبرتّ نفسها قدّ خـطتّ بالقربّ من أمنياتها
غـير أن كل شيء تغـير و نـظرتها المتـفائلةّ المليئةّ بالأمل قدّ اختـفتّ كـذلكّ أحلامها حينما اصطدمت بالـواقع و تـغيرت جميـعّ أحلامها فلم تتخـطىّ أكثر
من رغبتها فيّ العـيشّ للغد فقطّ و عندما تـضعّ رأسها على وسادتها ستستيقظّ غدا و أن تـبقى مثلما كانتّ قبلا مـبتسمةّ تـتبعه بضحكـةّ معتـرفةّ له
بحبـهاّ مرارا و تـكراراّ في حين يجيبها هوّ فقطّ بالصمتّ أحيانا بأنه بالفعل يعـلمّ ذلكّ لكنّ مرفقا كـلماته الهادئةّ بابتسامةّ خفيفةّ ..
أليكسـاندر يمسك بيدها يـضحكّ على إجابة نايت المـختصرةّ و كايل بجـانبهم يسير بخـطواتّ متململة قدّ سئم فعلا من حيـاته الـوحيدةّ كما يدعيّ فقرر
أنّ يرتبط بأول فتـاةّ يراها فيّ حين فـرانسواّ يسرع نحوهم ممسكا بكـومةّ من الأوراقّ بجـانبه سوزيّ تساعده هيّ تـؤنبه على طريقة سيره الـسريعةّ ،
فـلورا تقف على مبـعدةّ منهم تحتضن ذراع ويليامّ الذيّ كان يضحك على شيء قالته ربما و كلير بجانبهما تـحاولّ أن تجعل فلورا تـلتزم الصمتّ قليلاّ ،
السيدة فـرانسيس تحذرها من تصرفاتها الصبيانيةّ و السيد بولّ ينظر إلى إحدى النبتاتّ بتمعنّ و هو يسـأل الـخادمةّ حول طريقةّ اعتنائها بهاّ ..
هـذّه هي عـائلتها لطالما كـانوا كـذلكّ لطالما كان انتمى قلبها إلى ذلك المكان مهما ابتعدتّ عنه ، كم تمنتّ لو أنها تـملكّ فـرصةّ أخرى للعيشّ مجدداّ حينها
هل ستـتبعه مجددا ؟ هلّ كانتّ ستوقع ذلكّ العقدّ ربما ستفعل لأنهاّ عاشتّ أفضلّ أيام حياتها بين جدران ذلك المنزل ،
نـزلتّ دمـعةّ بسيطةّ فقطّ تـسللتّ على وجنتها اليمنى قدّ كانت تـضعّ أنبوب الـتنفسّ ذاك بالكاد تـستطيعّ الـحركةّ لا إنها لاّ تستطيعّ نـظرتّ إلى والدتها التيّ
تـبكيّ بـصوتّ مسموعّ للغـايةّ فيّ تلك الغرفةّ البيضاءّ الـفـارغةّ إلاّ منهما و صـوتّ نبضاتّ قلبها فيّ ذلكّ الجهازّ بجانبها فـحركتّ يدهاّ ببطءّ كي تقتربّ منها
والدتها مسـرعةّ أمسكتهاّ و احتضنتهاّ فـتحدثتّ ماريّ بصوتّ مبحوحّ متقطعّ
ـ العـملية .. هل نـجحت ؟
هـزتّ السيدةّ سيليا رأسها نفيـا بالرغم من أنها لم تسمعّ قط كلماتها إلا أنها استطاعتّ أن تعلم ما يجول ببالهاّ كيف لاّ و دموعها تنهمرّ بشدةّ على وجنتيهاّ
و هيّ ليسّ بيدها أيّ شيء ، تـحدثتّ بنبرة ّمرتجفـةّ
ـ لقد قـال الطـبيبّ أنه و بحـالتكّ هذه فلن يستطيـع القيام بالعـمليةّ خـطورةّ فشلها أكبرّ من نجاحها لذاّ قـام فقطّ بإنعـاشكّ إلى حين عـودةّ نبضات قلبكّ إلى
حالتها الـطبيعيةّ ..
