عرض مشاركة واحدة
  #125  
قديم 04-22-2016, 12:21 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:500px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_03_16145882651785241.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].










.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:500px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_03_16145882651787832.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





السَلٱمٌ عـَلـْيگمّ-ۈرΖـْمّـٌة”ٱللـّہ”ﯙبُرگـّاتہ (f)

مرحبا جميعا واسفة على التاخير

★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★

البارت الثاني عشر


لكنه أمسك بي و رفعني عاليا حتى وصلت للسقف
و أنا أصرخ لكني لا يبدو بأن أحد سمعني , أنه ذلك الشعور مجددا بالأختناق..
مثلما كنت بحوض الأستحمام و بـ منزل والدي..
رماني هذا الشيء بقوة على زجاج النافذة الذي تحطم , لقد أُلقيت خارجاً..!!!
كدت أسقط من الطابق الثامن !! لكنني أمسكت بيدي السليمة ماسورة قريبة من الشرفة !
رأيت الظل المرعب يتقدم و وجهه مخيف جدا , كان يريد ضربي أو إسقاطي أو قطعي نصفي أيا كان ..
فجاة صرخت بقوة قائلة : ناااايــــــــــت...!!!
لا أعلم كيف لكن ظهر نايت مجددا من لا مكان و كان معه ذلك السيف ليضرب الظل بعيداً.
.
لكن.. من مفاجئتي لرؤيته , صرخت به : النجداااة...

صرخ نايت علي وهو يصارع الظل بالداخل : تماسكي قليلاً ..فقط..!!!
أغمضت عيناي بألم و صريت بين أسناني : آه .. لا .. أقدر.. سـ.. سأسقط...!
لم يطلب مني الجميع دائما أن أتحمل شيئا فوق طاقتي ؟!
انكسرت الماسورة بين يدي و سقطت بسرعة , أغمضت عيني بشدة و أنا أتخيل نفسي في هذه الثانية بأنني أسقط على الأرض بقوة و أموت.. و دمائي تتناثر.. أشفق على من سيرونني و يفزعون..!!
لكنني سمعت صوت نايت يهتف : دينسااا..!!

فتحت عيناي بشكل ضيق سرعان ما اتسعتا و أنا آرى نايت يقفز لاحقا بي..!!!!



رجعت و أغمضت عيني بخوف شديد .. ضممت نفسي و لم أقدر على التفكير بشيء..
شعرت بيدان تحيطانني.!! ثم بجسد نايت وهو يضمني إليه كي يحميني.. لكننا نسقط "."!!
أحاطني بقوة , غريب أننا لم نصل الى الأرض ؟!.
لكن شعور مألوف بتلك البرودة التي سرت و فتحت عيناي لأفهم بأن نايت انتقل بنا بواسطة قوته ..
لنسقط معا متدحرجين على سرير كبير ناعم في غرفة ما مظلمة..!!
بالرغم من هذا شعرت بألم فضيع.. في كل جسدي..!
نهض نايت مبتعدا عني قليلا كي أتنفس جيداً ,لكنه أمسك بي بين ذراعيه.. مسح على وجهي وهو يقول بقلق

_ دينسا , دينس هل تأذيتِ..؟! تحدثي..!!

فتحت عيناي و رأيت وجهه آخيرا.. جماله الملائكي و صفاته الشيطانية ! لكنه الآن بطلي..
ضمني برفق إليه و قال معاتبا : لقد قلت لك تماسكي قليلا.. لو تأخرتُ ثانية واحدة لذهبتِ بلا عودة.!!
بكيت.. و أخيرا بكيت .. بين ذراعيه..
توقعت أن يسخر مني أو يبعدني , لكنه لم يفعل .. بل أخذ يمسح على شعري و ظهري..

