عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-23-2016, 04:13 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:800PX;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[ALIGN=center]




الفصل الأول:صُدُوحْ!سَنْفُونِيَة مُتَنَاقِضَة الأَلْحَان (1)

اللَحْنُ الأَوَلْ: اِنْكِسَارْ!

أول ما جال في ذهنه هو شكل العالم، حقيقة البشر، وأبعاد رغباتهم. حاول تصور كل ما أخبره به إيثر

ذاك العالم المزدهر الذي حكمه ملك واحد، ثم انقسم ليغدو خمس ممالك احداها مملكتهم هذه

صحيح أنه مجرد مستمع لم يشهد شيئا إلا أن نفسه قد ارتوت من العلم الكثير.. وتشخيص سبب

انهيار الإمبراطورية الأولى لن يكون بالصعب العسير، فالسلطة والعظمة ركيزتا الفساد،

والطمع البشري ما كان يوما ببناء لمهجة انسان.. ففي النهاية هذه دورة الحياة

نمو عظيم شاسع الأبعاد ثم ذبول إلى حضيض الجحائم السبع الشداد. كان الجو رتيبا

بطيء، بل وصل إلى حد الثبات وعدم المسير، هو يشعر بالوحدة هنا، حيث أنه

البقعة السوداء الوحيدة ضمن الضياء. كثيرا ما أحس أنّ وجوده لا فائدة منه، مجرد خطأ

وهو لم يُعرض بتاتا عن التصريح بشعوره هذا، فكل لقاءاته وإيثر تبتدأ بهكذا جمل

تحركت قبضته السوداء الصغيرة مرتعشة في انقباضة متكورة بشدة في اللا شيء.. حتى وهو مجرد

روح لرضيع، وحش بلا مشاعر إلا أنّ اتصاله بإيثر ليس بالسطحي.. ووسط الوقت الجامد هنا في مركز

السرداب نبضت الحياة لأول مرة.. بوتيرة رتيبة، قطرة بقطرة حتى صاحبها صوت البكاء الحزين.

اكتئاب هذا الكيان ليس بالأمر الهين ، أول شعور له كان كطعنة سكين في القلب، مؤلم وغير رحيم

بداية إحساسه لم تكن بالمستحبة بتاتا، خاصة مع عدم ادراكه لماهية شعوره المفاجئ هذا

الذي أثقل على روح ما امتلكت جسدا..






"~القوة~ لها مفاهيم شتى، وأوجه عديدة.. بعضنا ملكها والبعض الأخر قد منعت عنه،

في حين لم يدركها أخرون، من أيّ صنف أنت.. زيوس؟"

كثيرا ما سمعت إيثر يسألها هذا مرارا وتكرارا من دون كلل أو ملل، لكن رفضه لجوابها الدائم أثار حيرتها

واندهاشها، كيف لا والإجابة هي شيء بديهي أدركته مذ أوجدها هو.. لكنها في هذه الفترة أيقنت ما كانت

غافلة عنه، عرفت معنى القوة بمفهومها الجوهري فأن تكون قويا ما هو إلا ناتج لأفعالك التي تقدر عليها

لا لقدراتك الجسدية أو العقلية، وبإبصارها ارتعاش يديها وعلمها بفشلها الذريع في تقرير خطوتها القادمة

إتمام واجبها ما انفك يكون مجرد حلم مسربل بأوهام آمالها.. بعد أن شهدت بأم عينيها هذه الحقيقة

وجدت أنه من السهل تصديق الافتراءات الكاذبة

فزيوس من كانت تعتبر نفسها الأقوى رميت بقسوة في قعر الجحيم المستعر، هذا المكان

الذي أزال ستار الظلال وكشف عن ضعفها الواهن، خصوصا عندما لامست بخفة أوتار الصنج

الذهبي الذي التفت نهايته حول ذراعها، لتضرب

حربات البرق عشوائيا المكان الذي غدى خرابا.. مجرد أطلال لما كان. نفَسها قد تسارع وروحها

قد استنزفت مثيل تلاشي جسد ملكها وحاكمها كالسراب منذ أمد قريب

فهل الصواب تفعل؟ أم أنها ترتكب من الخطايا أعظمها.. مساعدتها لمن كان

السبب في موته تأكيدا له جوانبه السلبية، لكن رؤية نيكس تقتل على يد

باقي الرفاق لهو حلم بعيد التخيل حجبته منذ زمن، فكيف غدى حقيقة أمامها؟

تلاشت أخر قواها بسبب الضغط النفسي، فزالت ثيابها المبهرجة متناثرة على شاكلة ريش أبيض

لتسقط متهاوية إلى الأسفل مصطدمة بالأرضية الرخامية البيضاء.. وهن شديد لم يسبق لها

وأن شعرت به قد داهمها مع ظهور الهاوية السوداء. تلك الحفرة لا قعر لها، ملأتها أزواج من العيون الحانقة.

لم تعلم أي الأحاديث أبلغ، فكيف ستشرح لهم مساعدتها لمن ارتكبت أكبر خطيئة في تاريخ أغارثا..

نظراتهم الفارغة لامست قلبها قبل أن تصل الكلمات إلى مسمعها ليس لديها مبرر لفعلها..

فقط هي لم تتحمل رؤيا رفيقتها تباد وتعاقب على فعلها الشائن الذي لم تجد مبررا له.

لم تفتح فمها واستغاثت بالصمت الذي لم ينل رضا الباقين الذين انبعثت منهم هالة الموت

تنهش أخر ذرات الوعي التي لديها.. هالاتهم الظلامية قد طغت على قدسية المكان، فيال هول ما ترى!