رفـعتّ عينيها إلىّ ذلك الـجهازّ أجل لقدّ عـادت نـبضاتهاّ للعـملّ مجدداّ فلمّ تستطعّ سيليا التحكمّ في نفسها أكثرّ لكيّ تحتضنهاّ بقوةّ حينماّ جلبتها إلى هناّ
كانتّ شاحبةّ بالكادّ تعتبرّ حيةّ لذلكّ أضطر الطبيبّ لتأجيلّ العـمليةّ إلى غـايةّ تحسنّ عمل قلبها قليلاّ و هاهي تفتحّ عينيها مجدداّ ليستّ بحالةّ أفضلّ ربما
أسوءّ مما كانتّ عـليهّ لكن رعـايةّ المستشفىّ جعلتّ من ألمهاّ أقلّ بدرجاتّ ،
ـ نـايت ؟
بصوت مـرتجف نـادتّ باسمه فإزداد ألم سيليا أكثر على ابنتها و ابتعدتّ عنها قليلاّ مشيحة وجههاّ بعيدا حينما دخل ذلكّ الـرجلّ بالأحرى زوجها نـظرّ
إليهما بهدوءّ كانتّ ماريّ مستلقيةّ على السريرّ محاطةّ بكم عديدّ من الأجهزةّ و بجانبها سيليا لما عـادتّ ماري تسـأل بصوتّ مبحوحّ لكنه أقوىّ قليلاّ
فاقترب منهاّ ذلكّ الرجلّ ثمّ أمسكّ بيدها قـالّ بنبرةّ لطيـفة
ـ لقد فـاز ..
تـلاشتّ تلكّ القوةّ في قبضتها و سقطتّ يدها مجددا على السريرّ لكيّ تغلق عينيهاّ حينها وقفت سيليا مسرعةّ و نـظرتّ إليها لاّ تبدوا بخيرّ لم تكن أبدا
بخير فـعادتّ لتجلس بجانبها ممسكةّ بيدها لكيّ يقترب منها زوجهاّ وضعّ يده على كتفهاّ و لم يقلّ شيئاّ فلا شيءّ يستطيعّ أن يخفف عنهاّ ..

/

بـعد مـرور يـوم على تلك الأحداث كان هو يقف أمام ذلك المنـزل الذي أحتوى معظم ذكريات طفولته مراهقـته في الماضي مرتديا معـطفا أسوداء مع
سروال جينز و وشاح يقيه من هـذا البرد خصلات شعره السوداء الحريريةّ و عينيه الباردتين المليئتين بتلكّ النظرة الارستقراطيةّ العاليةّ بجانبه كان
يقف ذلكّ الفتى بالحادية عشر من العـمر يمسك بين يديه بقطـةّ صغيرة قدّ وجدها تحوم حول الباحة الخلفيةّ فأحتضنها بخفةّ إلى صدره و لم تبديّ تلك
القطـةّ أي اعتـراضّ فأخذ يربت عليها بلطف شديد حينما تحدث نايت بنبرةّ هادئةّ مبـحوحةّ
ـ أليكساندر إبقى خلفي ..
أومـأ أليكساندر بالإيجاب و وضع القـطةّ أرضا قبل أن يجول بعينيه فيّ المكان كان مهـجورا نصفه مهدم جراء حريق قـديمّ لم يكن يبدوا أن ديميتري
وضع أي رجال و لاّ أي خـطةّ فما الذي يريده ؟ هز رأسه نفيا محاولا إبعاد هذه الأفكار عنه و تـبع نايت بخـطوات مرتبكةّ في حين فتحّ الأخير البابّ
ببطء لكي يصدر صوتّ ضجيجّ مزعج للغـايةّ ، حالما وقعت أنـظاره على المنزلّ اتسعت عينيه منّ كمية الذكرياتّ التي انهالت عليه فخطى عـدةّ خـطواتّ
للأمام و نـظر إلى صـورة كبيرة احتلت القاعةّ
الـجد الجـالسّ على الكرسي بكل كبرياء يرمق من أمامه بنـظرةّ متهكمةّ ساخرةّ و بجانبه يقف ابنه الوحيد نيـكولاس مـاكاروف ذو شعر شديد السوادّ
و عينين داكنتين بشدةّ بشرةّ شـاحبةّ و عضلاتّ بارزةّ مع ابتسـامةّ متلاعبةّ تغزوا شفتيه كان يضع يده علىّ ظهر الكرسيّ بينما يقفّ نايت على يساره
ينظر إلى الأمام بـبرودّ قد خلت ملامح وجهه من أيّ تعبير بدتّ فارغة للغايةّ كـأن لا حياةّ فيها ، و على الجانب الأيمن يقف ديميتري مبتسـما بكلّ مرح
كان حينها فيّ السادسة عشر من العمرّ فتنهد نايت بّبرود و سار للأمام قليلا عندما لاحظ أن أليكساندر لا يزال يقف مشدوها أمام الصورةّ ، تـوقفّ نايت
عن السير و تـحدث بنبرةّ مبحوحة
ـ ما الأمر ؟
هـز أليكساندر رأسه بشدةّ لكنه لم يستطع أن يكتم دموعه فـأخذ يمسحها بكلّ قوة إنها المرةّ الأولى التي يرى فيها نيكولاس فلم يسبق له أن رأى وجهه
على الإطلاقّ إذ لم يسمح له ديميتري أبدا بذلكّ ، إذنّ لابد أنه يشبه والدته ما كان اسمها مجددا ؟ إنه بالكاد يذكره فكلّ ما يطلقه ديميتري عليهاّ هو لقب
واحد فقط ألا و هو السـافلةّ حينها اقترب منه نايت و وضع يده على رأسه محركا خصلات شعره الأشقر بعشوائيةّ
ـ أنـظر إلي ..
أخفض رأسه للأسفل لا شيء يـؤلمه لدرجةّ الـجنون يجعله يتمنى الموتّ أكثر من حياته ، إنه بالكاد يعرف عـائلته فلا والده اهتـم بشـأنه و لا والدته إنه
بالكاد يتذكر اسمها ، من الصعب أن يكون المــرء محروما من كل شيء يفتقد أهم أساسيات الـحياةّ و لقيطا لا أحد يريده حينها رفع نايت يده و قام بّضربه
بكل خفةّ على جبينه لكي يرفع أليكساندر رأسه نحوه ، قال نابت بنبرةّ هادئة
ـ أتـريد العـودة ؟
هـز رأسه نفياّ بقوة قبل أن يمسح دموعه بكم قميصه فوقف نايت بعدما كان يستند على ركبته و سار إلى الأمام كي يمسك أليكساندر بتوتر يده فيّ حين تابع
نايت التقدم ، الآن بعدما صـعدا السلالمّ يوجد رواقّ طـويلّ داكن به غـرفّ عديدةّ نـظر نايت إلى إحداها ببرودّ قبل أن يتقدم غير مبالياّ حينما وصل إلى بـاب
ما كان مميزاّ مرمما و محتفظا برونقه الخاص ، دفـعه نايت قليلا لكي يفتحّ ببطءّ أخذ نفسا عميقاّ محاولا أن ينزعّ تلك الذكرياتّ من ذهنه ثم دخلّ
ـ مــرحبا بعزيزي ناي ..