همس بحنان في أذني : أنني هنا الآن.. لن أتركك مجدداً..
شهقت بقوة : نايـــت. لقد.. مات قلبي بالفعل.. وجودي.. الآن بلا معنى.. والداي تخلوا عني...
همس مهدأ : أنا لن أتخلى عنك ..
ابتعدت عنه و أخذت أمسح دموعي بغطاء السرير..!
شعرت به يحدق بي.. وضعت يدي على وجهي و الدموع تأبى أن تتوقف..
قلت بألم و ارتجاف : لقد.. تعبت.. من.. محاولاتي البائسة.. الآن..
حدقت به و عيناي قد انتفختا من شدة البكاء : لم يعد لدي حياة.. أٌقتلني نايت.
رفع نايت أحد حاجبيه و قال بهدوء : أنتِ تحت تأثير صدمة.. اصمدي قليلا بعد دينسا..
شعرت بأن هناك نيران تأكل أحشائي و تحرق حلقي.. و حتى دموعي أصبحت حارقة من شدة حرارتها..
قفزت من السرير و صرخت به : أن لم تقتلني !! , سأفعل أنا..!!
ركضت نحو النافذة و كدت أقفز بالفعل.. لكن آتى نايت و ضمني من الخلف بقوة ليرفعني من على الأرض

صرخت : دعني... دعني..!!!
لكنه قال بعصبية : اهدئي يا فتاة , لا شك بأنك فقدتِ عقلك تماما..!

ألقاني على السرير فتألمت بشدة , للتو شعرت بأن أكثر عظام جسدي تحطمت!!!
وضع نايت ذراعيه من حولي محاصراً إياي و أنا أحرك رأسي بقوة رافضة أي شيء يحدث حولي..

كان يريد تهدئتي... لكنني لم أقدر... النيران بداخلي تشتعل بقوة..
صرخت بصوت مبحوح متألم : نايت ساعدني.. لا .. لا أقدر ..على التحمل أكثر.. اقتلني بسرعة آآه أنني أتعذب..
حدق بي نايت بشفقة شديدة و حزن ...
وضع يديه حول وجهي و رأيت وجهه يقترب مني من بين دموعي الحارقة..
بعدها حل ظلام غريب .. اختفت كل الآلآم..!!
آه أخيرا.. قتلني و ارتحت..
سيعيش الكل سعيدا بعد الآن , والدي سيتزوج و والدتي ستتزوج , نايت سيأخذ قلادته اللعينة.. و...
أنا خرجت من حياتهم.. كنت اشعر بضيقهم و حزنهم و شفقتهم عندما يرونني..
لقد كنت وصمة عار و شخص متعب لهم
... كٌنت شخص .. بلا قيمة.. فقط وجوده يضايق الجميع..
شيء ناعم يمسح على وجنتي.. يسيل بالأحرى.. و هو بارد و ليس حارق..
حركت جفناي.. بتعب.. و شيئا فشيئا بعد محاولات.. فتحت عيناي قليلا فقط..
لم أرى شيئا كان المكان مظلما و دافئا.. شعرت بشي خلفي تماما أيقظ كل حواسي..
تلمست ذراع طويلة ممدودة من خلفي تحتضنني.. لم أقدر على تحريك رأسي لأن أنفاس باردة هادئة و منتظمة على رقبتي..!!!
بسرعة علمت هذا... نايــت نائم معي !! ..وهو قريب جداً.. كان يضمني وهو نائم..
لكن , لم أخف أو يبدأ قلبي بالفوران..!!..
كل شيء دافئ من حولنا.. لا أعرف تماما أين أنا .. لكنني بأمان.. حتما مع "ناي"...!
كنت أود لو التفت بهدوء و أرى وجهه وهو نائم.. لكنني بقيت هادئة و وضعت يدي بلطف على يده..
و يالا العجب كانت دافئة !! ..
أخذت نفسا عميقا بطيئا..
هو الشخص الوحيد في هذه اللحظات من أود أن أكون معه.. حتى و أن كنت نائمة..!
مسحت على يده بهدوء.. ظننت بأنني متْ , لكن أن كنت حية و نايت السبب فأنا أشعر بالراحة ..
_ هل أفـقـتِ ؟!
اتسعت عيناي على صوته الهادئ من خلف أذني تماما.. فلتفت بحركة غبية و وجهي مقابلا تماما لوجه..
أنفينا ليس بينهما شيء..

