عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-28-2016, 02:57 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://b.top4top.net/p_48h3js1.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


















[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_489wja2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]




قصة ممتعة دام تألقك


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_489wja2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

يعود البراح مرة أخرى متزودا بحكاياته وأساطيره
متسلحا بحكمته وعذوبة كلامه وسحر حروفه
البراح في التراث الجزائري هو الحكواتي المتجول
بائع الحكمة والنصيحة يعودة بنا إلى الأزمنة الغابرة والعصور المنسية
بأسطورة جزائرية بقيت راسخة في التاريخ متشبثة بالزمن تتنقل معه
هي حكاية الفرسان السبعة أو الأمير والحمامتين



في قديم الزمان وغابر العصر والأوان،
حدث ما لم يتصوره الحسبان،
أحداث غريبة عجيبة في ذاكرة الجزائر الشعبية....‏

ذاك الزمن الذي كانت فيه القصص فاكهة السهرات الممتعة.
روائع نسجتها مخيلة الإنسان قطعاً كسبائك الذهب موروثة
من ذاكرة الأجداد الذين يروونها جيلاً بعد جيل.‏

قبل أن تروي لنا حكايات الماضي، تشعل الجدة "زينب"
القنديل وتذهب للتتوضأ.. تتأهب للصلاة..
الله أكبر.. صلاة العشاء.. تكبر.. تركع.. تدعو الله.. تسلم..
تطوي السجادة وتضعها جانباً وتنادي علينا
:‏

يأتيها الواحد تلو الآخر، عدا "صوريّا"‏
تهتف الجدة:‏
"صوريّا" بسرعة، هيا بسرعة.‏
ترد عليها وهي تفرك ضفائر شعرها الذهبي.‏
-حاضر يا جدتي، أنا قادمة..‏
-اجلسي، أقص عليكم حكاية الأمير والحمامتين،
تاريخها قبل ظهور الإسلام.‏

يبتسم الأطفال وكلهم شوق لسماع الحكاية:‏

الفرسان السبعة




الفرسان السبعة
-في زمن السلاطين والمماليك، وفي بلدة هادئة جميلة بحدائقها وبساتينها اليانعة
ونافورات مياهها المتعالية التي تزيّن الساحات الكبرى،
كان يعيش أمير وسيم بهي الطلعة، حسن الخَلق والخُلق.‏

توفي والداه "الملك وزوجته" منذ مدة تاركين وراءهما سبع بنات.
قام الأمير الشاب على رعايتهن، وكانت الأخوات كالبدور في الحسن،
جميلات لا يخرجن من القصر ولا يهتمن لما يحدث خارجه.‏

ذات يوم قرّر الأمير السفر لمراعاة شؤون البلاد والعباد
حيث يتفقذ سير النظام في الأقاليم.‏

ترك أخواته السبع في القصر يمرحن ويتمتعن بحياتهن كما يرغبن،
يأكلن ما يتلذذن به ويلبسن من الثياب الرائعة ما يروق لهن..‏

بعد أيام عاد الأمير إلى قصره وكله شوق لمقابلة أخواته،
كلّه بهجة بما رأى من عجائب الدنيا،
لكن شاءت الأقدار أن تنكسر الفرحة في قلبه..
حيث علم من الحرس ما هو أغرب مما رأى..
أخواته قد اختطفن من قبل أشخاص غرباء...‏

في غياب الأمير الشاب.. هاجم القصر سبعة فرسان،
اختطفوا الفتيات الجميلات وذهبوا بهن بعيداً
فأثار ذلك ذعراً وهلعاً كبيرين في المدينة.‏

غضب غضباً شديداً وأعلن الحداد في سائر أنحاء المملكة،
بدأت الحيرة تتملكه واليأس يدمرّه والغضب يمزقه
وهو يحدق في ساحة القصر العريض البائسة من غياب الأميرات،،
ثم حوّل بصره إلى السماء هروباً من منظر القصر الحزين.‏

فجأة لمح في الأجواء حمامتين بديعتين تطيران من هنا وتحطان هناك،
سعيدتين بين الحدائق والبساتين والمنابع والمرابع.‏
قفز ليمسك بهما.. جرى خلفهما..
لكنهما طارتا بعيداً وقف يرقبهما يائساً...
وبعد حين التفتت نحوه واحدة،
كانت كأنها تبتسم لـه في دلال ثم وضعت أمامه رسالة وطارت:‏

