عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-03-2016, 08:17 PM
 
ما قبل التشويق

السلام عليكم


البارت الثاني
الساعة الواحدة والنصف ظهرا
في مكانا عمه الهدوء

الى ان
كريس بصراخ وهو جالس على الطاولة والملعقة بين يديه يضرب بها على طاولة الطعام التي حتوت ثلاث اطباق وشوكة وملعقة على جانبي كل طبق وبعينين امتلئت بالدموع وهو يواجه والدته التي تواجه الطباخ وتطبخ عليه وجبة الغداء: ماما اريده اريده الان.

صوفيا وقد تركت الملعقة الكبيرة خاصة الطعام من يدها واتجهت اليه ووضعت يدها على يده بلطف وببتسامة جميلة ولطيفة على محياها الجميل وتساقطت خصلات شعرها البنية المجعدة على وجهها وبانت عينيها الجميلتين بلون العسل المصفى وبشرتها السمراء المثيرة: حبيبي كريس انتظر بابا عندما ينتهي من استحمامه سوف يشتري لك حلواك اهدأ قليلا يا حبيبي(قالتها مقبلة جبهته برقة).

وعندما بانت ملامح الهدوء والابتسامة على وجه الصغير
ابعدت يدها عن يده وعادت لطبخ الوجبة التي استعصت طبخها مع صراخ طفلها الصغير.

وبعد عدة دقائق هادئة عمت على المنزل سوى من اصوات تقطيع السلطة بمهارة واضحة ستعلمها من الصوت فقط كيف لا وهي من افضل الشيفات بأفضل مطاعم بريطانيا

نزل اليكس بهدوء وسعادة واضحة على ملامحه كيف لا وهو بين عائلته الصغيرة الجميلة مرتدي بنطال جينز اسود سكيني وقميص صيفي بدون اكمام احمر اللون وسرح شعره الاشقر الباهت وشده الى الخلف بربطة شعر سوداء اخذها من اغراض صوفيا وحذاء منزلي وبين يديه هاتفه المغلق

وبأبتسامة وهو يتكأ على حافة الباب الخارجية واضعا رأسه عليها وهو ينظر الى حبيبته صوفيا التي تقطع الخضر بسرعة كعادتها وكريس الذي ما ان انتبه اليه حتى ترك الملعقة تسقط على الطبق لتصدر صوتا عالي وترك مقعده واتجه مسرعا الى والده وحظن ساقيه كما يفعل كل مرة واتكأ بذقنه الصغير على ساقي والده وهو رافع رأسه وبنظرات بريئة للغاية وبنبرة مترجية ببحة سعادة: بابا ارجوك اشتري لي حلواي (وهو يشير الى صوفيا بيده اليسرى وبعينين لامعتين) قالت لي ماما انك ستشتري لي ارجوووك.

اليكس ببتسامة وانحنى الى ان وصل الى طول طفله الصغير طابعا قبله على خده المنتفخ والمتورد: حسنا يا روح بابا.

ونظر اليه قليلا فوجده يرتدي شورت اخضر يصل الى ركبتيه وتيشيرت بنفس اللون نصف اكمام ووجه نظره الى وجهه فرأى ملامح ممتزجه من امه ومنه لديه شعرا بني اللون ناعم للغاية وعينين خضراوتي اللون لامعتين ببريق جميل

ونهض وتوجه الى حبيبته الجميلة وقبل وجنتها ونظر اليها فرأى انها ارتدت احد فساتين المنزلية يصل لما تحت الركبة بلون نهري مريحا للون

لقد اعتاد اليكس ان يملئ نظر عينيه برأيتهما فهو يعلم ما ان يخرج من المنزل لربما لن يعود مرة اخرى فهو يعلم ان حياته دائما ما كانت ولا زالت بخطر

اليكس بأبتسامة مشرقة: صوفيا حبيبتي اتحتاجين شيئا من السوق لكي اجلبه معي.

صوفيا بأبتسامة وهي تنظر اليه: حبيبي اجلب معك شمبانيا
للسهرة الليلة فأنت تعلم اليوم مميزا للغاية.

اليكس بنبرة فرحة: بالتأكيد(كيف لا يفرح واليوم عيد زواجهما الذي مر عليه حتى الان سبع سنوات)

وبعدما قبلها واتجه الى كريس وقبله على جبهته بخفة خرج من المنزل المتوسط الحجم والمتواضع للغاية لشخص عالي الصيت والنفوذ كأليكس فهو يمتلك من الثروة ما يكفيه لشراؤ قارة كاملة بأكبرها

واتجه الى المرأب وبعد ان فتحه بجهازه الصغير الذي صنعه بنفسه عن بعد(ليس للمرأب فقط له استخدامات عديدة ستعرفونها فيما بعد بالبارتتا القادمة)

وذهب الى سيارته الفيراري السوداء اللامعة التي كانت بجانب سيارة صوفيا البي ام دبليو الحمراء

وذهب اليها وركبها وشغلها واتجه الى السوبر ماركت الذي يبعد ربع ساعة بالسيارة والساعة مشي على الاقدام فهو بنى بيته بعيدا كل البعد عن ازعاج مدينة بريطانيا كما تمنت صوفيا وحقق لها حلمها

اليكس بأنزعاج وهو ينظر بمرأته الامامية للسيارة السوداء التي خلفه كانت جيدة التخفي الا انها لا تخفي عليه ابدا فد مر بمواقف كثيرة كهذه : سحقا لا ينقصني الا الملاحقين الا(ولم يستطع ان يكمل كلامه ما ان ادار وجهه حتى قابلته تلك الشاحنة الكبيرة وحتى قبل ان يصرخ اصطدمت بالسيارة خاصته بشدة وضرب رأسه بالمقود بقوة وتناثرت الزجاجات من حوله وتبعثرت هنا وهناك ومنها غرز بجسده بشدة ولم يستطع ان يساعد نفسه الا ان يستسلم الا النوم كما يعتقد).

((انتهى))

__________________


لا تكن كاللدمية بخيوط يحركك كل من استولى على خيوطها وعلم مكنونات عملها