أخذت أحدق بعينيه ألرائعتي اللون , وهو يبادلني النظر بهدوء.. لم أكن منتبه لوضعي أبداً..
حرك يده وهو يمسح بها على شعري ثم الى وجهي.. و أوقفها على وجنتي..

همس بخفوت شديد : أأنتِ بخير الآن ؟! .

طرفت له بعيني جوابا حتى أنني لم أقدر على تحريك رأسي في المقام الأول , لا أريد أن يبعد يده عني..
لا أصدق بأنني بين أحضانه , هذا الشاب الذي لطالما أزعجني.. هو الآن كالملاك..
أغمضت عيني مجدداً أريد النوم فأنا مرهقة و عيناي ثقيلتان.. شعرت به يتحرك نايت!!!
فحركت يدي بلا شعور و أمسكت بقميصه !!

همس مهدأ : لن أذهب.. سأبقى معك..
همست بصعوبة : سأموت أن ابتعدت..

عدل من وضع الغطاء حولي و احتضنني أقرب إليه.. وضعت رأسي على صدره و أنا أتنهد بهدوء..
ظل يمسح بنعومة على شعري و ظهري , حتى نـمتُ بعمق..

(( ألم الابتعاد المرير !))


فتحت عيني ببطء , الجو مظلم و هادئ و دفء مريح يحيطني..حككت عيني جيداً لأرى..
ثم نهضت جالسه , فكرت .. هه أين ناي ..؟!
شعرت بأن ضربات قلبي تصاعدت و تنفسي يسرع ... لقد قال بأنه لن يتركني..!!!
نهضت واقفة من الفراش بحركة سريعة و دون أن أرى جيداً..
فاصطدمت بشيء صلب و عدت جالسة على السرير شاعره بالألم..
شعرت بيده على كتفي وهو يقول : هل أنتِ بخير ؟!
رفعت رأسي وحدقت به يقف أمامي تماماً و منحنٍ قليلا باتجاهي , آه أنه هنا !! ~~".. كيف لم أره ؟!
قال بهدوء : هل يجب أن تصطدمي بي حتى تعرفي بأنني موجود ؟!.
قلت بتوتر : لا.. أ..أنني لا أعرف ما هذا المكان !.
كانت عيناه مضيئتان من بين الظلمة , أشعل الضوء فرأيته جيداً..
يرتدي الأسود بالطبع و لكن قميصه بلا أكمام و قد بانت عضلاته و ذلك الوشم الغريب..
ثم لاحظت المكان.. غرفة فاخرة جداً و جميلة , و نافذتها تطل على منظر لـ أشجار كثيرة لا أعلم أن كانت غابة
أو حديقة و الجو فجراً...أًصوات عصافير رقيقة تصدح بالأرجاء..
أجابني ناي بهدوء وهو ينظر نحوي : أننا بمنزل أملكه.. مكان ما في استراليا..!
اتسعت عيناي و قلت بتعجب : ح حقاً ؟! , أسمع صوت البحر ..
قال نايت بهدوء : نعم , أنه الشاطئ..
قلت بخجل شديد : آه صحيح , أنا أشكرك..
جلس بجانبي بهدوء و قال وهو ينظر نحوي عن قرب : لقد كُنتِ تصرُخين ! عندما ابتعد عنك لحظة واحدة فقط تبكين بشدة , بالكاد جعلتك تهدئين و تنامين جيداً..
قلت له بتوتر : ح ..حقاً..؟!
تنهد ثم نهض واقفا قال : لديك العديد من المكالمات .. هل أعود بك لأمك الآن ؟!
قلت له : نعم , آه علي تبديل ملابسي أولاً..
قال بهدوء وهو يخرج : نعم , تلك حقيبتك..