-أيها الحائر.. ما بك.. لا تحزن..
إن أردت اللحاق بنا أو لقاءنا عليك اتباعنا إلى القصر وثمة يكون‏
ما تريد...‏

** *‏
أسرع الأمير إلى مربط الجياد، فاختار أسرع الخيول،
ثم امتطاه كالفارس المغوار وسار
لا يدرك سبيل الحمامتين الغائبتين عن الأبصار فاختلط الأمر عليه.‏

ومع الحيرة ترك حصانه يسير.. يسير..
دون أن يوقفه أو يشده ليعود من حيث أتى.‏

في طريقه الطويل اللامتناهي صادف الأمير صخرة في شكل هندسي
تشبه رأس إنسان بعينيه وأنفه وفمه الواسع الذي يخرج منه الضباب،
فزع الأمير لذلك المنظر الرهيب وزاد في رعبه صهيل جواده المتواصل،
رفع رأسه ينظر إلى هذا الشكل فوجد أعلاه منصباً كقلعة ضخمة
في مدخلها جسر يلج في أعماق حصن منيع.‏

وفي غمرة مخاوفه الممزوجة بأمله الكبير في العثور على الحمامتين
قرّر دخول المبنى.‏

طرق الأمير الباب العظيم كثيراً ولما فتح له،
ظهر الحراس في زيهم المزركش،
أدخلوه وفرسه قصد ضيافته إلى حين استقباله من أهل القصر.‏

بعد فترة وجيزة خرجت سبع فتيات أنيقات وهن يضحكن
دامعات العين من فرحتهن الكبيرة بالمفاجأة العجيبة..
لقاء أخيهن الأمير بعدما يئسن من ذلك..
وكان ابتهاج الأمير عظيماً،

وفي إقدام الشاب المعروفة
وموهبته في سرد الأخبار لم يترك مجالاً للصمت،
بل تحدث وهو كله ثقة عن سعيه في العثور عليهن
وعلى الحمامتين وكيف شاءت الظروف أن يلتقيا بعد طول غياب...‏

لكن غضب الأمير على الفرسان الخاطفين
بقي مشتعلاً رغم سعادة أخواته بهم بعد الزواج منهم.‏

قالت له إحدى أخواته: لقد خرجنا من القصر طوعاً
ولم نكن مختطفات يا أخي العزيز.‏

وقبل أن يستفسرها في ذلك...‏
عاد الفرسان من حيث كانوا وهم مسرعون لرؤية زوجاتهن...
أخبرت الجميلات الفرسان بقدوم أخيهن العزيز
وطلبت كل واحدة من زوجها ارتداء أفخر الملابس
واستقباله بكل حفاوة، وكان لهن ما أردن،
حيث أقيمت الأفراح سبعة أيام احتفالاً بالضيف الأمير
الذي لم يرض بالمصالحة واشترط مقابل ذلك تحقيق أمنيته التي تشغل باله...‏

طلب الفرسان من الأمير أن يبدي رغبته في مال أو جاه
على أن تُلبى له طلباته مهما كانت؟‏

شكرهم الأمير على حسن معاملتهم له
وطلب منهم المساعدة في العثور على الحمامتين الجميلتين.

توجه الفرسان خارج القصر ليعرضوا الأمر على أبيهم الساكن
في مسكنه القريب من القصر،
كانوا يريدون منه تحقيق رغبة صهرهم
في كيفية الوصول إلى الحمامتين
اللتين كانتا سبباً في التعرف على الأميرات السبع.‏

نادى الفرسان أبيهم المنهمك في أكل لحم القنفذ..
طعامه المفضل كل يوم..‏

-يا أبانا العزيز.. أيها الفارس الجبّار.. يا كبير القوم ساعدنا..‏
في البداية لم يرد عليهم
وفجأة صرخ من داخل منزله كأن الرعد قصف في وجوههم:‏
-ما بكم.. دعوني وشأني.. هيا انصرفوا...‏

لكن الإخوة ألحوا على أبيهم كي يستمع لهم ويساعدهم
أو يدلهم على مكان الحمامتين...
ولتحقيق حلم صهرهم إكراماً لزوجاتهم.‏

نظر الأب إلى السماء والشرر يتطاير من عينيه ثم قال:‏
أين صهركم لأعلكه بين أسناني كاللبان؟!
ألا ترون أن الفاكهة تنقص غذائي اليوم..
هيا ارموه أمامي.. أطيعوني.. ألست أباكم..؟!‏

