عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 06-19-2016, 06:04 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله
كيفك ياقوت؟ ان شاء الله بخير وبصحة وسلامة

الآن نيجي للموضوع

بالنسبة لتأثير الحضارة الغربية على ثقافتنا نحن العرب وهويتنا العربية من لباس واختراعات
وهل هذا سؤال يسأل؟
بالتأكيد تلك الحضارة الغربية أثرت وأثرت وأثرت علينا وعلى المجتمع ككل من صغار وكبار وأطفال وشباب ومراهقين وللأسف أثرت بشكل سيء وخطير جداً
لما لا وهم مجتمع له عاداته ومعتقداته المختلفة عنا نحن العرب أصحاب المعتقدات الإسلامية والخصال الحميدة... كنا كذلك من قبل، كنا خير أمة بين الأمم نهضت وقامت وفتحت ونشرت الخير وامتد تأثيرها من زمن الرسول إلى زمن الصحابة والفاتحين ولو بحثنا عن انجازاتهم العظيمة لوجدنا روعة ما كنا عليه في السابق أما الآن ومع الأسف بات البعض يقتدي بالحضارة الغربية المعادية لحضارتنا والتي وهدفها الأهم هو دحرنا والقضاء علينا وافساد مجتمعاتنا المترابطة، جميعنا نعلم كيف هي حال الغرب من ناحية تفكك الأسر والانحلال والانحدار ومواضيع المخدرات والمسكرات والقضايا الاجتماعية والفساد المنتشر عندهم، وعندما ينظرون إلى مجتمعاتنا وإلى ما فيها من خير وصلاح بالتأكيد لن يعجبهم هذا وسيحاولون بكل جهدهم ابعادنا عن ديننا لأنهم يعلمون أنه المنظم لنا والذي يرفعنا إلى القمة ويجعلنا خير الأمم.
وهنا يأتي دورهم في القضاء علينا وعلى مجتمعاتنا بنشر معتقداتهم وتوغيليها في أعماق أبناء هذا المجتمع ومع الأسف هناك الكثير ممن تأثر بهم وبدأوا يقتادون بهم من ناحية الثقافة والمعتقدات واللباس ومع الأسف انتشرت ظاهرة التقليد الأعمى عند المراهقين والشباب للمشاهير الغرب واقتادوا بهم وأصبحوا يفعلون كل شيء يفعلونه ونسيوا عصر الرسول والصحابة الكرام ونسيوا كيف كانوا خير أمة بدون اقتدائم بغيرهم من الكفار ونسيوا حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ).
لماذا قد نرغب بأن نكون من تلك المجتمعات ونبتعد عن مجتمعنا العريق ديننا الإسلامي الحنيف؟!
أصبح هوساً وجنوناً هذا التقليد فمن ناحية الموضة، جن الناس بشأنها وتركوا اللباس الشرعي ليذهبوا إلى ما أخذوه من الغرب الذي يريد افسادهم ومع الأسف نجحوا في زرع سمومهم بداخل كيان مجتمعنا ونحن فقط من نستطيع ايقافه.
كيف؟ بأن نعود إلى ديننا وسنة نبينا والاقتداء به وبالصحابة الكرام، نقلدهم هم وليس ذلك الممثل أو المغني الذي لن يفيدني في الدنيا ولا في الآخرة.
للأسف أغلب الفتيات ابتعدن عن الباس الشرعي وأصبح الحجاب عادة ولم يعد عبادة منهن من يظهرن خصل شعرهن ومنهن من يتبرجن تبرج الجاهلية ومنهن من يجعلون رؤوسهن كأسنمة الجمل ناسين ما حدثنا به الرسول

هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما تيجان بأيديهن سياط يضربون بها الناس يعني ظلماً ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)
فعلاً شيء يجلب الأسى والحزن... بسبب تقليدي الأعمى أدخل النار، وما استفدت بعدها؟!
ومنهن من لا يلبسن حجابهن ويقلن حرية شخصية وبدأ الناس يقولون هذا عيب وليس هذا حرام.
أصبحنا نسير في الطرق ونرى (رمزونات) نرى الناس بألوان وأشكال لم يكن الانسان ليتخيلها
لابسين بلايز صفراء مع بوت أصفر واللي فوشي مع عقود يلف عنقهم، هل هذه صفات وأشكال تصلح لأن تكون عماد الأمة!...... للأسف
حقاً حال مجتمعنا أصبح مؤلماً.
ولم تتوقف المخاطر هنا فها هي مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً في تغيير هويتنا العربية... (الحمد لله أنني لا أعرف شيئاً عنها من من يقول السناب ومنهم التويتر.... الخ إلا أنني لا أعرف شيئاً عنها ولا أريد أن أعرف..... تعرفت على الفيس من جديد لكن غيري من هم في العاشرة أصبح لديهم صفحات على تلك الواقع ويعرفون عنها أكثر مما نعرف) ليس فقط متابعتها بل والادمان عليها وعلى كل ما هو غير مفيد....
لو وقفنا ننظر إلى حال المجتمع العربي فلسوف نبكي على حاله.... فككنا الغرب وابعدنا عن بعضنا وأصبح الصديق عدو وهنا في مواقع التواصل الاجتماعي منهم من يصور مائدة الافطار في رمضان مثلاً وينشرونها ناسين أن هناك أطفالاً وأناساً لا يجدون ما يأكلونه.... وأسفاه على حالنا.

ومع كل هذا لابد من وجود فئة لم تنحدر إلى ذلك المستوى وبقيت محافظة على دينها وعلى هويتها العربية ولو كانت فئة قليلة وهم أيضاً يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لكن لا يسيئون استخادمه كالبعض الآخر.
ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص والتكنولوجيا والانترنت بشكل عام سيف ذو حدين اناس يسيؤون استخادمها وأناس يعرفون ماذا يفعلون لكن للأسف الذين يسيؤون استخدامها هم الأكثرية فالصغار مثلاً لماذا يريدون هذه الواقع؟! الكبار ليتواصلوا بها ولأعمالهم حيث يوظفون التكنولوجيا في أشياء مفيدة لكن الصغار!
حسناً للعب لا نقول لا تلعب إنما ليس بإدمان وبشكل تهمل به حياتك وتفسد به شخصيتك وتدمر به مستقبلك.... تراجع تحصيل الطلاب بسبب تلك التكنولوجيا وادمانهم عليها وأصبحوا معزولين ولا يخالطون الآخرين، كل هذا سينتج أشياء ضارة
فهذه الفئة عندما يواجهون مشاكل لا يستطيعون ايجاد حلول لها وتخاطبهم مع الآخرين والاختلاط معهم لن يكون بذلك الشكل الصحيح....
فبدل الادمان على التكنولوجيا لدينا هوايات من الممكن التسلية بها ويستحيل أن لا يكون لأي شخص هواية يستمتع بها منهم من يرسم ومنهم من يكتب ومنهم من يحب ممراسة الرياضة.... بدل أن تلعب كرة القدم مثلاً على الحاسوب وحدك بدون أن تحرك أي جزء من جسدك لماذا لا تلعب مع أصدقائك بشكل حقيقي؟ بالتأكيد سيكون اللعب أجمل.

ويبقى فينا الأمل بعودة حضارتنا في قمة الحضارات ونتغلب على الغرب الذي يريد افسادنا، نمتلك عقول نفكر بها وليدنا الابداع والمال وكل شيء فلماذا لا ننهض بأنفسنا كما نهضت اليابان بنفسها بعد الحرب العاليمة، هم لا يمتلكون عقولاً أكثر منا إنما هم يجيدون استخدامها بالشكل الصحيح، إذا لم ترغبوا بأخذ الحضارة الاسلامية بعين الاعتبار في النهضة فخذوها من اليابان رغم أنها ليست بمستوى ما كان عليه قادة أمتنا السابقين.
علينا المحاربة، علينا مواجهة هذا المرض الذي ينتشر سريعاً، جميعنا علينا القضاء عليه من الجذور.
هذا كل ما لدي

وشكراً على الطرح الجميل
وقبل لأنسى
العنوان رهيب يسرق الانتباه فوراً وكذلك التنسيق
مشكورين يا الفريق على الأعمال المميزة والرائعة
والسلام عليكم ورحمة الله



















__________________



"وَالعقلُ استَلهَمَ مِنّا عِصْيانَ الأفُقِ فَزال مُخلفّاً بُرودَة بلوتُو"
سبحان الله-الحمدلله-لا اله الا الله-الله اكبر

رد مع اقتباس