عرض مشاركة واحدة
  #112  
قديم 12-28-2015, 06:13 PM
oud
 
الـجزء الأخيـر
من روايـة لا يجب قـول لا لـجلالته

ـ عـقد جـديد

بـعد مـرور ثـلاث سـنوات على حادثة مـوت ديميتري مـاكاروف المـأساويةّ الـرجل الذي لـم يعطى له الحب أبدا و لم يستـطع أن يـقدمه هو بدوره للغـير
ففاقد الـشيء لا يـعطيه لكن و بالرغم من ذلك استطاع في النهـايةّ أن يـرى العالم بـوجـهةّ نـظر مـختلفة بـعد أن نـزع ذلك الـحقد الـمتغلغل في قـلبه و
الذي جـعل قـيودا تـلف كيـانه بأكمله حتى لو لم يـعش إلا أنـه ربـما في آخر أنفـاسه أدرك أنه لطالما قدّ كان مـحبوبا من طـرف الأشخاص الذي لطالما
ظن أنـه كان مـكروها بالنسبةّ لهم ..
سقطتّ دمـعةّ وحيدة على وجـنته لما وقعت عينيه على صـورةّ ديميتري المـبتسم بكل سخريةّ كعادته و هو يضع يده حول كتـفه ، كـان يريد إنقاذه بشدةّ
لكن لم يتسنى له ذلك على الإطلاقّ كم هـذا مؤسف إذ أنه لطالما كان معه فتـنهد بقلةّ حيلة و اعتـدل في جـلستهّ محاولا الحفاظ على رباطةّ جـأشه ربما
يجدر به زيارةّ قبر ديميتري فقد اشتاق لصـديقه الوحيد فعلاّ ..
ـ يـا إلهي إني بالكاد أستطيـع أن أقف على قدماي ..
قـال ذلكّ بـنبرة مرهقة للغـايةّ و هو يجلس بجـانبه على الأريكـةّ لكي يستند رأسه للخلف فالتفت إليه كان الـشاب الجالس بجـانبه أشقر الشعرّ يرفعه
بكل عشـوائيةّ بعيدا عن جـبينه يربطـه بـربطةّ صغيرة بيضاء حينما وضع هاتفه في جيب سترته الـبنيةّ الكلاسيكية قائلا بنبرةّ متململة
ـ انتهـى العـرض أخيـرا ..
أومـأ ويـليام بالإيجاب قد كان مـرهقا بشدةّ لما رن هـاتفه فجـأةّ فرفعه ببطءّ متمنيا أن لا يكون هـذا مدير أعـماله يخبره بعمل طارئ آخر حينما رأى
اسمها يـعلوّ الشـاشةّ أرسلت له رسـالةّ نصية بسيطةّ فلمعتّ عينيه فـورا و اعتـدل في جـلسته لكيّ يفتحها اتسعتّ ابتسـامتهّ قد أخـذّ يضحك بـخفةّ قائلا
ـ دعـنا نـذهب لقد تأخرنا ..
