عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-29-2016, 10:39 PM
 

[align=center][tabletext="width:900px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/12_04_16146046260746472.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[الفصل التمهيدي : لإنقاذ البشرية ]

يا إلهي لقد وقفت بين جثث الموتى , و أنين الأحياء !

يا إلهي لقد بكت الدماء , و هل الدموع تعيد الأموات؟

ما عدت أميز أأنا من الأحياء ؟ أم أنني من الموتى الذين يصرخون بعناء ؟!

إن كنت لا أزال حياً فأنا على استعداد لدفع الغالي و النفيس في سبيل إنقاذ البشرية !

لتقليل الحروب و فك النزاعات تم تقسيم العالم إلى أربعة أقسام :

آيريس , أكوا , إنجيس , بولفيريم .

لكن من خال أن أطمع بني آدم ستذهب إلى ما هو أبعد من ذالك بكثير !

لم يكتف أحد بذالك فقط بل انسابوا إلى الشهوات ,الطمع و الملذات !

أعلن الملوك الحرب على بعضهم من جديد ليعيدوا زمن الحروب و الدماء من جديد !

هي لم تتوقف ! لم تتوقف ! لقد انتظر ضحاياها لسنوات ! عقود ! قرون !
و تلك الحروب بلا انتهاء ! أنستمر؟ هكذا إلى الآبدين ؟ أنموت ؟
و نحن من قتل أبناءنا مجبورون ؟ أنفرح ؟ و غيرنا بالدماء غارقون !
قل لي ما الحل ما الوسيلة لإنقاذنا من مدى قباحة أنفسنا !!

حدثني ! لقد ضقت ذرعاً بحياتي أيوجد أهناك؟

ظهرت تلك الوسيلة لكن كم احتاجت من السنوات لتطبيقها !
كانت تتمثل باثني عشر محارباً و محاربة يختارون من بين المئات ربما الآلاف
من يدري ؟!
أولائك الآلاف كانوا مختارين من السماء لدى كل واحد منهم قوى مميزة ,
استطاعوا إحلال السلام بها !

لكنهم ماتوا فنحن بشرٌ فانون في النهاية !
لقد ماتوا و مات الكثير معهم!
لكنهم عاودوا الظهور و هم بحاجة إلى من يعبئ مكانهم !

أنصبر لعقود أخرى أم ماذا ؟




[ الفصل الأول : بداية أخرى]

إحساسٌ بالموت و كأنما حاصد الأرواح حول رأسي يطوف !

لقد بقيت حياً لهذه الساعة فلتكن شاكراً إذن ! أتخال لطفك و سذاجتك تلك ستنقذك ؟!

بأي عصرٍ تعيش أنت ؟
لقد أذنبت الملائكةُ في عصرنا ! لقد ماتت الضمائر في حكمنا !
لقد جن المجنون ! عندنا ! لقد قتلنا الحياة رافضين أية بداية أخرى !





قرية صغيرة أو هكذا كانت قبل أن تدمرها الحروب !
أنقاض و ركام المنازل كان في كل مكان !
لقد وافقت إحدى الممالك أخيراً أن تجعل هذه القريةَ تحت حمايتها !
لكن ما من تغيير ! الجوع , الفقر و الجزع لا زالوا قائمين !
هم لم يقوموا بأي شئ لإصلاح شئ !

لقد جعلوهم يتمنوا أن يدفنوا تحت التراب !

قلةٌ هي المنازل التي كانت موجودة ! كانت محض أكواخ صغيرة تفتقر للكثير !
في إحداها حيث كانت فتاة التسعة عشر عامٍ تقوم بتنظيف الأطباق !
هي لا تزال جائعة فليس لديها ما يكفيها من الطعام !
لها و للمرأة التي هي تعد بمكانةِ أمها فهي تربيها منذ عشر سنوات
فقد تبنتها و انتشلتها من الأنقاض هي بمثابة عائلة و أكثر بالنسبة لها !

لا تذكر شيئاً عن سنواتها التسع الأولى ! قد يكون هذا أفضل لها بالفعل !
ما قطع حبل أفكارها هو صوت فتح الباب القوي ! لوهلة ظنت أنه قد تحطم !

أتت مسرعة و هي تمسك بسكين المطبخ التي انتهت تواً من تنظيفها
رفعت السكين أمام من فتح الباب و قالت بخوف و هي مغمضة عينيها :
لا تقترب ! سأذويك إن فعلت !

اقترب صوت الخطوات أكثر و قام بإمساك يديها بقوة دعتها لإفلات السكين !
فتحت عينيها و نظرت بخوف !
و أول ما وقع عينيها عليه هو شعار مملكة إنجيس !
أدركت حينها أنه أحد المبعوثين من الدولة التي تحميهم !
يا لها من ورطة ماذا إذا عرف أحدهم أنها فعلت هذا ؟!
قد يقومون بإعدامها و حرق ما تبقى من تلك الأنقاض بأهلها !

أفلت يديها و على وجهه علامات الانزعاج , أما هي فانحنت و هي تعتذر !

ما أوقفها هو سماع صوت تمتمته فحسب حين قال :
يا لها من لعينة مثيرة للشفقة ! أبعثنا لأخذها فعلاً !

ما استوقفها فعلاً هو كلمة أخذها ! ماذا ؟ إلى أين ؟! ما الذي فعلته حتى تؤخذ ؟!
أسيقومون بقتلها ؟ أم ماذا ؟!

