الموضوع
:
أصالة الفَن || ❞ تَلاشِي – Fade ❝
عرض مشاركة واحدة
#
2
05-07-2016, 07:40 AM
LORGIES
شَطرُ المعضِلة طَيش والشَطرُ الآخر هيجانٌ مُفرط.
الطيشُ والهيَجَان خليطٌ مُتجانِس يخلِقُ الغضب.
لذلك أحسِن الظنّ و لا دَاعِي للطيشِ والهيجَانِ الجائِر يَا سيِّد/ـه !
- لُورجِيس
الفصلُ الأول : [
أتمنى أن يتلاشى جميع ما أراه ! ، أمنيتها ستصبحُ حقيقة !
]
”
سامسامسامسام سام !!!!!
“
صَاحت بيلا بِخليطٍ منَ البهجةِ والحرَارةِ المُلتهبةِ نحوَ ’ رفِيقتِها الأبديةِ ’ -كما تقول-
سام
.
لقد كانَت تصرُخُ بِالممرات وهيَ تركُض إلى أن وَجَدَتها في إحدى الفصولِ الشِّبهِ فارِغه -لإنّ هذهِ حِصةُ فراغ وأغلَبُ الطُلاب خارِجَ الفَصل- ، قابِعةٌ في طاولتها المدرسيةِ الخشبية ، تُخربِشُ بعضاً من مُعادلاتِ الرياضيات لِتُعطيها المعلمةَ الخصوصيةِ الخاصةِ بها بعد نهايةِ الدوامِ الدراسيّ.
”
سامسام !! أُريدُ أن أخبِرَكِ بِشيءٍ ما ، هيا هيا إترُكِي قلمَ الرصاصِ بسرعه !!!
“
تَمتَمت سام بعيونٍ خامِله ، لا تنظُرُ إلا صوبَ ورقتها ”
ماذا بيلا ؟ ألا ترينَنِي أكتُبُ الآن ؟
“
وكعادةِ بيلا العنيدةِ المُتمسِّكَة التي لا ترضَخُ أبداً ، هيَ نفَخَت وَجنتَيها الشبيهةِ بالقُطن لتتورّد وتتبدَّلَ بِحلوى الخطمِيّ بالفراولةِ اللذيذةِ.
”
أنآآ ترينني أكثب الآنن
“ قالت بصوتٍ ساخرٍ طفوليّ.
”
إلهي سام ! أنتِ حقاً شيءٌ ما ! تشه !! ألا تعلمين بأنني أهم من هذا القلم وتِلكَ الورقه يا آنسه ؟ كيف تقولين بِبساطةٍ ذلك كشُربِ الماء ! لقد جرحتِي قلبِي الرقيق المُفعم بالمشاعر إيوو ~
“ قالت بدراماتيكيه مُبتذله ، لكِّنها لطِيفةٌ قليلاً.
اِبتسمَت سام بِشفَافيه ، لطَالمَا بيلا كانت طفلةً صغيرَةً بِنظرها ولا تزال !
هي حتى الآن تتذكّرُ كيفَ تعرّفت على بيلا..
توقفَت سام عن الكتابةِ وجعّدت الورقه ورمتَها بعيداً جِداً عنهما– وعن بيلا بالتحديد-
وقلمَ الرَصاصِ كذلك هي كسرتهُ ليلقى مصيرَهُ المشؤومَ في الأرض ، تدوسُ عليه وترميه بعيداً مرة أُخرى !!
هيَ تعلمُ بِأن بيلا إن غضِبت مِن شيءٍ ما ؛ يجبُ أن يتلاشَى ذلِكَ الشيءُ وبسرعةٍ تامه !
وإلا لن ترتاحَ أبداً وستبدأُ بتجاهُلك شيئاً فَشيء.
يُمكِنُنِي القولُ بِالكِبرياءِ القاتِل ؟ نعم.
”
وهاقَد أبعدنا مَن أغضبكِ
“ قالت سام وهي تُصفِّقُ بِيديها وإبتسامتها المعهُودةِ قد بدأت بِالبرُوز.
تجعلُ مِن غضبِ بيلا أن يتلاشَى تدريِجياً ~
وكلُّ هذا فقط ؟ لبيلا الطِفلة خاصتها ~
وحينَ أقولُ أنّ بيلا هيَ ’ الطفلةُ الخاصة بسام ‘ فأنا لا أقصِدُ ماتُفكِّرونَ فيهِ الآن.
وإنما سام تعتَبِرُ بيلا كَطفلةٍ لها وهيِ الأم الخاصةُ بِهذهِ الطِفله ~
بيلا حُلوَةُ المرأَى اللطِيفه ~
وكَوالدةٍ لِحلوةِ الجُوريّ بيلا ؛ هي سَتفعَلُ أيّ شيء لكي لا تلمِحَ قطرَاتِ الدّمعِ البلوريّة تخرُجَ مِن عينيّ طِفلتِها كُلياً.
”
آه حسنٌ ..
“ بيلا أصبحت تلعب بِإصبَعيهَا السّبابةِ المُتقابِلَينِ وهيَ تُحاول تَنظِيمَ ما سَتلفِظُ بِهِ الآن.
”
أ-أنا سأدعو ج-جون للعشاء الليله !!!!
“ قالت شِبه صارِخة.
”
تعلَمِين ... أنتِ لَن تستَطِيعِ الذَهاب مَعِي لِلعشاء بِسبَبِ جَدوَلِكِ المُزدَحِم ، لكِن جون الأب سَيَفِي بِالغرَض ! صَحيح ؟
“
سام كانَت تستَمِعُ وتستَلِّذ بلذعاتٍ حارقةٍ مُرّه وحذِقةٍ بفمها لِسَبَبٍ غيرِ معلُومٍ مِنهُ شيءٌ غير أن لسعاتَ الصدمةِ الممزوجةِ بالخوف اِستحلتها أكثَرَ فَأكثَر.
هي متوترةٌ من شيءٍ ما ... شيءٍ فَظيِع مُهوِّل رَأتهُ هذا الصبَاح.
ألا وهُوَ حضُورُ
جُوناثن
مَعَ فتاةٍ مجهُولَةِ الهَوية لِساحِةِ المدرسَةِ فِي الصبَاحِ الباكِر.
هذَا غيرُ مَعقُول !! بل مُستحيلٌ بِالأحرى !! خُصوصاً أنّ جوناثن فتىً أعزَب وليسَ لَديهِ أقارِبٌ في طوكيو !
جمِيعُ أقارِبِه في فرنسا لِكونِهِ يملِكُ عِرقاً فرنسياً..
هذا لا يُهِم !! بل إنقَاضُ العَهدِ بينَهُ وبينَ بيلا !
كونَهُ تحدّثَ معَ فتاةٍ غير سام وبيلا وكانَ على منظَرٍ يُثير الشُبُهات لأمرٌ يُخالفُ عَليه !
وبيلا سَتغضَب كونَهَا فتاةً تَملُّكيه بِإفرَاط !
لَطالما كانَ لدَى سام ’ الحاسّةُ السَادِسه ‘ التي لا تظهَرُ إلا وأن تجلِبَ معهَا السوءَ والحَظَ العَثِر.
شيءٌ غريب صَحِيح ؟ لا بَأس ، فَسام مُعتادَةٌ على ذَلِك.
و عِلَّةً على صدمتِها هذِه ، هيَ أصبَحَت تقُولُ كلاماً غيرَ مفهُوم أشبَهَ بِالتعاويذِ والطلَسمه !
و بِحق ربِّ هذهِ السمَاواتِ الطِبَاق ، كيفَ لها أن تشرَحَ لِبيلا الآن ؟
حِلوَةُ الجُوري سَتُحبَط أو سَتغضب بالأحرى .. وهذا شيءٌ لا تُريدُ حُدوثُه سام !
بيلا أمَالَت رأسَهَا قليلاً لِليمينِ وهيَ تتسأءَل ”
ماذا بكِ سام ؟
“
”
أ-أوه ل-لا شيء ! لاشيء أبداً !!
“
”
ب-بيلا فقط اِسمعيني ، ما رأيُكِ بأن تدعيهِ غداً ؟ فَجون لديهِ حصة أكاديميه في هذه الليله !
“
”
لا ! اليوم سيخرجُ من هنا في الرابعة مساءً ! جدولُ يومه أحفظهُ بذاكرتِي ~
“
فَليمُدَّ أحَدُكُم يَدَ العَون ! سام بدَت تشعُرُ بِالدوَارِ من عِنادِ وتحجُّرِ فِكرِ طِفلَتِها بيلا وعدَم إرضائِها لها !
قاطَعَ مُحادَثَةَ الكلام صَدحُ صَوتِ الجَرس المقرُوعِ الخَاص بِثانويةِ سِيلُوز مُعلِناً صفوفاً أُخرى لِبعضِ الطلبَةِ ولِلبعضِ الآخرِ إنصِرافَهُم.
كَإنصِرَافِ بيلا وجوناثن مثلاً ~
وبِدُونِ أيّ عِلمٍ مُسبَق ، بيلا بدَت تُهرّوِل تارِكةً سام الهَالِعةَ خلفَهَا.
”
آشش اللعنه بيلا ! لقد كسرتُ قَلَمَ الرّصاصِ لأجلِك وأنتِ الآن تتجاهلِينَنِي !!
“ فرَكَت رأسَها بِقلق.
هيَ فقَط قرّرت أن تبقَى هُنا وتُشاهِدَ مايحدُث عبرَ النافِذه.
”
إنني قادِمةٌ جون !!~~~
“
”
إلهي ~ لاشيء أفضل من العشاءِ مع الأب جوناثن !~~
“
”
سَتكُونُ ليلةً حَافِله كما أظن ~
“
”
جون سوفَ ..–
“
”
جوناثن ؟؟
“
بيلا لم تشعُر بأيّ شيءٍ مُطلقاً حينَها ..
هي لم تشعُر بِصوتِ قلبِها يتحطّم ، ولا بِدموعِ الغضَبِ والتملُّك تنهمِرُ كَالسَيلِ ولا بِساقيهَا أيضاً التي تهتزُ كالهُلام الذي تصنعُهُ والدتُها بِكُل حُبٍ لها !!
هيَ بعدَ لحظاتٍ ، اِندَفَعَت مرةً أُخرى وبِقوةٍ هِيَ صوبَت قدَمهَا نحوَ جوناثن ليصرُخَ وتصرُخَ الفتاةُ التِي معَه مُتفاجِئةً من تصرُّفِ بيلا العِدوانيّ.
مُشاهدةُ جون مع فتاةٍ أخرى غيرها وغيرَ وسام أفقدَها صوَابها..
بيلا صرَخَت كما أُجهِشَّت بِالبُكَاءِ كَالطِفلِ الصغِير ”
جون الخَائِن ! سام الخائِنه ! أكرهكم جميعاً !!
“
ومِن ثُمّ غادَرَت سَاحَةَ المدرسة والطُلاّبُ ينظرُونَ لها بِإستِغراب.
فِي الجِهَةِ الأُخرى ، سام رأت مِل شيءٍ عبرَ النافِذةِ كمَا خطّطَت.
هيَ سَمِعت ورَأت كُل شيء .. ليسَ على سام أن تقلق صَحِيح ؟
فَجوناثن هوَ الخَاطِئ هُنا لا غيرُه صحيح ؟
لكِن لماذا بيلا قالت بِأنها خائِنه ؟ هيَ لم تَخُن بيلا قط ولن تفعل !
لماذا الآن تشعُرُ بِحرارَةٍ في عينيها ؟
هل يُعقل بِأن فتاةً ما لم يُقابِلُوها وجهاً لِوجه أن تُفكِّكهُم هكذا ؟
يتفكّكونَ كعقدٍ من اللؤلؤ ينقطِع خيطهُ ويتناثر !
وأصوات اللآلئ وهي تصطدم بالأرض ، تُحدِث وقعاً مؤلماً مُراً كمرارة هذه اللحظةِ بالفعل ؟
”
سام - تشان ، لقد أتى المُعلم أوروهاشي - سينسي !! تعالي بسرعه قبل أن يُعاقبك !
“ نادَت إحدى الطالبات من طرفِ الباب سام ثم ذهبت مُسرعه.
سام حاولت أن تُخفي قلقها وذهبت للفصل بِخضوع ، غير مهتمةٍ بالمعلم أوروهاشي أو غيره ، هي فقط تفكّر ، كيف ستُخبر بيلا عن سوء الفِهم الذي حدث بينها و بينَ جون ؟
سام ، لا يجبُ أن تقلق ! لطالما بيلا كانت كالطفل الصغير ، الذي تُعطيهِ حلوى هُلامية ذاتُ ألوانٍ مُشرقة ليعُود كما كان سابقاً.
بيلا ستنسى غضبها فورَ ما تظهر قِطعة حلوى سُكّرية الطعم ولذيذة النكهه أمامها ؟
لا يجبُ عليها القلق بهذا الإفراط .. صحيح ؟
هِي شكرَت الرّب عندما علِمَت بأن والِديها ليسَا بِالمنزِل..
جدياً هي لم تكُن مستعدةً نفسياً للتحدُّث معهم ، هي غاضبةٌ وبحق من الذي حدث في آخر اليوم.
خلَعت حِذاءهَا الخَاصَ بِالخروج وارتدَت حِذاءَ المنزل الخفِيف ، ثم اِتجهت للمطبخ حيثُ وجدَت عِدةَ أوراق من الملاحظاتِ صغيرة الحجم المُلصقة في بابِ الثلاجة.
–
أنا وأباكِ ذهبنا لجدتكِ المريضة في الريف ، سنأتي للمنزل في المساء بسبب سوء الطقس في نهارِ الريف. لن نتأخر اعدُك. نحنُ نحبك صغيرتي
–
–
في الثلاجة يوجد طعام الغداء الخاص بكِ ، سخنيه بالمايكرويف وابدائي بأكله ، لا تأكُليه بارداً. مفهوم ؟
–
–
لقد صنعتُ الكثير من الحلوى الهُلامية لكِ ~ عندما أأتي ، أُريد أن أجد كل الأطباق فارغه !~
–
رُغم هذه الملاحظاتِ التي كانت كالبلسمِ الباردِ الشافي فوق الجروح والخدوش ، لم تنطفِئ شُعلةُ غضبها ولم تُثر بها شيء ، من الواضحِ بأن هذه الشُعلة ستستمر لفترةٍ ليست بِقصيره قطعاً.
فتحت بيلا باب الثلاجة وأخذت طبقاً واحد من الحلوى الهُلاميه. وذلك أمرٌ غريب لفتاةٍ تعشقُ الحلوى مثلها.
مِن المُفترضِ أن تأخُذَ خمسَ أطباقٍ وليسَ واحِداً !!
هيَ صعدت للطابق العلويّ متوجهةً لغرفتها ، فتحت بابَ غُرفتها ، أكلت حلوى الهُلامِ بوحشيةٍ غاضبه وبكل عفريتِ غضبٍ يطغى عليها الآن هي تمنّت..
”
أتمنى أن يتلاشى جميع ما أراه
“
لتنام بعدها بِعمق ،
غيرُ عالِمة بأن أمنيتها ستصبح حقيقة !
__________________
–
–
私の小説
–
ブログ
–
私の仕事の最後
LORGIES
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى LORGIES
البحث عن المشاركات التي كتبها LORGIES