عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 05-15-2016, 12:35 AM
 


عدم مُلاحظة المشاعر لَغباءٌ وخطأٌ فادِح !
- لُورجِيــس



الفصل الثالث : [ مُعالجة سوء الفهم ، معضِلةٌ أخرى ]

كانت سام تأكُل شطيرتها بهدوء ، لا تتحدثُ مع أحدٍ على غير العادة.
والجميعُ اِستنكرَ تصرُّفاتها ، لاسيما أنها ذاتُ سُمعةٍ وشُهرةٍ كبيرَينِ في هذه المدرسة.

والجميعُ خمّن : ” ربما بسبب تغيُّبِ بيلا لأسابيع
وذلك صحيح ، شعورُ الذنب كَساها وأصبحَ ينهشُ قلبها بالرغم من أنها لم تفعل شيئاً !!

جون الأبُ الخائن ! سام الأمُ الخائنه ! أكرهكم جميعاً !!

سام إلى الآن تتذكّر هذه الجُمله التي جلَجلَت قلبها -ولا تزال-.

لقد حاولت الإتصال ببيلا لكن دونَ جدوى ، هاتفها مُغلق. والرسائل النصيه لم تفتحها كذلك.

بحق !! هيَ أحسّت بالذنب وهي لم تفعل شيئاً حتى !
هذا ليسَ عادلاً ! أن تشعُر بالذنب دونَ سبب لأمرٌ كريه حقاً !

وغير ذلك ، هي مصدومةٌ حقاً ، لماذا جوناثن لم يُخبرها بأمر هذه الفتاة ؟ لقد رأت هذه المجهولة معه بالصُدفه ذلك اليوم !
وعندما رأته مع تلك الفتاة ، هي فقط لم تعرِف ماذا تفعل .. الشيء الوحيد الذي تعرفه ؛ أنه لا يجبُ على بيلا أن ترى هذه الفتاة مع صديقهما جوناثن.

وبطبيعةِ تفكِير سام ، هي لم تُرِد إستباقَ الأحداث ، ولذلك هي بعد نهاية الدوام الدراسي ستذهب لجوناثن وتستمع لتبريره.

سام تشعرُ بأن كل هذا محضُ سوء فِهم ، وهذا السوء يجبُ أن يتلاشى صحيح ؟

سام فتاةٌ صالِحه ، ولِكونها صالحه ؛ ستَحيكُ ما قُطِع.


لقد كانَ جوناثن نائماً ، لكنهُ سمِعَ صوتَ الجرس يصدَحُ بِغيرِ توقف.
حقيقةً ، هوَ خافَ بعضَ الشيء .. يبدو بِأن هذا الزائر الغريب لا ينوي تركَ مِقبس الجرس حتى ! بل واصَل بالضغّطِ عليهِ !

هو أقامَ منكِبَيهِ بِقليلٍ منَ الخوف متوجِّهاً للباب والزائرِ الثائِر هذا.

تثاءبَ ” مَن ؟
سام

فتحَ الباب لتدخل وتجلِسَ بالأريكة دونَ استئذان.
وهوَ في الحقيقةِ لا يُمانع من ذلك ، إنهما قريبانِ جداً من بعضهما ولا يحتاجانِ الرسميات المُبتذله.

وهيَ ليسَ لديها وقتٌ كافي ، هيَ تُريد أن ترجِع بيلا في أسرع وقتٍ ممكن !

لقد كانت ستتحدثُ مع جوناثن في المدرسة عِدة مرات ، لكن بسبب جدول جوناثن المزدحم والمليء بالمعاهد والدروس الخصوصيه لم يُحالِفها الحظ.

أنتَ تعرف لماذا أنا هنا الآن صحيح ؟ “ وبدون حديثٍ مُطوَّل ، سام قالت.

وكيفَ لا يعلم ؟ صديقتهم– أو طفلتهم بالأحرى قد غضِبت منه !
هو تنهّد ، حاولَ أن يبدأ الحديث وبِكل مرة يُتأتِئ.
هوَ وبِحق لا يعرفُ كيف يبدأ ، هناكَ الكثيرُ ليقوله !

أمم حسناً... –“

قبلَ أن تتحدَث إذهب وغيّر ملابِسك ، رتِّب شعرَك ، فرِّش أسنانك “ قطَعت حديثَه... وبكل سهوله !

جونثان في ذلك الوقت تمنى أن يعُضّ لِسانه ليموتَ وحسب..

صرَخ بِحرج ” تباً !

آسفه ~ فكما تعرف أنا أحبُ النظافه !~ “ قالت بِحرجٍ هي الأُخرى ، إنها للتو لاحظت أنها قالَت هذا الكلام له.
آشش لديكِ وسواسٌ قهري ....
تمتم وهو يمشي ” وسواسُ قهري لعين ...


مرحباً بعودتِك ! ملابِسٌ جميله ~ “ قالت سام وهي تُحاول تلطِيف الجو عندما دخَل جوناثن غُرفةَ المعيشه.
وهو تجاهلها حتماً ...

جلسَ جونثان بالأريكةِ المُقابله لسام وتنهّد ” آه حسناً ماذا كنتُ أقول ؟

أنتَ لم تَقُل شيئًا حتى الآن ..

اللعنه !
حسناً ماذا كُنتِ تقولين ؟

أنا لم أقُل شيئاً حتى الآن جون ! اِستفِق !

جوناثن أمسكَ بِرأسه مُحرجاً ” اللعنه !!