في الفندق.. الوقت العاشرة صباحا ..
كان هناك العديد من الناس لكنني لم أتعرف على أي أحد لأسئلة عن أمي..
صدمت فجأة و أحدهم ينادي اسمي : دينـــس.
ثم جُذبت لحظن أحدهم **’’ !! ... كان هذا توم يعانقني..!
قال بقلق : دينسا أين اختفيتِ ؟! .
قلت له وهو يبتعد عني : آه توم.. لقد.. ظننت أني احتاج لوقت لـ..
قال بحزن : والدتك تبحث عنك و هي الآن هناك في صالة الاستقبال..!
قلت له بامتنان : شكراً لك توم أنني ..
قال بابتسامه ساحرة : أنا إلى جانبك أن تذكرين..
ثم أمسكني من كتفي و وجهني الى الصالة كي أذهب و لا أضيع الوقت !
رأيت أمي جالسه وحدها على الأريكة فاتجهت نحوها بتردد و أنا لا أعلم كيف سأتحدث معها..
رأتني و نهضت بسرعة لتعانقني.. قالت بحزن : دينسا , أين كنت ؟ , لقد قلقت عليك..!
قلت كي أهدئها : لقد اصطحبني صديق..
_ اتصلت بك و لم تجيبي..!
رددت كاذبة : لقد أضعت هاتفي..!!
جلسنا معاً ..و مباشرة سألتها : ظننتك تحبين والدي و ستعودين إليه..!
شحب وجه والدتي و همست : ريتشارد !..
ثم قالت بهدوء : أنني لم أعد أحبه كالسابق , خاصة بعد انفصالنا , هو يصلح كزميل فقط...
شعرت بألم رهيب بقلبي , فحاولت أن أتماسك أمام أمي , مالذي يجري.؟!
أهي القلادة أم أنني على وشك أن أصاب بجلطة بسبب والديَّ ><"..
قلت بألم و أنا أضيق بين عيني : حقا ؟!.. زميل فقط.. حتى أنك لا تعتبرينه صديق..!
تنهدت أمي و قالت بجدية : أن هذه الحياة ليست لعبة دينسا , عندما تدركين أنه يجب فعل هذا الشيء فافعليه ! و عندما تدركين أن هذا الشيء خاطئ فاتركيه أو توقفي عن فعله..
شعرت بأن أمي لن تتراجع أبدا عن موقفها , و هي مصرة على ما تعتقده..
لكنني أنظر الى هذه الأمور بشكل مختلف.. لا استطيع حماية من أحب من المشاكل..
لا يمكنني أحلال سلام في حياتهم..!

نهضت و قلت بغضب و عيناي تلمعان : أمي متى تزوجتِ ذلك الرجل..؟!
نهضت أمي و قالت معاتبه : لا يمكنك أن تتحدثي عن مايكل بهذا الشكل..
صمتت قليلا ثم اتبعت بهدوء :لقد تزوجنا سريعا وحدنا منذ أسبوع بلا حفل..
ظللت أنظر الى أمي بألم ثم أمسكت بحقيبتي و قلت بتعب : لماذا لم تخبرينني ؟!
حدقت بي أمي مطولا و قالت بهدوء : لقد كنت منشغلة جداً , آسفة حبيبتي لهذا..
أشارت على علبة بيضاء متوسطة الحجم على جانب الطاولة و قالت بألم : هذه هدية ميلادك..!
حدقت بالعلبة ثم سحبتها باتجاهي و قلت بابتسامه باهتة : شكرا أمي.. لم يكن عليك جلب شيء..
قالت أمي بأمل : هل ستعيشين معي هنا ؟! يوجد كلية لـ...
قلت لها بسرعة : لا سأعيش مع والدي.. و أدرس هناك..!
طرفت أمي بعينيها و سألت : هل طلب منك ذلك ؟! .
قلت ببرود كاذبة مجددا : لا أنا من أريد هذا , فهو وحيد.. بالرغم من مشاغله هو يصنع لي فطائر كل صباح و أقام لي حفلة ليوم ميلادي أيضا..
دمعت عينا والدتي و قالت : دينسا .. أنا أشتاق إليك.. أبقي معي قليلا..
قلت بألم : لا أقدر.. ذلك الرجل لقد أخافني , و تكلم عن والدي بالسوء أنه...
قاطعتني أمي معاتبه مجددا : مايكل و ليس ذلك الرجل , أنه زوج أمك الآن.. ثم أنه لا يمكن أن يتحدث هكذا.. أنه بغاية التهذيب..
قلت بنفسي ( هه تهذيب !!, نايــت أشد تهذيباً منه ~~" ).
عانقتُ أمي سريعا مودعة و ركضت مبتعدة و دموعي تتطاير من خلفي..
أمسك بي أحدهم و ضمني إليه..
بكيت بشدة و أنا عرفت بأنه توم..!!
قال بحنان : تعالي معي دينسا ..
رفعت يدي لأضمه أيضا .. كيف أمكنني أن أترك أمي هكذا..؟!
لكن.. يجب عليها أن تفهم , ذلك الرجل شرير! و والدي لا يزال يحبها..
آه لا أصدق بأنها قالت عنه مجرد زميل ! أنها لم تره حتى منذ سنوات..!!
أخذني توم في سيارته المكشوفة , اعترف أنني أن كنت معه أنسى ناي للحظة فقط..!
أين يمكن أن يكون عندما يغيب عني ؟!.

