عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 03-27-2016, 02:16 PM
 
الجزء الاول من الفصل التاني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_03_16145907272323642.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


جمال خارق


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت لكم بالفصل التاني
قد تستغربون لان عاساس يلتقي رامي برامي بهيدا الفصل
بس الفصل طلع كتير طويل
طرمال هيك قسمته جزئين احلى ما تملو من القراءة
رح حاول ما اتاخر لنزل الجزء التاني من هيدا الفصل
اتمنى لكم قراءة ممتعة





في كافيتيرية الجامعة، جلس مع صديقيه يتناقشون في مشكلته المستعصية، لقد جرب كل الطرق لكن ما من واحدة افلحت حتى الان، فسوء الحظ كان حليفه في كل مرة، فجأة سرح رامي في البعيد بابتسامة مسحورة علم منها صديقيه الى ما ينظر دون ان يلتفتو، لكشه صديقه ليقول له:
- فيق يا ولد، الاحلام ما رح تنفعك بشي، اذا ما اسرعت واعترفتلها بمشاعرك يمكن ياخدها حدا غيرك
قلت بانزعاج: بدي اعترفلها بس بدي تكون بطريقة مميزة، بتعرف اديش مهم الانطباع الاول...
- نزيه: بس انت ما عندك حظ بهالشغلات، حاولت كتير وبكل مرة بتخرب معك...
- انا: ما بحياتي عرفت شي اسمو الاستسلام... الي بدو شغلة لازم يجتهد ليوصلها
- انت اهبل...
قالها نزيه وهو عم ينهض عن الكرسي لي حدي وكمل: خليك خطط للاعتراف برومنسية بينما غيرك بياخدها منك، رح ريحك من الخطوة الاولى وقوم قلها انك معجب فيها ويصير الي يصير
سحبته من ذراعه ليجلس مجددا ويقول لي معصب: يا زلمة معاش تعلقنا معك هيك، يا اعترف متل كل البشر يا انساها وريحنا
- قلت بترجي: ما تحكي هيك... بتعرف اهمية هالشي بالنسبة الي... رح احصل عـفكرة منيحة ويصير كل شي متل ما خططت... الا ما تزبط وحدة من الافكار...
فجأة قمت عن الكرسي بابتسامة حماسية تنم عما بدر في مخي وقلت لنزيه: ما تعمل اي تصرف متهور، انا متأكد انو هالفكرة رح تنجح
انسحبت قبل ما يعلق عليّ نزيه بنزاهتو بينما هو بيشتكي لتامر صديقي التاني: قال انا اعمالي متهورة...


***

عدت للجامعة حامل باقة ورد وضعتها على الطاولة امام اصدقائي، نظرو اليّ مستغربين وقال نزيه: اذاً هاي هي قكرتك الخطيرة!...
بتباهي قلت: لا مش هاي، بدي مساعدتكن يلا قومو
زفر نزيه منزعجا بينما تامر بدا عليه الحماس لمعرفة الفكرة، اعطيت كل واحد منهم عدة وردات واخبرتهم بما عليهم وانصرفوا للعمل، بقيَتْ في يدي وردة واحدة مرفقة ببطاقة صغيرة خطيت فيها مشاعرا من انغام قلبي،