وجه نـظراته نحو ديميتري الذيّ يجلس على ذلكّ الكرسيّ الذي كان فيما مضى ملكا له لنيكولاسّ قد بدتّ الغـرفةّ جديدةّ كما لو كـأنها لمّ تـحرق قطّ ، الكـتابّ
الذيّ يمسكه بين يديه المـكتب و الـمدفأةّ كلّ شيءّ قدّ انبثقت رائـحةّ غـريبةّ للوهلةّ الأولىّ قطبّ نايت حاجبيه مستغـرباّ لكن لم يدمّ استغرابه طويلاّ إذّ عـاد
يركز نحو ديميتريّ المبتسمّ بسخريةّ شديدةّ و يحمل بين يديه مسدسه الخاصّ يلعبّ به باستهزاء فـنـظر نايت بطرفّ عينه إلى أليكساندر الذيّ فهم ما يرمي
إليه فورا و اختبأ خلفّه حالياّ فقط ، تـحدث نايت بنبرةّ باردةّ
ـ . نـقطةّ البدايةّ هيّ النهاية أليس كذلك ؟
ابتسم ديميتري بكل تـحدي و هو يعتدل فيّ جلسته لكيّ يضع يديه على ركبته يبقى يلعب بمسدسه فيّ الأرجاءّ حينها تـنهد نايت بضجر لطالما كـره ذوقّ
ديميتري فيّ القيام بالأشياءّ إذ أنه يهتم بأدق التفاصيلّ و أتفهها أيضاّ فهاهو يعود به إلى حيثما غـادر مسبقا ، تحدث ديميتري بنبرةّ متهكمةّ
ـ إذن ما رأيك ؟ هل أجدت تـرميم الغـرفةّ ؟ لقد عـملت مطولاّ عليها
رمـقه نايت بنظرةّ باردةّ مستهجنةّ حينها أطلقّ ديميتري ضحكاته فيّ الأرجاءّ بقوة يعلم جيدا مدى كره نايت العـميقّ و الشديد لهذا المنزل كيفّ لا و قد
كان يردد فيّ كل يوم يقضيه بينّ جدرانه على مسامعّ الكل أنه سيقضي على نيكولاسّ سيـأخذ أعز ممتلكاته و سيجـعله يتمنى الموتّ أيضاّ ،
قال نايت بّتهكم
ـ تـبدوا كالجحيم لي ..
رفـع ديميتري حاجبه قبلّ أن يبتسم بنوع من السخرية و التهكم في آن واحد ثمّ هـز كتفيه بعدم مبالاة لرأيه لكيّ يتحدث بنبرةّ ضاحكـةّ مليئةّ بالمرارةّ
ـ أ لأنها تذكرك بـذلك الضرب المبرح الذي كنت تتعرض ؟
نـظر إليه نايت بكل حـدةّ قبل أن يبتسمّ هو الآخر ببرود ذلك الضربّ الذيّ كان يعترضّ له لم يكن سوى مجرد وسيلةّ فقط للوصول إلى غـايته فإن كان يريد
القضاء على ماكاروف إذن يفترض به أن يتسلل إلى الداخل و يقضي عليهاّ من جذورها لاّ من الخارج فقطّ بالرغم من أن ذلك الضربّ كان مبرحا أيضاّ إلا
أنه و حينا يتذكره تنتابه سخريةّ إذ و حينما كان يضرب كان يعلم أنه نيكولاسّ قد فقد أعصابه و أنه لا يستطيع الاستغناء عنه ، أجابه ببرود
ـ بل لأنها بالفعل مـكب قمامةّ ، إذن .. هل أنت هنا للم شمل العـائلة مجددا ؟
زم ديميتري شفتيه عابسا و لم يقل له شيئا عندما ابتعد أليكساندر عن نايت قليلا إذ لم تعد هناك ضرورة للاختـباءّ خلفه فلا يبدوا أن ديميتري ينوي على
أي شيء خطيرّ حينما ابتعد عنه نظر ديميتري بسرعةّ نحوه كانتّ نظراته حادةّ حاقدةّ و مليئةّ بالكره تجعل كيانه بأكمله يرتجف فأخفض رأسه سريعا ،
عندها تحدث ديميتري بحدةّ
ـ لم أكن أعلم أن الـلقطاء مدعون للحفلة أيضا ..
