الفصـل الثانـي
سارت أودري على أقصى جانبٍ من الرصيف ؛ تفاديـاً للوقائع الخطِرة ومع ذلك لم تسلم من التهديدات المُنذرة ، رصيفها كان مستوٍ بشكلٍ سيء – وكذلك الشوارع وحتى المباني جميعها على ذات النمط والاستواء الخطر المُزعج ! – و منازل الجِبس للدور الواحد ؛ بغرض أن تشبه بيوت الطين ، بأسقفها المنبسطة كَافّه. فمعظم المناظر الطبيعية هناك من حصىً وصبار والأشجار الوحيدة التي تبقـْت كانت طويلة ضعيفة ، ملتويه ، وصغيرة ومُتحدْبـه كرجلٍ مُسن . وبجانب نسمات الرياح الباردة اللعوبة التي تلاعبت بخُصيلات شعرها تمنعها من الرؤية ثم غَيْرة الشمس بتوهجها الذهبي الساطع للفت الانتباه نحوها بإرجاع تلك الخُصل المتمردة عن عينيها للخلف ، تلك التصرفات دفعت أودري لتتساءل عن آخر مرة ذهبت فيها لصالون التجميل لتحصل على تسريحة ناعمة .. مر وقت طويل على ذلك ، جذور شعرها النابتة بانت للرؤية ؛ في الأعلى بُنـي وفي أطرافه برتقاليّ فاتح . وعندما تصبغه يصبح لونه مُسر للأنظار، لون برتقالي ينبض بالحياة ! ولكنه أصبح باهتاً الآن ، حتى أن وزنها قد زاد . وبالرغم من قناعتها في نفسها أنها كانت سمينة قليلاً ، إلا أنه في وضعها الحالي تأكدت بأن كلمة ( بدينة ) باتت تنطبق عليها بكل المقاييس ! . وممر رصيفها قاد بها لساحة مدرستها القديمة ، لتتوقف لمشاهدة الأطفال وهم يلعبون ويقفزون بالأرجاء بحيوية . فمدرستها كانت مبنية من الطين تماما ككل شيء هناك في مدينة أورجانو . و تغاضياً عن منظرها الغريب مُعدات الملعب كانت مألوفةً لها – الأرجوحة ، قضبان التسلق ، مزْلجة – نفس الأشياء التي كانت تلعب بها في مدرستها الابتدائية . قررت أن تمضي بعض الوقت برفقتهم فأغلقت عينيها وانصتت لضجيجهم المرحب وقهقهات فرحهم ولأمرٍ آخر ، ردة فعلها الأولية اتساع عينيها دهشةً ، لملاحظتها لأطفالٍ صغار حاولوا التواري عن الأنظار وهم يتحدثون عن لعبة ما وحالما هتفوا بها " رِد روفر ، رد روفر! " . وقبل أن تتسنى لهم فرصة بدعوة الآخرين ، معلمة صارمة اندفعت نحوهم ووبختهم قائلة : " توقفوا عن فعل ذلك ! " . ثم أكلمت تحذيرها " ألا تعلمون بخطورة هذه اللعبة ؟ "
عندها فكرت أودري بتغيير وجهتها لمكانٍ آخر يقع نهاية الركن وخلف مدرستها تماما ، لبناية خارجة عن المألوف بما سواها من الأماكن المجاورة المُعمْرة بالجبس و الأسمنت ، ومنزلٍ مُشييد من الطوب مكوْنٍ من طابقين بمنظرٍ مُطل لحديقة مُسورة ببوابة خارجية . كما اكتسب واجهة جديده بسقفٍ معدني بالي ، وشرفة أمامية بمرجوحة بيضاء . أما الفناء الخارجي كانت مساحته مُحتلة بشجرتين من النوع الضخم وتحتهم بعض الحشائش الضارة المتبقية من العشب كعلامة دالة لبوابة السكن المعروف باسم ( مركز هارمان جامود )*
وبحرص دفعت باب البوابة – الذي لم يصدر صريراً مُنْبهاً – ثم قصدت ممرٍ ضيق وتسلقت شرفته لتصل للمدخل، ترددت في شأنها أتطرق الباب أم تدخل مباشرةً ، وقبل أن تقرر ما ستفعله تحركت وكرة الباب وخرجت امرأة طويلة ذات بشرة بيضاء بملابس ممرضات كادت أن تصطدم بها. وفقت لثانية تتفحصها من رأسها وحتى أخمص قدميها ، وليس على وجهها تعابير دالة على دهشتها لمقابلتها لأودري أو عن حادثهم الصغير الذي كان سيحدث للتو .