نظرت اليهن لارى صديقتها سوسو تأخذ الطلبية من المحاسب بعجرفة لتسبقهم الى البائع ويعطيهم طلبهم،
تلك السوسو بعجرفتها تلك مخيفة فعلا،
تناسيتها واسرعتُ الى حديقة الجامعة قبل ما ينزلو لاسبقهم، صرت امشي وانا ابحث عن مقعدهم المعتاد حتى وجدت مقعد حوله بتلات ورد احمر على شكل قلب، ركضت لاختبئ خلف الشجرة القريبة من المقعد، اخذت نفسا عميقا ثم اطلقته حتى اخفف من توتري، اطلت راسي من خلف الشجرة منتظرا وصولها حتى بانت مع صديقتيها يتحدثن ويضحكون بعفوية، تنزل الدرج وشعرها الحريري كستنائي يتطاير تباعا مع خطواتها ليخطلت مع اشعة الشمس فيأخذ منها لونا مذهبا، وبين احاديثها مع الصديقات وضحكاتها الرنانة وهيئتها الخلاقة تاه عقلي في عالم الملكوت وتعثـرَت فجأة، وطبَّت عبوزها.
غمضت عيون بأسى لاعيد فتحهم فاراها لازالت جالسة على الارض ولالا وسوسو يطمئنون عليها
سمات الخجل ارتسم في عينيها لتشق ابتسامة دافئة بين خديها الموردتين بينما تطمئنهم عنها
"يا سبحان الي خالقها، حتى وهي بموقف محرج تخطف انفاسي" عدت لأخطبئ خلف الشجرة وانا انظر الى الوردة متوترا الى ان وصلن الى قربي وسمعت صوت لالا تقول:" واو شوفو هول التنين شو رومنسيين، حاطين ورد حولهم على شكل قلب" استغربت من كلامها، مين هول التنين؟ من شوي ما كان في حدا؟..." وما زاد الطين بلة قول ميمي بغنج وحماس: " ياااييي... لو شاب بيعمل هيك كرمالي بنسى الدنيا وبتزوجو..." هون انا عصبت، جيت بدي اضرب هول التنين لان قعدو هون بس فضلت اهدى وراقبهن لحد ما يروحو...
كملن طريقهن وقعدن بالمقعد التاني وانا مستغرب... بس نظرا لموقع الشجرة، المفروض المقعد الصحيح يكون على اليمين، والمقعد الي زينوه رفقاتي على الشمال... بقدر قول انو سوء الحظ بيلحقني مترح ما بروح، او انو رفقاتي اذكى مما لازم؟...
القيت الوردة من يدي وتوجهت الى اصدقائي المختبئين خلف شجرة بعيدة بعض الشيء يترقبون الاوضاع، وصلت اليهم واستقبلني نزيه وهو عم يتضحك بمسخرة ويقلي:" هيدا هو مخططك الذكي!"
امسكته من ياقة قميصه لاصرخ بوجهه:" مخطتي زكي بس لو انك تقيدت فيه متل الخلق، انا قلتلك شجرة اليمين او الشمال؟"
ابعدني عنه غاضبا قائلا "ما تحط الحق علينا لما تكون مخططاتك فاشلة، ايه قلتلنا عاليمين، ليش نحن وين حطيناها..."
اشرت عالشجرة وانا معصب وقلتلو" اطلع منيح وين مزينين"
نظرنا ثلاثتنا الى حيث اشير لارى الزينة على شجرة اليمين والفتيات على شجرة الشمال، وبالتفكير بالامر، انا ان كنت خلف الشجرة بالتاكيد ستكون شجرة اليمين، لكن من يأتي من امام الشجرة ستكون من الشمال
سوء تفاهم سخيف نزع مخطتي العبقري
غطيت عيوني بكفي ومسحت فيها وجي وصولا لذقني لنرجع نفكر بخطة جديدة...
قعدنا نتناقش انا ورفقاتي بشي طريقة جديدة حتى لقيت هوليك المزعجان راحو من المقعد، اساسا ما بعرف امتى اجو
يبدو اني انا وعم اتفرج عميمي لما كانت جاي غبت عن هيدا العالم بالكامل ومعاش شفت حدا غيرها حتى ما انبهت لهوليك المزعجين لما اجو
المهم...
اخيرا راحو وتركو ورداتي بحالهم...

فجأة بيتكمش فيني تامر وبيقلي "هيدي فرصتك، بما انو راحو التنين المزعجين اسرع لعندها"
وبعيون متلألئين حالمين بيقلي:
"واخذها لجوات القلب واعطيها الوردة واعترفلها بحبك،
هيك بتكون الاجواء رمنسية اكتر وانتو لحالكن"
نزلت راسي وانا عم فكر بالامر
"الفكرة ما هالجمال، بس اظن انها الفكرة الافضل لهلاء... "
اتفقوا على ان ما قاله تامر هو الحل الانسب

نهض رامي، اخذ نفسا عميقا ليتهيء ثم حمحم واتجه نحو الوردة
وصل اليها وانحنى ليأخذها،
حملها وتأمل فيها ثم استرق نظرة الى ميمي قبل ان ينهض ليراها تتكلم مع صديقتها سعيدة،
ظل يتأملها بينما هب نسيم دافئ لاعب خصل شعرها وغطى وجهها البهي،
بأناملها الرفيعة ارجعتهم خلف اذنها لتتضح اقراطها الزمردية كلون عينيها الكحيلة،
سحرت عقله في لحظة بينما شيء اخر سحر عقل رفيقيه،
تبادلوا نظرات مصدومة كأن كارثة حلت، وفجأة قررا ان ينسحبا بصمت وهدوء...

