عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-30-2016, 08:57 PM
 
Post هل هذا وهم ؟؟ الفصل الثاني

.














.
السلام عليكم اخواتي هذا هو الفصل الثاني من روايتي هل هذا وهم ؟


اتمنى تعجبكم.



الوداع الاخير:


حبات المطر تتساقط بغزاره وكانها دموع تسيل قلقا على هذه الفتاه من الذي ستعيشه بعد اليوم
ستعيش ايام قاسيه مجرده من الحب ,الحنان ,العطف والاحتواء ومن كل شيء كان يشعرها بالأمان الذي عايشته على مر سبعة عشر عاما والذي فقدته قبل بضع ساعات.
حان الوقت لتذهب مع تلك المرأه القصيره نحيله القامه ذات الشعر الفضي الذي يكسوه الشيب وجه شاحب تملؤه التجاعيد الواضحه ,وعيون حزينه باكيه مضطربه ..
وصلو الى مقبرة العائله ,, مكان تنبعث منه رائحه التراب بعد المطر ك رائحه الجنه التي سيذهب اليها ذاك الاب الذي فقد لتوه.. القبور في كل مكان ورود حمراء وبيضاء موضوعه على سطح القبور لتزين كل قبر ولكن مهما وضعو ورود حمراء او حتى خضراء لن تتغير هذه النظره حيال الناس التي سلب منهم اغلى ما عندهم لكي يدفنو تحت تراب هذه الورود ..وصلو الي المكان الذي سيوضع فيه ذاك الاب الذي فقد حياته وخلف في وعده لابنته وعده الذي اقسم فيه بانه لن يتركها وحدها لتصارع وحوش الليل التي كانت تخافهم من صغرها , واذ بها تلقي نظره بعيون مستاءه تملؤها الدموع على نعش والدها المغلق المعتم المخيف ونظره اخره على الكهف الذي حفر في الارض لكي يبلع جسد ابيها ولكي يحرمها اياه مدى الحياه !!
رجلين حملا النعش ووضعوه داخل تلك الحفره المرعبه .. صرخت باعلى صوت سااذههبب ممععهه لنن ااتتررككهه وووحده ,, ركضت نحو الرجلين لتبعدهم عن والدها ولكن لم تفلح لقد امسكت بها ذراع منعتها من الاقتراب اكثر ,, فقدت الفتاه توازنها ووقعت على الارض ك عصفور دخلت في قلبه رصاصه من بندقيه صياد .. اطلقت الفتاه صرخات متتاليه من صوتها المبحوح وقالت :"ابي ساشتاق لك " عندها وقف جميع الحاضرون على تلك الجنازه ونظرو الى الفتاه بعيون حزينه ,, نطق احد الرجال وقال للعجوز اسمحي للفتاه بوضع التراب على نعش ابيهاا لانهاء جميع مراسم الدفن .. اذهبي صغيرتي قالتها العجوز بانكسار, فـ كيف لفتاه حساسه رقيقه مثلا تفعل شيء هي تمنعهم عن فعله, ذهبت الفتاه لالقاء نظره اخيره من عينيها لتجمع ذكرياته وحبه وحنانه , لتتخيل كيف ستعيش بعد ذهابه هكذا وبهذه الطريقه .. ذهبت يد العطف والامان ذهب الصوت العذب ذهب الحب ذهب كل شيء كان بالامس يعني لها الجنه والنعيم, نثرت حبات التراب بوجع بحب بعطف ورقه , اطلقت حروفها الاخيره على مسامع روحها المدفونه , هبطت دمعه لامعه ك حبة لؤلؤ لتختفي بين الحبيبات البنيه الصغيره, احبك ابي { ساشتاق اليك }
.



.
رد مع اقتباس