" أنـا آسفه " قالت أودري بتوتر وعصبية ملحوظة .
بينما أومأت المرأة برأسها وقالت : " أودري ! " ثم أحاطتها بذراعيها مضيقه عناقها وكأنها تخشى هروبها ، وبعد لحظات تراجعت للخلف وما تزال كف يديها مستقرة على كتف أوردي ، والعينين مصوبتين على وجهها . " لم أرك منذ أن كنتِ في سن الثامنة "
بانت ابتسامه عريضة لماريا ولكنها سرعان ما اختفت ، تنهدت بأساً قائلة " يجب أن اذهب ، أنـا آسفه ، ليت باستطاعتي .."
" لا بأس يمكنك الذهاب " قالت أودري تقاطعها .
" أنـا آسفه " مرة ثانية اعتذرت ماريا ، وتعجبت أودري لفعتها ، أتعتذر لأنها مضطرة للذهاب الآن أم لشأنٍ آخر . ولدى انصرافها أضافت قائلة : " آنـا ستكون بجانبك وسترافقك لأخيك " ومع نتهيده أخيره ونظرة سريعة نحوها مضت في طريقها . توجهت أودري للباب وقبل أن تعبر من خلاله ظهرت امرأة أخرى ممرضة ، صهباء في أوائل الأربعينات ، أمسكت بمقبض الباب وكادت أن تغلقه لولا تداركها لوجود أودري حيث صاحت متفاجأة : " أوه ! " وضعت يدها على فمها علامة على ارتعابها . فبان خاتم الخطوبة الألماسي الفاخر ومَحْبِس زواجها الذهبي يُزيّـنان أصبعها.
ابتسمت مُحرجة وقالت : " مرحبا ، أنتِ أودري شقيقة آندرو أليس كذلك ؟ ، أنـا اسمي آنـا " ضحكت لتذكرها أمراً أسرعت في توضيحه : " ألا ننتمي جميعنا لحزب حرف ( أ ) ؟ ، هيـا تعالي " . استدارت للداخل لترشد أوردي ثم قالت : " سأخذك لأخيك "
باب المنزل الرئيسي يقود لغرفة المعيشة ، بجدرانها الصفراء الباهتة عدا الأبواب البيضاء المنحوتة بشكلٍ مُلفت . وعلى سجاد أرضيتها الخشبية الصلبة وجدت زهوراً مُرمية في الجانب الأيمن ، هناك حيث لاحظت سلم للطابق الثاني ثم رأت مجموعه من الأرائِك والمقاعد حول تلفازٍ صغير لغرفةٍ رئيسه ، وفي خضم كل هذا كان تركيز أودري مُنصباً على أحد المرضى ، رجل بسيط نافس في بساطته وضعفه ذلك الزي الذي يرتديه . ثم يديه مثيرتان للريبة بتلك القفازات التي يرتديها دكاترة الجِراحة للعمليات ، يترنح كوحش فرانكشتاين في ذلك المكان .