وتنهدَت سام ، أهوَ حقاً يُحب اللعن لهذهِ الدرجه ؟؟

نظَرت سام للساعة و وجدَتها السابِعةُ إلا الرُبع.
تنهدَت مرة أُخرى ، خمسٌ وأربَعونَ دقيقه وهم لم يتقدموا..
ولهذا ، هيَ سألتهُ مُجدداً ” من هيَ تِلك الفتاة التي كانت معَك ؟؟

هو عرِف من تقصد سريعاً ، فالنقُل أن ألم ركلة بيلا التي يشعرُ بها إلى الآن قد أنعشت ذاكرته ~
آه ، إنها إبنةُ عمي “ قال وهو يمسَحُ على رأسِه.

سام حدّقت به ” ومالذي جلبَها لساحةِ المدرسه ؟ إنها لم تكُن ترتدي ملابس طلاب مدرستنا ! إنها ليست طالبةً فيها !

لقد كانت في فرنسا ، وقد أتت هُنا لكيّ تزورَ جدتي في أوساكا. وبما أن كُل عائلتي في فرنسا وأنا الوحيدُ هنا فقرّرتُ أن أستقبِلها.. لكن يبدو أنها هي مَن إستقبلتني ولستُ أنا .. وغيرَ ذلك ، بيلا أحرجتني وأرعبتها ~

هو تنهدت بِإحباط ” أنا فتىً بائس لا يُجيد شيء

أجل أنتَ كذلك بِالفعل

....

صفقت سام وهي مغمضة عينيها بإبتهاج ” حسنٌ حسنٌ ، يمكننا إصلاح الأمر بالإعتذار لطفلتنا بيلا وسيرجع كل شيءٍ لسابق عهده بسرعه

لكن جوناثن لم يرُد عليها حتى ..
فتحت سام عينيها بإستغراب ، وعلامات الإستفهام مرسومة بعينيها.

آه سام بشأن ذلك .. هل تعتقدين بأن ما نفعله شيء صائب ؟ ألا تعتقدين بأن بيلا هي من تحتاج للإعتذار وليس نحن ؟

أوه لكن ماذا تقول !!! بيلا طفلتنا !! هي تستحق أن تعتذر لها !! كونكَ كنت مع فتاة غيرنا شيء لا يغتفر حتماً !!! وأنا أوافق بيلا الرأي !! مافعلته ليس صحيحاً حتماً جون !

الجديةُ طغت على ملامح جوناثن بمزيجٍ من الغضب بينما سام راجعت ما قالته والرعشةُ تسري بعمودها الفقري.
وجه جوناثن لا يمزح قطعاً.

فكّر جوناثن ، سام فتاةٌ رزينه صعبةُ الإنفعال ، هل هناك داعي لإن تصرخ كالقرد الهائج هكذا ؟ وبسببٍ تافه ؟ هذا لم يرُق جوناثن.

هل يُمكنكِ أن تخبريني كيف أصبحت بيلا طفلتنا ؟

سام بسطَت شفتيها بقليلٍ من الدهشه.
لماذا جوناثن يسأل سؤلاً كهذا ؟

إنكِ تلعبين دورَ الأم بجديه وهذا خاطئ ... كذلك .. ألا تشعرين بأنك تهتمين ببيلا كثيراً ؟

ألا تهتمين بي ؟ هل غضبتِ فقط لأجل بيلا ؟ ألم تُفكري قط فيني ! تشه ، أنا أُراهن بأنكِ إلى الآن لاحظتي مشاعري لكِ ..

سام بسطَت شفتيها أكثر من ذي قبل مع إتساع عينيها قليلاً بدهشه.
مِحور الحديث تغير بسرعةٍ مُخيفه ، خصوصاً بإعتراف جوناثن المفاجئ.

أأ- ماذا تقصد ؟

صاحَ جوناثن ” رائع ! أنتِ لم تعرفي ، كما توقعت !! “ أمسكَ بوسادة الأريكه ورماها بقوة نحو سام وهو يتمتم ” غبيه

إستقامَ ثم توجه نحو غرفته ولم تسمع سام بعدها إلا صوتَ إقفال الباب بقوه لترتعش بهلع من إنفجاره المفاجئ عليها.

هي أحست بالإختناق ، لذا قررت الخروج بسرعه قبل أن يأتي جوناثن مرة أخرى ويثور عليها.


لم تُلاحظ سام إلا و وجدت نفسها أمام باب منزل بيلا.

ربما البقاء بجانب بيلا -ولو كانت غاضبةً منها- أفضل من أن تذهب لمنزلها في الوقت الحالي وتفكر بما قاله جون لها.

رنّت الجرس وحاولت إصطناع إبتسامه.
لكن زالت إبتسامتها تدريجياً عندما رأت ملامح أم بيلا.
لقد شعرت بنوعٍ من المرض ، لقد كانت السيدةُ مارغريت -أم بيلا- حزينه.
وسام إكتفت من هذا الحزن وأكثر..

شهِقت سام ” سيدةُ مارغريت ! ماذا بكِ ؟

أحاطت السيدةُ مارغريت سام تحضنها وهي تكادُ أن تبكي.

بيلا ..

بيلا ستفقد بصرها قريباً

ه-هـاه !




أتمنى أني ما تأخرت عليكم ، ما أحب التأخير أنا كمان قومين .
نزلته وأنا فيني نوم ، أتمنى يعجبكم ..
وبالمناسبه ، بطل الروايه الى الان لم يأتِ !! .
الزبده ادعولي اخذ درجه زينه في الفيزياء ، الاختبار غدا .




1- رأيكم بجوناثن وإعترافه الثائر ؟
2- رأيكم بتصرفات سام ؟
3- ماذا سيحدث لعلاقة الـ ’ جونسام ‘ -جوناثن وسام- ؟
4- أفضل مقطع في الفصل ؟
5- توقعاتكم للفصل الرابع ؟


__________________
رد مع اقتباس