عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-23-2016, 08:38 PM
 
قلم ذهبي | داخل الجحيم | Inside Hell





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:940px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/23_02_16145624120004723.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

قصة رائعه جداَ
Zizi






الأسم : داخل الجحيم | Inside Hell
النوع : رعب , غموض !
التصنيف العمري : +13


[/ALIGN]
[ALIGN=center]

تروى القصص عادة في أراضي الأحياء ! بين ضحكات الأطفال و أنفاس بني البشر و باقي المخلوقات ! لكن ماذا إذا كُسرت القاعدة ! و رَويت لكم قصتي بين الموتى أولائك من تمنوا الموت و هم أموات ! في الجحيم هناك داخل ذاك المكان , لطالما حُذرنا ألا نرتكب الأخطاء حتى لا نُلقى داخله دون أي تردد أو تأخير , حتى لا نعاقب من الإله فنلقى بالسعير ! و يا ليتهم يسمعون ها هم ألقوا في سَقر يوم يبعثون , ليخلدوا هناك إلى الآبدين !
-
[ إسبانيا : برشلونة ]
دَخل بملل إلى أحد المطاعم الذي تحول إلى مكان لاجتماع بائعي المخدرات فيه و ربما المجرمين من يدري , هذا كله حدث بعد أن تم مهاجمته من قِبل إحدى العصابات ..! تحولت جميع الأنظار إليه الشاب الوسيم الذي لا يتعدى الخامسة و العشرين من العمر ! يُحرك خصلاته التي كانت خليطاً من البني و الأشقر ! أرعبت نظرة عينيه المنزعجة الجالسين فأعينه ذوات اللون السماوي ترسلان شرراً منبأتان بسخط قادم عليهم ! خطا أول خطواته داخل المحل بحذائه الرياضي , أكمل طريقه سائراً و هو يضع يديه في جيوب سرواله الرمادي , وقف أمام العشرة أشخاص المجتمعين هناك و أردف بملل : حسناً ..؟!
عمت ملامحهم الفزع يدرون جيداً ما سيحصل لهم تقدم أحدهم معقباً بنبرة خائفة على كلامه : نحن لا نستطيع , صدقني لقد بعنا كل ما نملكه مقابل أن نسدد ديننا و لكن ..
بُتِرت جملته حينما دخلت رصاصة جمجمته و قامت بإنهاء حياته بها ! من أطلق الرصاصة ما كان إلا أشقر الشعر الذي لطالما فتن الجميع رد بانزعاج : و لماذا إذن أنا أبيع نفسي و حياتي ؟! لأسمع هذا الهراء ؟!
تراجعوا جميعهم إلى الخلف إنها النهاية و ليتهم سيموتون ميتة مشرفة بل سيموتون على يد هذا الطائش الغير مبالي بحياة الآخرين ! أطلق بضعة رصاصات من مسدسه فضي اللون و خرج من المكان ! كان يسير و هو يعبث بهاتفه دون النظر حتى إلى الطريق فهو قد حفظه لكثرة مروره منه , و حتى و إن فعل فالوقت مقارب لمنتصف الليل الآن و الظالم حالك في المكان ! أغلق هاتفه حينما وصل إلى ذلك المقر الذي يجتمع فيه مع زملائه من مروجي المخدرات , فتح الباب فوجد ملامح الغرفة غير ظاهرة بسبب انعدام الأضواء , حرك يده اليمنة إلى الحائط محاولاً الوصول إلى مفاتيح الأضواء و ما إن لامست يديه المفاتيح حتى شعر بأسنان غُرزت في يده ناشة جلده واصلة حتى العظام ! حاول نزع يده من فم هذا المخلوق الذي لم يره ولا يريد حتى فعل ذلك- خوفاً من أن تقطع و لا يبقى لها أثرٌ من الوجود , بأعجوبةٍ أزال يده هارباً إلى ألا مكان ركض سريعاً في غياهب الظلمات , ارتطم رأسه بالحائط مرجعاً جسده إلى الوراء , شعر بحرارة الدماء التي نزلت من رأسه لكنه لم يبالي لها بالقدر الذي اهتم فيه لصوت الخطوات المتجهة نحوه تراجع إلى الوراء , زاحفاً على ركبتيه حينما شعر أن جسده قد شُل أوقف حركته دوس أحدهم على ظهره بقوه خال لوهلةٍ أن عاموده الفقري قد تحطم لكنه لم يجرأ على أن ينطق بكلمة واحدة , فشفتاه كانتا ترتجفان مثل جسده تماماً .. نطق بعد أن ابتلع ريقه : ما .. تكون .. أنتَ بالله !