قـطب أوسكار حاجبيه عندما جـذبه ويليام بقوةّ من ذراعه و هوّ يلقي تحـيةّ الوداع على طاقم العـمال بابتسـامةّ واسعـةّ جدا كيف لا و مـوعد زواجـه قد
اقتـربّ .. في حين تـأوه أوسكار بألم ممسكا بجبينه الآن إذنه قد تـم سحبه إلى جميـع المتـاجر بـرفقتهما من أجل تـذوق كعـك الـزفاف أو أطـباقّ الجانبية
أو اختيار بـاقةّ الأزهار المناسبةّ الستـائر كذلك الحـضورّ بالرغم من أن هـذا بالفعل عمل مرهقّ لكنه ممتع و هو لا يمانع فعلا بالذهابّ فابتسم بخفةّ قائلا
ـ أرى أنك سـعيد جدا .. كم هـذا جيد
ضحك ويليام و لم يقل شيئا إذ أن مـلامحه فقطّ تدل على سـعادته فأخيرا استـطاع أن يـخطوا الخـطوةّ الأولى نحو مستقبل بـاهر المستقبل الذي كان
يريده منذ البـدايةّ لما عـبس فجـأةّ قد اختفت صفةّ الـفرح منه كما لو أنها قد سلبتّ منه ، تنـهدّ قائلا بنبرةّ هادئة
ـ لو أنه فقط يـعود .. لسوف يكون كل شيء مـثاليا
وضع أوسكار يده على كتف ويليام محاولا التـخفيف عنه فـبعد حادثــةّ ديميتري و ماري اختفـى نايتّ مغادرا لندن كما لو أنه لم يوجد قطّ إذ بالرغم
من محاولات كايل الـعديدةّ في الاتصال به أو في الـبحثّ عنه إلا أنه لم يستطع أبدا إيجاده لا هـو و لا أخيـه أليكساندر ماكاروف ، يـدرك الـجميع أن
فقدان نايت لأحبائه قد تـركّ أثرا عـميقا بداخله و جرحا ربما لن يندمل أبدا .. أجل ربما أمر عـودته سيجعله يواجه صعوبةّ في نسيان ما قد حدث لكن
بالرغم من ذلكّ إلا أنهم لا يستـطيعون تـركه فقطّ هم بحـاجةّ ماسة إليه .. حينها ابتسم ويليام فجـأة قائلاّ بمرح
ـ الآن دعنا لا نفسد مزاجنا فـأمامنا الـكثيرّ من الـأمور التي نحن بحاجة لإنجازها
أكمل كـلامه بضحـكةّ فابتسم أوسكار حينما رن هاتف ويليام مجـددا أمسكهّ و نظر نـحوه لما تغيرت ملامحه للعبوس التامّ قد توقف عن الـسيرّ مجيبا
عن اتصـال مدير أعـماله الطارئ ، أخـبره بـضرورةّ حـضوره فـورا من أجل جلسة توقيع لمعـجبيه فتنهد ويليام بأسى أعـطى هاتفه لأوسكار قائلاّ
بنبرة متـذمرةّ
ـ سـوف أعود فـورا.. اتصل بـفلورا و أخبرها أننا سنتأخر قليلا
رفع يده عـلامةّ السلام ثمّ غـادر مسرعا يـركضّ إلى حيثما كان يتـوجب عليهّ الـقدوم فضحك أوسكار عليهّ قليلا قبل أن يبتسم بـخفةّ حسنـا يتوجب
عـليه الآن تهـدئةّ فـلورا ريثما يستطيـعانّ الـوصول

/

بـعد مـرور ثـلاث سـنوات كانت تـلكّ المـرأة تـقف أمام مبنى شـركة لبيير ممسـكةّ بكاميرا و دفـتر ملاحظات تـضع نظارتين طبيتين فد تـركت شعرها
البني القصير يسدل بعشـوائيةّ كذلك كانت ملابسها من معـطف خفيف للغايةّ و سروال قصير مع حذاء رياضيّ أخذت تـراقب حـراس الذين يـغزون الممراتّ
بنوع من الاستياء إذ أنها لم تستطيعّ حتى عبور الـبوابة الأماميةّ ليس و هي لا تـملك موعدا ، تنهدتّ بقلة حيلة و عـادتّ لتجلس على أحد المقاعد المنتـشرةّ
بكثرةّ ممسكةّ بكاميرا و توجهها نحوّ المارين ، حينما رأتّ فجـأة رئيس شـركةّ لبيير يـسير بـخطواتّ سريعةّ و خلفه طاقمه الـخاصّ الذي لن تستطيع اجتيازه
أبدا .. لكنها لن تستسلم أبدا ليس قبل الحصول على سبقها الصحافيّ أولا فسارت ناحيته و هي تناديه بـنبرةّ عـالية
ـ سيد كـايل .. أرجوا المعـذرةّ ، سيدي هل لي بـدقيقةّ ؟ يـا ..