" ذلك الشخص هو كيفن " قالت آنـا . ثم واصلت حديثها قائلة : " أول مُناضل يمارس تدريباته الصباحية "
" أيستطيع الحركة ؟ " قالت أودري باستنكار مواصلة النظر إليه . أومأت آنـا برأسها مجيبة و قالت : " جميعهم يستطيعون الحركة و يمارسون التدريبات اليومية إن قمتِ بإرشادهم "
قالت أوردي : " ولكنه يفعلها لوحده "
" أمم ، علي مساعدته ليبدأ ، بتعليمه الطريقة الصحيحة للمشي ، حتى يستمر على تلك الحال لبعض الوقت " قالت آنـا .
وقفت أودري تنظر لكيفن بتعجب بعينيها المتسعتين وهي تراقب حركته بالترنح في الأرجاء ثم قالت " أيفعل الجميع ذلك؟ "
أومأت آنـا برأسها و أجابتها قائلة : " إمـا أكثر من ذلك أو أقل ، كيفن كان رياضي في السابق لذا بطبيعة الحال يحب الحركة وهو الأكثر حيوية بينهم "
و بمشاهدتها لتحركات كيفن لدقيقة أخرى ، التفتت لتواجه آنـا ، بلّت ريقها في توتر ثم قالت " كيف هو حال آندرو ؟ "
" بخير " وبابتسامه حزينة أضافت قائلة : " من الصعب ايقاظه في الصباح للتدريبات الصباحية ، إنه يحب النوم كثيراً "
نوبة ضحك مُفاجئة اعترت أودري و غيّرت من جو المكان الكئيب . " لطالما كان كسولاً ".
" من هنـا " قالت آنـا ترشدها مع ضحكة كتومة .
باتجاه الغرفة وفي الممر قبل وصولهم إليها توقفت عند باب شبه مفتوح وأطلت النظر بداخله ، لفتاة جميلة في عمر أودري ، شعرها طويل أسود مجعد مسترسل على طاولة الطعام الموجودة بالغرفة . وبجانبها امرأة بملابس المرضى وعلى يديها مثل كفين تلك القفازات الغريبة ، أمـا الفتاة كانت ترتدي تي شيرت أسود لحفلة روك موسيقية وسروال بيجامة وردي يحمل رسومات لفاكهة الفراولة ، ومن ثم كراسة الرسم على المنضدة ، لربما كانت تحاول رسم المريض ، الذي كان يتناول حساء الشوفان بلاوعي ، بصورة آلية ومتكررة ، ممسك بملعقته بقبضة يده المغلقة .
" كلارتي " صاحت آنـا من خلال المدخل وأضافت قائلة : " فلترتدي ملابسك ولتيقظي أبـاك "
نظرت الفتاة لأودري مبتسمة ومُجيبة بعينيها قالت : " حسناً ، أنـا في طريقي "
بينما انتهى المريض من تناوله لوجبته دون أن يلحظ ذلك ، ما زال مستمراً بتحريك ملعقته الفارغة نحوه فمه .
قالت الفتاة : " لقد انتهى ، يـا أمي ! " أمسكت بقفازات يديها لتقتلع الملعقة منها . وفي تلك الأثناء واصلت آنـا سيرها وقبعت أودري في مكانها يمنعها الفضول من اللحاق بها لرغبتها في مراقبة الفتاة و أمها المصابة بمرض الجامود . تابعت النظر للفتاة وهي تلملم أطباق والدتها الفارغة وملعقتها التي ألقت بها في سلة مهملات مُعلّمة باسم ( مخاطر بيولوجية ) .
وعندما التفتت الفتاة للخلف شاهدت أودري ، تورد وجه أودري خجلاً ثم تظاهرت بالنظر بعيداً تتهرب ثم لحقت بآنـا التي قادتها لصالة وغرفة أخيها . حُجرة بسيطة بنوافذ كبيرة وسرير مشفى وكرسيٍ ومنضدة ، وفوق المنضدة صورة قديمة عائلية لهم ، هي وأخيها وأمها وأبيها . فالآن قد مات والدها منذ سنوات . في الماضي كانوا عائلة سعيدة ، حيث كانو يقفون أمام ، صهريج دلافيين في حوضٍ كبير وعلى جدرانه مُلصقات لفرقة آندرو ( بنجماي ) ،آندرو كان منْ يقود الفرقة خاصة فئة الجيتار و أودري كانت تعزف البـاز .
