عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-01-2016, 04:51 PM
 
ختم برونزي | مات وحيدا

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:white;border:4px inset orangered;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


حزينة لكنها رائعه ابدعتي
Zizi






برد قد سكن جسدي
برد ليس كثلوج الشتاء
برد قد ملأ قلبي
داء ليس له دواء







أستيقظ بتكاسل يجر خطاه فتح خزانة ملابسه وأرتدى وشاحه القديم سمع صوت ضحكات توجه نحو شرفته وهوينظر إليهم بنظرة باردة
أنهم أطفال يلعبون في الحديقة مع أهاليهم ملؤ المكان فرحا
لكن أفراحهم لم تصل إليه
أغلق النافذة ليسطير الظلام على الغرفة التي كانت بلا أضاءة نعم فقد كان هو من أخرج النور من غرفته
وأصر على أن يسلك ذاك الطريق المعتم
لم يغسل وجهه وأمتنع عن تناول طعامه كان في حاله مزريه شعره أصبح أجعد وجسده صار نحيلا وهالة من الكأبة تعلو وجهه
كل ماكان يفكر فيه هو الخروج من شقته
نزل من على السلالم لتستقر نظراته على المرأة العجوز أستقبلته بوجه متجهم
صاحت به بلسانها السليط الذي لم يكف عن الكلام
ولكنه مر أمامها كظل بلا جسد
ذهنه في مكان آخر
أخبرته بأن لايعود أبدا فهو في نظرهاوجه شؤم
ورمت بأغراضه خارجا
تجاهل ماحوله وترك كل مايعنينه خلفه
وأكمل سيره
ولكن إلى أين؟
لا مكان ولا عائلة ولا أصدقاء
الكون الوسيع قد ضاق به
كل الطرق تقود إلى أتجاه واحد
الشمس أوشكت على المغيب
الناس قد عادو الى منازلهم
وهو مازال يمشي وحيدا في طريقه
حل الليل وهبت رياح باردة
زادت من برودة قلبه
حاول المتابعة ولكنه لم يستطع
سقط أرضا
لم يستسلم رغم كل ماحل به
اخذ يزحف الى المكان الذي يقصده
وصل أخيرا إليه
مكان موحش
لا حياة فيه
كان هو الشخص الوحيد الحي تقريبا
مكان ميت
لقد وصل الى مبتغاه أخيرا
أستلقى على ظهره
وأنسكبت دموع من عينيه الغائرتين
واستسلم لنوم طويل
هاهو ذا
يعيش في موطنه


بين الأموات وسط المقابر









وحدتي قد طالت وعذابي في أزدياد
لا ألم بعد الآن
فساعتي قد حانت
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN
__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 06-02-2016 الساعة 01:59 AM
رد مع اقتباس