ارتـجفّ أكثر و تـراجع بضعة خطواتّ للخلفّ كاد أن يسقط أرضاّ بعد أن تعثر بالسجادة لولا أن نايت أمسكه ببرود مانعاّ إياه من التراجـعّ أكثرّ و تـحدث
بنبرةّ باردة
ـ جميـعنا لقطاء أو لأن سيرينا هي والدته فـذلكّ يجعله مختلفا ؟
ضـربّ ديميتري الـطاولةّ التي أمامه بكلّ قوةّ جعلت أليكساندر يجفلّ الآن قد صار يعلم اسمّ والدته أكان سيرينا يبدوا جـميلاّ لكن نـظراتّ ديميتري الناريةّ
منعته من التعمق أكثر فيّ أفكاره فيّ حين صاح ديميتري بكلّ عصبية
ـ لا تـنطق باسم تلك السافلة أمامي نايت
رمـقه نايت ببرودّ و لم يأبه أبدا لانفعالاته بل اكتفى برسم ابتسامةّ ساخرة تعـلوا شفتيه لن يتغير ديميتري مهما طالّ الزمن إذ لا يزال وقع اسم سيرينا يجلب
له العديد من المـآسي و الكثيرّ من الذكرياتّ ، تـحدث نايت بنبرةّ هادئة
ـ أنت تـعلم جيدا بأن رفـضك للقيام بمهامه جـعله يتلاعب بها فقط لسيطرة عليكّ مجددا فلماذا تلقي عليها كل اللوم و أنت مشتركّ بدفعها أمامه ؟
صـاح ديميتري بـقوةّ كاد أن يكون مجـنوناّ عينيه فتحتا على وسعهما نـبضاتّ قلبه تسارعتّ وّ ملامحه الشاحبةّ تدل على مدى وطء و شدةّ هـذه الذكرى عليه ،
ـ أخـطأ فتـذهب لتـنام معه ؟ أرجـوك قل شيئا أكثر واقعيـةّ.. لو كانتّ تـحمل ذرةّ من الحب ليّ لما تركتني فيّ أول خـطوةّ فقطّ لأن نيكولاس ماكاروف طـ ..
توقف ناي لا أريد خوض هـذا الجدال معك ،
أنهى كلامه بـنغمةّ صوت مليئةّ بالألم فتنهد نايت بقلةّ حيلةّ و نظرّ بدوره إلى أليكساندر الذيّ بدى هادئاّ للغايةّ مخفضا رأسه للأسفلّ و يحكم الشد على قبضته
إنها ليست المرةّ الأولى التيّ يتحدث فيها ديميتري هـذاّ و مقارنةّ بما كان يقوله فـكلماته الآن لطيفةّ للغايةّ لكنّ و بالرغم منّ ذلكّ هو لا يزالّ يتألم بدوره كلما
تـحدثّ عن والدتهّ ، قـال نايت بنبرةّ هادئة
ـ إنهـا طـريقةّ لعـبه فـهو سيأخذ كل ما تملك هـذا هو قانون نيكولاس ،
لم يجـبه ديميتري بل أشاح وجهه بعيـدا عنه أي قانون يسمح له بأخذ الأمل الوحيد الذيّ يتشبث به ؟ و أيّ عـدالةّ هذه تسمح له بمعـاقبته لخطأ واحد قدّ
اقترفه ؟ لأنه أراد الحـريةّ فقطّ ، عـاد ينظر إلى نايتّ الهادئّ ثمّ ابتسم بألم هوّ كذلكّ ، قـال بـبحةّ
ـ أنـا أريد قـتله بـيداي هاتين ناي أريد أن أقتله ..
نـظر إليه نايت بهدوءّ ثم ابتسمّ بقلة حيلةّ لم يكن بوسعهما قتله فيّ النهاية سـر موت نيكولاسّ أن لا أحد منهما قد قـتله ، أجل استطاع هو أن يأخذ بثـأر
منه فسحب منه ثـروته مـاله و كبريائه بأخذه لكل ممتلكاتّ ماكاروف بإختلاسّ أسهمه و جـعله يفلس لكن لم يقتله كذلك لم يفعل ديميتريّ لا أحد منهما
استطاع أخذ حياته منه .. أغلق ديميتري عينيه متـذكراّ
__________________