وضع رامي يده موضع قلبه ليغمض عينيه وهو يحث نفسه على النهوض للتوجه اليها،
ابتسم ساخرا من نفسه اذ ان رغم شجاعته الدائمة وتهوره المعتاد، كل ذلك ينهدم امام ابتسامة تلك الشابة،
نهض ملتزما الجدية ليذهب اليها ولكن استوقفه امر ما فجأة،
اين بتلات الورود!...
نظر الى حيث تقبع تلك الحسناء مع صديقاتها ليرى البتلات حولها مبعثرة بسبب ذلك النسيم الدافئ،
ارتسم البؤس على محياه ليرمي الوردة ويكمل طريقه الى بيته

***

دخل المنزل متجها الى غرفته، تبعته رويدة تسأله ان كان يريد الاكل لكنه لم يجبها،
دخل الغرفة واغلق الباب في وجهها، استغربت تصرفه لكنها تركته بحاله
انصرفت وهي تفكر:"غريب امرو هول ايام..."
اظهرت ابتسامة حماسية لتفرك يديها بشقاوة وتقول:"شكلو عم يحب... يا ترى مين تعيسة الحظ هيدي؟..."
***

رمى نفسه على السرير واخذ هاتفه لينظر الى الرسائل التي وصلته، انها رسالة من نزيه يطمئن عليه لانه ذهب من الجامعة دون ان يكلمهم، رمى الهاتف جانبا وشرد في مشكلته "ليش مطرح ما بيروح بيلحقو الحظ البشع؟ معقولة في مغزى ورا هالشي؟ يعني اذا ما ارتبط بهالبنت يمكن يلتقى بالمستقبل بوحدة احلى منها؟..." زفر بيأس ليقول:"بس انا بحب هيدي... شو بدي بوحدة احلى" اصدر هاتفه رنينا ينبه عن رسالة وصلت، اخذته لاقرأها ورفيقي العبقري طلعلي بمخطط ما بعرف اذا رح ينجح او لا... الصراحة ما حابب جرب الخطة حتى، اشعر انها ستحط من قيمتي امامها اكثر مما سترفعه، للصراحة انا للان لم اخبر اصدقائي اني فاشل بالفتبول، لذا سأرفض الفكرة من غير مبرر...
توجهت الى خزانتي وفتحت دفتر ابداعاتي لأبادر بقراءة قصائد كنت قد كتبتهم عنها، وصرت اتذكر الايام الحلوة التي مريت بهم معها وانا اراقبها من بعيد لبعيد، كانت ايام حلوة، اقل شي ما كان يلحقني الحظ البشع متل بعد ما اصرو علي رفقاتي اني اعترف لها بمشاعري، بس عاجلها ام اجلا الشغلة لازم تصير...هففف
قلبت بالصفحات وانا اقرا وقول:" والله عنجد انا فنان... لازم اعمل شاعر بدل لاعب فتبول، اقل شي نافع بهالشغلة..."
وفجأة خطر عبالي فكرة جهنمية، من زمان قاعد عم فكر بطرق سخيفة للاعتراف وناسي اني شاعر... الطريقة المثلى للوصول الى قلب الفتاة هو
"الشعر"
بحثت بين قصائدي ولم اجد واحدة تنفع للاعتراف،
بدي شي يكون احلى واحلى واحلى...
اخذت القلم وجلست عطرف السرير وشردت بالدفتر...
اقل من دقيقة استلقيت عالسرير لارجع اشرد بالدفتر...
فترة قصيرة وغيرت وضعيتي ورجعت اشرد بالدفتر...
فترة قصيرة وعصبت ورميت الدفتر من الشباك...
"العمى...
وين كل افكاري؟...
وين اختفت شعوريتي؟...
هالالهام الخاين، لما بكون بامس الحاجة الو بيهرب مني..."