قالت آنـا وهي تقطع حبل ذكريات أودري المتصل بالماضي : " دكتور هارمان يعتقد أن من المهم للمرضى أن يملكوا أشياء مألوفة لهم ينظرون إليها ، لتذكرهم بحياتهم "
أومأت أودري بصمت وجال نظرها على أرجاء الغرفة حولها عدا المريض المستلقي على الفراش أمامها. الغرفة كانت جيدة بالنسبة لغرف مستشفى ، أفضل مما توقعت تشعرك بأنك في المنزل ، بها رائحة نظيفة وليمونيه ولاوجود لمطهر المواد الكيميائية . من الغريب تخيل آندرو في مكانٍ مرتبٍ وهادئ عكس شخصيته الفوضوية ، فاعتقدت في نفسها بأنه ربما لم يعد باستطاعته اثارت الفوضى ، أخيراً ، أجبرت نفسها لتنظر لأخيها ، عينيه مفتوحتان ووجهه خالٍ من المشاعر، ثم فمه المفتوح ولعابة السائل على ذقنه .
" جيد ! " قالت آنـا وهي تنظر إليه ثم أردفت : " أنت مستيقظ أليس كذلك ، أختك هنا لرؤيتك ، أوه لا ! هناك قفازاً مفقوداً " نظرت أودري مصعوقة ليديّ اخيها ثم للغطاء القطني المشغول يدويـاً ، احدى ابداعات والدتها . يد غُطت بقفازة العمليات بينما الأخرى كانت عارية وشاحبه وعليها شيء صغير غريب . وجدته أودري مثيراً للاهتمام إذ يمكن لأخيها أن يكون فوضوياً .
استدارت آنـا لجهاز موزع للقفازات معلق على الحائط بجانبها و بنبر ة متذمرة هتفت لملاحظتها لأمرٍ لم تتوقعه " أوه لا ! ، إنه فارغ ! ، سأذهب لأحصل على المزيد ثم سأعود "
وفي طريقها للمخرج ترددت قليلا ثم أردفت قائلة تخاطب أودري بنبرةٍ مُحذرة " لا تلمسي يده ! "
سخرت أودري من توبيخها وقالت: " أنـا أعرف ذلك "
قالت آنـا تبرر موقفها : " أنـا آسفه ، لكن سأشعر بالسوء إن لم أقل شيئاً وحدث مكروهاً مـا "
هزت أودي رأسها توافقها وقالت : " أنـا أعرف ذلك جيداً أفضل من أن أرتكب حماقةٍ مـا "
تنهدت الممرضة تعارض قولها :" الجميع يقولون ذلك ، ولكننا لسنا محصنين عن الأخطاء "
أومأت أودري برأسها مجيبة بينما استمرت آنـا في القاء المحاضرات واحده تلو الأخرى :" لا أحد منا يعلم كيف تؤثر به فاكهة العفريت ، بعضهم يتناولونها بصورة مستمرة ولا يصابون بالمرض وآخرون يتعرضون له من المرة الأولى من تجربتهم لها ، أنتِ تحملين بعض الجينات المُحفزة من الجامودي ، لذا فأنتِ تعلمين بخطورة وضعكِ وسرعة تأثركِ به مقارنة بالبقية ، لذا لا يمكنك أن تنسي ذلك أبداً "
ومع مواصلة آنـا حديثها أصبحت أودري قادرة على تفهم الوضع إذ تخيّلتها وقد خرجت من الغرفة لتُحضر القفازات ثم لنفسها وهي تقترب ببطء لجانب أخيها وتحدق بيده العارية .
