عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-09-2016, 12:18 AM
 
تكملة للقصة ٣

.
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكِ انستي ؟
اتمنى ان تكوني في تمام الصحة والعافيه
راقت لي الفكرة
وانا من المشاركين

.
.
.

ركبوا صهوات احصنتهم وخلفهم شمس العصر تغيب مودعة لتعلن بداية ليل حالك يقتص لهم من سعد
ما ان ودعت الشمس الارض حتى اوقفوا المسيره واشعل عمر نيران تدفئ عظامهم التي اخذ الليل ينهش فيها ويبث في عظامهم من برودته
اجلس عمر ذلك الجاسوس الي مقربه منه بعد ان قيده جيدا
وفي مقابله جلست ليليان وفي احضانها ياسمين تبحث لها عن مخبى من البرد القارص
نظرت ليليان الي عمر وهي شارد الذهن عينيه السوداء الحالكة مثبته على تلك النيران التي تاكل الاخشاب كما ياكل الخوف قلبه على اخته
حينها لم تستطع ليلان ان تمنع نفسها من تامل مرافقها ومشاركها في الانتقام
طويل القامه ، عريض المنكبين ، ابيض البشره وقد لفحته شمس الصحراد من قوتها فاعطته سمره مميزه ، كحل عينيه الاسود يبرزها ، كان ذا ملامح حاده تنم على الهدوء والرزانه لا تكاد تستطيع ان تميزه في لحظة قلقه او خوفه ، لم يكن شعر لحيته وشاربه كثيفاً او قليلاً كان عادياً
ملابسه سوداء بنطال و قميص اسود ساتر اليدين وحزام على خاصرته ربط عليه سيفه ذا المقبض العاجي ، والمزيد من التفاصيل الذي اخذت تتاملها به كانها تحتفظ بصورة له في عقلها
رفع عمر عينيه لها فوجدها تنظر له فقال مستفيرا
ـ ما الامر ليليان ؟ هل هناك شي
ارتبكت ليلان وقالت محاولة اخفاء خجلها
ـ لا فقط ، انت تشبه شخص اعرفه من عائلتي
ـ اوه ، هكذا اذن
اشبك عمر اصابعه امامه ونظر لها بعدفتره من الصمت وقال مستفسرا
ـ انا اسعى للانتقام من سعد من اجل اختي ولكن انتي
ساد الصمت فلم يعرف كيف يطرح سؤاله ، لكن ليلان كانت ذكيه بما فيه الكفايه حتي تعلم ماهية سؤاله
ابتسمت بالم وبريق غريب لمع في عينيها ، ظنه عمر مخليته او انه فقط انعكاس النار في عينيها
اخذت ليليان تمسد على راس ياسمين النائمة في حظنها
وقالت بهدوء وحزن دفين يكاد يقاسم صوتها من الشهقات ولكن القوة تمنعه من الخروج
ـ لقد سلبني كل ما املك ، واعز ما املك ، حتى اذا افصلت راسه و اقتلعت احشائه فذلك سوف يكون قليلا ، لكن يمكنني ان ارضى بذلك الان
ـ اعتذر ع
ـ لا باس من حقك ان تعرف سبب رغبتي في الانتقام ، فانا شريكتك
هكذا قاطعت هي اعتذاره
رفع عينيه اليها وجدها تتامل النار ، لطالما كان مستغربا من ان امراءة تقاتل بل ومهاراتها في السيف تكاد تضاهيه ، ملامحها لم تكن اصيلة مثله قد تكون عينيها بنية كالاخشاب وشعرها فيه تلك الاصاله في كثافته وطوله ، ولكن هناك شي ما بملامحها لا يستطع ان يتبينه ، كانها من دماد مختلطه اشاح بنظره عنها الي خليل ليجده غارق في النوم او هذا ما كان يدعيه ، اعاد نظره لها ، لا يستطيع ان يمنع نفسه من الشعور بالذنب حيال فتح الموضوع قال كاسر لذلك الصمت
ـ عليكِ ان تنامي انا سامسك الحراسة الان ثم اقيظكِ
ـ افضل ان احرس انا الان بالاضافه انا لن استطيع النوم
ـ لما ؟
رفعت عينيها اليه ، كاد ان يتكلم فقد عرف انه سئل السؤال الخاطئ والذي يكاد يفجر طاقة تحملها الا ان وقوفها قاطعه وقالت وهي تحمل ياسمين بين يديها
ـ سوف احاول ان اخلد الي النوم
تمددت على الارض بعض ان فرشت بساط يكفي طولها ، وقامت باعطاء عمر ظهرها ، غطت نفسها بقماش خشن كان من الواضح عليه ثقله ، ازال هو عمامه راسه تارك لشعره الحريه فقد كانت قريته معروفه ان الرجل يربي شعر راسه حتى ان هناك جديلتين صغيرتين قد جدلت من شعره الاسوء لمسه جدائله ، فداعبت ذهنه ذكرى اخته وهي تجدلها له وهو يسخر من نفسه انه اصبح شبيه بالنساء !
ذكرى خلفه اخره توالتي عليه ومر الوقت ، علم عمر من احركة القمر ان ساعتين قد مرت فقال بهدوء امل في كونها نائمة وهو ينظر لها
ـ هل انتي نائمة ؟
ـ لا
باغتته الاجابه حتى انه اعاد نفسه قليلا الي الخلف ثم قال بهدود :
ـ لما ؟ ربما اذا شاركتي المك تسطيعين النوم
ساد الصمت حتى تكلمت بصوت تحاول فيه التماسك
ـ، لا استطيع ان انسى ذلك ، كلما وضعت راسي لانام تذكرت دماء عائلتي التي لطخت جدران المنزل و صرخات اختي من اجل الرحمة بها ، وذلك السيف الذي زرع في احشاء امي ليقتلها هي وجنينها او نضال اخوتي الذي استمر طويلا من اجل حمايتي او حتى نظرت عمي وهو يحاول التشبث في الحياة ، اشعر كما لو كانت كل صرخه صرخت في قريتي تناديني وتدفعني للانتقام ، انها تؤرق لي لياليا و تنع النوم من زيارتي
ساد السكوت المكان ، شعر عمر كمل لو انه فتح جرحها من جديد ، لا يعرف من اين له بهذه الوقاحة لم يكن ابدا ذلك الشخص الفضولي ، لكنه يشعر كما لو انه يدير ان يعرف عنها كل شي ممكن هناك داخله احساس طفيف بالرغبه على التعرفي على رفيقه في الانتقام والسفر حتى يستطيع ان يثق بها كما هي تفعل !
كز على اسنانه وقال
ـ انا اعتقد انك ما ان تقتلي سعد فتلك الاصوات سوف تختفي
ـ انا امل ذلك
وبعدها ساد الصمت وقف سعد بعد مدت ليست طويله ليقترب منها فوجدها نائمة في عمق ، وجاسوسه نائم لكنه لم يرتح ، قيده باحكام
واخذ يغزي النار ويراقبها ويراقب كل حركة تجري ينتظر انتصاف الليل او بعده حتى يوقظ ليليان لتحرس وهو في داخله الف فكره وفكره

.
.
.

اعتذر عن الاخطاء الاملائية

لقد استمتع بالكتابه
دممتم

.
.
.