وبصدمة زممت شفتي وحرج لما سمعت صوت حدا عم يصرخ باسمي من تحت، الهيئة وقع الدفتر عراس شي حدا...
طليت من الشباك شوي شوي، ليطمن قلبي لما شفت انو اللي وقع الدفتر عراسو ما كان اكتر من حدا من رفقاتي، نزيه او تامر،
طليت منيح لشوفهم فاتحين الدفتر وقاعدين عم يفرطو ضحك،
عصبت منهم لان عم يتفرجو على خصوصياتي وصرت عيط عليهم بس لا حياة لمن تنادي،
فتحت باب الغرفة واسرعت لانزل عالدرج للقيهم قاعدين بمدخل البناية، نزيه بيقرا وتامر بيتمسخر،
جيت بدي اخد الدفتر من ايدو الا رماه لتامر، اسرعت عند تامر الا رجعو لنزيه وصار يركض فيه،
بس على مين؟
انا لعيب الفتبول الاسرع،
ركضت وراه وانا صابب كل اهتمامي عليه متجاهل كل شي حولي،
زدت من سرعتي وصار بيني وبينو انش،
مديت ايدي لامسكو الا تعثرت بشي لهلاء ما عارف شو هو بس الى بعرفو اني ما طرت اقل من مترين

وخبط راسي بالحيط
وعالخبطة كَفَتْ الالهام ومن غير ما ادري بلشت انشد شعر عنها وانا نص مغمى،
اقتربو مني تنينهم وصارو يتضحكو علي،
قرب نزيه التلفون مني وصار يسجل الصوت لحتى يستفزني فيه لما فيق، بس هو ما كان عارف اديش خدمني لما سجل صوتي، لان اكيد بعد ما فقت ما كنت تذكرت شي،
عكل حال هو انبسطلي لان صديقي،
ومش بس هيك انبسطلي، صار يربحني جميلة كمان،
بس المهم عندي انو قصيدة قيّمة صارت بين ايديا رح تخليني انجح لأعطي للبنت الي بحبها انطباع اولي رائع عن نفسي...

***

في اليوم الموعود، وقفت ببدلة رسمية استعرتها من صديقي تامر، هو عيلتو كبيرة وبيضل بينعزم على اعراس
المهم وقفت وانا حامل الورقة بدي روح لعندها الا بيربت نزيه على كتفي وبيقلي:
قلبنا معك يا عاشق البطاطا المقلية
نظرت اليه ببرود قاتل ليفرط ضحك هو وتامر، صرلهم من لما قرو دفتر اشعاري بينادوني بهالاسم بسبب قصيدة كاين كاتبها عنها وعن مسكنتي بسبب رويدة الي بتضلها تحرمني منها،
المهم، خلصو ضحك ودفشني نزيه لروح لعندها،
رتبت الجاكيت الرسمي لصير بشكل شيك ومشيت لعندها بثقة،
بكل خطوة كنت امشيها تزيد سرعة قلبي نبضة وتقل الثقة شوي،
وصلت عنص الطريق وحسيت عحالي بلشت ارتجف،
يا زلمة، حاسس كأن اول مرة بحكي مع بنت، ليش هيك بتعمل فيني، كل الي رح ساويه هو اني رح اقرا شعر... هففف ومن بعدها رح تتغير حياتي اكيد... اما للافضل واما للاسوأ، صررت ابعد عيني عنها لاقرأ الشعر حتى ينحفظ براسي منيح، احلى ما غلط واتجرس وبنفس الوقت بلتهي بخفف شوي من توتري...
وصلت لمترح ما قاعدة وانا بعدني مثبت عيوني بالقصيدة وايدي عم يرجفو من دون سبب، ركعت ادامها وانا غارز راسي بالورقة ومش قادر ارفع عيوني خوفا من تلاقي النظرات واتوتر اكتر، صرت اقرا بصوت متقطش... خلصت وغمضت عيوني وانا ناطر جوابها، الصراحة انا بنفسي ما كنت حابب اسمع جوابها، كان نفسي اهرب لابعد بقعة من بقاع الارض، لان كنت فاشل فشل ذريع بالقراءة، والاغلب انها ما تكون فهمت شي مني، حتى اني تمنيت لو تراجعتُ قبل ما اوصل وما عملت هالشي، بس جوابها كان غير ما توقعت، قالتلي:"تقبر قلبي... ما كل يوم بلاقي حدا متلك، تع لحضني، تع لضمك" وفجأة بطلت اقدر اتنفس، اسودت الدنيا حولي وغمي عليّ

