عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-20-2016, 05:52 PM
 
في بادئ الامر سأبدأ بأول كتاباتي التي بالفعل احبها

البداية من جديد
المقدمة

في تلك المدينة الموحشة
التي كانت بيوتها متباعدة عن بعضها البعض
كان احد بيوتها يبعد عن باقي البيوت كثيرا
فيه قضيت اجمل واسوأ ايام حياتي
وكانت تقبع به
وفي قلبي مشاعر البغض الكره والحقد
وكنت اغذيها للعالم
وللشخص لا بالوحش الذي سلبني اعز شيئا على قلبي
لكن لم يكن ظني في محله
فقد ظهروا وامسكوا بيدي
وسحبوني من ذلك العالم المظلم البارد الذي لا يوجد به مكان للحب والدفء ولا يوجد معنى لنور الشمس
الى عالم المنير والذي كان يوجد به كل تلك المشاعر اللطيفة
ولقد كنت اظن انني نسيت هذه المشاعر اللطيفة
ولكنهم غاصوا بي في هذه المشاعر
ومن بعدها اصبحوا هم كل حياتي وعائلتي ايضا
وهذه هي قصتي الحزينة والجميلة في انا واحد............


انا: اسمي دان لامبرج: عمري 26عاما ولدت في سادس عشر من فبراير واعيش في بريطانيا اعمل طبيبا في افضل المشفى فيها متزوج ولدي طفلا واحد اسمه مارك عمره سنتا ونصف ولدي اختي وزوجتي اسمها هانا واصدقائي الثلاثة الذين اعتبرهم عائلتي واما مواصفاتي امتلك عيونا صفراء كأشعة الشمس ويتخللهما ازرقاق كزرقة المياه الصافية وشعر اسود كالليل يناقض بشرتي البيضاء مما جعلني ابدو شاحبا واكثر جاذبية وجمالا واعترف بسبب اصرار اختي وزوجتي اني طويل القامة ربما لأن كلتاهما تصلان الى نهاية كتفي.


واما اختي فأسمها
لالان لامبرج عمرها 23 عاما متزوجه من فتى احبته في المدرسة وهي تعيش ايضا في بريطانيا تعمل استاذة في جامعة ذكية جدا وجميلة ايضا فأن مواصفاتها تشابه مواصفاتي الى حدا كبير تمتلك عينان ملونتان بصفرار كأصفرار اشعة الشمس ويتخللهما الازرق كأزرقاق المياه الصافية وشعرا كالحرير الاسود يشابه اسوداده سواد الليالي الحالكة الظلمة يناقض بشرتها البيضاء مما زادها جمالا وروعة واما عن طولها فكما قلت انها تصل الى كتفي.


واما عن زوجتي
هانا لامار عمرها 26 تعمل معلمة رياضيات متوسطة الذكاء جميلة واما عن مواصفاتها فهي تمتلك عينان لا يلونهما سوى اللون الاسود وشعرا كالحرير ولون الذهب اللامع مع بريقا لطيف تموجا لطيف يغطي شعرها وملامحها طفوليتا للغاية واما بشرتها فهي كبشرتي بيضاء واما طولها فأنه اعتيادي لشابتا مثلها.


وتبدأ قصتي عندما كنت في الثامنة من عمري.
.... بصوتا طفولي وجميلا يبعث الدفء في ذلك المنزل الصغير: امي انا جائع اريد ان اتناول الافطار هيا.
الام ببتسامة وقد جلبت معها طبقا صغيرا فيه بعض من الخبز والجبن وكأسا من الحليب: ها قد اتيت اهدأ يا صغيري.
كانت عائلتي فقيرة
ومع ذلك عشنا سعداء
كانت امي تعمل في مصنع للزجاج في مدينة شبه موحشة كنا نعيش حياتا صعبة
مع ذلك عشت انا وامي واختي الصغيرة لالان حياتا جميلة وكان اسم امي هانا .