كانت مستعدة لأيّ شيء، فكل ما اهتمت به قد زال واضمحل تماما، كما خبى بريق الكريستالة الياقوتية

على صدرها والتي حملت نقش حربة برق، معلنة بذلك تغير ما كان يوما رمزا للأمل

فأغمضت عينيها بخفة وسقطت مستسلمة للظلام







سارت تترنح وقد أعيتها هذه الحياة، أتعبها التذكر وصياغة الأحداث.. الغراب المنحط

وأبواق الملاك المهلكة هكذا كانت تشبه على الدوام.. الكل كرهها، احتقروها كأنها نفاية لا داعي لوجودها

لم يتقبلوها رغم أنها واحدة منهم، جميعهم هكذا.. إلا أنها عاهدت نفسها سرا قبل العلانية أن تحميهم

لكن كيف لها هي من وُجِدت من خِيَانات أهل الجحيم أن تحمي؟ أنى لكيان بُعِثَ للتدمير

وسلب الحيوات أن يفي؟ كانت تعرف سبب صنعها ككل الموجودين.. هي حاصد الأرواح الذي وجد

لإنهاء حياة موجده وكم من مرة لعنت ذاتها هذه، إلا أنها في النهاية قررت التغاضي، راجية أن تكون مهمتها

في طيّ النسيان، ورويدا رويدا اقتنعت بكذبتها البيضاء.. حبهما لها يغنيها عن بُغض

الكارهين وتلك الحقيقة النكراء.. دائما ما استفسرت في قرارة نفسها سبب قرب إيثر منها،

لم تسأل خشية ثقل الإجابة التي عرفت مجملها فطريا، عميقا عميقا داخل كيانها الأسود.

حتى لو كانت نيكس المكناة بالغراب الخائن فهي دائما ما كانت هشة في هكذا جوانب.. منتظرة إجابته بقيت

لعقود طوال، تلك الإجابة التي لم تطرح لها سؤال... هل القدر عنها استغنى؟ أم أنّ إلى ستيكس البعاث؟

كانت تخشى نهايات كتلك، لكن ما حدث في ذلك اليوم كان أعظم من كل مخاوفها البلهاء

أن تجبر على الخيانة كان الطامة الكبرى التي تفوق تحملها.. مدركة لما يجري كانت، إلا أنها تحطمت

كالزجاج، قطعة قطعة حتى صعب عليها جمع شتات نفسها.. كلماته التي نقطها، ملامحه التي أبداها

ظنتها فارغة تفتقر إلى الحياة.. إلا أنها تحاملت على نفسها وأخرجت سيفها الأسود المصاغ

من معادن الحمم البركانية.. كان الأديم في نصله يلتمع مع كل انعكاسات أنوار القصر الذهبية

بلون شبحي باهت تماما كابتسامته الذابلة التي ابداها وهي تخترق جسده الشامخ الذي

تغاضى عن ابداء أي مقاومة.. طعم دمه في فمها وملوحة الدموع التي انسكبت من غير توقف..

لا تزال تتذكر ذاك المذاق الغريب عليها لدمه، لم يكن بالمرّ أو الحلو، لا يمت بصلة للحموضة ولا

تعتقده مالحا.. كان طعما حمل الكثير من المشاعر السلبية الفائضة، ندما على ما اقترفته يداها

وتعاسة لفقدان نجمها الجامح المضيء.. إلى جانب الاحتقار والغضب من هذه النفس المنكسرة

وربما لمحة من فقدان الأمل، ذاك الفقدان الذي تجلى بوضوح كثُلُم ليلكي يتدرج إلى السواد

بالرغم من أنّ ملوحة الدموع اختلطت مع غرابة مذاق دمائه إلا أنها ابتسمت كما طلب منها

ابتسامة مشرقة غصبت نفسها عليها.. مع وعدها الذي لن يزول، ذاك الوعد الذي اصطبغ

بالحمرة وتشبع برائحة الموت.. لكن أكثر ما أثقل عليها هو نواحهم الكئيب لحظة وصولهم

ونظرات البغضاء التي اخترقت قلبها كخناجر سامة مغموسة في نيران الجحيم

لم يكن من خيار أمامها إلا الهروب وعدم العودة.. إلى ذاك المكان حيث وُجد من عليها

[B]حمايته... آمله أن تكون منجدتها التي تركتها خلفها بخير






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم مينا؟ ان شاء الله طيبين وما تشكون من أي شي
عارفة تأخرت فانزال البارت بس شو اعمل عندي عرق كسل من النوع
العظيم.. اسألوا اللي يعرفوني ورح يخبروكم
أي طبعا سنو رح تضربني لأنو البارت قصير بس أخدت بنصيحة
نرجس وخليت البارتات قصيرة على حسب فكرتها لهيك من غير أسلحة
ما بدي أموت لحين ين رح يكمل الرواية
وأشكر كل اللي ردوا عن جد اثلجتوا صدري الرقيق
أي صح الفلسفة دي وكل اللي مذكور من اختراعي ما عدا دايدالوس لقيتو صدفة
وكدة ويقولون هو اللي صنع المتاهة اللي احتجز فيها المينوتور
وكمان لو تتدكرون ديك الحكاية تبع الوالد واينو اللي صنعو أجنحة من الريش وكدة
المهم اذا بدكم تعرفوه أكثر عمو جوجل ما يقصر
أي وصح سبب تسميتهم بسدم بارندورا راجع لأسطورة صندوق باندورا
اللي ما فهمها ينط يقرأ عنو<<أعمل اشهار عن الأساطير اليونانية
المهم دمتم في حفظ الرحمن












[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله ..
أحبُك يالله





رد مع اقتباس