عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-30-2016, 11:04 PM
 
هذا هو البارت الاول


البارت الأول
"ماذا سأهديها؟"
انها 11:30 و هي لم تستيقظ بعد مع أنها و عدت نفسها الليلة الماضية بأن تستيقظ باكرا لشراء هدية لعيد ميلاد صديقتها "جوليا"..و بعد برهة استيقضت فزعة و هي تصرخيــــاالهي لقد تأخرت كثيرااe)
نظرت للمنبه وتنهدت ثم قالت(لابأس لا زال لدي الوقت الكافي لشراء الهدية)
ثم ذهبت الى الحمام لتغسل وجهها و تمشط شعرها الأسود الطويل نظرت للمرآة و هي تقول:
(صباح الخير أيها الوجه المخيف...يا الهي وجهي شاحب جداا ..كالعادة) قالت بصوت مرتفع و هي تعاتب نفسها (تبا لكي يا اليزابيت لم لا تبتسمين؟....نعم اسمها "اليزابيت" لكن أصدقائها ينادونها "ليزي" مراهقة في 16 من عمرها تعيش مع والديها في منزل متواضع لا تبتسم كثيرا هي مقتنعة بأن الابتسامة لن تغير شيئا في هذا العالم الكئيب ...
ارتدت "ليزي"معطفا أخضر فاتحا و حذاء باللون الأزرق الفاتح تناولت طعام الفطور بهدوء رغم تأخرها هي تعلم أن حياتها قصيرة لذلك تحاول أن تستغل كل ثانية فيها بروية....غادرت المنزل و هي متجهة نحو متاجر المدينة لكي تبحث عن هدية تناسب شخصية صديقتها الوحيدة"جوليا" و هي فتاة في نفس عمرها تدرسان معا في الصف نفسه فتاة جريئة جداا و محبة للحياة على عكس "ليزي"التي تكره الحياة و لا تثق أبدا بنفسها تعيش "جوليا" في منزل كبير جدا مع خالتها التي تحبها كثيرا و الخادمة الأحنبية"سمانتا" فقد توفي والداها في حادثة سيرعندما كان عمرها سنة واحدة فقط لذلك هي لا تتذكرهما أبداا.
عندما وصلت "ليزي" الى المتجر لم تجد الهدية المناسبة لصديقتها ظلت تبحث و تبحث لكن دون جدوى كانت تريد شراء هدية غير مألوفة فهي رغم كرهها لكل شيء الا انها تحب شيئا واحدا فقط هو "التميز" حتى في الهدية التي ستشتريها لصديقتها.
لم تجد شيئا يستحق الاهتمام لذلك قررت العودة الى المنزل ربما في الطريق قد تفكر بهدية تسعد صديقتها
"جوليا"و هي في طريقها الى المنزل اصطدمت بشاب يحمل مجموعة من الكتب سقطت "ليزي"و تساقطت الكتب على الأرض من شدة الاصطدام... شعر الشاب بفزع شديد ظن بأن "ليزي" فقدت الوعي فقد كانت مرمية على الأرض دون حركة...لكن صوتها المحتج أشعره باطمئنان (انتبه الى أين تسير يا هذا؟)
الشاب:ماذا؟؟؟؟انت من اصطدمت بي كما أنكي أتلفتي كل كتبي
لم تجبه "ليزي" كانت تنظر اليه بتمعن و انبهار فقد كان وسيما جدا ......لدرجة أنها لم تستطع لومه او الصراخ في وجهه...و قالت ببرودة:
أنا آسفة..لم انتبه..
الشاب و قد تغيرت ملامح وجهه الساخط بعد اعتذارها:لابأس ...(ثم انحنى ليجمع كتبه و يزيل الغبار عنها بمساعدة اليزابيت)
الشاب:شكراا جزيلا لكي
"ليزي":يبدو انك تحب الكتب كثيراا
الشاب متحمسا:أجـــــــــــــــــــــــل
"ليزي" بسخرية: يا الهي انك غريب الأطوار حقا
الشاب متفاجئا:لماذا؟؟
"ليزي":ان عشاق الكتب غريبو الأطوار...لكن العجيب في الأمر أنك لا ترتدي نظارات و لا تضع مقوم أسنان ولأهم من ذلك لست قبيحا
الشاب مترددا:م..م ماذا؟ أعتقد ان الشخص الغريب هنا هو أنتي لم أر في حياتي فتاة لا تبتسم أبدا عبوسها المخيف يذكر الانسان بالموت كما أنها تهين شخصا في أول يوم تلتقي به
ليزي" ببرودة :في الحقيقة وجهي لا يوحي الى الموت بل هو الموت بعينه ....كما انني لم أهنك بل كنت أقول الحقيقة فقط
الشاب: أنت تهينين عشاق الكتب و تصفينهم بالقبح
"ليزي": يا الهي ...لا اعلم لم أتعب نفسي بالتحدث مع شخص لا أعرفه
الشاب غاضبا:معكي حقا من الأفضل لي أن أذهب...و لمعلوماتكي فقط أنا لم أقابل فتاة بهذه البرودة من قبل
اليزابيت:لا يهم...ثم اتجهت مسرعة نحو منزلها دون ان تنظر للخلف و كأن شيئا لم يحصل
أما الشاب فقد ظل واقفا في مكانه و هو يقول ليتها تبتسم...هي جميلة لكني متأكد بأن الابتسام سيزيدها جمالا

عندما عادت ليزي الى المنزل كانت لا تزال حائرة
"مــــــاذا سأهديها؟"
استلقت على السرير محدقة بصورة لها مع صديقتها"جوليا"...عندها صرخت قائلة:
"وجدتهــــــــــا"
أخيرا وجدت الهدية التي ستهديها "لجوليا"...(لكني لن اخبركم ماهي الآن)
بعد انتهائها من اعداد الهدية ارتدت فستانا قصيرا لونه أسود و حذاء بكعب قصير لونه رمادي جعلت شعرها على شكل تسريحة ديل الحصان و زينت وجهها بحزن أنجبته قساوة حياة حرمتها من معاني السعادة ....كانت تبدو كحورية الشتاء الكئيب.
غادرت المنزل و ودعت والدتها بعد ان وعدتها بالعودة باكراا قبل منتصف الليل.
لم يكن المنزل بعيدا جداا استغرقت حوالي 10 دقائق للوصول اليه و عندما وصلت الى المنزل استقبلتها"جوليا" بغضب:
"هل انت جادة ...فستان أسود؟؟انه عيد ميلادي و ليست جنازتي
"اليزابيت" بسخرية:لا تقلقي في جنازتكي سأرتدي ألواانا جميـــــــلة و بهية
"جوليا":ان مزاحكي ثقيل جداا
"اليزابيت" بعد ان ابتسمت ابتسامة خفيفة لا تكاد العين أن تلحظها لكن قلبها كان صادقا عندما ارسلها)عيد ميلاد سعيد يا عزيزتي "جوليا" (عانقتها و أعطتها الهدية)
"جوليا":شكرا جزيلا لكي يا "ليزي"
"اليزابيت":ألن تفتحيها؟
فتحت "جوليا" الهدية تفاجئت عندما رأت ألبوم صور صغير لونه أسود و مزين بزهور حمراء و قالت:
الأسود مجددا؟
"اليزابيت":ماذا؟انه لوني المفضل...هيا افتحيه
فتحت "جوليا" ألبوم الصور المظلم وجدت فيه مجموعة من الصور كانت لهما معا و هما صغيرتان فهما صديقتان منذ الطفولة
"جوليا":شكراا جزيلا لكي يا عزيزتي ....يبدو انكي استغرقتي وقتا طويلا في اعداد هذه الهدية
"اليزابيت":لا يهم....أقصد..سعيدة جداا لأنها اعجبتكي و الآن سأذهب لأجلس بجانب بركة السباحة كالعادة
"جوليا" محتجة:مــــاذا؟لا لا ليس مجددا انه عيد ميلادي .. "ليزي" أرجوكي هيا بنا نستمتع و نرقص و نقضي وقتا ممتعا مع الجميع
"اليزابيت" ببرودة:تعلمين أني أكره الحفلات
"جوليا":انها ليست أية حفلة انها حفلة عيد ميلادي هيا بنا نستمتع معا
"اليزابيت": أنا أكره الاستمتاع(انها تشبه سنفور غضبانl)
"جوليا": يا الهي انت تكرهين كل شيء...لهذا السبب انت وحيدة يا "ليزي"
"اليزابيت":لا لست وحيدة ...لدي صديقة عزيزة على قلبي تغنيني عن صداقة العالم كله
"جوليا":اووه أجل يال غبائي يبدو أنني لم ألحظ ذلك
"اليزابيت":بمناسبة الغباء ...أين صديقكي المتعجرف "مايك"؟
"جوليا": مضحك جدا؟...انه يجلس هناك مع اصدقائه كما أنه ليس متعجرفا لا أعلم لم تكرهينه؟
"اليزابيت":كونكي تحبينه لا يعني أنه علي ذلك..هيا دعيني أذهب لمكاني المفضل

اتجهت "اليزابيت" نحو بركة السباحة و تركت "جوليا" تقف في حيرة معانقة الألبوم الصغير
"صحيح أنها حزينة و تعيش في اكتئاب لكن يكفيني أنها تبتسم ابتسامة صادقة عندما تكون برفقتي"
كانت "اليزابيت" تجلس في الجانب المظلم من بركة السباحة و تنظر الى السماء المعتمة...و هي تتسائل" لم يربطون اللون الأسود بالحزن و الكآبة ان رؤيته تشعرني بالسعادة؟"..
فجأة تذكرت ذلك الشاب الذي التقت به اليوم لم يا ترى عاملته بتلك القسوة؟هي تكره التعرف على أناس جدد هي تعلم انهم ليسوا الا مصدر حزن و تعاسة فقط
فجأة رن منبه هاتفها مشيرا الى منتصف الليل...انه وقت العودة الى المنزل ودعت صديقتها "جوليا" و غادرت..عليها أن تنام باكرا ففي الغد ينتظرها يوم دراسي حافل قد يحول حياتها التعيسة الى حياة سعــــيدة مليئة بالأحداث المشوقة.

انتهى البارت

و الآن سأقول بوضع صور الشخصيات الرئيسة التي ضهرت في هذا البارت
"اليزابيت"
("ليزي")
[shfaf1]http://s3.favim.com/orig/39/anime-cute-girl-kawaii-manga-Favim.com-327609.jpg[/shfaf1]

كئيبة و حزينة جداا وفي البارتات القادمة سنعرف السبب

"جوليا"

[shfaf1]http://24.media.tumblr.com/tumblr_m7si13o2pO1qk95iao4_250.jpg[/shfaf1]

فتاة جميلة وغنية جدا كما ذكرت سابقا تحب الحياة كثيـــراهي الوحيدة التي تعرف سبب اكتئاب ليزي

و الآن اترك لكم المجال للقراءة
__________________
Bild
رد مع اقتباس