أحضر الأبناء مجموعة قنافيذ وقدموها لأبيهم المريض بداء الجوع المزمن
فوافق على طلبهم وقال:‏

-العملاقان (طاموس وراموس) يسكنان قصراً على قمة الجبل الأخضر
يحرسان ويخدمان فتاتين جميلتين في مقتبل العمر يعيشان معاً..
إنهما صاحبتا الحمامتين..‏

حينما علم الأمير من الفرسان أن قمة الجبل الأخضر
تخفي أسرار الحمامتين سارع إلى جواده،
واتجه صوب القمة حيث القصر المنيف والعملاقان المملوكان..

وصل الأمير وكم كانت البهجة تعتري ملامحه و
هو يرى الحمامتين تستقبلانه قرب القصر،
لم يصدق ما رأت عيناه في بداية الأمر،
لكن ترحاب الفتاتين اللتين وجدهما على باب القصر ينتظرانه
أكد له أنهما صاحبتا الحمامتين المهاجرتين،
وعرف بعدئذ أن الحمامتين تقومان بمساعدة الأسرى والحياري.
وأنهما أوصلتا الرسائل بين أخواته والفرسان
شهوراً قبل أن يتم الاتفاق على الزواج بينهما،
كما أخرجتاه من عزلته وحيرته عندما أبلغته رسالة الفتاتين.‏

بعد أيام تزوج الأمير بالفتاتين فطربت أخواته لعرسه،،،
دقت الطبول وأقيمت الأفراح ورقص الفرسان
رقصتهم المعهودة المتمثلة في الالتفاف حول بعضهم
على شكل حلقة، يترنحون هنا وهناك يميناً ويساراً
في غروب الشمس إلى مطلع الفجر...
وعاد الأمير إلى بلدته رفقة زوجتيه سالماً غانماً، مكرماً ناعماً...‏

** *‏
كان للأمير الشاب عمٌّ شديد البأس، غليظ القلب،
ملكته الغيرة حينما علم بزواج ابن أخيه
ورأى العروسين الباهرتين بجمالهما،
فكر بخبث وشرع في تدبير مكيدة
للتخلص من ابن أخيه الأمير الشاب قصد امتلاك زوجتيه الجميلتين..‏

** *‏
ذات يوم أرسل الأمير من قبل عمه في رحلة صيد
رفقة فارسين من فرسانه الغشومين بغية القضاء عليه..‏

رافقهما الأمير في رحلتهما وهو لا يدري ما يخفيانه في نفسيهما...
نعم إنها المكيدة التي تنتظره فيفقد بعدها عينيه وعروسيه العزيزين...

(إن غدر الزمن غدر الرفيق، رفيق الطريق
واجب الحذر منه يا أبنائي "تقول الجدة زينب" لا تأمنوا‏
لرفقاء السوء جانباً).‏

عطش الأمير في رحلته الصحراوية فلم يجد ماء في جرابه
يطفئ به لهيب الضمأ، ولما طلب من رفيقه جرعة ماء امتنعا....
فاشتد العطش به حتى أشرف على‏
الهلاك...‏

وبعد الإلحاح والتهديد
استجابا لطلبه بشرط غريب!!
هو أن يفقأ عينيه...‏

غدر الفرسان بالأمير
ورموا به في غياهب الصحراء
بعدما فقأوا عينيه مقابل جرعتين من الماء...
ها هو في لهيب الشمس المحرقة كفيف البصر،
يتلمس الطريق فلا يعرف لـه درباً،
ويبحث عن قطرة الماء فيسيل عرقه قطرات
مما زاده عطشاً وألماً....‏

سار الأمير حتى تعب فجلس تحت ظل شجرة
وهو يتحسس المكان في حالة يرثى لها،
على حافة الهلاك المؤكد.‏

-كان على أغصان الشجرة صغار طائر اللقلق
يرقبون هذا الإنسان مشفقين عليه،
تألمت اللقالق الصغار لحاله،
ولما عاد أبوهم ودنا منهم كعادته ليأخذهم في حضنه،
رفضوا الاقتراب منه قائلين:‏

-لا نقترب منك حتى تساعد هذا المخلوق البائس،
انظر إلى الأرض، تأثر اللقلق لقول صغاره
فلبى طلبهم في الحين عندما قال:‏
وللقصة بقية ........




















[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_48tz7z3.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)



للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك