الموضوع
:
أصالة الفَن || ❞ تَلاشِي – Fade ❝
عرض مشاركة واحدة
#
18
05-08-2016, 02:58 PM
LORGIES
بعض الأماني يجبُ أن لا تُحقق.
بل يجبُ أن لا نتمناها !
- لورجيس
الفصل الثاني : [
تحقيقُ الأمنيه ! ، فرَاغ
]
بيلا بالكادِ كانت تستمع.
عندما قالوا لها الحقيقة حولَ ما كان يحدُث ، لقد بدَا كلامهم كأنهُ قادمٌ من مكانٍ بعيدٍ جداً وهيَ بالكادِ تسمَعُه.
بيلا على غيرِ عادتها لم تستمع لكلامهم.
لقد كانت شارِدةَ الذِهن ، تُركّز كُلياً على الفراشةِ التي كانت تُرفرف خارج النافذة.
لقد بدَا الأمرُ وكأن الفراشة الصغيره عالِقةٌ هناك..
اجنحتُها تُرفرف أمام النافذة كما لو أنها كانت تُطالِبُ بيلا بالدخول للمنزل.
كانت بيلا تُشاهدها وهي تُكافحُ ضد الرياح التي تهبُّ من الخارج ، قلبُها غَرِقَ بإضمحلال وهيَ تُشاهد ذلك النِضال.
أرادَت فتحَ النافذة من أجل مساعدة تلك الفقيرة للدخول.
لقد كانَ فضيعاً أمرَ أنها ما زالت بالخارج ولم تدخُل !
هيَ بَقِيت في مكانها بإجنحةٍ تُرفرف تمنّت بيلا لو تمتلكها لتطيرَ بها بعيداً عن هُنا وعن تلك الحقيقةِ المُرّه.
لكن ... هل تستطيعُ تلك الأجنحة أن تحملها ؟
تحملها بعيداً جداً ، لكيّ لا تشعُر بالندم ؟
”
بيلا عزيزتي ، هل أنتِ تستمعين ؟
“ سألت والدتها بصوتٍ لطيفٍ مذعور.
”
هل إستمعتِ جيداً للطبيب مارك والدكتور مايك ؟
“
بيلا تراجعت و وجّهت إنتباهها بعيداً عن الفراشة ، حيثُ الاطباء الذينَ يجلسون على الجانبِ الآخر من الطاولة.
”
آسفه
“ تمتمت بيلا.
هزّ الطبيب مايك رأسه ”
لا بأس. نحن نُقدّر شعوركِ آنسه بيلا. ولكن هناك الكثيرُ من المعلومات لنأخُذها. لذا من فضلكِ ، تعاونِ معنا. إتفقنا ؟
“
”
إتفقنا.
“
”
كلُّ ما عليكِ فِعله هو عدم النظر إلى اشياءٍ قد تؤثر على عيناكِ. إنهُ يُقلل ببطءٍ على قُدرتكِ بالرؤية.
“
”
في البدايةِ ، كل شيءٍ سيكونُ طبيعياً داخِل عيناكِ ، ثم بعد ذلك ؛ الألوان ستبدأُ بِالتلاشي.
“
قالَ الطبيب مارك بصوتٍ صنفتهُ بيلا بالمُراعي كثيراً ”
مثل الأضواء ، أُنظرِ إليها كل فترة .. ستجدينَ أنها تُصبح داكِنةً أكثر.
“
حاولَ الطبيب مايك التوضيحَ أكثر ”
ولكن عندما تبدأُ الألوان قي التلاشي ؛ ستُصبح بالبداية قاتمه ثم بالكادِ سترينها. وأخيراً أنتِ لن تري سِوا الأبيض والأسود. وهذا ما يُسمى بـ Monochromacy أو كما هوَ معروفٌ بأسم عمى الألوان
“
يُمكننا القولُ بأن الأطباء كانوا ينتظرون رؤيةَ بيلا في حالةِ صدمة أو لحظاتِ اِنهيارٍ تام.
لكنّ الفتاة بيلا لم تكُ بمزاجٍ لهذا.
وعلى غيرِ العادة ، بيلا هادِئةٌ فقط.. لكّن ذلك ليسَ من سِماتها قطعاً ! بيلا فتاةٌ إنفعالية بشكلٍ مُفرط !
إنهُ لم يكُ بالشيء الصادم بالنسبة لها على الإطلاق ، هي فقط تشعرُ بالنّدم لأنها قالت أُمنيتها..
”
Monochromacy هيَ أحدُ أعراضِ حالةٍ تُسمّى ضُمورَ العصب البصريّ الخاصِ بكِ. يُمكنكِ القول بأن الـ Monochromacy يلتهِمُ الرؤيةَ تماماً. ومع مرور الوقت ، العصَب سيتلف كثيراً لدرجةِ أنه لا يستطيع حملَ الصّور إلى الدِماغ ، وما نُحاول أن نقوله هو ....
“
صوتُهم ابتعدِ كثيراً جداً كما أنها لم تعُد تستمِع إليهم نِهائياً بعدَ الآن ، إنها في شرودٍ كُليّ.
عينيها عادت إلى الفراشةِ التي توقفت عن الرفرفة بأجنحتها وقد بدَا أنها تجمّدت.
بيلا بوّزَت شفتيها كمَا أنها شاهدت الرياحَ تُحرّك أجنِحة الفراشة كيفما شاءت.
شيءٌ تافه كهذا اِستطاعَ أن يقتُل الفراشة ويرميَ بها إلى الموت.
لكن أجنحة الفراشة لم تكُ لتتوقف عن الرفرفة !
الرياحُ كانت تجعلُها تضرب في بعضِها البعض .. الأجنحةُ تتحرّك بينما الجسدُ ميّت ..
شيءٌ مخيف صحيح ؟
الأمُّ أمسكَت بيدِ فتاتِها بيلا كَتنبيهٍ لتستمعَ لكلامِهم ، والأُخرى رفضَت النظرَ بعيداً عن الفراشةِ !
لكِن الأم لم تستلم ، هيَ شدّت قبضتها حتى تأكدت بيلا بأن يدها قد كُسرت.
الطبيبُ مارك كان يقولُ شيئاً إلا أن الفتاة لم تكُ تستمِع إليه بعد الآن.
بيلا تُفضّل هذه الطريقه ؛ التجَاهُل وإكمالُ النظر إلى الفراشة الميّته كقلبها وفِكرها.
لقد أخبَرت نفسها بأنها حتى لو إستمعت للطبيب ، ذلك لن يُشكِّل فرقاً لأن مرضها لا مفرّ منهُ مُطلقاً !
هيَ ليسَ لديها إلا مواجهتهُ فحسب..
والدةُ بيلا كانت على الجانبِ الآخر منها ، تُربّت على ظهرها بلُطف.
وبيلا الآن أصبحت تكرهُ ذلك كثيراً !
-التربيتُ على ظهرها والإمساكُ بيدها وكل تلك الأمور المُثيرة للشفقةِ بالنسبةِ لها منذُ الآن-.
على الرُغم أنها من المُفترض أن تجعلها تشعُرُ بطريقةٍ أفضل ، لكنها جعلتها اسوءَ من ذلك بِأضعاف.
”
بُنيتي.
” ناداها والدها بصوتٍ مكسور.
”
توقفي عن النظر الى هناك و وجهي اهتمامك الى محادثتنا.
”
وهذه المره صوتُ والدها كان اكثر تهديداً.
لقد قرر الاب إلقاء كل شيءٍ في عالمه لأجل حالةِ ابنهِ الصحيةِ الجديدة ، و كأن هنالك شيءٌ يستطيع فعله حيال الامر ~
وفي أسابيعِ التشخيصات اللعينةِ وامتحانات الأطباء ، هيَ لم تستغرب أو تتفاعلَ معهم بالشكل المطلوب.
لكنَّ والدتها كانت لها قضيةً أُخرى تماماً ، حيثُ أنها أكثر مَن قَلقت بهذا الموضوع.
بيلا يُمكنها أن تشعُرَ بأنها أصبحت باردةً كثيراً ، لكِن لن تفعلَ شيئاً حيالَ ذلك.
إنها تشعرُ بالفراغ.
السلام عليكم ورحمة الله
.
طبعاً الحين بتستغربون اني نزلت الفصل الثاني بوقت خيالي
! .
لكن عشان اختباراتي بتبدأ وتعرفون ثالث ثانوي أشغال وهيكا
.. قررت أنزل قبل ما اختفي لأسبوعين تقريباً ح3
!! .
وأدري الفصل مره قصير ، لكن أنا أكتب على حسب الأحداث
cute1
! .
للعلم ؛ كذلك متلازمة Monochromacy حقيقيه وليست مجرد خيال
.
ليس هناك واجب اسعدوا يا ساده
~ .
__________________
–
–
私の小説
–
ブログ
–
私の仕事の最後
LORGIES
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى LORGIES
البحث عن المشاركات التي كتبها LORGIES