06-03-2016, 03:24 AM
|
|
رد جميل
Zizi
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرفون ذلكـ الشعور عندما تجد شيئاً جميلاً
جميلاً لدرجة انكـ لا تستطيع ان توصفه, ان تعبّر عنه, او حتى ان تشكر صاحبه
جميلاً لدرجة ان قلبكـ احبه قبل ان تستشفه عيناكـ
جميلاً لدرجة ان الحروف في فمكـ اندثرت و اثرت الرحيل فهي لم تعد تكفي
هكذا هي قصتكـ جعلت الحروف في فمي تأْثر الرحيل
ف آي حرفٍ تتظنينه يتجرأ ان يخرج ليفسد جمال ما ندبته يداكـ
آي حرفٍ هذا الذي سيتشجع و يكون البطل الذي يخبركـ ان لحروفكـ معانٍ لم تُخلق بعد
و لم يُوجد لها في قواميس الكلام مكاناً يستحقها, و لم تستطيع آي لغة ان تحتويها
ان تحتوي تناسُق آلامها قبل حركاتها و سكناتها. سميرة, طفلة قتلتها الذكرى, فما هي بفاعلة.؟, كانت اضعف من ان تقاوم الذكرى
كانت اضعف من ان تجد في نفسها المرآة الخارقة التي تُنقذها, فهي لم تكُن سوى سندريلا لا تُشبه السندريلا
عاشت الآلم وقاسته , خبأته في ثنايا ذاكرتها, ليستقوي, ليصبح اقوى, ليصبح كائن الظلام المُرعب
ل يصبح الآلم ذكرى قاتلة شرسة, تتُوق لنهاية الدم بسرعة,
و ليصبح الآلم نفسها التي قتلتها احمد والدٌ حنون, والدٌ صنع في مخيلته سعادةً لإبنته و صدقه, ليُصدم بإبنةٍ قاست سنين الطفولة حروقاً
هو مجردُ والدْ وجد ابنته وحيدته في عالمٍ لم يكُن ليُصدقة, رأى إبنته تقطع شرايين الحياة التي صنعها هو لها بيديها
لتصبح آخر ذكرى لها, مذكرة سوداء و رسائل كُتبت له تطلب فيها منهُ الآمان
كُتبت بقلمٍ ظنته في صفها لتُصدم بأنه قاتلها.
كاتبةٌ بأناملها نسجت عوالم آخرى, صنعت مشاعر جديدة في الدنيا لا مثيل لها
حولت الحروف إلى مآسي مشاعر و آلام احاسيس.
كاتبة لها من المستقبل آحلام و اكثر.
كاتبة إن تركت الحروف يوماً, فلتتأكد بأنها تُجرم في حق الكتابة كثيراً.
سيُطالب الحرف يوماً بحقه, فلا تخذُليه.
تحياتيّ ~
التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 08-29-2016 الساعة 01:36 AM |