ارتدي حذائي المدرسي رغم ان امه اشترته السنة الماضية ولكني لم اكن ابالي: حاضر يا امي ها قد اتيت....امي هل ستذهب معي لالان.

لالان وقد صرخت بقوة لتفزعني ونجحت بذلك بجدارة: اجل انا ذاهبة معك الى المدرسة هة هة انه يومي الاول في المدرسة في المدرسة.
فبدأت تغني وتقفز هنا وهناك وامها تشاهدها وارتسمت البسمة على شفتها رغم ألامها وهمومها.
هانا: حسنا حسنا دعينا نخرج هيا لقد تأخرنا جميعا.
وبعدها خرجنا من المنزل واغلقت امي الباب وبعد 15 دقيقة وصلنا الى المدرسة ذهبت الى صفي واما لالان فذهبت مع امي الى مكتب المدير.....
عند مكتب سكرتيرة المدير بدأت هانا بطرق الباب.
السكرتيرة: ادخل.
فدخلت هانا مع لالان: مرحبا.
السكرتيرة: اهلا هل انت والدة لالان لامبرج.
هانا ببتسامة جميلة: اجل انا هي وهذه ابنتي لالان.
وبعد ذلك ارسلت لالان الى صفها وعرفت عن نفسها وما الى ذلك وذهبت هانا الى عملها الذي يبدأ في الثامنة و النصف وينتهي الساعة الثالثة والنصف عصرا.
ولم يتغير شيء انا واختي لالان كنا نذهب الى المدرسة
وامي تذهب الى عملها
ولكن بعد مرور 25يوما كان يوم عيد ميلادي التاسع
وكانت امي كلما يأتي يوم عيد ميلادي ويوم عيد ميلاد لالان كانت تأخذ اجازة ربما كانت تأخذ اجازة فقط يومين في السنة او عندما تمرض.

هانا وقد اصطحبت لالان معها وذهبا الى المحل التجاري وقد اشترت مكونات الكعكة التي ستعدها من اجل ابنها واما لالان فأشترت هدية صغيرة من اجل اخيها.

لالان: امي ارجوك اشتري هذه من اجل اخي انها هدية مني ارجوك.
هانا وبأبتسامة عذبة على شفتها: اوه يا صغيرتي انها جميلة جدا سيفرح بها دان.
وبعدما اشترت المكونات الكعكة وذهبتا الى المنزل
وبعدها بدأت هانا بتغليف هدايا دان التي اشترتها لالان وهديتها هي ايضا
وبعدما انتهت هانا من تغليفها بدأت بأعداد الكعكة وكانت اختي الصغيرة لالان تساعدها في العمل كانت هذه من اجمل ايام حياتي واسوء ليلة مرت علي
لقد بدا لي كأن باب الاحزان والآلام قد فتح بابه للترحيب بي في منزله الكئيب ههههه... المهم لنكمل.
وبعدها رجعت من المدرسة وكنت سعيدا لأني اعلم ان امي اليوم سوف تكون في المنزل ولم يكن يهمني اي شيء سوى قضاء هذا اليوم مع امي واللعب مع اختي: امي امي لقد رجعت من المدرسة...ها لما لا يوجد احدا في المنزل.. ولكن هل نسيت امي انه يوم ذكرى ميلادي مستحيل.
لالان وبدأت بالقفز امامي هنا وهناك وهي تغني وتضحك وتقول عيد ميلاد اخي هي هي.
دان وقد بدأ بالضحك وبدأ بتقليدها و اللعب معها.
فرأت هانا ذلك وبدأت بالضحك بصوت خافت: ان شكلهما لطيفا وجميل ارجو...ارجو الى يأتي ذلك اليوم ارجو.
وفي الـ8 مساءا كانت امي قد حضرت الكعكة ووضعتها في الغرفة التي نتناول فيها الطعام والمشروبات وهدية لالان وكانت الطاولة المعدة جميلتا جدا كما هي العادة في كل سنة.
هانا وهي تناديني بصوتها الرقيق المليء بالحنان والدفء: صغيراي دان لالان هيا تعالا لكي نبدأ.
فأتينا بسرعة وبدت الفرحة واضحتا على وجهينا وعينينا كانتا تتلؤلؤان من شدة الفرح وبعدها فتحت امي يديها.
هانا: هيا تعالا الي يا حبيباي دان لالان.
فأمسكت بيد لالان وتوجهنا لها بسرعة لكي نحس بدفء حضنها واتذكر اننا تشبثنا بها بقوة ومن بعدها.

البارت الثاني
امي وقد ابتعدت عنا قليلا: حسنا يا صغيراي ما رأيكما ان نحتفل ونأكل الكعكة.
انا ولالان بصراخا خفيف ومضحك: اجل اجل هيا بنا.
ولكن قبل ان نخطو خطوتا واحدة
رأيت الباب ينفتح بقوة لكي يدخل رجلا لا يبدو عليه انه متقدم في العمر وعندما نظرت الى امي لم ارى في عينيها سوى الخوف وامسكت بيدي وبيد لالان.
هانا بصوت مملوئا بالخوف والرعب: صغيراي اذهبا الى غرفتكما...الان.
فبدأت اشعر بالخوف: ولكن يا امي من ....من يكون هذا الرجل.
امي بهذه المرة دفعتنا بقوة وتوقفت امامنا وادارت وجهها لنا ببتسامتها المعتادة على شفتها: هيا ادخلا لا تقلقا علي.
وكان ذلك الرجل يضحك وهو ينظر الينا.
الرجل: اوه يا هانا يبدو انك اصبحت تمتلكين القليل من الشجاعة لتكذبي على اولئك الاطفال.
وفي ذلك الوقت لم اكن افهم اي شيء كنت اتساؤل فقط لما يكلم امي هكذا ولما كانت امي خائفة منه بشدة: امي من هذا الشخص يا امي هيا قولي لي ارجوكي.
امي وقد نظرت لي نظرتا وكانت اول واخر مرتا اراها في عيني امي: وداعا.
الرجل: اوه جيد انت تعرفين ان هذه نهايتك اذا.
وبعدها وجهت نظري الى ذلك الرجل واذا بي ارى انه قد اخرج سكينا فخفنا انا ولالان وتشبثنا بأمنا من الخلف.
وكانت امي توجه نظرها الى ذلك الشخص وتلك كانت اول واخر مرتا اراها تذرف دموعها فوجهت لنا نظرها وقالت لنا: دان اعتني بلالان لالان لا تتعبي اخاكي كثيرا وابقيا تحبان بعضكما دائما ودان عيد ميلادا سعيد ارجو ان تكبر وتعيش حياتا سعيدة.
وبعدها ضمتنا بقوة واتذكر ان ذلك الرجل بدأ بالضحك بنبرتا ساخرة وقوية وكنا انا ولالان نذرف الدموع مع اننا لم نكن نفهم اي شيء ولكنني فهمت انني لن اراها مرتا ثانية وربما لالان فهمت هذا ايضا.
وبعدها تركتنا وكان ذلك الرجل يقف وراء امي مباشرتا وما ان نهضت طعنها بالسكين مباشرتا في قلبها وبعدها تركها لتسقط على الارض مغطاة بدمائها يا الهي كان ولا زال ذلك المنظر المرعب يلاحقني في الاحلام والكوابيس لقد شاهدنا امنا تموت امام عيوننا ولم نكن نستطيع فعل اي شيء سوى المشاهدة والمشاهدة... والمشاهدة وذرف الدموع سحقا سحقا.
امي وكانت تتكلم بصعوبتا شديدة ولقد كانت تذرف الدموع: انا احبكمــــ
ولكن قبل ان تنهي كلامها لفظت انفاسها الاخيرة.
وبعدها بدأ ذلك الشخص بالضحك وبشدة: ههههههههها لقد كانت تستحق اكثر من هذا.
وبعدها انا واختي جثينا على الارض كانت لالان تجهش بالبكاء وانا كذلك ولكني هاجمته وبدأت بضربه وعضه ايضا اما هو كان يقف وكان يبدي نظرة لم استطع فهمها ابدا وبعد ذلك لا اتذكر اي شيء سوى انني سقطت على الارض ربما ضربني على رأسي لا اعلم لا اعلم واما بعد ذلك فقد استيقظت في غرفة بيضاء وكان امامي رجلا يرتدي ملابس ناصعة البياض فأنتبهت لنفسي وبدأت اتذكر كل ما جرى وكل ما حدث وعندما حاولت الجلوس بأعتدال لم استطع وبدأت اتأوه من الالم فأنتبه لي ذلك الرجل والتفت الي.
نهاية البارت الثاني