***

استعدت وعيي للاقي حالي بالمستشفى ورفقاتي ما ان لاقوني فقت حتى اطلعو ببعض وما قدرو يطمنو عليّ حتى، بسرعة فرطو ضحك وانا بعرف شو بيكون في عادة ورا هالضحكة، فضلت ما اسأل لان ما بدي اسمع شو الي صار بالضبط، شلت انبوب الاكسيجين من وجي وبرمتلن ضهري معصب، فترة قصيرة بسمع صوت صراخ وخبيط من برا الغرفة وفجأة بيفتح الباب بقوة، برمت فزعان لشوف وحدة ضخمة بتفصل 3 مني، واقفة وعم تستعيد انفاسها ورجال حولها ببدلات سود منبسطين عالارض، ما ان شافوها رفقاتي حتى بعدو عالسريع وخْليِت الساحة بيني وبينها، ما بعرف اذا عنجد او انا عم اتوهم، بس لما ركضت لعندي حسيت الارض كانت عم ترتج مع عخطواتها، ما رح انصدم اذا اكتشفت انها هي الي عصرتني بعناقها قبل ما فوت عالمستشفى، الي بعرفو انو ما في وقت للتفكير، كبيت حالي عن التخت وتخبيت تحتو، فجأة بلاقي التخت بينزاح وهي عم تنظر الي بعيون متلألئة وتقول لي:" ليش عم تهرب، هيدي انا ما غيري، فتاة احلامك الوردية..."
كمشتني ورجعت تضمني وقطعت انفاسي، بس الحمدلله على الاقل ضلن ضلوعي بخير رغم الوجع الي انتابني، اما رفقاتي المساكين ما عارفين اذا يضحكو او يبكو عليّ...

اخيرا هديت ورجعتني عالتخت وزبطت المخدة تحتي لتكون مريحة وغطتني كانها امي الحنون، وانا ما استرجيت اعترض لان ما مسترجي حتى فكر شو رح يكون عقابي...
طلعت علبة غدا كانت مخبيتها معها ما بعرف وين وحطت الملقعة ادامي وقالتلي:"قول اااا"
الصراحة معاش اعرف شو قول، يعني هلائد كتير، بس يا ترى بيستاهل اخسر حياتي كرمال اعترض؟... غمضت عيوني بحسرة وفتحت تمي ورفقاتي رجعتلهم الضحكة الفورية وصار الخاين نزيه يصورني فيديو بالتلفون، فجأة فتحت عيوني مبسوط وبابتسامة لا اراديا قلتلها:" الاكل كتير طيب، ما بلومك اذا كان وزنك 100 كيلو وزيادة و..." ما كملت جملتي بسبب بقس تلقيتو منها عمعدتي افقدني وعيي لليوم الي بعدو..."

***

اول ما فتحت عيوني شفت رويدة ادامي خيفانة علي، الله يستر اذا شافتها هيديك البنت المتوحشة من غير ما تفهم صلة القرابة الي بيني وبين رويدة... اكيد رح تروح ببقس منها...بعَّدتها عني لقوم بصعوبة وانا حاطت ايدي عمعدتي وعم اتفرج حولان الغرفة لاتأكد انها مش موجودة، اعطتني رويدا ورقة مطوية وردية وطالع منها ريحة عطر حلو، وقالتلي:"حبيبتك طلبت مني سلمك هالرسالة"
اذا هي التقت بالبنت المتوحشة، الحمدلله انها بخير، كنت بدي اسألها عن رفقاتي بس صوتي ما كان يطلع من الوجع فكبيت حالي عالتخت يأسان وفتحت الرسالة
هففف شكلها المتوحشة ما ناوية تتركني بحالي، قاعدة تتغزل فيني وتأكدلي انها رح تجي اليوم كمان وعدتني يكون الاكل اطيب من مبارح، وحذرتني من اني انتبه لالفاظي، الصراحة انا بلشت خاف، انا ما صدقت كيف قدرت اخلص من قزم النحس هيداك اليوم لتطلعلي هلاء هالمتوحشة، كيف بدي اخلص منها وهي بنفس الجامعة معي، ما عندي الا ان اترك الجامعة، بس اذا تركت الجامعة معاش رح اقدر شوف ميمي فتاة احلامي الوردية الحقيقية...
غطيت وجهي بيدي متحسرا ورويدة تنظر الي مستغربة كالعادة من تصرفاتي وهي تندب حظها على اضطرارها على رعاية طفل غريب متلي


يتبع...


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________