رفعت رأسها و قالت بهدوء :أخذِ ؟ إلى أين ؟

صرخ في وجهها و هو بقمة غضبه :
لا تدعي الغباء ! بسببك كادت هذه القرية أن تدمر !

صدمت و قالت له بغضب :أجننت ؟ ماذا تقول ؟ بل ما الذي فعلته ؟

تنهد حينما قال لها بغموض :أشعرتِ يوماً ما ! بحرارة النيران ؟!

تراجعت للخلف ببطء و قالت بنبرة غلبتها الخوف: أتحاول تهديدي ؟! يـ ... !

بترت جملتها حينما وضع نيران قداحته على يديها ! صدمت ليس بسبب فعلته !
بل لأنها لم تتألم ! بل لم تشعر بشئ حتى ! شعرت و كأن تلك النيران مصدر قوة لها !
بقيت تنظر لها بعيونها الخضراء التي قلبت حمراء على حين غرة !
أبعدت يدها عندما سمعت صوت والدتها و هي تقول :
ألين ! ماذا هناك لما كل هذا الضجيج ؟!

التفتت و قالت : لا أدري لقد اقتحموا المنزل فجاءة !

تقدم الرجل الذي كان أمامها و قال بنبرة متحجرة :

أأنت والدتها ؟

-نعم ! أهناك شئ ؟!

-أجل أنا مضطر لأخذها !

انفعلت بقوة و قالت بنبرة خائفة : أخذها ؟! لماذا ؟! ما الذي فعلته ؟!

ابتسم ساخراً و قال : حسناً , نحن نعلم كل شئ لا يوجد داعٍ لإخفاء الأمر !

يعرفون ماذا ؟! هل جن الرجل الواقف أمامها أم هل هناك شئ بالفعل ؟!

نظر بحدة تجاه ألين التي بدا على وجهها علامات السؤال ,
تنهد ببطء و هو يقول بجوفه :

إنها لا تعلم شيئاً ! يا لها من ورطة بما بليت ؟!

أعقب ببرود :

أنت ممن اختيروا للمنافسة على لقب محارب أسطوري واحد فحسب
من بين خمسين ألف شخص ! تختارهم السماء لامتلاك قوة معينة !
أولائك الذين سيبقون حتى النهاية سيستطيعون إعادة التوازن للكون من جديد !

لم يكن لديها تعليق بل اكتفت بالعبث بخصلات شعرها الحمراء
و هي تتمنى أن يكون هذا محض كابوس أخر و تستيقظ منه في النهاية !





كان جالساً على عرشه جلسة ملوك ! ملك إنجيس لا يستطيع إخفاء سعادته !
لا بد أن الحظ قد عاد إليه أخيراً ! من الجيد أنه ضم تلك القرية معه
و إلا فأن الفرصة ستفوته ليجعل أحد قادر على التحكم به
أحد المحاربين الأسطوريين !
فكل من أعطوا تلك القوة هم أشخاص يصعب التحكم بهم !
و أغلبهم علاقتهم سيئة مع بعضهم !
أما تلك فهي مجرد فتاة من العامة سيقوم بالتحكم بها كما أراد !

قال بشر أعظم و كأنه مقدم على عمل مجزرة :
حسناً لقد شاركت سابقاً لكن من أخذ اللقب قد عاداني ! لكن هذه المرة ...!
لنبدأ بداية أخرى !!!




كانت واقفة أمام والدتها بصمت ! لا تدري فعلاً بماذا تعلق أو ماذا تقول ؟!
لوالدتها التي لم تنفك عن البكاء ! ربتت على ظهرها بحنان و قالت بحنو :

أمي ! غاليتي لماذا تبكي ؟ ألا تثقين بابنتك ؟!

رفعت عيونها التي ملأتها الدموع و قالت بنبرة حزينة متقطعة من شدة البكاء :
أنا أخاف أن أفقدك فعلاً ! كل من ترشح لذاك المنصب سواءً وصل له أم لم يصل
لقي نحبه ! لا أريدك أن تموتِ أنتِ أيضاً ..!

عانقتها بقوة ! و هي تقول : لا بأس ! لا بأس ! سأكون بخير !

التفتت و هي تحمل على ظهرها حقيبة متوسطة الحجم !
نظر لها ذالك المبعوث و قال لها :

أهذا فحسب كل ما تحتاجينه ؟!

أومأت برأسها إيجابياً ! ليكمل :
حسناً ! بما أنك لا عرفين شيئاً عن قوتك , ستذهبين إلى أكاديمية أبتوماتس
لتتعلم هناك كيف تسيطرين على قوتك ! و حتى ذالك الوقت سنؤمن لك الحماية

لم تعقب على كلامه بل ركبت بالعربة ببرود !
لحقها و قام السائق بتحريك الأحصنة حينما قام بإغلاق الباب !

بقيت تنظر إلى تلك القرية و تسترجع بعض الذكريات
فتلك العشر سنوات التي قضتها مع تلك المرأة كانت لا تفعل بها شئ سوى الهروب !
قد تكون هذه بداية أخرى بالفعل !




[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________




- كيف ستصعد إلى القمة و أنتَ تهاب المرتفاعت ؟!
أيلين لـ إدوارد !
- تبدين محطمة للغاية من الداخل سيدتي !
- لا يوجد شئ في الداخل حتى يتحطم أصلاً !
المحادثة بين إيلار و ماريا !




التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-16-2016 الساعة 03:44 AM
رد مع اقتباس