البارت الثالث
الرجل وكان واقفا امام سريري بأبتسامة: اوه لقد استيقضــ
ولكن قبل ان ينهي كلامه بدأت بذرف دموعي من دون صوت فجلس الرجل على طرف السرير.
الرجل بحزن وبدأ بمسح عيني بلطف: هيا اهدأ يا صغيري اهدأ.
وبعدها بدأت بالهدوء.
بدأت اتنفس بصوتا عالي: اين انا ومن انت واين اختي.
الرجل وبدأ يبتسم لأنني هدأت قليلا: انت في المشفى يا صغيري اما انا فطبيبا في هذا المشفى و اختك في السرير الاخر في نفس هذه الغرفة.
بدا الحزن يزداد على ملامحي: حقا هل هي بخير.
د/: اجل انها بخير فقط يبدو انها تلقت ضربتا خفيفة على رأسها.
بنفس وضعيتي السابقة وقد اشتد حزني ونظري توجه الى السرير الذي يقبع بين اغطيته جسدها الصغير: حسنا وامي اين هي هل هل وبدأت بذرف الدموع ولكن الان بدأ صوتي يعلو في الغرفة.
د/: هيا يا صغيري اهدـــ
ولكن قبل ان ينهي الطبيب كلامه فقد فقدت وعيي.
د/: اوه يا الهي لقد فقد وعيه (وبعدها وجه نظره الى لالان وارجع نظره الى دان) يا لهما من مسكينين.
وبعد ثلاث ساعات استيقظت مرتا اخرى ولكن هذه المرة لم اجد احدا بالغرفة وكانت لالان جالستا على طرف السرير وكانت ماسكتا شيئا بيدها وكانت تنظر اليه ودموعها كانت تبلل الغلاف فجلست معتدلا.
احاول منع نفسه من البكاء واحاول الابتسام: لالان.
فأدارت لالان رأسها فرأت محاولات اخيها من منع نفسه من البكاء: اخ...ي د..اان ههل سسنرى امي مر.....مرتا اخررى ههيا اخبرن..ي ارج..وك.
فأحسست ان قلبي بدأ بالتقطع الى قطع صغيرة جدا لا استطيع تجميعه مرتا اخرى انا اعلم ان لالان لا تزال صغيرة على استيعاب هذه الصدمة ولكن كانت لالان من النوع الذي يفهم بسرعة وكانت ذكيتا ومتفوقتا جدا بالنسبة للفتيات التي في عمرها.
دان وهو يحاول الابتسام ورغم محاولاته بدلا من الابتسام بدأت دموعي بالأنهمار على وجهي: للا لل..ن ننر..اهها (وبعدها بدأت احاول ان اكون متماسكا وبدأت بمسح دموعي التي لا تأبى التوقف) لا لن........نراها...... مرتا .......اخرى (وبعدها بدأت اتكلم بصوتا عالي كأني احاول ان افهم نفسي الكلام الذي اقوله ولكن يبدو ان عقلي وقلبي لا يريدان هذا) ولكن لا تقلقي يا صغيرتي فأنا موجود ولن اترككي ابدا صدقيني انه وعد ولن اخلفه ما حييت.
لالان ولا تزال تذرف الدموع ولكن الان بدا وجهها وكأنه لا يحمل اي تعبير: هل هل ....تع..دني....بذ...للك.
امستكها وعانتقها بقوة وبدأت عيني بذرف دموع: اجججل...اانا..اعدك. بذلك.
فعاد كلانا الى البكاء.
وبعدها بدأت اتمتم وانا ابكي: صصدقني ....سوف اقتلك..... و...لو كان هذا اخر عمل اقوم به في حياتي كلها سوف اقتلك من اجل امي ومن اجل لالان ومن اجلي.
وبعد ذلك نمنا كانت و لالان نائمة بالقرب مني وكنت امسك بيدي أختي وكأنها سوف تختفي او تموت كما حدث لأمي وبعدها اشرقت الشمس واصبح الوقت صباحا ولكن ليس بالنسبة لي لقد كنت احلم ولكن لم يكن اي حلم لقد بدءت ارى الكوابيس لقد كنت في مكان لا يغلفه سوى الظلام وكانت امي جالسة على الارض فاردة يديها لكي تعانقني فبدءت بالجري لكي اصل لأمي ولكن كلما اقتربت كلما طال الطريق علي وبعدها وكأن القيود بدأت بالخروج من الارض وبدأت تلف