تـوقف كايل عن السير ثم استدار نحوها كانتّ بالكاد تستطيع الاقتراب منه إذ أنه فرانسوا حريص على سلامته أكثر من أي شيء فـرمقها بهدوءّ قبل أن
تتغير ملامحه لكي يكسوه الـضجر هذه الفتاةّ إنه يعرفها ليسّ تماما لكن لقد بات يجدها أينما ذهب محاولة الحصول على سبق صحافيّ لكنه يرفضّ ذلك
فتحدث بنبرةّ ضجرة
ـ ألا زلت هنا ؟ لقد أخبرتك سابقا أنني لن أقابلك لذاّ هيا غادري ..
نـظرت إليه بإستياء لكنها لم تستسلم فاقتربت منه محاولة الكلام معه لما وقفّ فرانسوا أمامها و هو يشيرّ بإصبعه لها لكيّ تغادر مبتسما بينما نـظرتّ له
هي بنوع من الرعب إذ أنها تعلم تماما ما يقال عنه أو ليس هو تعـويذةّ نايت الشيطان ؟ إنه يقوم بأي شيء من أجل سيده فابتعدتّ عدة خطواتّ للخلف
مكشرةّ بانزعاج ، قائلةّ
ـ قليل من الأسئلة لن تـضر أحد ، أرجوك سأطرد من عملي إن لم أحصل على مقابلة معك
ضحك كايل بـخفة و هز رأسه نفيا حينها أخفضت الفتاةّ رأسها للأسفلّ قد شعرت كما لو أن حمل ثقيلّ قد سقط على كتفيها بالفعل سوف تطرد من عملها
و هي التيّ قد وظفت منذ مدةّ وجيزة فقطّ عندما نظرّ فرانسوا نحو كايلّ قد ضحك كلاهما فجـأةّ قال بنبرةّ مازحةّ
ـ فرانسوا المرةّ القادمة التيّ تجدها هنا احرص على إيصالها لمركز الشرطةّ
ثمّ غمـز لها بـخفة قبل أن يـغادر مسـرعا برفقته فـرانسواّ ، زمتّ شفتيها بعبوس واضحّ أكان يقول الحقيقة توا فإن كان فعلا صادقا إذن ربما يجب عليها
الاختفاءّ ليوم واحد أو أن تغير على الأقل في فترات مجيئها لكن هذا لن تكسب شيئا لو أنه فقط يوافق على مقابلتها سوف تحل كل مشاكلهاّ ، تنهدت بقلةّ
حيلة و عـادتّ أدراجها إذ أن اليوم لن ينفع أيضا ،
ـ يجدر بي أن أجد عملا آخر ..
قالت ذلك بيأس و هي تسير بخطوات بطيئة قبل أن تعود بأنظارها إلى الخلفّ يوجد العديد من الصحافيين الذين يحصـلون على موعدّ و هناك أيضا مؤتمر
سيقام من أجل افتتاح منتجع ما لكن هي غير مسموح لها بالدخـولّ حتى أخفضت رأسها ثم بدأت تبكي بطريقةّ دراميةّ للغاية و هيّ تجلس على الدرجّ ،
لطالما كانتّ تـبحث عن عـمل و الآن بعدما وجدته و استقرت أخيرا في حياتها حسنا ليس كلياّ لكن أفضل بكثير مما كانت عليهّ
هاهو يـرفضّ كايل مقابلتها إنها بالفعل تريد تلكّ المقابلةّ لأنها قدّ تؤمن ترقيتها و ربما تجعلها تتخلى عن قسم السيـاسةّ و إدارة الأعمال لكي تلتحقّ بقسم
الـزفاف لكن لا يبدوا أنها ستحصل على مرادها فإن لم تسرعّ و تـكتب مقالها عنه فهيّ بكل تأكيد سوف تطرد ربما يجدر بها البحث عنّ عمل جديد ، تنهدت
بقلةّ حيلة كي تستدير تنـظر إلى المارين قبل أن تقف رفعت حقيبتها ثمّ تحدثت بنبرةّ مستاءة
ـ تبـا يبدوا أنني سـأحاول غدا
أجل يجدر بها أن تـتسلل بين الصـحافيين.. فكرتّ قليلا لا هذا مستحيل فمع حراسـةّ فرانسوا الشديدة من المستحيل عبور البوابة حتىّ هذا إن لم يتصل
بالشرطة أولا زمتّ شفتيها بعبوس واضحّ و تكشيرة تعلو ملامحهاّ لمـا لمحت من طـرفّ عينها فتاة شقراءّ ترتدي فستانا وردي و سترةّ من قماش باللون
الأبيض كانت تـبدوا هادئةّ للغاية تسير بخـطوات بسيطةّ إلى غـايةّ البوابة الالكترونيةّ تحمل بين يديها عـلبةّ ما بدت كعلبة غذاءّ يدوية الصنع
أخذت تتـحدثّ مع الحراس قليلاّ بابتسامة تـعلوا شفتيها لكنّ سرعان ما قطبتّ بحدة و هي تنظر حولها حينها ضحكتّ الفتاةّ بخفةّ هذه المرأة التي تقفّ
هنا تتذمر هي صديقـةّ فرانسوا لم تكن تصدق ذلكّ في البدايةّ لكن و بعد ملاحظاتها اليوميةّ و زياراتهاّ الدائمةّ رأت أنه بالفعل يملك صديقةّ رقيقةّ للوهلة
الأولى من الزمنّ و تبتسم بكل لطفّ لكن حالما يفعل شيئا يثير أعصابها فتبدأ بالـشجار و أحيانا تبكيّ قليلا لكن دائما ما تـترك عـلبةّ غذاءه و ترحل في
النهايةّ ..
لم يسبق أن تحدثتّ معها إذ أن كلير بدت من الطبـقةّ الغنيةّ و بدتّ لها فيّ أول مرة رأتها متكبرةّ لكن حالما أخذت تـراقب تصرفاتها فـأدركتّ فورا أنها
عكس ما تبدوا عليه ، استـدارت كليرّ باستياءّ بعدما قدمتّ علبة الغـذاءّ إلى كيفين مغـادرةّ المبنى لما اقتربت منها تلكّ المرأة فتوقفت عن السيرّ قبل أن
تبتسمّ بإدراك و هي تشيرّ عليها قائلةّ
ـ أنـتّ .. الصـحافية ستيوارت أليس كذلك ؟
أومـأت بالإيجاب لكي تضحك كلير بخفة و هي تمد يدها إليها فأمسكتها في حين ابتسمتّ كلير مجددا إذ أن كل من فرانسوا و كايل يتحدثان عنها في
الآونة الأخيرةّ يقولان أنها تشبه ماري إلى حد ما في تصرفاتها الرعنـاءّ إلى غـايةّ بطء استيعابها للأشياءّ ضحكتّ كلير مجددا لكي تتحدث الصحافيةّ قائلة
ـ أدعى يـوجين ستيـوارت ، أنـت كلير غلوري لقد سمعت الكثير عنك تشـرفت بلقائك آنستي ..
ابتسمت كليرّ و لم تقل شيئا بالفعل إنها مختـلفةّ فتنهدت بقلةّ حيلة تدير رأسها للجهةّ الأخرى قدّ رفعت يدها تلقي بالتحيةّ على كيفين الذي عين تـواّ ثم
عـادت بأنظارها إلى يوجين المبتسمةّ بدورهاّ و قالت بنبرةّ هادئة
ـ أتـردين حـضور المـؤتمر الصحافي ؟
نـظرتّ إليها يوجين بدهشةّ شديدة قبل أن تومئ مسرعةّ و هي تمسكّ بيدي كلير بحماس أيعقل أنها ستـؤمن لها الدخول لأنها إذ فعلت فستكون منقذتهاّ
لكي تضحك كلير مجددا قائلةّ بنبرةّ لطيفة
ـ هـذا ليس من صلاحياتي لكن قد استطيعّ إقناع كايل بإدخالك فـأنا لا أريد أن يضيع جهدك هباءا
شهقت يوجين بكلّ صدمة غير مصدقة ما سمعته تـوا أهذا يعني أنه لا يوجد داعي لتقديم طلب استقالتها قبل أن يتم طردها ؟ فـسارعتّ بإحتضان كلير
شاكرةّ إياها من صميمّ قلبها بعد ذلكّ استدارتّ مغادرة راكضةّ تعثرتّ و سقطتّ لكنها عادت تقفّ و هي تركض مجددا نـحوّ مقر عملها بابتسامةّ واسعة
بينما تـنهدتّ كلير بقلةّ حيلة و رفعتّ هاتفها كيّ تتصل بفرانسوا غير أنه لا يجيبّ ، كشرتّ بحدة
ـ سـحقا لك ..