قلت بألم : لقد... لقد جرحت مشاعر أمي..!
ألقى توم نظرة سريعة علي ثم قال مجاريا لي : لا بأس , أحيانا يجب أن نجرح من نحب , حتى يلتفتوا نحونا..
ابتسمت بوهن و قلت له : توم أنت شخص رائع.. أنني سعيدة بوجودك الى جانبي..!
ابتسم بسحر و قال : ليس بقدري أنا ^^..
أوقف السيارة على الجانب و هو ينظر نحوي بتأمل شديد .. مال قليلا نحوي و همس
_ أنتِ قوية دينسا , بالرغم من رقتك و جمالك..
خجلت بشدة و قلت و أنا أنظر الى الأسفل : أنا لستُ جميلة..
أزاح توم خصلات شعري جانبا و همست : لا شك بأنك لا تنظرين بالمرآة !
اشتعلت خجلا و ضحكت بخفه و توم يبتسم بسحر لي , رفعت عيني ورأيته ينظر نحوي
ظللنا نحدق ببعضنا قليلا ثم اقترب مني توم أكثر و أكثر , فأغمضت عيني ببطء و...
لكن صوت انفجار مريع أخافنا صدر من السيارة , فإذا بالدخان يتصاعد..!!!
خرجنا أنا و توم بسرعة و قال : ابقي بعيدة قليلا دينسا , ترى مالذي حدث أنها جديدة جدا؟!.
ذهب توم ليتفحص ما جرى بينما بقيت أنا مذهولة قليلا..!