جسدي حتى ان لم استطيع ان احرك رأسي وبدءت بالصراخ وبمنادات امي ولكن امي كانت على نفس الوضعية ولكن الان بدأت بأنزال يديها بهدوء وكان ذلك الرجل جالسا على الارض ورائها وكانت هناك سكين تغرس في قلب امي من الخلف وعندما سقطت اول قطرة من دمائها تحول المكان من مظلم الى بحيرتا مملوئتا بالدماء وهنا استيقظت فزعا والدموع تنهمر من عيني بشدة وكأنها بحيرة فبدأت انظر الى اختي التي لا تزال نائمة ولكن يبدو انها ايضا تعاني من كابوسا مخيفا ايضا فذهبت بسرعة واوقظتها ولكنها امسكتني بشدة وبدأت بالبكاء فلم استطع التحمل وبدأت بالبكاء ايضا وعند الدخول المفاجئ للطبيب قد افزعنا بشدة واطلقنا صرختا بصوتا مفاجئ وبدءنا بالبكاء مرتا اخرى فتحرك الطبيب وعندما وصل الينا ضمنا بقوتا شديدة وفي فترة الظهر جلبت الممرضة الطعام لكي نتناوله ولكني لم اتناول اي شيء.
والحزن يملئ عيني وقد ابعدت صينية الطعام عني: انا لا اريــ...
لالان وهي جالسة بجانبي: اخي اذا لم تأكل فلن اكل انا ايضا.
بحزن: ارجوك يا لالان لا اريد ان اكل انا لا استطيع تناول اي شيئا الان.
لالان بأصرار: مستحيل مستحيل لا اريد.
فقالت الممرضة: هيا يا صغيراي تناولا طعامكما.
بتردد: ح.. حسنا... سنتناول الطعام.
فذهبت الممرضة وبدأنا بتناول الطعام ولكن القليل فلم تكن هناك الشهية لنا ابدا وبعدها تناولنا الدواء وبعد مرور ثلاث اسابيع كنا على هذه الحال ولكن تحسنت جراحنا فكانت لالان ايضا مصابتا برأسها مثلي ولكن اخف.
(الطبيب وهو بغرفة الخاصة بنا)
الطبيب وهو ينظر الينا: كيف حالكما يا صغيراي.
الاخوان: نحن بخير.
ولا زلت حزينا وقد اصبت بأكتئاب شديد فكنت لا ابتسم في وجه احدا سوى اختي: شكرا لك يا عم نحن بخير ولكن الان اين سنعيش.
الطبيب يحادث نفسه يا الهي ان هذان الطفلان يحيران الشخص انهما ذكيان ويفهمان اي شيء واستوعبا صدمتا كانت ستدوم عدة اشهر او سنوات لشخصا بالغا في عمري) (بأرتباك) على ما اظن انكما سوف تعيشان في الميتم.
بحزن: اه هكذا اذن ربما سيكون افضل لنا لأننا ليست لنا عائلة كانت ولكن (هنا توقفت عن الكلام لأن لالان امسكت يدي بقوة وكانت كلما كانت تمسك يدي من قبل يعني ان لا اكمل كلامي).
الطبيب بهدوء: حسنا يا صغيري اعتني بأختك يا صغيري ولكن اسمع يا دان ان رجال الشرطة سوف تأتي وتسألك بعض الاسئلـــ..
ولم ابدي اهتماما لما قاله الطبيب عن الشرطة والاسئلة: اذا....حسنا ان الامر لا يهمني بتاتا فقط اريد شيئا واحدا فقط وهو البقاء مع اختي فقط هذا ما اريده وما اتمناه.
الطبيب وقد بدا مستغربا ليس من فظاظتي بالأني قد برهنت له مدى ثقتي بنفسي ومدى ذكائي: هههههه حسنا كنت اتسائل اذا ارتدني ان ابقى معكما خلال الفترة يأتون بها فلا بأس.
وبدأت اوجه نظري الى اختي التي نامت في حجري وقد ابتسمت: شكرا لك يا عم ولكن هل سيسألون لالان ايضا.
الطبيب وقد كتف يداه على صدره: اجل سوف تكون موجودتا معك في نفس الغرفة.
وبعدها لم يتكلم وقد اتى المحقق لكي يتكلم معنا ومعه الشرطي الذي يدون الجلسة ومعه شرطي اخر كما جرت العادة في التحقيقات وقد بدأوا بالتحقيقات وما الى ذلك.
نهاية البارت الثالث