قالت آنـا :" بعضٌ من آثار فاكهة العفريت تتسرب من مسام يد أخيك "
شاهدت أودري قطراتِ برتقالية زاهية رطبه تتشكل على كف آندرو .
" لقد لمسته وأصبحتِ ملوثة ! " قالت آنـا بهلع وبطبيعة الحال نظرت أودري لنفسها ، ليديها التي لامست يد أخيها العارية ولذلك السائل البرتقالي وهو ينْساب على أصابعها حتى تشرّبته بشرتها .
قالت آنـا بسرعة : " أنت تشتهين المُخدر ! "
والآن بينما هي في شقة آنـا ، تتمشى في أرجائها بحركة سريعة ذهاباً وإياباً ، وتضرب قبضتي يديها في حالة اهتياج .
قالت آنـا لها " جربيها أنتِ " ثم أشارت لبائع في الشارع بأن يقترب لتشتري منه فاكهة العفريت ، كبسولة كبيرة مملوءة بسائل برتقالي ، ابتلعت الكبسولة في فمها وسرى عصيرها أسفل ذقنها .
" أنتِ الآن مدمنه ، استمري في تناولها " قالت آنـا تحثها .
رأت أودري نفسها وهي تستهلك الكبسولات واحدة تلو الأخرى دون توقف ، حتى حدث ما كانت تخشاه بعد يومٍ أو اسبوعٍ أو شهر . حينها استهلكت آخر كبسولة لديها وابتلعتها وسرعان ما شعرت بالتشنج وتهاوت على الأرض ونامت على ظهرها في الشارع .
" بات جسدكِ واختفى عقلك "
توقف جسدها عن الارتعاش ، فحاولت الاستلقاء ، و عينيها مفتوحتان دون أن ترمش أو تحركها ، و فمها مفتوح . وبخلسة نظرت للمرضة وصاحت مُنفعلة " ذلك لن يحدث لي ! "
قالت آنـا بأساً :" آمل ذلك ، سأعود بعد قليل " ذهبت لتحضر القفازات فحدقت أودري بتعابير وجه أخيها الخالية من المشاعر ، وحاولت جاهدة ألا تنظر ليده العارية . فكل ذلك كثيرٌ عليها لتتحمله دفعةً واحده . رؤيتها لصمود أخيها وتَحمْله فاق قدرتها على التخيل . وعندما أتت آنـا وبحوزتها صندق مليء بالقفازات ، خرجت أودري مُسرعة من الغرفة وفي طريقها قالت لآنـا على عجالة :" يجب أن أذهب "
تابعت آنـا النظر في أودري بحزن وهزت رأسها تحسراً قائلة : " فتاة مسكينة ! "
ارتدت قفازات على يديها وأزالت قفازات آندرو القديمة و رفعت تلك المُلقاة على الأرض ، وبنظرة خاطفة متفحصة لخارج الغرفة ، أدارت ظهرها وألقت بالقفازات في حقيبة عينه ، قامت بتصنيفها ووضع علامة عليها قبل أن تدسها في جيب ملابسها ، وبنظرة ثانية لتفقد الأحوال الخارجية تناولت قفازين جديدين من الصندوق ووضعتهم على يديّ آندرو .
كلمة جامود هي مصطلح طبي و مرض من الأمراض العصبيه
وتعني حالة من الفصام العضلي بمعنى هو اشبه بحالة الغيبوبه الفرق فقط بينهما
بأن مريض الغيبوبه يكون في حالة سبات تام والعقل لا واعٍ بينما في حالة جامود المريض يكون
واعياً بمن حوله اي العقل مستيقظ ولكن لا تصدر منه أي مؤشرات خارجية داله بتجاوبه
اي لا يستطيع الحركة ليعبر ويخبرك بأنه منتبه لك .
آمل أن يكون المعنى قد وصل
وتمنياتي لكم بقراءة ممتعه