فجأة سقطت *.*’ في الأسفل أو سحبني شيء ما ..!!!
فتحت عيناي إلا بالظلام يحيط بكل مكان !! و أنا معلقه بين ذراعي نايت بعدما رأيت وجهه هدأ قلبي !
قلت له بتعجب : ماذا تفعل ؟!.
قال ببرود : لدينا أمور أهم . و ذلك المدعو توم ودعيه لأن حياته ستنتهي الآن !!!
اتسعت عيناي و قلت بغضب : إياااك..!!
لكن رأيت عيناه تشتعلان فخفت بشدة و غطيت وجهي و أنا أقول : ناي أهدأ لم أنت غاضب..؟!.
تنهد وقال ببرود : لن أتعب نفسي بالشرح لشخص جاهل مثلكِ..!
زفرت الهواء بغضب و لاحظت بأنني لا أزال محمولة بين ذراعيه , قلت له : أنزلني..
_ لا , سوف نذهب الى حيث منزل والدك.. حقائبك جلبتها هناك.. أثناء تسكعك مع شبان آخرين!!
قلت بخجل : توم ليس مجرد شاب.. أنه ...
_ أنه ميت منذ الآن.. _ قال نايت ببرود..
قلت بفزع و أنا أمسك وجه نايت بين يدي : لا تفعل..
حدق بي مطولا جعل وجهي يحمر بشدة , فقال : سأتغاضى عن هذا بشروط..
قلت سريعا : ما هي الشروط..؟!
_ سأشرحها لك لاحقا بشكل مفصل بسبب عقلك بطيء الاستيعاب هذا..!
كتمت غضبي بقوة و أنا أشعر بأن علي تحمل استفزازه أيضا هذه الفترة..
و كأن بوابة كبيرة تفتح منشقة عن أجواء لندن البديعة , رأيت المدرج العشبي المشذب أمام منزل والدي
أنزلني نايت و كدت أركض الى الباب لكن..
صدر رنين هاتفي فجأة !!!
أخرجته من جيب بنطالي و حدقت بصدمة باسم المتصل
~ ستيف يتصل ~
حدقت بـ نايت مصدومة و قلت : كريس يتصل !!
قال ببرود : هذا واضح أيتها الذكية !!..
سخريته هذه أفاقتني و قلت بسرعة : علي العودة إليه ..!
قال نايت ببروده الذي لا يتركه : ماذا..حتى تحاول. تلك المتوحشة قتلك أليس كذلك ؟! ألا يكفينا وحوش الظلال و الحظ التعس و مشاكلك أنتِ حتى يأتي هو..؟! .
ترددت بشدة و أنا أحدق باسم ستيف الذي لا يزال يضيء.. حدقت بكل شيء حولي ما عدا وجه نايت!!
لا شك بأن هناك أمرٌ مريع حدث!! ثم اتخذت القرار الحاسم :
_ أرجوك نايت , خذني إليه..!!
أمال نايت رأسه قليلا و شعره الأسود يتحرك كالسحر , مد يده نحوي و قال : حسنا..
دخلت بسرعة و ظهرنا فجأة أمام منزل ستيف أو بالأحرى قصره الكبير..
ركضت نحوه و لا أعلم أن كان نايت يلحق بي أم لا .. لكن ما أن فتحت باب المنزل و قد وجدت
ستيف مرة أخرى بحالة يرثى لها..!!
اتسعت عيناي يبدو أن سقط من السلم .. فركضت نحوه و أنا أحضن رأسه بين يدي قلت بقلق بالغ
_ ستيف !, ستيف هل أنت بخير ؟! أجبني ..
فتح عينيه بصعوبة و قال : كنت أعلم بأنك ستأتين..
قلت و عيناي تدمعان : سأآخذك للمستشفى..!
قال وهو ينظر خلفي : سعيد بأنك وجدتِ شخصا أفضل مني..
التفت بسرعة خلفي و وجدت نايت.. قال لي : سآخذه أنا و أنتِ كلمي أهله يا دينسا ..
قال كريس وهو يضحك مستخفا : هه , أهل !! ليس لدي أحد.. من الأفضل أن أتعفن هنا !.
قلت بسرعة : نايت خذه.. و أنا سأجلب حاجياته..
خرج نايت وهو يجعل ستيف يستند عليه بكل راحة لأن بنيه نايت أقوى بكثير و هو أطول أيضا ..
بعد دقائق خرجت ومعي حقيبة بها بطاقات كريس و بعض ملابسه و هاتفه ..الذي رن فجأة..
كنت قرب الطريق العام و الوقت ليلا هنا في الولايات كان الجو مغيما بشدة و السماء تنذر بالمطر الغزير !

اتسعت عيناي و أنا أرى اسم ~ كيـت ~ يضيء !!!