البارت الرابع
المحقق وقد كان جالسا على الكرسي بجانب السرير وقد كانت لالان قد استيقظت وكانت جالسة مثل كل مرة: مرحبا اسمي شميت شوتر انا محقق بجرائم القتل سوف اسئلكما بعض الاسئلة واريدكما ان تجاوبا عليها.
كنت جالسا على السرير وانا احادث نفسي( لقد بدأت بالملل حقا متى سأخرج من المشفى ولكن الان يجب ان اركز على هذا الاحمق الذي يدعي ويقول انه محقق جرائم قتل والعب معه قليلا):اهلا انا دان وهذه اختي لالان.
المحقق: حسنا وكم عمركما.
دان: عمري تسع سنوات واختي عمرها ست سنوات.
المحقق: اين كنتما عندما حدثت الجريمة.
وبدأت احادث نفسي(حسنا الان سوف ابدأ اللعب معهم)وابديت نظرة طفلا صادق ولطيف جدا: لقد كنت العب مع اختي في الطابق العلوي من المنزل.
المحقق وهو يوجه كلامه لـ(لالان): يا صغيرتي هل كنتما تلعبان معا ولم تكونا مع امكما.
لالان ويبدو انها فهمت الشيء الذي اريد فعله ولكن انها تكره الالعاب التي اقوم بها لكي اتخلص من امرا مزعج قد يواجهني وقالت بنبرة يشوبها الحزن والانزعاج: ا.. اجل لقد كنا نلعب سويتا في الطابق العلوي.
المحقق وبدأ بتوجيه كلامه الي مرتا اخرى: وماذا كنتما تلعبان.
بنبرة يشوبها الحزن (وقد كان الحزن قد عاد لي): لعبة الغميضة.
المحقق: وهل كنتما تعلمان ماذا كانت امكما تعمل في الطابق السفلي.
وباتت الرؤية تصبح ضبابية وبدأت عيوني تدمع: لقد.....لقد كانت........ت.. تصنع كعكة لذكرى يوم عيد ميلادي.
المحقق وبدا متفاجئا قليلا: كان يوم عيد ميلادك.
وبدأت بمسح دموعي التي بدأت تسيل على خدي براحتي يدي الاثنتين: ا...اجل.
المحقق: هم.... حسنا وهل تذكران قدوم شخصا ما الى المنزل.
وبدأت هذه الاستجوابات تزعجني وكأني متهم القي القبض علي بتهمة السطو على بنكا ما: اجل لقد كان هناك رجلان.
المحقق: حسنا هل تستطيع تذكر اشكالهم مواصفاتهم.
(حسنا سوف يبدأ المرح الان) وقد قمت بوضع يدي فوق الاخرى واليد اليمنى تحت ذقني بتعابير بريئتا على وجهي: ربما يكونان توأما او اخوة.
المحقق: ها ولما تظن ذلك.
(وبدأ عقلي الباطني بالابتسام فلقد وقعوا في شركي): لأنهما كانا بنفس الطول تقريبا وفي نفس ضخامة الجسد.
المحقق: والملامح.
كنت في نفس وضعيتي: لقد كانا يضعان اقنعة سوداء ويرتديان ايضا قبعاتا سوداء اليس كذلك يا لالان.
لالان وبدأت تشعر بالنعاس: اجل ان كلامك صحيح (يا الهي بدأ اخي يتمادى في خدعه يا له من كاذب).
المحقق: هكذا اذا ماذا عن لون بشرتهما وهل كانت هناك علامتا مميزة.
دان: لا ولكـــــ....
وقبل ان انهي كلامي بدأت لالان بضرب يدي وكأنها تريد قول شيئا ما فأنتبهت لها وامسكت يدها بهدوء.
دان: ماذا يا لالان.
لالان بصوتا عالي وبنبرتا بريئة: اريد الذهاب الى الحمام ارجوك يا دان.
فأبتسم المحقق ووجه كلامه لـ(لالان): يمكنك الذهاب متى ما اردتي ذلك يا صغيرتي.
فنزلت لالان من على السرير.
لالان وهي تمسك يدي وتجرها: هيا يا دان تعال معي ارجوك تعلم اني اخاف الذهاب لوحدي.