الصوت الأجش الذي رد عليه كان كافياً بجعل خوفه يتضاعف مئات المرات : أنا ! ترى من أكون ؟!
لم يجرأ على الحديث بعدها , رأسه كاد ينفجر من كم الذكريات الهائل الذي يتدفق لرأسه في تلك اللحظة من الزمان ! ذكريات مريعة عن فظائع ارتكبها بلا أية مبالاة ! توقف كل هذا و فقد وعيه وسط هذه الفوضى ! استيقظ و هو لا يزال بنفس المكان ... الأضواء مطفأة و جسده يسيل منه الدماء ! حرك عينيه بخوف في أرجاء المكان هو في النهاية لن يرى شيئاً مهما حدث ! وقف على قدميه بصعوبة محاولاً التقاط الأنفاس ! تحرك بخوف من ما قد يحدث بعد لحظات .. ارتجفت يده عند وصولها لمفتاح الضوء قام بضغطه مغمضاً عينيه منتظراً فاجعة أخرى ستحدث لكن لم يحدث شئ ! صدم في البداية و التفت إلى الوراء , هنا رأى أسوء الكوابيس على الإطلاق ! أطراف زملائه متناثرة في المكان و ما تبقى من الجثةِ قد تم تشويهه بشكل لا يوصف من شدة الشناعة ! مقل العيون منتشرة في المكان ! صرخ بقوة و جثا على ركبتيه عند الباب , حول نظره إلى يده التي لا تزال تنزف الدماء ! و فجاه سمع نفس صوت الخطوات و بالصوت ذاته ناداه من كان مذ قليلٍ على وشك تنفيذ الإعدام : مارتن .. مارتن ! إلى أين المفر من العقاب ؟!
وقف شعر جسده من ذالك الصوت الذي لا يبشر بالخيرات , فتح الباب بقوة خارجاً من المكان , انهار العالم من حوله و نزل إلى القاع ! خطا خطواته ناحية الفارغ مفكراً أن هذا مجرد كابوس سيستيقظ منه بعد لحظات ! ارتطم جسده أرضاً بقوة شاعراً بأنه على وشك الموت لا محال , لكن كل شئ أُعيد من جديد و بدأت الجراح تلتئم تذهب و الألم باقٍ سمع صوت تكسر عظام من جانبه التفت برعب ليرى جسم لمخلوق غريب ببشرة زرقاء فاتحة ! شعر طويل غطا ثنايا وجهه ملتصق بالجدار الترابي الذي أمامه ! رفع رأسه لتبان ملامح وجهه التي ملأتها الندوب حول نظره إلى رقبته ليجدها ملوية بطريقة شنيعة صوت تكسر العظام كان بسبب الرقبة المتكسرة ! انزلق صاحب الجسد الغريب عن الجدار رويداً .. رويداً حتى وصل الأرض متجهاً ناحية المنبطح أرضاً ! حاول مارتن الرجوع إلى الوراء, لا فائدة قدماه لا تتحركان ! أمسكه بقوة و رفع جسده عن الأرض و قال له : مما أنتَ مرعوب ؟! ستصبح مثلي بعد لحظات !
احتلت ملامح وجهه الفزع لدرجة أن بعض خصلات شعره قد أبيضت قال بصوت بالكاد يسمع من الخوف : أين نحن ؟!
- داخل الجحيم !
يدرك أن هذا هو ما يستحقه جراء جرائمه و صنائعه! لو يعود الزمن لثوانٍ فحسب حتى يصلح ما فعل , و هل ينفع الندم الآن ؟ اخترق صاحب البشرة الزرقاء بطنه و خرج من الجهة الأخرى ! رمى مارتن الذي صرخ بقوة من أثر ذلك و عادت جروحه للاختفاء مجدداً ! سقطت صخرة كبيرة من السماء على جسده محطمة أضلاعه بالكامل ! و أعيد الأمر من جديد ! غير قادر على الموت ! يسقى الحمم حين العطش و يأكل الشوك حين الجوع ! متى مات ؟! هو لا يدري و لا يذكر الأمر حتى ! كل ما يعرفه أنه داخل الجحيم !
-
واحد .. اثنان .. ثلاثة ! دقت ساعة الوعيد ! إلى أين المفر من الحساب و العقاب ؟!
إلى أين المفر من داخل الجحيم ؟!
فحتى لو وصلت إلى البوابةِ سيعدك الحارس إلى الحضيض ! هيا بنا سويةً ناحية منصة الأعدام ! لنعيد تنفيذ الأحكام من جديد !
أخذت فرصتك في الحياة لمرة واحدة , فالأن أنت ستحاسب على ما اقترفته من الذنوب و الأعمال !
فلنبكي سوية بصوتٍ عالٍ ! فنحن داخل الجحيم ..!








[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 03-22-2016 الساعة 04:45 PM
رد مع اقتباس