رددت دون نطق شيء ما فسمعتها تقول : تحمل قليلا بعد ستيف سأحضر لك مجموعة كافية من المنشط , ثق بي .. أحبك..
ثم أغلقت دون أن تنتظر جوابا , شعرت بضربات قلبي تتوقف ..
كيت !! صديقتي الوحيدة قبل أن أتعرف الى كريس !! كيف يمكنها أن تفعل هذا به ؟!
هل هذا حــب ؟!!! أن تقتله !!><..
شعرت بغضب لا مثيل له , فأعدت الاتصال بها مجددا , صدمت مني و أنا أقول لها أن علينا أن نتقابل و نتحدث
لكنها كانت قريبة رأيت سيارة سوداء تقف مقابلا لي.. فنزلت منها و أتت نحوي تركض..
قلت بغضب لها : كيف يمكنك فعل هذا ؟!
صفعتها بقوة جعلت شعرها يتطاير , حدقت بي بشرر و صرخت : لا شأن لك.. أعطني أغراض ستيف..!!
صرخت أنا أيضا : أنه بالمشفى و سأذهب إليه الآن..
غضبت بشدة و قالت : لا يمكنك .. كنت سأجلب له الدواء , يجب أن يتخرج لأجل أن يدير شركة والده أنتِ لا تفهمين لأنك و طوال عمرك فتاة بلهاء لا تفهم شيئا..!!
قاطعتها و أنا أكاد أبكي : اسمعيني جيدا أنت تؤدين به للهلاك و تعذبينه ! بالرغم من أنني تركته لكنني لا استطيع أن أقف هكذا مكتوفة اليدين و أنا آراه يموت !!
دفعتني بيديها وهي تصرخ _ لم أكن أعرف بأن كيت منفعلة بشدة هكذا _ بدأت السماء تمطر فجأة وسط الظلام..!

_ ..لأننا سنتزوج!! أنا و ستيف!! و أنت ستموتين غيضا .. لم نأبه لأمرك قط.. ألا تفهمين أن أحدا لم يرغب بك , تبدين حمقاء كالمتسولين..

صعقت من كلماتها الجارحة , فقلت بيأس : ستيف لا يزال يثق بي..!

اتسعت عيناها غضبا و لم انتبه أنها أخرجت سكينا صغيرا كأنه قلم يلمع ..
أضاء البرق بشدة و صوته أفزعني جعلني أغمض عيناي, لم أنتبه إلا بـ كيت تندفع بشدة نحوي ,
حاولت أن أبتعد لكنني لم أقدر بكل هذه الأغراض معي , شعرت بشيء مؤلم يخترق بطني..!!
اتسعت عيناي و كيت تهمس بأذني : لن أسامحك أبداً باقترابك من ستيف.. لن أسامحك..
قلت بصعوبة و ألم : توقفي..
سحبت السكين بشكل مؤلم فضيع فحاولت أن أتماسك و ضعت يدي على الجرح الذي أخذ يتدفق بشدة..
التفتت كيت و أخذت الحقيبة ثم أرادت الركض بعيدا الى سيارتها لكنها زلقت بالماء و سقطت بنصف الشارع..
فزعت بشدة و أنا أرى شاحنة مريعة قادمة نحوها بسرعة.. فصرخت و أنا أركض بسرعة باتجاهها
_ كيييييت !!!
التفتت و رأت السيارة فصرخت بقوة و أنا لم أقدر على الوصول إليها , أنما اتسعت عيناي و أنا أراها
تتقطع أمامي و تتناثر دماؤها على وجهي و ملابسي..!!!

صرخت بقوة و أنا أشعر بأني قلبي هو من تقطع : كيييييييت لاااااا

دموعي و دماؤها و المطر .. اختلطت .. معا مكونه أسوء ذكرى قد تمر على أحد..
_ لااااا صرخت و أنا أحدق بوجهها الميت الخالي من الحياة ,
لقد ماتت و هكذا بكل بساطة
ذهبت بلا عودة..
_ لااااا ظللت أصرخ و أصم أذنيّ و أنا لا أكاد أصدق ..
أمسكني أحدهم من الخلف و أنا أرى الناس تتجمع مفزوعين حولها , و البعض يتصل بالإسعاف..!
سحبني وهو يحملني بعيدا عن الأرض و الدماء..
حدقت بوجه نايت أرى شفتيه تتحرك يقول شيئا ما , لكنني لم استطع سماعه !!
كنت شبة مغشي علي , لم أقدر على الاستيعاب..
أظلم كل شيء و غرقت أنا ببحر غريب..
شاهدت المنظر مرات و مرات..!! و كيت تقول لي آخر كلمة : لن أسامحك !!!
صرخت فزعة : لااااا .. لا لا لا ..لا تقولي هذا كيـت
أتى نايت بسرعة داخلا و قفز الى جانبي وهو


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:500px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/24_03_16145882651789073.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]