احادث نفسي( هه يا لكي من كاذبة منذ ان كان عمركي بالرابعة تذهبين لوحدكي حتى واذا كانت الكهرباء منقطعة ولكن هذا يعني انها تريد ان تخبرني شيئا ما) وبعدها نزلت من السرير: حسنا هيا بنا.
وبعدها خرجنا واتجهنا الى الحمام وفي الطريق.
لالان بنبرة منخفضة لا يسمعها الى انا: هم دان اخبرني هل كنا نلعب الغميضة ام هل كان هناك توأما ما.
نظرت اليها بأبتسامة لطيفة وقد ابتعدت عني مشاعر الحزن و الكأبة: بالتأكيد في رأسي المحشو بالخطط اللطيفة.
وبعدها وصلنا الى الحمام وبعد ذلك بفترة قصيرة رجعنا واكملنا الخدعة الخاصة بنا وبعدها ذهب المحقق ونمنا وبعد بزوغ الشمس لتعلن عن يوما جديد وفي هذا اليوم سنخرج من المشفى الى ميتم الاطفال كان الميتم قصرا كان فيه خمسة عشر غرفة لمبيت الاطفال وخمس غرف لمسؤولي الميتم وغرفتان لتناول الطعام وغرفتان خاصتان للالعاب وللدراسة حسنا بما ان هذا هو الميتم الوحيد في تلك المدينة الموحشة كانت في كل غرفة عشرة اسرة للصغار وكان القانون في الميتم صارما وهو استيقاظ الاطفال الساعة السادسة صباحا والافطار الساعة السابعة صباحا واما الغداء الساعة الواحدة عصرا والعشاء الساعة السابعة مساءا ونومهم الساعة التاسعة مساءا وما بين تلك الفترات فيمكن للاطفال ان يقوموا بأي شيئا يريدوه ولكن هذا الكلام فقط للاطفال العاديين واما الموهوبين فكانت عليهم اشياء كثيرة سوف تعلمون ما هي اثناء سرد للقصة.
__________________


لا تكن كاللدمية بخيوط يحركك كل من استولى على خيوطها وعلم مكنونات عملها

رد مع اقتباس