و كادتّ أن تـغلق هاتفها و تنزعّ البطارية فـدوما ما يتصل بها حالماّ يجد مكالماتها لكي يعتذرّ لكنه لا يفي أبدا بوعده لهاّ أحيانا تـشعرّ بالضجر من جديته
فيّ عمله لكن لقد كان هذا هو السببّ الأول الذيّ جعلها تقع فيّ حبه لذا هي لا تمانعّ فعلا حسناّ حاليا فقطّ لما رن هاتفها رفعت السماعةّ قائلة بنبرةّ ضجرةّ
ـ نعـم ؟؟
بينما و في الجـانب الآخر من السماعةّ كان يقف أوسكار يحمل بين يديه هاتف ويليامّ الذي قد ذهب توا لتوقيع بضعةّ ألبومات من أجل معجبيه تـحدثّ
بخفةّ قائلا و هو يرفع يده لكي يحرك خصلات شعرهّ البني
ـ مـرحبا كلير إنه أنـا .. لقد طـلب ويليام مني تـذكيرك بـموعدنا اليـوم
أصدرتّ كلير آهة إذ أنها فعلا قد نسيت ما قدّ وعدت ويليام به الأسبوع الماضيّ في حين ضحكّ أوسكار بخفةّ و هو يسير بخـطواتّ سريعة نحو سيارته
عندما تحدثت كليرّ بإحراج
ـ أشكـرك أوسكار .. إذن أين مكان اللقاء ؟
ضحك أوسكار بخفةّ و ضغط على مفتاحه لكيّ يفتح باب السيارة أوتوماتكيا قدّ جلس خلف المقودّ كان يبدوا عليه المرحّ قد غـيرّ مظهره منذ آخر مرةّ
فهاهو شعره باللون البنيّ تتخلله خصلاتّ فضيةّ نوعا ما و يرتديّ ملابس الـعرضّ كانت مبهرجة قليلاّ من سروال أسود و قميصّ طويل أحمرّ اللون به
عدةّ كتابات فضيةّ ، تـحدثّ بخفة
ـ أخبريني بمكانكّ سـوف آتي لأقلك ..
نـظرت كلير للخلف شـركةّ لبيير العـريقةّ قبل أن تتأوه بإرهاق و هي تسيرّ ببطء حينما تجدّ فرانسوا ستحرص على أن تـجعله يفي بموعدهما المرةّ القادمة
قد تحدثت بتعب
ـ أنـا أمام شركةّ لبيير ،
تـمتم أوسكار بـأنه آتي فورا و هو يغلقّ السماعةّ عندما دخلّ ويليام إلى السيارةّ مرهقا شاحب الوجه قد جلسّ في الخلف مديره سباستيان كان الاثنين
مرهقينّ للغاية ، رفع ويليام يده مشيراّ لأوسكار بالذهابّ قبل أن يغلق عينيه ليغفوا فجـأةّ كي يضحكّ أوسكارّ بخفة إذ أنهم لم ينالوا قسطا من الراحةّ منذ
يومين فالعمل هناّ و بهذه الفترةّ بالذاتّ جنونيّ حينما قال سباستيان بنبرةّ مرهقة
ـ أوسكار إن اتصل مدير الـشركةّ أخبره أننا برفقة كايل ذلكّ سيجعله يخفف من حدة غضبه قليلا
أومـأ أوسكار بالإيجابّ و هو يتنهد بقلةّ حيلة لما استدار للخلفّ وجد سباستيان يغط في النوم بدوره أيضا لم يفهم لما يجب عليه الاعتناءّ بهما فـتنهد مجددا
و أدار المقود مغادرا ..
__________________